الوسم: زيارة

  • لخدمة المسلمين.. نتائج زيارة وزير الشؤون الإسلامية للجبل الأسود

    اختتم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، مساء أمس الخميس، زيارته الرسمية إلى الجبل الأسود التي شهدت توقيع مذكرة تفاهم بين المشيخة الإسلامية والوزارة.
    والتقى آل الشيخ – خلال الزيارة – رئيس الجبل الأسود ياكوف ميلانوفيتش، في القصر الرئاسي بالعاصمة بودغوريتشا، حيث نوه الرئيس خلال اللقاء بعمق ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، كما عبّر عن إعجابه بالتطور الكبير الذي تشهده المملكة في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، معلنا دعم المملكة لاستضافة معرض إكسبو 2030، والذي سيتزامن مع تحقيق مستهدفات الرؤية التي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – لمستقبل المملكة والشعب السعودي.

    التعاون الاقتصادي والسياحي

    رحب الرئيس ياكوف ميلاتوفيتش، بزيارة الوزير إلى البلاد، والتي وصفها بالتاريخية والمهمة لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، معبرا عن سروره بفتح رحلات الطيران المباشرة بين البلدين، والتي من شأنها أن تفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والسياحي.

    أخبار متعلقة

     

    “لا يستغلونك”.. منصة أبشر توجه رسالة تحذيرية من الروابط المزيفة
    الجابون تؤكد دعم المملكة لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030

    من جانبه، نقل الوزير آل الشيخ تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- للرئيس وتمنياتهم القلبية بدوام التقدم والاستقرار للجبل الأسود قيادة وشعباً، مهنأ الرئيس بتوليه منصب الرئاسة، متمنيا له دوام التوفيق والنجاح ولبلاده التقدم والازدهار.

    كما التقى رئيس الوزراء دريتان ابازوفيتش، حيث سلم الوزير آل الشيخ وسام التسامح والسلام لعام 2023، لقاء الجهود الكبيرة التي بذلها وما يزال، في نشر العلم والسلام والتسامح والتعايش وبناء جسور التعاون مع القادة الدينيين حول العالم في مواجهة الكراهية، جرى ذلك خلال اللقاء الذي جمعهما بمكتبه في العاصمة بودغوريتشا.

    وقال رئيس الوزراء، إن الوسام دليل على الجهود الدولية للمملكة العربية السعودية في نشر ثقافة التفاهم والوسطية والاحترام والتعايش، مبديا استعداد بلاده للمشاركة الفعالة في نشر المبادئ السامية بالتعاون الوثيق مع المملكة.

    وأكد “دريتان”، أن الزيارة دليل عمق تفاهم البلدين وتبادل الآراء المشتركة والاهتمامات الاجتماعية، مشيراً إلى أنه التقى سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارة سموه لأثينا، حيث كان اللقاء نقطة بداية فتح العلاقات بين الدولتين وفتح خط طيرانٍ مباشر وهو أول الخطوات للتبادل.

    جانب من زيارة وزير الشؤون الإسلامية إلى الجبل الأسود - اليوم

    المملكة من الدول العظمى

    نوه رئيس الوزراء، بتقدم المملكة في كافة المجالات خلال الخمس سنوات الماضية، وبجهودها في مد جسور التواصل مع جميع الدول على المستوى العالمي، لافتا إلى أن المملكة دولة قوية وأصبحت من الدول العظمى في العالم، معتبرا أنها فرصة لجمهورية الجبل الأسود لتعميق العلاقات ولتبادل الخبرات.

    من جانبه، قدم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، شكره وتقديره لرئيس الوزراء، مؤكداً أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد حفظهما الله، تكن كل الاحترام والتقدير للدولة قيادة وشعبا، متمنيا لها دوام الاستقرار والرقي، كما قدم التهنئة بمناسبة اليوم الوطني للجبل الأسود.

    ونوه الوزير بالدعم الذي تقدمه حكومة الجبل الأسود للعلماء، من خلال إعطائهم حرية الحركة والاندماج الكامل مع المجتمع متعدد الثقافات، و”هذا دليل على أن حكومة الجبل الأسود تمارس السياسة الحكيمة في التعامل مع جميع فئات المجتمع.”

