الوسم: في

  • البيت الأبيض يحذر من مهاجمة روسيا لسفن مدنية في البحر الأسود

    من المرجح أن يبدأ القادة العسكريون الروس في إخفاء الأخبار السيئة حول الحرب في أوكرانيا عن الرئيس الروسي لأنهم قلقون بشكل متزايد بشأن سلامتهم، وفق تحليل من “إنسايدر”.

    وينقل التحليل عن دارا ماسيكوت، باحث سياسي كبير في مؤسسة راند يركز على روسيا، أن الرقابة الذاتية تنتشر بين القادة الروس.

    وحسب الباحث “في هذا الجو من الشك وعدم اليقين، حيث يختفي الجنرالات البارزون ويسارع بوتين إلى إلقاء اللوم على الخونة، من المرجح أن تصبح الرقابة الذاتية بين كبار القادة العسكريين أكثر انتشارا”.

    وبحسب التحليل، فإن وزير الدفاع الروسي وجنرالا كبيرا، وكلاهما وجدا نفسيهما دوامة في أوقات مختلفة من الحرب، خاصة في الأشهر الأخيرة – “يعتمدان الآن بشكل أكبر على بوتين من أجل سلامتهما ومناصبهما” ، و”من المرجح أن يخفيا أو يخففا الأخبار السيئة من ساحة المعركة للحفاظ على ثقته”.

    وهذا يمكن أن يعيق بوتين من الحصول على صورة مفصلة ودقيقة للهجوم المضاد لأوكرانيا، وفق التحليل.

    وإذا تمكنت أوكرانيا من تحقيق تقدم عسكري، فمن الواضح أنها ستسبب المتاعب للقوات الروسية. ولكن حتى لو فشل الهجوم المضاد في تحطيم الخطوط الروسية، فإن روسيا تنفق الذخائر والأفراد الذين سيكونون ضروريين للجيش للعودة إلى الهجوم.

    ولكن على الرغم من أن روسيا تمر بمنعطف حرج في حربها ضد أوكرانيا ويواصل الجيش الروسي تكبد الخسائر، يركز القادة العسكريون الروس أكثر على اقتناص  بعضهم البعض.

    واتهم جنرال أقيل مؤخرا وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بالخيانة، وقيل إن جنرالا آخر في الخطوط الأمامية قد أقيل من منصبه. كما ورد أن جنرالا كبيرا له صلات بمجموعة مرتزقة فاغنر اعتقل في أعقاب تمرد المجموعة ضد كبار المسؤولين العسكريين.

    عاد رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين، الذي اشتهر الآن بتمرده الفاشل ونفيه اللاحق، إلى الظهور في شريط فيديو جديد نشر الأربعاء، انتقد فيه حرب بوتين في أوكرانيا باعتبارها “عارا” على الرغم من جهود الكرملين لإسكاته.

    وأعلن الجيش الروسي الأسبوع الماضي أن “فاغنر” سلمت أكثر من 2500 طن من الذخيرة و20 ألف قطعة سلاح خفيفة وألفين من المعدات الأخرى بما في ذلك دبابات تي 90 وأنظمة صواريخ غراد وأوراغان وأنظمة بانتسير للدفاع الجوي ومدافع.

    واحتفظ الرئيس الروسي بشويغو وجيراسيموف، وكلاهما انتقده بريغوزين مرارا وتكرارا بسبب استراتيجيتهما في أوكرانيا، بسبب ولائهما”، لأنهما “الآن يقمعان المعلومات السلبية وتقديم صورة مشوهة للحرب”.

    المصدر

    أخبار

    البيت الأبيض يحذر من مهاجمة روسيا لسفن مدنية في البحر الأسود

  • اقتحام سفارة السويد في بغداد وإشعال النار فيها 

    أضرمت النيران في السفارة السويدية في بغداد فجر الخميس خلال تظاهرة نظمها مناصرون لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وذلك عشية تجمع في السويد أمام السفارة العراقية يعتزم منظمه حرق نسخة من المصحف.

    وتصاعد الدخان يتصاعد من مبنى السفارة الذي أحاط به العشرات من المتظاهرين ووسط انتشار كثيف لشرطة مكافحة الشغب.

