الوسم: قصف

  • النزاع مستمر.. قصف وانفجارات في الخرطوم وأم درمان وبحري

    فيما يتواصل النزاع في السودان، حلق الطيران الحربي التابع للجيش، اليوم الخميس، فوق مدن الخرطوم وأم درمان وبحري، قصف على إثرها عدداً من المواقع، فيما سُمع دوي انفجارات قوية لم يُحَدد موقعها بعد، وفق مراسلة “العربية”.

    يأتي ذلك فيما مشطت قوات العمل الخاص بسلاح المدرعات، أمس الأربعاء، واليوم مناطق بجنوب الخرطوم مثل العُشَرَة والصَحافة، ودمرت 7 عربات تابعة لقوات الدعم السريع.

    وليل أمس أعلن الجيش مقتل 14 مدنياً وإصابة 15 آخرين جنوب الخرطوم إثر استهدافهم بطائرة مسيرة تتبع للدعم السريع.

    منذ منتصف أبريل

    يذكر أن السودان انزلق إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل الفائت. وتوصل الطرفان لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بوساطة سعودية أميركية.

    غير أن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن تبادل طرفا الصراع الاتهامات بانتهاك الهدنة.

    3 آلاف قتيل

    وتتركز المعارك في العاصمة الخرطوم وضواحيها وإقليم دارفور غرب البلاد، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليوناً.

    فيما أسفر النزاع حتى الآن عن مقتل 3 آلاف شخص على الأقل، وتشريد أكثر من 3 ملايين.

    المصدر

    أخبار

    النزاع مستمر.. قصف وانفجارات في الخرطوم وأم درمان وبحري

  • 9 إصابات في قصف روسي يستهدف مدينة ميكولايف الأوكرانية

    أصيب تسعة أشخاص في قصف ليلي روسي استهدف مدينة ميكولايف الساحلية الأوكرانية، وفق ما أفاد حاكم المنطقة صباح الخميس.

    وكتب الحاكم فيتالي كيم على تيليغرام “ضرب الروس وسط المدينة. اشتعلت النيران في مرآب ومبنى سكني مؤلف من ثلاثة طوابق”.

    وأضاف أن أربعة أشخاص بالغين وخمسة أطفال أصيبوا بجروح، دون أن يحدد حالتهم أو ما إذا كانوا في المبنى السكني.

    ولم يعط كيم تفاصيل أكثر عن الهجوم.

    وكان سلاح الجو الأوكراني قد أعلن في وقت سابق حالة تأهب جوي في ميكولايف ومناطق أخرى.

    وكتب رئيس بلدية المدينة، أولكسندر سينكيفيتش على تيليغرام قائلا “هناك حفرة كبيرة في الأرض بالقرب من مبنى سكني من ثلاثة طوابق”، مشيرا إلى أن خدمات الطوارئ تعمل في الموقع.

    وأضاف “لحقت أضرار بما لا يقل عن خمسة أبراج سكنية”.

    وذكر أن النيران اشتعلت في “مرائب عدة” في عنوان آخر دون الخوض في التفاصيل.

    وتقع ميكولايف على البحر الأسود وتبعد نحو 170 كيلومترا عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، وكانت مرارا هدفا للقوات الروسية منذ غزوها أوكرانيا في فبراير 2022.

    وقال كيم الثلاثاء إن “منشأة صناعية” في المدينة تعرضت للقصف في هجوم ليلي تم شنه بعد ساعات من رفض الكرملين تمديد اتفاق التصدير الآمن للحبوب من أوكرانيا.

    المصدر

    أخبار

    9 إصابات في قصف روسي يستهدف مدينة ميكولايف الأوكرانية

  • سانا: إصابة جنديين سوريين في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف محيط دمشق

    باتت الحرائق التي تندلع في أحياء دمشق القديمة مشهدا يتكرر بين عام وآخر، ورغم أن الرواية الرسمية حول ملابسات هذه الحوادث “تذهب باتجاه واحد” إلا أن سوريين معارضين اعتادوا ومنذ سنوات على تقديم “قصة مختلفة” تشوبها الريبة، ويوجهون من خلالها الاتهامات من منطلق أن ما حصل “تم بفعل فاعل”.

    وكثيرا ما كانت هذه الاتهامات ترتبط بإيران و”الأهداف الخفية” للنظام السوري، وهو ما انعكس في أعقاب التهام ألسنة اللهب عدة منازل عتيقة وأثرية في حي ساروجة الدمشقي، الاثنين، من بينها قصر عبد الرحمن باشا اليوسف، أمير الحج في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني.