    الوسطية ونبذ الكراهية

    عقد الوزير آل الشيخ جلسة مباحثات رسمية مع رئيسة البرلمان دانيلا تشوروفيتش وعدد من كبار المسؤولين، تناولت العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وفق رؤية مشتركة تحترم التعددية الثقافية والدينية لدى الشعبين الصديقين، وتؤكد على مبادئ الاعتدال والوسطية ونبذ الكراهية والعنف والتطرف ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله.

    وانتقدت رئيسة البرلمان بشدة موقف بلادها بعدم التصويت لصالح قرار يجرم حرق القرآن الكريم، داعية إلى نبذ أصحاب هذا الموقف من المجتمع، معتبرة أن العمل المشين بحق واحد من مقدسات أكثر من مليار مسلم حول العالم، لا يعتبر حرية تعبير إنما عدم احترام وعنصرية وكراهية لدين الإسلام، فيما تنص الأديان في جوهرها على احترام الغير واحترام الفكر واحترام خيارات الآخر.

    وأكدت “تشوروفيتش”، أهمية زيارة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد إلى البلاد، منوهة بالتوقيع على مذكرة التفاهم في المجالات الإسلامية، لأنها دليل على اهتمام العالم العربي بالأقلية المسلمة في البلاد، وهذا موقف مرحب به من قبل المجتمع المدني في الجبل الأسود، لافتة إلى الدور الكبير الذي ستلعبه الاتفاقية في تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين الصديقين، وتوسيع آفاق التعاون لتشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية وغيرها من مجالات التعاون.

    من جانبه، أكد الوزير “آل الشيخ” سعادته بالترحيب الذي لقيه من دانيلا تشوروفيتش، مثمنا انطباعاتها الإيجابية عن قيادة المملكة، وإعجابها بالتطور الكبير والمتسارع الذي تشهده المملكة العربية السعودية على مختلف الصعد، مثمنا لساعدتها دعمها استضافة المملكة معرض إكسبو 2030.

    ونوه برغبة رئيسة البرلمان الجادة في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين، وترحيبها بالاتفاق المبرم بين الوزارة والمشيخة الإسلامية، كما أثنى على موقفها الشاجب للتعرض للقرآن الكريم ووصفها له بالعنصرية وعدم احترام مقدسات الآخرين.

    خدمة المساجد

    بعد مباحثات تركزت على آفاق التعاون بين الوزارة ورئاسة المشيخة الإسلامية في الجبل الأسود، وقع الوزير آل الشيخ، ورئيس المشيخة الإسلامية المفتي العام، رفعت فيزيتش، مذكرة تفاهم في المجال الإسلامي، نصت على التعاون في التعريف بالإسلام من خلال تنظيم المعارض والمؤتمرات، وبيان محاسنه وسماحته، وموقفه من القضايا المعاصرة، إضافة إلى التعاون في مجال المجالس الدعوية والندوات التوعوية، فضلا عن التعاون في خدمة المساجد وصيانتها.

    وعقب التوقيع على المذكرة، تقدم الوزير آل الشيخ، بالشكر العميق لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله، على تكليفه بزيارة جمهورية الجبل الأسود وتوقيع اتفاقية للتعاون في المجال الإسلامي مع المشيخة الإسلامية، مؤكدا أن الزيارة لاقت ترحيبا كبيرا من قيادة البلد الصديق وحكومته الموقرة.

    وأشار إلى أن اللقاء الذي جمعه برئيس المشيخة الإسلامية رفعت فيزيتش، تميز بتطابق الرؤى والتفاهم على مختلف النقاط المطروحة على طاولة البحث، والحرص على العمل المشترك في خدمة الإسلام والمسلمين، منوها بالاتفاقية الموقعة بين الجانبين وأثرها الإيجابي على النشاط الإسلامي في الجبل الأسود وفي عموم منطقة البلقان.

    وتوجه “آل الشيخ” بالشكر لرئيس المشيخة الإسلامية على ما يكنه للمملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة، من مشاعر فياضة تنم عن محبة صادقة لخادم الحرمين الشريفين الذي وصفه بإمام المسلمين وخليفتهم كقائد مؤهل للعالم الإسلامي، مبينا ما تلمسه لدى المشيخة وكبار رجال الدين من رغبة جادة في خدمة مسلمي بلادهم، بل والمسلمين في مختلف دول العالم.