    كما اقتحم مئات المحتجين مبنى السفارة السويدية في بغداد في الساعات الأولى من صباح اليوم.

    ولم يتضح بعد ما إذا كان هناك أحد داخل السفارة عند اقتحامها. وأكد مصدر لوكالة “رويترز” أن أياً من موظفي السفارة لم يصب بأذى.

    المصدر

    أخبار

    اقتحام سفارة السويد في بغداد وإشعال النار فيها 

  • اقتحام سفارة السويد في بغداد وإشعال النار فيها

    اقتحام سفارة السويد في بغداد وإشعال النار فيها

    قال مصدر مطلع وشاهد إن مئات المحتجين اقتحموا السفارة السويدية في بغداد في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس وأشعلوا فيها النيران.

    وذكر المصدر أن أيا من موظفي السفارة لم يصب بأذى، وامتنع عن الخوض في مزيد من التفاصيل.

    ودعا أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر إلى ذلك الاحتجاج قبل إحراق متوقع آخر لنسخة من المصحف في السويد، وأدى إحراق المصحف في السابق إلى احتجاجات وإدانات واسعة النطاق في الدول ذات الأغلبية المسلمة.

    الدخان يتصاعد من مبنى السفارة

    أظهرت سلسلة من مقاطع الفيديو نشرتها قناة واحد بغداد، وهي قناة شهيرة على تيليجرام تدعم الصدر، تجمع أشخاص حول السفارة في نحو الساعة الواحدة من صباح اليوم الخميس، واقتحامهم مجمع السفارة بعد ساعة تقريبًا.

    وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت لاحقًا دخانًا يتصاعد من مبنى داخل مجمع السفارة.

    ولم يتضح بعد ما إذا كان هناك أحد داخل السفارة عند اقتحامها.

    المصدر

    أخبار

    اقتحام سفارة السويد في بغداد وإشعال النار فيها

  • اختتام القمة الخليجية مع C5 في جدة.. البيان الختامي وكلمات القادة

    اختتام القمة الخليجية مع C5 في جدة.. البيان الختامي وكلمات القادة

    أعلن صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- اعتماد البيان الختامي لـ القمة الخليجية مع C5.

    انطلقت القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى C5 واللقاء التشاوري الخليجي في جدة، اليوم الأربعاء، وكانت الوفود المشاركة في القمة بدأت الوصول منذ أمس الثلاثاء.

    بدأ ولي العهد، كلمته في القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى C5، بالإعلان عن افتتاح القمة والترحيب بضيوف المملكة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

    وقال سموه، إن الناتج المحلي لدولنا يبلغ 2.3 تريليون دولار ونتطلع للعمل معا لفتح آفاق جديدة للاستفادة من الفرص المتاحة، مؤكدا أن القمة تأتي تأسيسًا لانطلاقة واعدة تستند إلى إرث تاريخي وإمكانات وموارد ونمو اقتصادي.

    أضاف سموه، أن التحديات التي يواجهها عالمنا تستلزم بذل جميع الجهود للتعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقتنا، مثمنا إعلان الدول المشاركة في القمة دعم استضافة المملكة لمعرض إكسبو 2030 .

    وشدد ولي العهد على أهمية العمل المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى، قائلًا: “نتطلع إلى العمل معًا للاستفادة من الفرص المتاحة للتعاون المشترك في جميع المجالات”.

    وأكمل: “نبارك اعتماد خطة العمل المشتركة بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى لمدة 2023 – 2027 بما في ذلك التعاون الاقتصادي والاستثماري والحوار السياسي والأمني، وتعزيز التواصل بلين الشعوب لندفع العلاقة بيننا نحو مزيد من التعاون الوثيق”.

    كلمة ممثل سلطان عمان

    أكد ممثل سلطان عمان، أسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي، تطلع بلاده لأن تكون القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى C5، فرصة لتعزيز وترسيخ التعاون بين البلدان المشاركة فيها.

    وشدد على أن ما تملكه الدول المشاركة من إمكانات، تشكل فرصة سانحة لتعزيز التعاون بما يعود بالمنافع المتبادلة ويحقق التنمية المستدامة.