    ولم تكشف الحكومة السورية أسباب الحريق الكبير، فيما ذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية أن “التحقيقات جارية من أجل هذه القضية”، ونقلت عن محافظ دمشق، محمد طارق كريشاتي، قوله إن “الخسائر والقيمة الحقيقية للأضرار تعتبر تاريخية أكثر منها مادية”.

    وأضاف أن ما خلفه الحريق “لا يقدر برقم مادي على الإطلاق، لاسيما أن المنازل العربية القديمة هي حضارتنا وثقافتنا وتراثنا”، حسب تعبيره.

    وجاء حريق ساروجة، الذي يعتبر من أبرز الأحياء القديمة في العاصمة السورية دمشق، بعد سلسلة حرائق ضربت مناطق قريبة منه خلال السنوات الماضية.

    وفي أبريل 2016، التهمت النار أكثر من 80 محلا في سوق العصرونية، خلف المسجد قرب مقام السيدة رقية، وعادت الحرائق في يوليو 2017، مع نشوبها بمنطقة باب الجابية (سوق الصوف) بدمشق، ومن ثم تم تسجيل حوادث مشابهة، من بينها تلك التي ضربت منطقة البزورية، في 2020، أحد أشهر الأسواق التجارية في العاصمة.

    “الإرث تحوّل إلى رماد”

    وتحظى أحياء دمشق القديمة برمزية كبيرة لدى أبناء العاصمة والسوريين بالعموم، وينظر إليها على أنها الصورة التراثية التي توثق حضارة امتدت لعقود سابقة طويلة، ولذلك كثيرا ما تحفر حوادث الحرائق “ندوبا عميقة”، وتجعلهم يبكون على “ذكريات الماضي” التي تحولت إلى رماد.

    وما سبق انعكس بعدما انتشرت الصور والتسجيلات المصورة التي وثقت خسائر حريق حي ساروجة، إذ التهمت النيران أكثر من 15 موقعا أثريا، منها قصر عبد الرحمن باشا اليوسف وجزء من منزل خالد العظم أحد مؤسسي الدولة السورية، وأشهر رئيس وزراء بتاريخها، بالإضافة إلى دار المجلدات والمخطوطات الأثرية والخرائط التاريخية السورية.

    ويعتبر قصر عبد الرحمن باشا اليوسف “تحفة معمارية تاريخية فريدة من نوعها في مدينة دمشق”، بحسب المؤرخ والباحث السوري، عبد الرزاق معاذ، ويوضح أنه “تم بناؤه في عهد السلطات العثماني عبد العزيز خان في عام 1866”.

    ويعتبر القصر واحدا من أجمل الدور الدمشقية في العصر العثماني، ويمتد على مساحة تصل إلى 2000 متر مربع.

    وكان باشا اليوسف، أمير الحج الشامي وشغل منصبه بين 1892 و1918، وترأس العديد من المناصب الحكومية، بما في ذلك عضوية مجلس المبعثان، ومجلس الشيوخ، ورئيسا لمجلس الشورى في عهد الملك فيصل عام 1919.

    ويتميز قصره الذي التهمته النيران، بحسب المؤرخ السوري معاذ “بجماله وتفاصيله المعمارية الرائعة”، ولاسيما أن باشا اليوسف قدم الكثير من الجهود لتزيينه وتوسيعه، وحتى أنه تحول ليس فقط إلى مكان تاريخي بارز بل “مركزا للجمال والفن المعماري في قلب العاصمة دمشق”.

    ويشير المهندس السوري، مظهر شربجي، إلى أن “ساروجة له قصة مختلفة متميزة عن بقية الأحياء في العاصمة دمشق”، ويقول إنه كان “المدينة الأولى خارج السوق أيام الحكم العثماني”.

    ويعتبر الحي أيضا “مركز إقامة الحكم العثماني في دمشق ومكان السكن الخاص بالقيادات آنذاك”.

    ويضيف شربجي لموقع “الحرة”: “الحي كان يسمى بإسطنبول الصغرى. فيه شارع مستقيم واحد من الناحية العمرانية وأغلب المنازل فيه مزينة بصور وزخارف تركية ولوحات من مدن يالوا وبورصة وغيرها”.

    ولم تنقل ملكية العقارات في ساروجة منذ الفترة العثمانية، بحسب المهندس السوري، و”عندما كان المالك هناك يريد شراء منزل أو بيعه يضطر إلى الرجوع للوثيقة العثمانية الخاصة بالملكية”.