    توضيح حقيقة الإسلام

    في معرض رده على سؤال حول ما يتعرض له الدين الإسلامي من حملات ممنهجة طالت القرآن الكريم بالتدنيس والحرق، أكد الوزير أن الصراع بين الحق والباطل مستمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وبالتالي فإن العداء للإسلام والمسلمين سيستمر، مشددا على أن المهمة الأسمى المناطة بالمسلمين والمعنيين بالشأن الإسلامي، توضيح حقيقة الإسلام ورسالته السامية كما جاءت في القرآن الكريم وكما أخبر به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة، وتبيان نقاء الدين الإسلامي وصفائه “الذي نزل رحمة للعالمين”.

    من جانبه وصف رئيس المشيخة الإسلامية والمفتي العام، رفعت فيزيتش، التوقيع على مذكرة التفاهم بين الجانبين بالتاريخي، في أول زيارة لمسؤول سعودي وإسلامي إلى الجبل الأسود، مشيدا بما تقدم به الوزير أثناء اللقاء، من نصائح وتوجيهات فيما يخص العمل الإسلامي ونشر ثقافة التسامح والتفاهم والوسطية التي تتبناها المشيخة الإسلامية كمنهج للعمل والتعامل مع الآخرين.

    وبيّن الشيخ رفعت أهمية الاتفاقية في العمل المشترك بين الجانبين، لنشر الحضارة الإسلامية البعيدة كل البعد عن التطرف والكراهية، معربا عن سروره بالزيارة المباركة للوزير التي تنم عن حرص بلاد الحرمين الشريفين على رعايتها واهتمامها بالمسلمين في الجبل الأسود برغم عددهم القليل، واهتمامها ورعايتها للمسلمين في مختلف أنحاء العالم.

    كما شهد برنامج الزيارة جولات لعدد من المواقع التاريخية والمساجد والمدارس الإسلامية، حيث التقى الوزير مع عدد من المسؤولين والوزراء والأئمة والدعاة وطلاب المدارس، عرض خلالها للمنجزات السعودية الحضارية في مختلف المجالات، ورؤية المملكة لتعزيز السلام العالمي من خلال الحفاظ على الدين الصحيح والتمسك بمبادئه وقيمه السامية، مشددا على ضرورة حماية الأوطان من التدخلات الخارجية، بما يضمن وحدة واستقرار المجتمع.

    يذكر أن نجاح الزيارة وما حققته من صدى واسع جاء نتيجة الجهود التي تبذلها المملكة في مد جسور التواصل مع مختلف الدول في العالم، لتعميق الشراكة في مجالات الشؤون الإسلامية ونشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح وتعزيز التعاون في كل ما يخدم المسلمين، إلى جانب توسيع نطاق التعاون في مجالات تبادل الخبرات في تدريب الأئمة والدعاة وتصدير ثقافة التعايش السلمي والتصدي للغلو والتطرف والإرهاب بكل صوره وأشكاله.

    المصدر

    أخبار

    لخدمة المسلمين.. نتائج زيارة وزير الشؤون الإسلامية للجبل الأسود

  • موقف مثير.. كيف وصف البيت الأبيض زيارة كيسنجر إلى الصين؟

    موقف مثير.. كيف وصف البيت الأبيض زيارة كيسنجر إلى الصين؟

    وسط جهود من جانب بكين وواشنطن لإصلاح العلاقات المتوترة، استقبل الرئيس الصيني شي جين بينغ هينري كيسنجر بترحاب شديد ووصفه بأنه “صديق قديم”

    هذا وعبر البيت الأبيض عن أسفه للاستقبال الكبير الذي حظي به هنري كيسنجر في بكين، إذ استقبله جمهور أكبر مما يحظى به بعض المسؤولين الأمريكيين الحاليين، ووصف البيت الأبيض زيارة كيسنجر بأنها زيارة خاصة قام بها مواطن أمريكي.

    وفي الصين أجرى كيسنجر محادثات، إذ اضطلع بدور محوري في تطبيع العلاقات بين واشنطن وبكين في سبعينيات القرن الماضي حين كان وزيرا للخارجية ومستشارا للأمن القومي في إدارتي الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد.

    زيارة هينري كيسنجر إلى الصين

    كما اجتمع كيسنجر مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي ووزير الدفاع لي شانغ فو، الذي يرفض إجراء محادثات مباشرة مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.