    أشاد، آل سعيد، بالعلاقات الخليجية مع دول آسيا الوسطى التي تتسم بالتنوع والنماء. وقال: نتطلع لتحقيق إنجازات متنوعة تنفيذً لاتفاقيات ومذكرات تفاهم بين بلداننا، مشيرًا إلى أن ما يجمع مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى من مصالح واهتمامات مشتركة، يتطلب مزيدًا من التواصل والتنسيق الاجتماعي.

    وتابع: نثمن عاليًا مواقف دول آسيا الوسطى الداعمة للقضايا العربية العادلة، في مقدمتها القضية الفلسطينية.

    ولي عهد الكويت

    فيما أعرب ولي عهد الكويت، عن سعادته بالمشاركة في القمة، واصفا إياها بأنها تمثل لبنة جديدة وإضافة كبيرة في مسيرة العلاقات مع دول آسيا الوسطى.

    وقال: “نلتقي اليوم وكلنا رغبة في أن يسهم اجتماعنا في تعزيز وترسيخ علاقات الشراكة الاستراتيجية بيننا”.

    أمين مجلس التعاون

    وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم بن محمد البديوي، إن القمة الخليجية مع C5، تعد حجر الزاوية لأساسات العلاقة الأخوية بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى.

    وأكد أن ما يجمع الجانبين من علاقات متميزة، يفتح آفاقًا واسعة وفرصًا كبيرة للتعاون في كافة المجالات.

    بين، البديوي، أن بدء الحوار الاستراتيحي مع دول آسيا الوسطى خلال الفترة الماضية، جاء بتوجيهات من قادة دول مجلس التعاون.

    وأكد على إقرار المجلس الوزاري خطة للحوار الاستراتيجي والشراكة بين الجانبين، كما وجه بإبرام مذكرات للتفاهم ووضع خطط العمل المشترك لتحقيق ذلك.

    وقال أمين مجلس التعاون الخليجي: “جرى بالفعل توقيع مذكرات تفاهم للتعاون في المجالات السياسية، الاقتصادية، الثقافية والتواصل بين الشعوب”.

    وتابع: “كما جرى خلال الفترة الماضية إقرار خطة العمل المشترك 2023- 2027 التي تتضمن حوارًا سياسيًا وأمنيًا، بالإضافة لتعاون اقتصادي وتجاري واستثماري وتعليمي وصحي وإعلامي، وفي مجال الشباب والرياضة.

    وشدد على تقديم الأمانة العامة لمجلس التعاون كل الدعم اللازم لضمان التواصل المستمر والتنسيق المباشر بين الدول المشاركة، ما سيكون له انعكاس إيجابي على مسيرة العمل المشترك بين الجانبين.

    القمة الخليجية مع C5

    قال رئيس كازاخستان قاسم توكاييف، في القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى، إننا نولي أهمية استثنائية لاجتماع اليوم، لافتا إلى دول الخليج العربي من أهم الشركاء في العديد من المجالات.

    من جانبه، أعرب رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان، عن تطلعه ورغبته في جذب الاستثمارات الخليجية لبلاده.

    قال الرئيس “سردار بيردي محمدوف” رئيس جمهورية تركمانستان، خلال كلمته في القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى C5، إن ما يظهر على الساحة العالمية من أحداث معقدة في مناطق مختلفة، بما في ذلك مناطق قريبة من دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى، يتطلب توحيد الجهود واعتماد الحلول اللازمة.

    وخلال كلمته، أبدى محمدوف عددًا من الاقتراحات، لزيادة التعاون بين دول مجلي التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى من بينها:

    • إنشاء مجلس وزراء خارجية دول آسيا الوسطى ومجلس التعاون بعمل على أساس دائم، لرفع مستوى التعاون ومتابعة القضايا المشتركة.
    • إنشاء لجنة خاصة للنقل لدول آسيا الوسطى ومجلس التعاون الخليجي، لزيادة التعاون في مجال التجارة والاستثمار وإنشاء بنية تحتية مشتركة.
    • إنشاء فريق عمل مشترك لتحليل إمكانيات العمل المتشارك في قطاع الطاقة وتقديم استشارات بشأنها.
    • تطوير العلاقات التجارية بين بلدان التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى، وتحقيق زيادة في حجم التبادل التجاري.
    • إنشاء غرفة تجارية بين دول مجلس التعاون وآسيا الوسطى.

