أوقفت قوات الأمن المغربية، شخصًا مواليًا لما يسمى بتنظيم “داعش” الإرهابي، في عملية أمنية مشتركة مع الحرس المدني الإسباني بمدينة الناظور المغربية اليوم.
جاء القبض على العنصر الداعشي، بالتزامن مع إلقاء قوات الأمن الإسبانية القبض على شريكه بمدينة، ليريدا، الإسبانية.
ترتيب لعملية إرهابية
أوضح بيان للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربي، أن التنسيق الأمني بين الجهازين أظهر أن المشتبه فيهما كان على صلة بعناصر تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي في إطار التحضير لتنفيذ عمليات إرهابية بأوروبا، بناءً على تعليمات قياديين بالتنظيم الإرهابي.
وأضاف البيان أن الموقوفين كانا أيضًا على تواصل مع شبكة للهجرة غير الشرعية، من أجل الحصول على وثائق هوية مزورة لاستعمالها في إطار تنفيذ مشاريعهم الإرهابية.
اعتمدت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ممثلة بالإدارة العامة للموارد البشرية، ترقية الكادر الإداري من منسوبيها لعام 1444هـ، بمفاضلات مستمرة على مدار السنة، عبر منصة “مسار”، واعتماد رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، بترقية عدد من موظفي الجامعة لجميع المراتب، حيث بلغ عدد من شملتهم الترقية لعام 1444هـ (392) موظفاً وموظفة في مختلف كليات وإدارات الجامعة.
وهنأ رئيس الجامعة من تمت ترقيتهم من الموظفين والموظفات، وأوصاهم بتقوى الله عز وجل وبذل قصارى جهدهم في أداء الأمانة المنوطة بهم، والحرص على التعاون مع زملائهم في سبيل تحقيق المصلحة العامة خدمة للدين ثم المليك والوطن والعمل بروح الفريق.
وثمن نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، الأستاذ الدكتور عبدالواحد بن حمد المزروع (رئيس اللجنة الدائمة للموارد البشرية) ما تحظى به الجامعة ومنسوبوها من دعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- لأداء وتحقيق رسالتها السامية في بناء الإنسان وتنمية المكان.
وأكد أن الترقية تعد أكبر حافز للموظف ليكون أكثر إخلاصاً ومثابرةً وإنتاجيةً في مجال عمله وتدفعه لمضاعفة المزيد من الجهد والبذل والعطاء كما أنها تتسق مع مستهدفات رؤية المملكة(2030) في تنمية القدرات البشرية.
خطة سنوية لتطوير الكادر
من جانبه أوضح مدير عام الموارد البشرية بالجامعة الأستاذ عبدالله بن سعيد أبو رأس، أن فريق عمل الإدارة عمل على إعداد الخطة السنوية في تطوير الكادر البشري ومن ضمنها ملف الترقيات والعمل بشكل متواصل على سرعة وإنهاء إجراءات الترقيات في وقت وجيز.
أعلنت الإدارة في هذا العام عن 5 مفاضلات وظيفية للمستحقين للترقية من منسوبيها بمعدل 30 يوم عمل لكل مفاضلة وفقاً للمعايير التي أوصت اللجنة الدائمة للموارد البشرية بالجامعة واعتمادها من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وهي (40%المقابلة الشخصية -30 % تقييم الإداء الوظيفي – 30% برامج التطوير والتدريب) بالإضافة إلى المسابقة الوظيفية التي أعلنتها الجامعة لوظائف الأمن والسلامة في شهر رجب 1444هـ وتم تعيين عدد (23) موظف بعد اجتيازهم الاختبارات التحريرية والمقابلة الشخصية وإجراءات الفحص الطبي.
وأضاف عبدالله أبو رأس إلى أن رئيس الجامعة نائبه، وجّها بأن يتم استمرار فتح محاضر الترقيات في الجامعة حتى يتم ترقية جميع المستحقين وفقًا للوظائف المتوفرة، مؤكداً أن الإدارة تعمل بكل طاقاتها لترقية أكبر عدد من المستحقين وسيتم الإعلان عن المفاضلة القادمة خلال الأيام المقبلة متمنياً أن تكون هذه الترقيات حافزاً لتقديم المزيد من الجد والاجتهاد.