    وما زال وزير الدفاع الصيني الذي عُين في مارس، يخضع لعقوبات أمريكية بسبب دوره في شراء أسلحة عام 2017 من شركة روس أوبورون إكسبورت، أكبر مصدر للأسلحة في روسيا.

    ودأب مسؤولون صينيون على المطالبة بإسقاط هذه العقوبات التي فُرضت في 2018، حتى يتيسر إجراء المناقشات بين البلدين.
    وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي “من المؤسف أن يتمكن مواطن عادي من لقاء وزير الدفاع وإجراء اتصال ولا تستطيع الولايات المتحدة ذلك”.

    العلاقات الأمريكية الصينية

    وأضاف “هذا شيء نريد حله. هذا هو السبب في أننا نواصل محاولة إعادة فتح خطوط الاتصال العسكرية لأنها حين لا تكون مفتوحة ونمر بوقت مثل هذا تكون فيه التوترات عالية وسوء التقديرات عالية أيضا، ترتفع عندها المخاطر”.

    وذكر كيربي إن مسؤولي الإدارة “يتطلعون إلى الانصات إلى الوزير كيسنجر حين عودته، لسماع ما سمعه، وما علمه، وما رآه”، فيما تصاعد التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم بسبب مجموعة من القضايا تضمنت الحرب في أوكرانيا وقضية تايوان والقيود التجارية.

    وحاولت واشنطن إعادة إنشاء قنوات اتصال لمعالجة هذه القضايا وغيرها من خلال زيارات دبلوماسية رفيعة المستوى في الآونة الأخيرة.

    محادثات أمريكية صينية

    واختتم المبعوث الرئاسي الأمريكي جون كيري محادثات مطولة مع بكين فيما يتعلق بجهود التصدي لتغير المناخ أمس الأول الأربعاء. كما زار وزير الخارجية الأمريكي الحالي أنتوني بلينكن بكين الشهر الماضي.

    وقال الرئيس جو بايدن الشهر الماضي إنه يريد مقابلة شي في الأشهر المقبلة، حيث يأمل بعض المسؤولين في إجراء محادثات وجها لوجه في أقرب وقت.

    وقد يكون هذا مع انعقاد قمة مجموعة العشرين في سبتمبر أيلول في نيودلهي، أو مع اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي المقرر في نوفمبر تشرين الثاني في سان فرانسيسكو.

    المصدر

    أخبار

    موقف مثير.. كيف وصف البيت الأبيض زيارة كيسنجر إلى الصين؟

  • 100 زيارة لصاحب المائة عام.. لماذا تحتفي الصين لهذه الدرجة بكسينجر؟

    بسجادة حمراء، واستقبال فاقت حفاوته الترحيب بالرؤساء، التقى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الخميس بالدبلوماسي المخضرم، وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر.

    الرئيس الصيني بينغ وصف كيسنجر الذي يبلغ من العمر (100 عام) بـ”الصديق القديم” مظهرا ترحيبا وصل صداه للبيت الأبيض في العاصمة واشنطن، خاصة أن الحفاوة التي حظي بها “أكبر مما يحظى به المسؤولين الأميركيين” الموجودين على رأس عملهم، وفقا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.

    وتضمنت لقاءات كيسنجر مع المسؤولين الصينين مقابلة وزير الدفاع لي شانغ فو.

    هنري كيسنجر يبلغ من العمر 100 عاما. أرشيفية

    هنري كيسنجر يبلغ من العمر 100 عاما. أرشيفية

    وما زال وزير الدفاع الصيني الذي عين في مارس يخضع لعقوبات أميركية بسبب دوره في شراء أسلحة عام 2017 من شركة روس أوبورون إكسبورت، أكبر مصدر للأسلحة في روسيا. ودأب مسؤولون صينيون على المطالبة بإسقاط هذه العقوبات التي فرضت في 2018، حتى يتيسر إجراء المناقشات بين البلدين.

    ويشير التقرير إلى أن الحفاوة التي استقبل بها كيسنجر تظهر أن “بكين أصبحت أكثر انسجاما مع مواقفها وأكثر تشككا تجاه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن”.

    واضطلع كيسنجر بدور محوري في تطبيع العلاقات بين واشنطن وبكين في سبعينيات القرن الماضي حين كان وزيرا للخارجية ومستشارا للأمن القومي في إدارتي الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، بحسب تقرير لوكالة رويترز.