    وفي ختام الكلمة قدم الشكر للأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، والحضور على حسن الاستماع.

    وقال رئيس قيرغيزستان صادير جباروف، إن القمة تعتبر علامة فارقة لتعزيز العلاقات وتعميق التعاون بين دول الخليج العربي وآسيا الوسطى

    وأضاف، أنه على الرغم من المسافة الجغرافية إلا أنه يجمعنا تاريخ واحد ودين واحد وأخوة لا تقدر بثمن.

    وقال رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف: تربطنا مع دول الخليج العربي علاقات تاريخية وتجارية وتقاليد مشتركة والأهم من ذلك الدين.

    القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى

    استقبل صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء حفظه الله- رؤساء الوفود المشاركة في القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى.

    والتقط صاحب السمو الملكي صورًا رسمية قبل انعقاد القمة، مع ضيوف المملكة المشاركين بها.

    وتستضيف المملكة اللقاء التشاوري الـ 18 لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية انطلاقاً من دورها القيادي وإيماناً منها بأهمية تعزيز العمل الخليجي المشترك.

    ويأتي حرص قيادة المملكة علـى استضافة اللقاءات التشاورية لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف تبادل وجهات النظر حول مستجدات القضايا الإقليمية والدولية بما يخدم مصالح دول ومواطني مجلس التعاون.

    المصدر

    أخبار

    اختتام القمة الخليجية مع C5 في جدة.. البيان الختامي وكلمات القادة

  • اقتحام سفارة السويد في بغداد ومقاطع فيديو ترصد إشعال النيران فيها

    أزمة انخفاض سعر صرف الدينار العراقي لا تزال مستمرة، إذ لم تنجح الإجراءات الرسمية في كبح ارتفاع أسعار صرف الدولار، فيما تترافق هذه المشكلة مع “معضلة تهريب الدولار لبعض دول الجوار”.

    صحيفة وول ستريت جورنال نقلت، الأربعاء، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن ستفرض عقوبات على 14 مصرف عراقي بمنعها من إجراء معاملات بالدولار، في إطار حملة شاملة لمكافحة تسريب العملة الأميركية إلى إيران.

    وتمكنت مصارف وشركات صرافة من تحقيق أرباح ضخمة من تعاملاتها بالدولار، باستخدام عمليات استيراد احتيالية ومخططات أخرى، وفقا لمسؤولين أميركيين وعراقيين حاليين وسابقين بحسب الصحيفة.

    وكانت وزارة الخزانة الأميركية منعت أربعة بنوك عراقية أخرى من الوصول إلى الدولار في نوفمبر الماضي. وبالتعاون مع البنك المركزي العراقي فرضت ضوابط أكثر صرامة على التحويلات المالية في البلاد بشكل عام.

    “تأثير حتمي”

    أزمة تهريب العملة الأجنبية تضر بالدينار العراقي

    أزمة تهريب العملة الأجنبية تضر بالدينار العراقي

    الأكاديمي الخبير الاقتصادي العراقي، عبدالرحمن نجم المشهداني يؤكد أن مثل هذه العقوبات “ستؤثر كثيرا على أسعار صرف الدولار في العراق”، مشيرا إلى أن “الأسعار كانت قد تأثرت في نوفمبر الماضي عندما حظرت واشنطن مشاركة أربعة بنوك في مزادات بيع العملة، بالتأكيد عقوبات على 14 مصرف ستؤثر على ما يحدث في السوق المحلية”.

    وأوضح المشهداني في اتصال هاتفي مع موقع “الحرة” أن “المصارف التي فرضت عليها العقوبات تتراوح في أهميتها، ومحدودية رأسمالها، لكنها بالمجمل تستحوذ على حصة كبيرة من التحويلات المالية التي تتم بالعملات الأجنبية، وبعضها يتبع لجهات دينية في العراق”.