أصدرت إدارة الأرصاد الجوية الماليزية تحذيرات من هبوب رياح قوية وحدوث أمواج شديدة، في أجزاء معينة من المناطق الساحلية المحلية والمجاورة حتى 26 تموز/يوليو.
وفي بيانها، الذي صدر في الساعة العاشرة و40 دقيقة صباح اليوم، أصدرت الإدارة إنذارًا من الفئة الأولى بهبوب رياح قوية، سرعتها تتراوح ما بين 40 و50 كيلومترًا في الساعة، مع أمواج يصل ارتفاعها إلى 3.5 متر، متوقعة للجزء الشمالي من مضيق ملقا، شمال شرق ساموي وشمال كوندور والشعاب المرجانية الشمالية، حسب صحيفة “ذا ستار” الماليزية اليوم.
وأضاف البيان “الرياح القوية والبحار الهائجة، يجعلان الأمر شديد الخطورة للقوارب الصغيرة وأنشطة الإبحار والرياضات البحرية”.
كما أصدرت الإدارة إنذارا من الفئة الثانية بهبوب رياح غربية، سرعتها تتراوح ما بين 50 و60 كيلومترًا في الساعة، مع أمواج يصل ارتفاعها إلى 4.5 متر في المياه قبالة فوكيت.
في فبراير الماضي، توفي سجينان سياسيان من شبه جزيرة القرم هما كونستانتين شيرينغ وجميل خافاروف، في مراكز احتجاز تديرها السلطات الروسية.
كان كل منهما يعاني من أمراض خطيرة تتطلب العلاج، لكنهما لم يحصلا على أي رعاية طبية رغم طلباتهما المتكررة، بحسب ما كشفت مديرة ملف شبه جزيرة القرم في منظمة “زمينا” لحقوق الإنسان الأوكرانية، فيكتوريا نسترينكو.
وتوفي شيرينغ، في معسكر رقم 5 الصارم الموجود في مدينة نوفوترويتسكي، بمنطقة أورينبورغ، حيث تم اعتقاله من شبه جزيرة القرم المحتلة بتهمة “التجسس”، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما في سجن شديد الحراسة، بحسب المسؤولة في منظمة “زمينا” وتعني “التغيير”.
كونستانتين شيرينغ
وقالت نسترينكو لموقع “الحرة” إن شيرينغ توفي عن عمر ناهز 61 عاما، واحتاج إلى مساعدة طبية بسبب مرض بالقلب، لكنه لم يتلق أي رعاية، محملة المسؤولية لسلطات المعسكر الذي كان يحتجز فيه.
وأوضحت أن شيرينغ، الذي تم توقيفه في 15 أبريل 2020، “غالبا ما كان يشعر بالمرض أثناء جلسات المحاكمة التي عقدت في سيمفيروبول، حتى أنه طلب من القاضي خلال المحاكمة توفير رعاية طبية، لكن لم تتم الاستجابة لطلباته رغم أن حالته كانت تبدو سيئة”.
كونستانتين شيرينغ خلال إحدى جلسات محاكمته
وقبل وفاة الناشط جميل خافاروف عن 60 عاما، بأشهر قليلة، وبالتحديد في نوفمبر الماضي، تعرض لأزمة قلبية، كما كان مريضا بالفشل الكلوي، وكان يحتاج إلى غسيل للكلى، لكن السلطات الروسية لم تقدم له الرعاية الطبية، إلى أن توفي في مركز احتجاز احتياطي في نوفوتشركاسك في منطقة روستوف.
صورة لجميل خافاروف
وكانت السلطات الروسية اعتقلت خافاروف في 27 مايو 2019 على خلفية مشاركته في أنشطة حزب التحرير، الذي تصنفه روسيا على أنه منظمة إرهابية، بخلاف أوكرانيا التي تعتبره كيانا سياسيا قانونيا.
صورة لجميل خافاروف خل إحدى جلسات محاكمته
ووفقا لمنتدى 18 غير الحكومي الدولي، المعني بالحرية الدينية، “واصلت روسيا مقاضاة الأفراد بسبب معتقداتهم الدينية، بما في ذلك الأئمة الذين يؤدون الصلاة في مساجدهم، باعتبار ذلك “نشاطا تبشيريا غير قانوني”.
وبحسب تقرير وزارة الخارجية الأميركية بشأن الحريات الدينية لعام 2021، فإن السلطات الروسية في شبه جزيرة القرم المحتلة، واصلت اضطهاد وترهيب التجمعات الدينية للأقليات، بما في ذلك تتار القرم المسلمون، وشهود يهوه، ورجال الدين.
