الوسم: يعني

  • طرد السفير واستدعاؤه.. ماذا يعني في الأعراف الدبلوماسية؟

    أعلنت روسيا هذا الأسبوع تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، في خطوة خلّفت ردود فعل واسعة من دول كان من بينها مصر التي وجهت انتقادا نادرا لموسكو، واعتبرت أن قرارها نبأ “غير سعيد” سيؤثر بشكل سلبي على الدول الضعيفة.

    وقال وزير التموين والتجارة الداخلية، علي مصيلحي، عن قرار روسيا بعدم تمديد اتفاق الحبوب “لم يكن نبأ سعيدا”، مشيرًا إلى أن استمرار النزاع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سوف يؤثر على أسعار الحبوب وخاصة فيما يتعلق باللوجستيات والنقل والأمن، لافتا إلى ارتفاع تكاليف النقل مع تغيير المسارات وصعوبة توفير خطوط النقل في ظل الحرب.

    وقالت الحكومة المصرية في تصريحات سابقة إنها اتخذت عديد الخطوات من أجل تقليل تأثير الحرب الروسية الأوكرانية عليها كدولة من أكبر مستوردي القمح في العالم، ويرى محللون أن تلك الخطوات ستوفر القمح بالفعل لكن لن تخفض تكلفته على دولة تعاني من أزمة اقتصادية.

    يهدف اتفاق تصدير الحبوب الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو من العام الماضي، إلى تخفيف حدة أزمة الغذاء العالمية بفتح باب التصدير بأمان أمام حبوب أوكرانية كان الحرب الدائرة تمنعها. وتم تمديد العمل بالاتفاق عدة مرات، وهددت روسيا أكثر من مرة بالانسحاب من الاتفاق، وقالت إن مطالبها بتعزيز صادراتها من الحبوب والأسمدة لم يتم الوفاء بها.

    وصدرت أوكرانيا بموجب الاتفاق أكثر من 32 مليون طن من الذرة والقمح والحبوب الأخرى.

    كيف تتأثر مصر؟

    كشفت مركز التنسيق المشترك الخاص باتفاقية تصدير الحبوب، أن شحنات الحبوب التي وصلت إلى مصر بموجب الاتفاق وصلت إلى 1.6 مليون طن من الحبوب، وهي خامس أعلى الدول بعد الصين وإسبانيا وتركيا وإيطاليا وهولندا.

    أوضحت الأرقام أن شحنتين من القمح كانت وجهتهما مصر خلال شهر يونيو الماضي وبالتحديد يومي 19 و27، وتحمل كل منهما 63 ألف طن. وكانت الشحنات المصرية أقل خلال مايو، حيث كان نصيبها شحنتين يومي 15 و16 مايو، تحمل الأولى 10650 طنًا من القمح والثانية نحو 16 ألفا.

    وفي 17 أبريل خرجت شحنة تحمل 31500 طن قمح إلى مصر، وسبقها واحدة في 10 مارس تحمل 15 ألف طن، وفي فبراير واحدة بحمولة 16500 طن، وفي يناير كانت شحنة واحدة أيضًا بمقدار 30800 طن.

    مصر تمتلك احتياطي استراتيجي من القمح لأكثر من 5 أشهر

    مصر تمتلك احتياطي استراتيجي من القمح لأكثر من 5 أشهر

    وقال مصيلحي، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر، إن مصر تمتلك احتياطيا استراتيجيا من القمح يكفي نحو 5.2 شهر، مضيفا أن حجم التوريد المحلي للقمح منذ بداية الموسم وحتى الآن بلغ 3.8 مليون طن أي ما يمثل 91% من حجم المستهدف.

    كما لفت إلى أن الاستيراد من السوق الأوكراني مستمر، وأن جزء من القمح يصل عن طريق رومانيا وأوروبا بشكل عام.

    ورأى الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب، أنه بمجرد حديث روسيا عن أنه لا حاجة لتمديد اتفاق تصدير الحبوب “ارتفعت أسعار القمح والذرة”، موضحًا في تصريحات لموقع الحرة أن سعر طن القمح زاد بمقدار يتراوح بين 40 و45 دولار حتى الآن، لكنه عاد وأشار إلى أن هناك توقعات بأن الكرملين سيعود في النهاية للعمل بالاتفاق.

    أكد عبد المطلب أن ارتفاع الأسعار عالميًا في ظل المخاوف من استمرار التعليق الروسي للعمل بالاتفاق، “سيرفع تكاليف الاستيراد والأسعار ومن معاناة المواطن المصري الذي يشكل القمح المكون الأساسي للغذاء بالنسبة له”.

    خطوات مصر؟

    قال وزير التموين، إن مصر خلال الفترة الماضية قامت بتنويع أسواق استيرادها لتشمل فرنسا وألمانيا ورومانيا وبلغاريا والولايات المتحدة، بجانب الدولتين المتحاربتين روسيا وأوكرانيا.