    ورغم تحركات الصين وتأكيدها على التعاون إلا أنها تراقب عن كثب “توحد الجمهوريين والديمقراطيين تجاه العلاقات معها” خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، ناهيك عن مقاومة بكين لجهود واشنطن في احتوائها “جيوسياسيا وعسكريا وتقنيا”، بحسب الصحيفة.

    كيسنجر التقى بعدة مسؤولين صينيين. أرشيفية

    كيسنجر التقى بعدة مسؤولين صينيين. أرشيفية

    دينس وايلدر، مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية قال إن “هذا يشبه إلى حد كبير استراتيجية صينية متعمدة” في محاباة الأفراد الذين قد يساعدون في تغيير الآراء في واشنطن.

    وأضاف لنيويورك تايمز أن الصينيين يسعون لتنشيط “أولئك الذين لديهم مصالح راسخة في الاقتصاد الصيني والعلاقات العامة”، في إشارة إلى لقاءات الرئيس الصيني مع بيل غيتس وإيلون ماسك خلال الفترة الماضية.

    وقال الرئيس الصيني لكيسنجر، الخميس، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الرسمية إن “الشعب الصيني يثمن الصداقة ولن ننسى أبدا صديقنا القديم ومساهمتك التاريخية في تشجيع تطور العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وتشجيع الصداقة بين الشعبين الصيني والأميركي”.

    وأضاف “هذا الأمر لم يفد فقط البلدين، إنما غير العالم أيضا”.

    وتابع الرئيس الصيني “يشهد العالم حاليا تغيرات لم نشهدها منذ قرن، والنظام الدولي يمر بتغير هائل”.

    وقال شي أيضا إن “الصين والولايات المتحدة على مفترق طرق مرة أخرى ويجب على الطرفين مرة جديدة القيام بخيار”.

    وردا على ذلك، شكر كيسنجر شي على استضافته في المبنى رقم خمسة في دار ضيافة الدولة دياويوتاي، حيث التقى في 1971 برئيس الوزراء آنذاك تشو إنلاي.

    وقال الدبلوماسي السابق إن “العلاقات بين بلدينا ستكون محورية بالنسبة للسلام في العالم ولتقدّم مجتمعاتنا”.

    من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، الخميس “من المؤسف أن يتمكن مواطن عادي من لقاء وزير الدفاع وإجراء اتصال ولا تستطيع الولايات المتحدة ذلك”.

    وأضاف “هذا شيء نريد حله. هذا هو السبب في أننا نواصل محاولة إعادة فتح خطوط الاتصال العسكرية لأنها حين لا تكون مفتوحة ونمر بوقت مثل هذا تكون فيه التوترات عالية وسوء التقديرات عالية أيضا، ترتفع عندها المخاطر”.

    وقال كيربي إن مسؤولي الإدارة “يتطلعون إلى الانصات إلى الوزير كيسنجر حين عودته، لسماع ما سمعه، وما علمه، وما رآه”.

    تشو فنغ، أستاذ العلاقات الدولية جامعة نانجينغ قال للصحيفة إن زيارة كيسنجر تكشف “قلق بكيف بشأن كيفية التأثير وإقناع نخب السياسة الأميركية”.

    وسافر كيسنجر سرا إلى بكين في يوليو 1971 للتحضير لإقامة العلاقات بين البلدين وتمهيد الطريق لزيارة الرئيس نيكسون التاريخية للعاصمة الصينية في 1972.

    وأدى انفتاح واشنطن على بكين، التي كانت معزولة آنذاك، إلى ازدهار الصين التي تعد الآن ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة.

    ومنذ مغادرته مهامه، قدّم كيسنجر، الحائز على جائزة نوبل للسلام، خدمات استشارية للأعمال في الصين وحذر من أي تحول في السياسة الأميركية.

    وقال التلفزيون الصيني الرسمي “سي سي تي في” الخميس إنه “منذ العام 1971 زار الدكتور كيسنجر الصين أكثر من مئة مرة”.

    كيسنجر زار الصين أكثر من 100 مرة

    كيسنجر زار الصين أكثر من 100 مرة

    ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن كيسنجر قوله لوزير الدفاع إنه “في عالم اليوم، تتعايش التحديات والفرص ويجب على كل من الولايات المتحدة والصين تبديد سوء التفاهم والتعايش سلميا وتجنب المواجهة”.