وتقول نسترينكو: “الكثير من هؤلاء السجناء السياسيين مسلمون، وذلك لأنهم فقط أبدوا آراء مخالفة ومنتقدة لروسيا، لذا تم اعتقالهم واتهامهم بقضايا ترتبط بالتطرف والإرهاب رغم أنهم لم يفعلوا شيئا في الواقع إلا أنهم معارضين لاحتلال روسيا لأراضيهم”.
وتشير إلى أنه منذ احتلال شبه جزيرة القرم في 2014، وروسيا تقوم بعملية قمع للأصوات المعارضة، لكنها تزايدت بعد الغزو الروسي في فبراير 2022″.
وحتى يوليو 2021، ظل 74 من سكان القرم في السجن، مقارنة بـ 69 حتى أكتوبر 2020، فيما يتعلق بتورطهم المزعوم مع المنظمة السياسية الدينية الإسلامية حزب التحرير”، بحسب الخارجية الأميركية، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال الروسي واصلت تعريض مسلمي تتار القرم للسجن والاحتجاز انتقاما لمعارضتهم للاحتلال الروسي من خلال محاكمتهم لتورطهم المزعوم في حزب التحرير.
وبحسب ما أفادت نسترينكو لموقع “الحرة”، فإن السلطات الروسية “تحتجز اليوم حوالي 190 سجينا سياسيا في شبه جزيرة القرم خلف القضبان”، مضيفة أن 50 فردا منهم يعانون من مشكلات صحية خطيرة تهدد حياتهم، لكنهم لا يتلقون أي استجابة أو رعاية من المسؤولين في السجون”.
وتقول، “لم يكف السلطات الروسية أنها أصدرت أحكاما بالسجن لمدد طويلة فحسب، بل إن السجناء السياسيين من شبه جزيرة القرم، لا يتم التعامل معهم بشكل لائق، وكثيرا ما يتم تعذيبهم وإهانتهم، وذلك لأنهم يعارضون الاحتلال الروسي، وتم سجن معظمهم بناء على الإدلاء بآرائهم السياسية أو الدينية خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما لم يعجب الروس”.
من بين هؤلاء الناشطة إيرينا دانيلوفيتش، التي تبلغ من العمر 33 عاما، التي تم إيقافها في 2021، وصدر حكم ضدها بالسجن لمدة 17 عاما بتهمة “التخريب”، لأنها كانت تنشر على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي قصصا عن السجناء السياسيين في القرم وتنتقد المحاكمات السياسية لسكان القرم، كما نشرت عن الفساد في القطاع الصحي”، بحسب نسترينكو.
الناشطة الأوكرانية إيرينا دانيلوفيتش
وتضيف: “كانت دانيلوفيتش بصحة جيدة عندما تم اعتقالها، لكنها الآن صماء ولا تسمع إلا بأذن واحدة، وأصيبت بعدة سكتات دماغية، لكن السلطات الروسية لم تقدم لها أي مساعدة”.
وتشير إلى أن “بعض السجناء السياسيين الأوكرانيين، يتم محاكمتهم في القرم، أو حتى داخل روسيا وفق القوانين الروسية، ثم يتم نقلهم إلى سجون مختلفة في روسيا، خاصة في مناطقة نائية مثل ليفورتوفو”، معتبرة أنها “طريقة للضغط على السجين وترهيب للآخرين من خلال نقلهم إلى أماكن بعيدة، وعزلهم عن وطنهم وعائلاتهم”.
أعربت واشنطن، الثلاثاء، عن انزعاجها مما وصفته بـ”المضايقات” التي يتعرض لها كاردينال الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم، لويس ساكو، فيما قال متحدث باسم الكنيسة إنهم يتعرضون إلى “الظلم والتعسف”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، لـ”الحرة” إن الإدارة منزعجة كذلك من أنباء مغادرة ساكو لبغداد، وقال إن واشنطن “تتطلع لعودته الآمنة”.
تأتي تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية عقب تزايد التوتر بين رئاسة الكنيسة الكاثوليكية العراقية، ورئاسة الجمهورية التي تتهمها الكنيسة باستهداف المسيحيين.