    وأعلن مصيلحي الأربعاء، أن القاهرة ستوقع اتفاقية تسهيل قرض متجدد بقيمة مليون دولار مع صندوق أبوظبي للتنمية من أجل تمويل مشترياتها من الحبوب.

    كانت الهيئة العامة للسلع التموينية وهي الجهة الحكومية المسؤولة عن شراء الحبوب في مصر، قد أجلت سداد مدفوعات مشتريات القمح بسبب أزمة في العملة، بحسب رويترز.

    وأبرمت مصر في الآونة الأخيرة صفقات شراء قمح عبر قروض من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والتي ضاعفت في العام الفائت تسهيلا ائتمانيا لمصر ليصل إلى 6 مليارات دولار، بجانب البنك الدولي الذي مول واردات قمح مصرية بوقت سابق العام الجاري.

    كما عملت مصر على توسيع مساحتها المزروعة من القمح وقدمت تسهيلات للمزارعين، في سبيل تقليل الاعتماد على الواردات من الخارج.

    وحضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مايو الماضي، افتتاح موسم حصاد القمح في منطقة شرق العوينات جنوب غربي مصر، وأكد أن مصر تسعى لإضافة مليون طن قمح من المشروعات الزراعية الجديدة في توشكى وشرق العوينات.

    قال المحلل الاقتصادي، علي الإدريسي، في تصريحات لموقع الحرة، إن هناك حلولا لمصر لمواجهة مسألة تعليق اتفاق الحبوب “فهناك خطوط برية لاستيراد القمح الأوكراني عبر أوروبا، بجانب البحث عن دول أخرى لاستيراد القمح منها، وأيضًا العمل على رفع أسعار توريد القمح محليًا”.

    أعلنت مصر أنها تعمل على توسيع مساحتها المزروعة من القمح

    أعلنت مصر أنها تعمل على توسيع مساحتها المزروعة من القمح

    أما عبد المطلب، فواصل حديثه بالقول إن مسألة تنويع مصادر استيراد القمح حل لفكرة عدم وصول المنتج وفق اتفاق الحبوب، لكن “الأسعار حينما ترتفع ستتأثر جميع الدول، وهنا البحث عن مصادر أخرى للاستيراد لن يعالج مسألة ارتفاع الأسعار، وهدف الحكومة بتلك الخطوة هو توفير المنتج وليس الحصول عليه بسعر مناسب”.

    وأوضح أن تلك الخطوة “لن تخفض السعر ولن تجنب المواطن الأعباء”.

    وتراجع سعر الصرف الرسمي للجنيه المصري بواقع النصف أمام الدولار، منذ مارس عام 2022، وبأكثر من ذلك في السوق السوداء. وتتوقع سوق العقود الآجلة للعملة، بحسب رويترز، أن يهبط الجنيه إلى 40 مقابل الدولار خلال العام المقبل من حوالي 30 حاليا.

    ويرى الإدريسي أن “الأولوية في ظرف كهذا تتمثل في توفير القمح نفسه وليس أمر آخر فهنا نتحدث عن مسألة أمن غذائي”.

    من أين تحصل مصر على القمح؟

    تعد مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، حيث اشترت بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (رسمي في مصر)، 6.1 مليون طن قمح بقيمة 2.4 مليار دولار خلال أول 11 شهر من عام 2021، مقابل 11.8 مليون طن بقيمة 2.9 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام السابق.

    وأوضحت الأرقام الرسمية أن 80 بالمئة من واردات مصر من القمح خلال عام 2021 جاءت من كل من روسيا وأوكرانيا، حيث كانت وارداتها من روسيا خلال ذلك العام نحو 4.2 مليون طن بقيمة 1.2 مليون دولار ونسبة تصل إلى 69.4 بالمئة من إجمالي الواردات المصرية.

    وجاءت أوكرانيا في المرتبة الثانية على القائمة حيث اشترت منها مصر خلال عام 2021 أكثر من 650 ألف طن بقيمة تصل إلى 650 مليون دولار تقريبًا.

    توفر الحكومة المصرية الخبز المدعوم وهو قضية حساسة لأكثر من 70 مليون مصري في الدولة التي يزيد سكانها عن 104 مليون نسمة.

    وقف تصدير الحبوب الأوكرانية.. أكثر الدول تضررا في الشرق الأوسط

    أوقفت روسيا، الاثنين، مشاركتها في اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، ما يثير شعورا بالخوف في الدول العربية التي تعاني ضعفا اقتصاديا، حيث يخشى السكان من عدم القدرة على شراء الطعام بسبب ارتفاع الأسعار.

    الخبير الاقتصادي عبد المطلب أوضح أن تنويع مصادر الاستيراد لن ينهي الأزمة في مصر، والتي تتأثر بالعوامل السياسية في أوكرانيا وروسيا، مشيرًا إلى أن الحل منذ البداية “يجب زيادة المساحة المزروعة والمحاصيل الغذائية”، وحينا لو كان هناك أي تأثير في الأسواق العالمية فسيكون محدود.