    وتتراجع قيمة العملة العراقية منذ أواخر العام الماضي مع فرض ضوابط جديدة على الحوالات، وحرمان بعض البنوك من المشاركة في مزادات بيع العملة.

    وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك قد أقر ضوابط أكثر صرامة على المعاملات الدولية بالدولار للبنوك التجارية العراقية في نوفمبر الماضي.

    وأضاف المشهداني أن بعض هذه البنوك تنشط في منح “البطاقات الائتمانية بشكل كبير والتي تجرى دفعاتها بالدولار، وهو ما رصدته السلطات في فترات سابقة عندما كانت تعثر مع مسافرين على عشرات البطاقات التي تصدرها بنوك محددة”.

    ويرجح أن متعاملين مع هذه البنوك سيتجهون إلى السوق الموازية للحصول على “الدولارات التي يريدونها، أكان من أجل تمويل عملياتهم التجارية أو لتهريبها للخارج”، ناهيك عما قد نشهده من “تحالف ضمني بين هذه البنوك الـ14 والبنوك الأربعة الماضية، أي 18 بنكا من بين 72 مصرفا قد يتخذون إجراءات تؤثر على أسعار الصرف خاصة في السوق الموازية ما سيسبب ضغطا على ما يتم بيعه من المصرف المركزي العراقي”.

    وعادة ما يشترك في مزادات العملة 38 مصرفا عراقيا، وبمنع 18 منها من التعامل بالدولار، سيؤثر هذا أيضا على سوق العملة الأجنبية بحسب المشهداني، مشيرا إلى أن أربعة بنوك تستأثر حاليا بالجزء الأكبر من الحوالات الدولية.

    وأفاد تقرير صحيفة وول ستريت جورنال بأن الولايات المتحدة كشفت معلومات تفيد بأن البنوك العراقية شاركت في غسل أموال ومعاملات احتيالية، ربما شارك في بعضها أفراد مشمولون بالعقوبات، وأثارت مخاوف من أن إيران قد تستفيد من هذه المعاملات.

    ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير قوله “لدينا سبب قوي يدعونا للشك في أن بعض هذه الأموال المغسولة على الأقل قد ينتهي به المطاف بإفادة إما أفراد مستهدفين بالعقوبات أو أفراد يمكن استهدافهم”.

    وأضاف “بالطبع فإن الخطر الأساسي وراء العقوبات في العراق متعلق بإيران”.

    من جانبه يتوقع الخبير الاقتصادي العراقي، محمود داغر أن يؤدي فرض العقوبات على بنوك عراقية إلى “تأثير حتمي بخفض إضافي لقيمة الدينار العراقي، ليصبح سعر الصرف أمام الدولار فوق مستوى الـ1500 دينار مقابل الدولار”.

    ويشرح داغر وهو مسؤول سابق في البنك المركزي العراقي، في رد على استفسارات موقع “الحرة” إن “تعليمات المصرف المركزي العراقي وضحت إجراءات تعامل البنوك والمتعاملين مع العملات الأجنبية وخاصة الدولار، وهي منضبطة إلى حد كبير”.

    ويرى داغر أن الخلل الذي يحصل في مسألة التحويلات يرتبط بشكل أكبر بـ”عملة اليوان الصينية، خاصة وأن التعاملات تكون بين مصارف عراقية ومصارف صينية قد لا تكون منضبطة، وهي ما تتسبب في مشاكل في قضية التحويلات”.

    وأشارت وكالة رويترز في تقرير مطلع يناير، إلى أن مجمل الخطوات التي اتخذت سابقا هدفها “وقف تهريب العملة الأجنبية إلى إيران”.

    محللون: “مشاكل هيكلية” أمام أزمة الدولار بالعراق

    ما تزال أزمة أسعار صرف الدينار أمام الدولار قائمة في العراق منذ أواخر العام الماضي، والتي تشهد تذبذبا رغم إجراءات اتخذها البنك المركزي في البلاد بهدف الدفع باستقرار أسعار العملة.

    وتحتاج إيران إلى عملة الدولار من أجل استقرار اقتصادها المتدهور، الذي تضرر بشدة من العقوبات الأميركية المفروضة منذ 2018 بعد أن أعلن الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب، الانسحاب بشكل منفرد من اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية الست.