في الوقت ذاته، يتصاعد توتر داخلي بين المسيحيين أنفسهم، وبالتحديد بين رئاسة الكنيسة وفصيل “بابليون” المسلح، وهو ميليشيا مسيحية تعمل ضمن قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران.
وقال ميلر إن واشنطن قلقة إزاء تعرض الكاردينال ساكو “للهجوم من عدد من الجهات على وجه الخصوص من زعيم ميليشيا خاضع لعقوبات بموجب قانون ماغنتسكي”.
ويشير ميلر بهذا إلى ريان الكلداني، وهو زعيم ميليشيا بابليون المسيحية.
استقبلنا اليوم، وكيل وزارة الخارجية الايرانية للشؤون السياسية السيد علي باقري والوفد المرافق له، ناقشنا خلال اللقاء، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم مصلحة البلدين، أكدنا ان العراق مستمر في تعزيز علاقاته الدبلوماسية، ويسعى دائما الى تقريب وجهات النظر بين جميع دول المنطقة. pic.twitter.com/2N0RB7gr32
— ريان الكلداني Ryan Chaldean (@RyanAlchaldean) July 5, 2023
من هو ريان الكلداني؟
أسس ريان الكلداني ميليشيا بابليون عام 2014 بهدف معلن هو الدفاع عن القرى والبلدات المسيحية في نينوى ضد تنظيم داعش الذي كان في ذلك الوقت يجتاح المحافظة ومحافظات عراقية أخرى.
ولد الكلداني، بحسب مصادر عراقية، عام 1989، وهو من زعماء الميليشيات الشباب، والوحيد المسيحي الديانة.
لكن مجموعته انخرطت سريعا بخروق لحقوق الإنسان، وفقا لوزارة الخزانة الأميركية.
ويخضع الكلداني إلى عقوبات أميركية ضمن قانون ماغنتسكي منذ 2019 لقيامه بـ”انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان” وفقا لبيان وزارة الخزانة الأميركية.
وبحسب الوزارة، فإن الكلداني قام بـ”قطع إذن معتقل مكبل اليدين”، كما تتهم اللواء 50 في الحشد الشعبي، وفصيل بابليون بضمنه، بأنه العائق الرئيسي أمام عودة المشردين داخليا إلى سهل نينوى.
وتضيف أن اللواء 50 قام بنهب المنازل بشكل منهجي في باطنايا، التي تكافح من أجل التعافي من حكم داعش الوحشي. واستولى على أراض زراعية وباعها بشكل غير قانوني، واتهم السكان المحليون الجماعة بتخويف النساء وابتزازهن ومضايقتهن.
كما أنه كان مقربا من أبو مهدي المهندس، رئيس الحشد الشعبي العراقي الذي قتل بضربة أميركية قبل أعوام، ويحتفظ بعلاقات جيدة مع قادة الحشد الآخرين من الشيعة.
التقينا اليوم الأمين العام لمنظمة بدر الحاج هادي العامري، بحثنا أهم المستجدات السياسية في البلاد والاستحقاقات الدستورية، فضلا عن دعم البرنامج الحكومي وتحقيق متطلبات الشعب العراقي، شددنا على أهمية وسرعة أقرار الموازنة الاتحادية والشروع بمعالجة الملفات الاقتصادية والاستراتيجية. pic.twitter.com/9A7VBsBo4f
— ريان الكلداني Ryan Chaldean (@RyanAlchaldean) May 31, 2023
ولبابليون خمس نواب هم كل الكوتا المسيحية في البرلمان العراقي.
الخلاف مع الكنيسة
وأثار ريان الجدل بتصريحاته بصورة مستمرة، حيث تبرأت الكنيسة الكلدانية في العراق عدة مرات من “التصريحات الطائفية” التي أطلقها ريان.
وقال القس بسمان جورج، مستشار رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، الكاردينال لويس ساكو “بين الكنيسة وميليشيا بابليون اختلاف كبير”.
وأضاف لموقع “الحرة” أولا لا يرضى الكاردينال أن يكون لنا فصيل عسكري خاص بالمسيحيين، وهو يدعو المسيحيين إلى الانخراط في قوى الدولة الرسمية، فالعراق وطن الجميع والأجهزة الأمنية متاحة للجميع”.
ويتهم جورج ميليشيا بابليون بأنها “تسعى إلى الاستحواذ على كل ما يمثل المسيحيين، وزارة، كوتا مسروقة، أطماع للسيطرة على ديوان الوقف المسيحي والديانات الأخرى”.