    وأعلنت الحكومة المصرية في مناسبات عديدة أنها تعمل على زيادة المساحة المزروعة من القمح، وأشار تقرير لمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة، إلى نتائج التحرك في هذا الاتجاه.

    وأوضح التقرير أن المساحة المزروعة بالقمح زادت من حوالي 3.4 مليون فدان عام (2020/2021) إلى حوالي 3.65 مليون فدان في عام (2021/2022)، وزاد انتاج القمح المحلي من 9.8 مليون طن إلى 10.6 مليون خلال تلك الفترة.

    كما أشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن تبلغ المساحة المزروعة بالقمح خلال العام المقبل إلى حوالي 3.7 مليون فدان بزيادة بنسبة 1.4 بالمئة عن العام الحالي (2021/2022)، على أن يصل إجمالي الإنتاج إلى 10.9 مليون طن قمح.

    المصدر

    أخبار

    طرد السفير واستدعاؤه.. ماذا يعني في الأعراف الدبلوماسية؟

  • انفجار البقرة والجمل والطائر في الفضاء.. ماذا يعني ذلك؟

    يعاني الكوكب من أزمة تغير المناخ التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة العالم اليوم، وما يتبعها من عواقب مباشرة ومدمرة على حياة البشر والبيئة، لكن صحيفة “نيويورك تايمز” ترى أن الأمر لن يتوقف على ذلك.

    وتوضح الصحيفة أن العالم سينجر إلى مشاكل أخرى تشبه أحجار الدومينو، تماما مثل الأحداث الكارثية الأخرى، كالزلازل ووباء كورونا.

    وذكرت أنه نظرا لأن تغير المناخ يجعل الطقس أكثر قسوة وتطرفا، ويهدد الأرواح من خلال الحرارة الشديدة والأحداث الكارثية، فمن المتوقع أن تتم إعادة تشكيل المجتمعات وتحريك الناس وتغيير التسلسل الهرمي والسلوكيات.

    وأوضحت الصحيفة أنه بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، قد يكون للهجرة الجماعية المرتبطة بالمناخ عواقب وخيمة في ما يتعلق بأزمات اللاجئين التي تنتج عندما يفر الناس من الاضطهاد أو الصراع.

    وأشارت إلى أن اللاجئين، بموجب القانون الدولي، هم أشخاص أجبروا على الفرار من بلدانهم بسبب الاضطهاد. وهذا يعني أن الكثير من النقاشات حول سياسة اللاجئين تدور في الأساس حول التزامات الدول تجاه الأجانب المعرضين للخطر.

    وأشارت الصحيفة إلى أنه في بعض الحالات القصوى، مثل جزر المحيط الهادئ المهددة بارتفاع مستوى سطح البحر، قد لا تكون الهجرة الداخلية ممكنة.

    لكن بالإضافة إلى اللاجئين العابرين للحدود، من المرجح أن يؤدي تغير المناخ إلى نزوح الناس داخل بلدانهم، ودفعهم إلى طلب الحماية من حكوماتهم، وهو ما قد يسبب أزمات نفسية كبيرة لهؤلاء الأشخاص، بحسب الصحيفة.

    وأوضحت أن الصحيفة أن التشرد بسبب المناخ بدأ بالفعل من خلال الأشخاص الذين نزحوا داخليا بسبب الأعاصير أو الحرائق، مثلما حدث في الولايات المتحدة.

    ولذلك ترى الصحيفة أنه بدلًا من التفكير في لاجئي المناخ العابرين للحدود في المستقبل، يمكننا بالفعل التفكير في الأشخاص الذين نزحوا داخليا لدراسة حالتهم وأوضاعهم.

    ويمكن أن تؤدي الكوارث المناخية أيضًا إلى تفاقم الأسباب الأخرى للهجرة عبر الحدود، مثل العنف أو ضعف أسواق العمل، وفقا للصحيفة.

    لكن تشير الأبحاث إلى أن الكثير من الهجرة المرتبطة بالمناخ ستؤدي إلى تضخيم الاتجاهات الحالية، مثل انتقال الأشخاص من المناطق الريفية إلى المدن، لأن حلم الوظائف الحضرية هو بالفعل إغراء لكثير من الناس، وقد يصبح أقوى إذا أدى الجفاف أو الكوارث الأخرى إلى زيادة صعوبة الزراعة في كسب العيش أو القيام بعمل أكثر خطورة في ظل الحرارة الشديدة.

    وأكدت الصحيفة أن الدراسات تشير إلى أن خطر الهجرة يتعدى الدول الفقيرة كما هو الحال حاليا وسيمتد للدول الغنية التي ستتضرر كغيرها من التغير المناخي، لذلك يجب أن تُغير الحكومات، وتحديدا الأحزاب اليمينية، سياساتها تجاه الهجرة.

    المصدر

    أخبار

    انفجار البقرة والجمل والطائر في الفضاء.. ماذا يعني ذلك؟