    وفقدت العملة الإيرانية المضطربة حوالي 30 في المئة من قيمتها منذ الاحتجاجات التي عمت البلاد في أعقاب وفاة الإيرانية الكردية، مهسا أميني، (22 عاما) في 16 سبتمبر، مما زاد من عزلة البلاد.

    وتستخدم المؤسسة الدينية الإيرانية منذ سنوات شركات صورية من العراق إلى تركيا للحصول على الدولارات التي تحتاجها في المعاملات الدولية ولتمويل وكلائها في أنحاء الشرق الأوسط بحسب رويترز.

    تهريب العملة

    عضو اللجنة المالية في مجلس النواب، جمال كوجر قال إن “المصرف المركزي العراقي عليه أن يحدد أسباب فرض عقوبات أميركية على بنوك عراقية، من أجل معرفة مصدر المشاكل والخلل التي قد تضر بالاقتصاد العراقي”.

    وبين في حديث لموقع “الحرة” أنه “لا نعرف ما إذا كان فرض العقوبات لعدم انضباط هذه البنوك في تنفيذ التعليمات وقواعد الامتثال المصرفية، أو لأنها فقط تتعامل مع إيران”.

    وأضاف أنه إذا ما كانت بسبب تعاملها مع إيران “يمكن فهم البعد السياسي في الموضوع، ولكن في حال كانت بسبب عدم التزامها بقواعد الامتثال والضوابط المصرفية فسبب الخلل يعود على المصرف المركزي الذي يسمح بهذا”.

    تهريب الدولار للخارج.. مشكلة تهدد اقتصاد العراق

    مع استمرار أزمة الدولار في العراق، وانخفاض سعر العملة المحلية، تظاهر مئات العراقيين الأربعاء، أمام مقر البنك المركزي في بغداد مطالبين بتخفيض سعر الدولار، ويحمولونه مسؤولية ما آلت إليه الأمور.

    وحول دور اللجنة المالية النيابية أو الحكومة في متابعة هذا الملف، تساءل كوجر “من يجب أن يحاسب على حدوث مثل هذا الخلل؟”، وزاد “المشكلة تكمن في عدم وجود جهة تحاسب من يخطأ أو يسمح بالخطأ، ورغم أن المصرف المركزي العراقي هو جهاز دولة، إلا أن توجهاته تتبع إلى حد كبير الحكومة الحالية التي تمثل إلى حد كبير الأحزاب الموالية لطهران، ولهذا لن ترى أي تحرك يعيد للجهاز المصرفي هيبته، ويقلل من إضافة مصارف إضافية ضمن قوائم العقوبات الدولية التي تؤثر على سمعة العراق”.

    وكان نائب رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي، أحمد الجبوري قد كشف الاثنين لوكالة الأنباء العراقية “واع” أنه سيتم استضافة “محافظ البنك المركزي وكادره المتقدم” لبحث موضوع سعر الصرف.

    وأضاف أن اللجنة ستبحث “خطة البنك المركزي في الحفاظ على سعر الصرف”.

    وذكر كوجر أنه خلال الأيام المقبلة سنعرف مدى تأثر أسعار الصرف، وسيظهر لنا حصتها من إجمالي قيمة الحوالات الخارجية.

    وقلل مسؤولون أميركيون من تأثير خطوة واشنطن الأخيرة على الاقتصاد العراقي، مستشهدين بإحصاءات داخلية أظهرت أن البنوك الأربعة عشر مجتمعة تمتلك 1.29 في المئة فقط من إجمالي الأصول المصرفية في العراق، بحسب وول ستريت جورنال

    وأضافوا أن كثيرا من الأنشطة المصرفية المشروعة في العراق تجري من قبل البنوك المملوكة للدولة، مبينين أن البلاد فيها 46 مصرفا تجاريا آخر غير متأثر بحظر الدولار.

    ولم يتمكن موقع “الحرة” من الحصول على رد من وزارة المالية أو المصرف المركزي العراقي، حتى وقت كتابة التقرير.