    وقال: “هناك محاولات قديما من النظام لتطوير المنطقة وإزالتها، وكانت أولى خطوات ذلك بفتح شارع الثورة وإشادة المباني الحديثة في محيط الحي”.

    ولا يستبعد شربجي أن “تكون الحرائق التي تضرب الأحياء القديمة مفتعلة، من منطلق أنها قد تشكل بداية لإلغاء الصفة العقارية المعقدة في المنطقة”.

    ويستبعد أيضا أن تكون حوادث الحرائق لأسباب تتعلق “بماس كهربائي”، وهو ما أشارت إليه وسائل إعلام النظام السوري في السابق، مشيرا إلى أن شبكة الكهرباء بالكاد تأتي إلى أحياء المدينة، وفي بعضها الآخر “غير موجودة”.

    وكثيرا ما يتهم سوريون معارضون إيران بالوقوف وراء الحرائق، من زاوية أن “منطقة دمشق القديمة تحظى بمكانة دينية عند الإيرانيين”.

    لكن ما سبق لم تؤكده حتى الآن أي دلائل، في وقت تتعامل حكومة النظام السوري بسياسة واحدة تعلن من خلالها عن حجم الخسائر والأضرار وجهود عمال الإطفاء.

    ماذا قال سوريون؟

    وكتب أول رئيس للائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب عبر “تويتر”: “تدمير ممنهج لسورية ومحو لهويتها أرضا وشعبا رجالا ونساء وأطفالا، شجرا وحجرا من تدمير الغوطة إلى إحراق نصف حي سوق ساروجة البارحة مع شوامخ معالمه”.

    وتابع: “وأهمها مركز الوثائق التاريخية وبه نصف تاريخ سورية (خمسة ملايين وثيقة) ومنزل عبد الرحمن باشا اليوسف أمير الحج في الدولة العثمانية”.

    وأضاف صانع المحتوى السوري، عبد الهادي العاني: “دار الوثائق التاريخية والأنساب في ساروجة أصبحت رمادا أيضا. هذا المكان كان يقصده كبار السن والمهتمين بالأنساب واستخراج الوثائق وشجرة العائلة، وإثبات مثلا أن النسب ممتد إلى النبي صلى الله عليه وسلم”.

    وتابع العاني متسائلا: “من مصلحة من أن تحترق كل هذه الوثائق؟ من مصلحة من أن تندثر كل هذه المعلومات التاريخية لأهل الشام؟”.

    وكتب رشيد كمال عبر “فيس بوك”: “كٌتٍبَ الكثير عن حريق ساروجة، من رثاء، من لوم، إلى مؤامرة نسبت الحريق لنية بيع المنطقة إلى الايرانية. قرأت كل شيء، وشعرت أن كل ماكتب كأنه قصة عن كل سوريا لكن مكثفة بالزمان والمكان”.

    واعتبر كمال أنه “عندما تجتمع عوامل مثل بناء قديم و إهمال تاريخي وتعديات وتسلط على المكان وانعدام أي خطة فإن مسألة أن يحترق كل شيء ماهو إلا مسألة وقت”.

    وزاد: “ساروجة أو غيرها، بل سوريا بأكملها لا خطة لدينا لإدارتها حضريا، ولا جاهزية لدينا لذلك، ولا كوادر، ويجب أن نستسلم إلى فكرة أن تراكم الفشل والفساد الهرمي نتاجه حرائق، مرة في ساروجة، ومرة في كل سوريا”.

    لكن الكاتب والمؤرخ السوري، سعد فنصة، عبر عن رأي مختلف عن ذلك، ويقول: “من نفذ حريق ساروجة سبق وأن فعل ذلك في البنك العثماني وسوق مدحت باشا، وتفكيك بيت حقي العظم ونقل نفائسه المعمارية والزخرفية وبيعه إلى قطر”. 

    ويضيف فنصة: “اليوم يتضح جليا مشروع طمس معالم دمشق التاريخية العثمانية لصالح غزاة العصر الجديد، ولهم في ذلك أدواتهم وعملائهم”، مشيرا نقلا عن شهادات من الناس أن “كل من يرفض بيع محاله ودوره الأثرية للمشتري الإيراني يحرق الحي بأكمله”.

    “كسر رقبة العقار”

    وكان محافظ دمشق كريشاتي قد أوضح أن “سبب امتداد الحريق في ساروجة يعود لوجود مواد سريعة الاشتعال (الشعلة)، والتي تعتبر درجة اشتعالها أسرع من البنزين، علما أن هناك تحذيرات مستمرة”.