    وتصاعد التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم بسبب مجموعة من القضايا، تضمنت الحرب في أوكرانيا وقضية تايوان، والقيود التجارية.

    وحاولت واشنطن إعادة إنشاء قنوات اتصال لمعالجة هذه القضايا وغيرها من خلال زيارات دبلوماسية رفيعة المستوى في الآونة الأخيرة. 

    واختتم المبعوث الرئاسي الأميركي، جون كيري محادثات مطولة مع بكين فيما يتعلق بجهود التصدي لتغير المناخ، الأربعاء. كما زار وزير الخارجية الأميركي الحالي أنتوني بلينكن بكين الشهر الماضي.

    وقال الرئيس جو بايدن الشهر الماضي إنه يريد مقابلة نظيره شي في الأشهر المقبلة، إذ يأمل المسؤولون في إجراء محادثات وجها لوجه في أقرب وقت، قد يكون مع انعقاد قمة مجموعة العشرين في سبتمبر في نيودلهي، أو مع اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي المقرر في نوفمبر في سان فرانسيسكو.

    وتضع الولايات المتحدة منطقة آسيا والمحيط الهادي في قلب استراتيجيتها العالمية في الوقت الذي تسعى فيه للتصدي لنفوذ الصين، بحسب وكالة فرانس برس.

    في المقابل تعتبر الصين الوجود الأميركي القوي والقواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة، غير مبرر.

    ولطالما تم تكريم كيسنجر من قبل النخبة الأميركية، وحصل على جائزة نوبل للسلام لتفاوضه على وقف إطلاق النار في فيتنام.

    لكن ينظر إليه كثيرون على أنه “مجرم حرب غير مدان” لدوره في أحداث عديدة من بينها توسيع حرب فيتنام إلى كمبوديا ولاوس ودعم انقلابات في تشيلي والأرجنتين، وغض الطرف عن الفظائع الجماعية التي ارتكبتها باكستان خلال حرب استقلال بنغلادش في 1971، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.

    المصدر

    أخبار

    100 زيارة لصاحب المائة عام.. لماذا تحتفي الصين لهذه الدرجة بكسينجر؟

  • تعاون بمختلف المجالات.. بيان مشترك في ختام زيارة الرئيس التركي للمملكة

    تعاون بمختلف المجالات.. بيان مشترك في ختام زيارة الرئيس التركي للمملكة

    صدر بيان مشترك في ختام زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا للمملكة.

    وجاء نص البيان: انطلاقاً من الأواصر الأخوية والعلاقات المتميزة والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع بين قيادتي المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا وشعبيهما الشقيقين، قام فخامة رئيس جمهورية تركيا السيد/ رجب طيب أردوغان بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية بتاريخ 29 / 12 / 1444هـ الموافق 17 / 7 / 2023م.

    والتقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بفخامة رئيس جمهورية تركيا السيد/ رجب طيب أردوغان، في قصر السلام بجدة، حيث عقدا جلسة مباحثات رسمية.

    العلاقات التاريخية

    واستعرضا خلالها العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في كافة المجالات، وتم تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.

    وفي بداية الاجتماع، هنأ صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء فخامة الرئيس أردوغان على فوزه في الانتخابات الأخيرة في تركيا.

    وثمن الجانب التركي الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار، مشيداً بمستوى التنسيق العالي بين البلدين لتحقيق راحة الحجاج والمعتمرين والزوار من جمهورية تركيا.

    توسيع نطاق التعاون

    كما أعرب الجانب التركي عن تقديره للدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية لتركيا في أعقاب كارثة الزلزال الذي وقع بتاريخ 6 فبراير 2023م.

    وأشاد الجانبان بما حققته زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى جمهورية تركيا خلال الفترة 23 / 11 / 1443هـ الموافق 22 / 6 / 2022م، وزيارة فخامة رئيس جمهورية تركيا السيد/ رجب طيب أردوغان إلى المملكة العربية السعودية خلال الفترة 28 / 9 / 1443هـ الموافق 29 / 4 / 2022م، من نتائج إيجابية ساهمت في توسيع نطاق التعاون بين البلدين في شتى المجالات، وعززت العلاقات الوثيقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا.