ويؤكد “هم من ألد اعداء المسيحيين بتعدياتهم واغتصابهم لحقوق المسيحيين”، كما يتهم بابليون بأنها “تتدخل في شؤون الكنيسة، وتتهم باطلا الكنيسة بالتدخل في العمل السياسي”.
ويبدو العداء بين رأس الكنيسة وزعيم بابليون كبيرا، حيث يقول القس بسمان إن “زعيم هذه الميليشيا اتهم الكاردينال عدة تهم ولفق عليه الأكاذيب كما وقام بإهانته”.
الكاردينال ساكو رافق البابا خلال زيارته الأخيرة للعراق
وتعتقد الكنيسة، بحسب بسمان، إن “رئاسة الجمهورية راضية وعلى اتفاق مع زعيم الميليشيا بالتعدي على الكاردينال لويس ساكو”.
واتصل موقع الحرة بالنائب عن بابليون، دريد جميل إيشوع، للرد على هذه الاتهامات، لكنه طلب مهلة للاتصال بقيادة الحركة والإدلاء بتصريح.
لكن عضو مجلس النواب السابق، ونائب رئيس حزب اتحاد بيث نهرين الوطني، جوزيف صليوا، يقول إن هناك الكثير من اللوم يقع على الكاردينال ساكو.
وفيما يقول صليوا لموقع “الحرة” إن “الأطراف الثلاثة، رئاسة الجمهورية ورئاسة الكنيسة ورئاسة حركة بابليون” لم تتصرف كلها بالشكل الصحيح، يضيف أن “الكنيسة تخطت صلاحياتها الروحية وبدأت تتدخل في السياسة”.
ويتهم صليوا الكنيسة الكاثوليكية بالسعي للسيطرة على حصص المسيحيين في الدولة العراقية، كما إنه يقول إن للكاردينال ساكو دورا بإفشال مقابلة مخطط لها للرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، مع البابا في روما.
وفي 12 يونيو الماضي، زار الرئيس العراقي روما والفاتيكان، لكنه لم يلتق البابا.
ويعتقد صليوا إن هذا الحدث أجج الخلاف بين الكنيسة ورئاسة الجمهورية، وتراجعت رئاسة الجمهورية عن مرسوم رئاسي معتمد منذ سنوات، يمنح ساكو اعترافا رئاسيا بكونه رأس الكنيسة في العراق، وهو ما دفع الكنيسة لشن هجوم على الرئاسة ومقارنتها بداعش.
وقال القس بسمان لموقع “الحرة” إن “قرار الرئاسة التعسفي غير الدستوري يساهم كما ساهمت داعش في تهجير المسيحيين من العراق”.
ونفت الرئاسة العراقية استهداف الكنيسة الكاثوليكية، وقال بيان رئاسي إن الإجراء جاء لتعديل “وضع غير دستوري”.
— ريان الكلداني Ryan Chaldean (@RyanAlchaldean) July 11, 2023
ويقول صليوا إن “سحب المرسوم يمكن أن يؤثر عاطفيا، لكنه ليس سببا بهجرة المسيحيين، الذين يعانون من مشاكل أمنية واقتصادية حقيقية تدفعهم إلى الهجرة من العراق”.
وتأمل الإدارة الأميركية في العراق، بحسب المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر، أن “تتراجع الرئاسة العراقية عن قرارها”، مضيفا “لقد انخرطنا معهم، ونحن على اتصال مستمر مع القادة العراقيين بهذا الشأن الذي يعد ضربة للحرية الدينية ولهذا نحن قلقون للغاية وانخرطنا مباشرة مع الحكومة العراقية لتوضيح مخاوفنا”.
وتناقصت أعداد المسيحيين العراقيين من حوالي 3 ملايين منتشرين في أغلب أنحاء البلاد قبل 2003، إلى نحو 400 – 600 ألفا يعيش معظمهم في سهل نينوى وإقليم كردستان شمال العراق.
وتعرض المسيحيون، مثل باقي أقليات سهل نينوى، إلى هجمة شرسة من داعش، حيث قتل العديد منهم وتسبب بهجرة جماعية لعشرات الآلاف منهم، فيما يعيش البقية، خارج كردستان، في ظل أوضاع غير مستقرة إلى حد كبير.