    وأشار إلى أن “أحد البيوت العربية المستملك للآثار والمتاحف تعرض للحريق، حيث يضم عددا من الورشات المهنية”.

    من جانبه، يوضح الباحث السوري، محمد منير الفقير، أن الحرائق سواء التي حصلت سابقا أو التي التهمت منازل أثرية في ساروجة “تحصل في مناطق قريبة من العتبات المقدسة الإيرانية، سواء الحقيقة أو الوهمية”.

    ويقول لموقع “الحرة”: “إيران من مصلتها التملك في محيط هذه العتبات التي تدعيها”.

    وأضاف: “أصحاب المنازل في أحياء دمشق القديمة يضطرون للبيع للإيرانيين وفي حالة الرفض يتم الضغط عليهم بشكل أو بآخر، وصولا إلى إحداث الحرائق”.

    وتتطلب عملية الترميم “رخصا صعبة لأن المنطقة أثرية بالكامل”، ولذلك يرى الفقير أن هذه الدورة المعقدة تدفع صاحب المنزل في النهاية إلى البيع تحت الضغط.

    ويضيف الباحث السوري أن “هناك كلاما يتردد بكثرة في دمشق بأن الحرائق مفتعلة، كونها تنصر في خط يمتد من شرق المسجد الأموي وصولا إلى ساروجا”.

    وهذه المنطقة مرتبطة بمزارات إيرانية، من بينها “السيدة رقية” و”مشهد الحسين”.

    ويتابع الفقير، من جانب آخر، بعد تساؤله أن “هناك معطيات تشير إلى عمليات تشرف عليها محافظة دمشق لإعادة مسح وتقييم الملكيات في أحياء دمشق القديمة، ولاسيما الخاصة بالمسافرين والمغادرين”.

    وتوجد معطيات أخرى وفق الباحث السوري عن “محاولات اللعب بخرائط التحديد والتحرير للعقارات والملكيات، وذلك ما يرتبط بوجود العقار جغرافيا من مكانه وقيده وشكله وصورته وملكيته ولمن يتبع”.

    ويضيف: “ما يحصل من خلال الحرائق أن محافظة دمشق تحاول كسر رقبة العقار إن جاز التعبير. أي تغيير وصفه ومن ثم نقل ملكيته، وصولا إلى الاستملاك بعد نقل الصفة من أثري إلى معد للبناء”.

    ويرى المهندس السوري شربجي أن “الحرائق لا يمكن أن تكون لله” حسب تعبيره، وأن “النظام لديه إهمالا كبيرا وقد لا تكون حوادث الافتعال من توجه الرئيس بل من أجهزة أمنية”.

    ويرى شربجي أن “المنطقة موثقة أثريا ومسجلة في اليونيسكو ومن المفترض أن تحميها الدولة من خلال احتياطات وإجراءات”، معتبرا أنه “يجب على الدولة أن تتحمل مسؤولية التراث”.

    المصدر

    أخبار

    سانا: إصابة جنديين سوريين في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف محيط دمشق

  • قصف إسرائيلي يستهدف محيط دمشق.. والدفاعات السورية تتصدى له

    قصف إسرائيلي يستهدف محيط دمشق.. والدفاعات السورية تتصدى له

    قالت وسائل إعلام حكومية سورية في وقت مبكر من اليوم الأربعاء إن الدفاع الجوي السوري تصدى لقصف إسرائيلي استهدف محيط العاصمة دمشق.

    المصدر

    أخبار

    قصف إسرائيلي يستهدف محيط دمشق.. والدفاعات السورية تتصدى له

  • بأكبر مدفع بالتاريخ.. قصف هتلر شبه جزيرة القرم

    قبيل بداية الحرب العالمية الثانية، أثارت خطوط ماجينو (Ligne Maginot) الدفاعية الفرنسية، التي امتدت على طول الحدود الألمانية الفرنسية، قلق المسؤولين العسكريين الألمان الذين تخوفوا من إمكانية فشل عملية غزو محتملة لفرنسا. وأملا في معالجة هذه المعضلة، اتجه الألمان لتصميم مدافع عملاقة لاستخدامها في تدمير خطوط ماجينو حيث تحدث المصممون الألمان عن قدرة قذائف هذه المدافع على اختراق الدروع الفرنسية وإلحاق خسائر جسيمة بجيوش باريس.