    وأكد الجانبان على أهمية استكمال إجراءات تفعيل مجلس التنسيق السعودي التركي، والعمل على تطوير مشاريع ومبادرات مشتركة وتنفيذها في إطار المجلس.

    المجالات الاقتصادية

    وفي المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، استعرض الجانبان أبرز تحديات الاقتصاد العالمي ودور المملكة وتركيا في مواجهة هذه التحديات.

    وأكدا على أهمية رفع وتيرة التعاون في القطاعين التجاري والاستثماري، وحرصهما على دعم فرص التكامل الاقتصادي في عدد من القطاعات المستهدفة، ومن أبرزها: (البنية التحتية، والبناء، والهندسة، والصناعة بما في ذلك الدفاعية والمعدنية، والسياحة البيئية والتراثية، والطاقة المتجددة) وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

    وناقشا سبل تعزيز وتنويع التجارة البينية من خلال تكثيف التواصل بين القطاع الخاص في البلدين وتطوير بيئة استثمارية خصبة ومحفزة للقطاع الخاص وبحث واستكشاف أبرز الفرص الاستثمارية عبر تمكين القطاع الخاص وتقديم التسهيلات وتهيئة بيئة الأعمال المناسبة وتوفير الممكنات اللازمة وحل أية تحديات تواجه تلك الشركات.

    وشددا على أهمية الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في تعزيز العلاقات الاقتصادية للوصول لمستويات أعلى وأرحب.

    المنتدى الاستثماري السعودي التركي

    كما أشاد الجانبان بنتائج المنتدى الاستثماري السعودي التركي الذي عقد على هامش زيارة معالي وزير الاستثمار السعودي خلال شهر ديسمبر 2022م بمشاركة أكثر من 280 من الشركات الكبرى (السعودية والتركية)، والذي نتج عنه توقيع (12) اتفاقية ومذكرة تفاهم للقطاعين الحكومي والخاص.

    وعبرا عن ترحيبهما بعقد المنتدى الاستثماري السعودي التركي (الخاص بالمجال السياحي) المزمع عقده أواخر شهر أغسطس من هذا العام في مدينة إسطنبول.

    وفي مجال الطاقة، أكد الجانبان على أهمية استقرار أسواق الطاقة العالمية، ورحبت تركيا بدور المملكة في دعم توازن أسواق البترول العالمية، بما يخدم مصالح الدول المنتجة والمستهلكة، ويحقق النمو الاقتصادي المستدام.

    مجالات الطاقة

    وعبرا عن تطلعهما إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة بما فيها الطاقة المتجددة، والربط الكهربائي بين البلدين، وتصدير الكهرباء من المملكة إلى تركيا وأوروبا، وكفاءة الطاقة، والابتكار والتقنيات النظيفة للموارد الهيدروكربونية، والوقود المنخفض الكربون بما فيه الهيدروجين.

    وتم بحث خيارات للتعاون للاستخدامات السلمية النووية والجوانب الرقابية لها، وتعزيز التعاون في تطوير المشروعات وسلاسل الإمداد المرتبطة بقطاعات الطاقة واستدامتها.

    كما أكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في عدد من مجالات الطاقة بما فيها توريد البترول والمشتقات البترولية والبتروكيماويات.

    قطاع البتروكيماويات

    وبحث فرص المشاريع المشتركة في كامل سلسلة قطاع البتروكيماويات بما فيها التحويلية والمتخصصة، والاستخدامات المبتكرة للمواد الهيدروكربونية، وتبادل المعرفة والخبرات لتطبيق أفضل الممارسات فيما يتعلق بالهيدروجين النظيف، وتمكين التعاون بين الشركات لتعزيز الاستفادة من الموارد المحلية في البلدين، بما يسهم في تحقيق مرونة إمدادات الطاقة وفعاليتها.

    وفيما يخص مسائل التغير المناخي، أكد الجانبان على أهمية الالتزام بمبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي، واتفاقية باريس، وأعرب الجانب التركي عن دعمه لجهود المملكة في مجال التغير المناخي.

    واتفق الجانبان على أهمية التعاون المشترك لتطوير تطبيقات الاقتصاد الدائري للكربون بتعزيز سياسات استخدام الاقتصاد الدائري للكربون كأداة لإدارة الانبعاثات وتحقيق أهداف تغير المناخ، مع الأخذ في الاعتبار أولوياتهما والظروف الوطنية المختلفة.