    الخبير الاقتصادي عبدالرحمن نجم المشهداني يرى أن “المصرف المركزي العراقي، يحاول ضبط تهريب العملة الأجنبية لدول الجوار، ولكن ما يحصل خارج عن قدرته، إذ أن بغداد لديها علاقات تجارية مع دول الجوار والمشمولة بعقوبات دولية، إذ يبلغ حجم الميزان التجاري بين العراق وتركيا وإيران وسوريا نحو 21 مليار دولار سنويا، يتم تمويل أغلبها من السوق الموازية”.

    وأشار إلى أن الدول الغربية وخاصة واشنطن عليها أن تدرك أن التعامل بين بغداد ودول الجوار له مزايا ترتبط بالقرب الجغرافي وتوفير سلع ومنتجات بأسعار مقبولة للمواطن العراقي، والتي قد يدخل ضمن دورتها التجارية “غسل للأموال”، ولكن لا يمكن وقف هذا الأمر من دون توفير بديل يرضي ويلبي احتياجات السوق العراقية.

    وذكر المشهداني أن أقرب مثال يمكن استخدامه “بعدم القدرة على الاستغناء عن مستوردات الكهرباء والغاز من إيران، ولهذا لا خيار أمام الحكومة العراقية إلا التعامل مع طهران في بعض الملفات، وهو ما لا يروق إلى واشنطن”.

    وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قد أكدت الأربعاء، أن واشنطن أصدرت إعفاء جديدا هو العشرين من نوعه للسماح للعراق بدفع قيمة واردات الكهرباء إلى حسابات إيرانية مقيدة في بنك التجارة العراقي.

    وهذه الأموال المودعة في الحسابات غير العراقية ستكون مقيدة، شأنها شأن تلك المودعة في البنوك العراقية، ويلزم حصول إيران على إذن من الولايات المتحدة للوصول لتلك الأموال التي لا يمكن استخدامها إلا لتلبية الاحتياجات الإنسانية.

    وزاد أن “المركزي العراقي عدل قراراته أكثر من مرة إذ سمح بمبلغ 7000 دولار لكل مسافر، وبعدها خفضها لألفي دولار، وعاد ورفعها لـ3000 دولار، وإجراءات أخرى للحد من ضخ الدولار للسوق الموازية”.

    وفي فبراير الماضي، قرر البنك المركزي رفع قيمة سعر الصرف الرسمي للدينار مقابل الدولار بنسبة 10 في المئة في إجراء هدف إلى الحد من انخفاض قيمة العملة الذي صاحب اعتماد أنظمة أكثر صرامة بشان التحويلات المالية خارج البلاد.

    ووافقت الحكومة العراقية حينها على مقترح البنك المركزي برفع قيمة سعر الصرف من نحو 1470 دينارا إلى 1300 دينار للدولار الواحد، وهو ما كان له أثر واضح في سوق الصرف حينها بخفض الأسعار التي وصلت لمستوى 1700 دينار في السوق الموازية.
    ويتعين على البنوك العراقية الآن إدارة التحويلات الخارجية من خلال منصة “سويفت” الإلكترونية، وهي مرادفة لمراقبة أكثر صرامة للمعاملات، ولا سيما من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي يرفض أي تحويل يعتبر مشبوها.

    وينبغي على المصارف العراقية حاليا تسجيل “تحويلاتها بالدولار على منصة إلكترونية، تدقق الطلبات… ويقوم الاحتياطي الفيدرالي بفحصها وإذا كانت لديه شكوك يقوم بوقف التحويل”.

    ومع بداية تطبيق النظام الإلكتروني رفض الاحتياطي الفيدرالي 80 في المئة من طلبات التحويلات المالية للمصارف العراقية على خلفية شكوك متعلقة بالوجهة النهائية لتلك المبالغ الذي يجري تحويلها.

    واعترفت السلطات بأن نظام التحويل القديم يسمح بالعديد من التجاوزات، إذ حصل بعض المستخدمين على دولارات من البنك المركزي عبر القنوات الرسمية، للقيام بعمليات غسل أموال في الخارج أو هروب رؤوس الأموال.

    المصدر

    أخبار

    اقتحام سفارة السويد في بغداد ومقاطع فيديو ترصد إشعال النيران فيها