    إلى ذلك، لم يستخدم الألمان المدافع العملاقة أثناء عملية غزو فرنسا عام 1940. وبدلا من ذلك، فضّلت القيادة العسكرية الألمانية الاعتماد على هذه المدافع لتوجيه ضربة قاضية للقوات السوفيتية بالقرم عام 1942.

    غوستاف الثقيلة

    أواخر ثلاثينيات القرن الماضي، باشرت مؤسسة كروب (Krupp) الألمانية بتصميم مدفع غوستاف الثقيلة (Schwerer Gustav) أملا في تلبية رغبة هتلر بالإطاحة بدفاعات ماجينو الفرنسية. وعلى حسب التصاميم، قدّر طول مدفع غوستاف الثقيلة بنحو 47.3 متر، طول مدفع القصف قدر بقرابة 32.5 متر، بينما بلغ وزنه حوالي 1350 طنا. من جهة ثانية قدّر عيار هذا المدفع بنحو 800 ملم تزامنا مع قدرته على إلقاء قذائف، قدر وزنها بحوالي 7 أطنان، لمسافة قد تبلغ 47 كيلومترا.

    إلى ذلك، مثّل غوستاف الثقيلة مدفعا من مدافع السكك الحديدية. ولاستخدامه احتاج الألمان لتفكيكه ونقله عبر السكك الحديدية قبل أن يتكفل مئات المهندسين بإعادة تجميعه. وبسبب حجم القذائف وعملية التجميع والتركيب، لم يكن هذا المدفع قادرا على إطلاق العديد من القذائف حيث تحدث المسؤولون الألمان عن إمكانية استخدامه لإطلاق نحو 14 قذيفة فقط باليوم الواحد.

    قصف القرم

    عقب تدخلهم بفرنسا عبر غابات الأردين (Ardennes)، فضّل الألمان عدم استخدام مدفع غوستاف الثقيلة عام 1940. وفي خضم عملية بربروسا (Barbarossa) التي انطلقت يوم 22 حزيران/يونيو 1941، اتجه الألمان لنقل مدفع غوستاف الثقيلة نحو الجبهة الشرقية لاستخدامه بحصار سيفاستوبول (Sevastopol) بشبه جزيرة القرم.

    فعقب فشل هجومها الأول على سيفاستوبول، فرضت جيوش المحور، التي تزعمتها ألمانيا، حصارا على هذه المدينة. وبحلول منتصف العام 1942، اتجهت جيوش المحور لشن هجوم جديد على سيفاستوبول أملا في انتزاعها من قبضة السوفييت.

    وفي خضم هذا الهجوم الثاني الذي انطلق يوم 2 حزيران/يونيو 1942، شنت المدفعية وطائرات سلاح الجو الألماني عمليات قصف هائلة ضد سيفاستوبول. وحسب مصادر تلك الفترة، ألقت طائرات سلاح الجو الألماني ما لا يقل عن 20 ألف طن من القنابل على سيفاستوبول بشهر حزيران/يونيو 1942 لوحده.

    وأثناء هذا الهجوم على سيفاستوبول، اعتمد الألمان لأول مرة بشكل مكثف على مدفع غوستاف الثقيلة. فخلال شهر شباط/فبراير 1942، باشرت القوات الألمانية بنقل قطع هذا المدفع نحو القرم. من جهة ثانية، احتاج الألمان لنحو 4 آلاف عامل ومهندس و5 أسابيع لتثبيت المدفع وتركيبه ليكون بذلك جاهزا لقصف سيفاستوبول.

    أثناء فترة استخدامه التي استمرت ما بين يومي 5 و17 حزيران/يونيو 1942، أطلق مدفع غوستاف الثقيلة 47 قذيفة نحو سيفاستوبول. وقد استهدفت عمليات القصف هذه حصون ستالين ومكسيم غوركي ومولوتوف وسيبيريا ودمرت أحد مخازن السلاح، الواقعة على عمق 30 مترا تحت الأرض، بسيفاستوبول.

    ومع نهاية مهمته قرب سيفاستوبول، اتجه الألمان لتفكيك هذا المدفع ونقله تجاه لينينغراد. ومع تعثر الهجوم على لينينغراد، مكث هذا المدفع العملاق بالمنطقة لمدة سنتين قبل أن تتم إعادته نحو الأراضي الألمانية أين تكفل عدد من المختصين بتفكيكه وتدميره عام 1945 لتجنب وقوعه بقبضة القوات السوفيتية.

    المصدر

    أخبار

    بأكبر مدفع بالتاريخ.. قصف هتلر شبه جزيرة القرم