    الصناعة والتعدين

    وأكد الجانبان على تعزيز التعاون المشترك في قطاعي الصناعة والتعدين، والعمل على تفعيل مذكرات التفاهم الموقعة في مجالات التصدير والاستيراد وجذب الاستثمارات في القطاع الصناعي.

    وتعزيز مجالات التعاون المستقبلية في قطاع الصناعة والصناعات المعدنية بما في ذلك الصناعات التحويلية والبتروكيماوية، وصناعات السيارات وقطع الغيار، وصناعات الطيران، والموانئ والصناعات البحرية، والصناعات التعدينية، والصناعات الغذائية.

    ورحب الجانبان بالتوسع في دخول القطاع الخاص في البلدين في شراكات استثمارية في المجالات الزراعية والصناعات الغذائية، واتفقا على أهمية استمرار التعاون بينهما في مجالات البيئة والمياه والزراعة والأمن الغذائي.

    وعبر الجانبان عن رغبتهما في تعزيز التعاون والشراكة في المجالات المتعلقة بالاتصالات، والتقنية، والاقتصاد الرقمي، والابتكار، والفضاء.

    النقل والخدمات اللوجستية

    كما أكدا على أهمية تفعيل وتعزيز التعاون المشترك في مجالات النقل والخدمات اللوجستية المختلفة، وبحث زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين.

    وفي الجانب الدفاعي والأمني، عبر الجانبان عن عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق في المجالات الدفاعية، والصناعات العسكرية، وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما في هذه المجالات، بما يخدم ويحقق المصالح المشتركة للبلدين، ويسهم في تحقيق الأمن والسلم في المنطقة والعالم.

    واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الأمني القائم، والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومنها مكافحة الجرائم بكافة أشكالها، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب وتمويلهما، وتبادل المعلومات والخبرات والتدريب بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين الشقيقين.

    مكافحة جرائم الفساد

    كما أكد الجانبان على عزمهما تعزيز التعاون الثنائي لمكافحة جرائم الفساد العابرة للحدود بجميع أشكالها، والحرص على تعزيز التواصل الفعال بين الأجهزة المعنية بمكافحة الفساد في البلدين، لا سيما في مجال التحقيقات بقضايا الفساد، وملاحقة مرتكبيها، واسترداد العائدات المتأتية من جرائم الفساد، وذلك من خلال الاستفادة من الشبكة العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد.

    واتفقا على أهمية تعزيز التعاون بينهما لمحاربة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب والغلو وخطاب الكراهية والإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح.

    وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى تعزيز التعاون في المجال السياحي، والسياحة المستدامة، وتنمية الحركة السياحية بين البلدين، واستكشاف ما تزخر به كل بلد من مقومات سياحية، وتبادل الخبرات، بما يعود بالنفع على القطاع السياحي وتنميته في البلدين.

    وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون والشراكة بينهما في المجالات الثقافية، والبرامج والأنشطة الرياضية.

    التعاون العلمي والتعليمي

    كما عبر الجانبان عن تطلعهما إلى تعزيز التعاون العلمي والتعليمي بين البلدين، وتشجيع الجامعات في البلدين على تعزيز العلاقات المباشرة بينها، ورفع مستوى التعاون البحثي والعلمي في المجالات الحيوية، وتبادل الخبرات في النماذج التعليمية التشغيلية، واستخدام التقنيات الحديثة في التعليم، وإجراء الأبحاث المشتركة، وتطوير المواد التعليمية، والخدمات المقدمة في مجال التربية الخاصة، والتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد.

    وبحث الجانبان فرص تطوير التعاون الإعلامي في مجالات الإذاعة والتلفزيون، والتبادل الإخباري، وتبادل الزيارات بين الجانبين.

    وفي المجال الصحي، عبر الجانبان عن حرصهما على تعزيز التعاون والتنسيق في دعم المبادرات العالمية لمواجهة الجوائح والمخاطر والتحديات الصحية الحالية والمستقبلية، والعمل من خلال المنظمات الدولية، ودول مجموعة العشرين لمواجهة تحديات الصحة العالمية، والتعاون في تطوير اللقاحات والأدوية وأدوات التشخيص، والتنسيق بين البلدين بشأن الجهود العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات.

    المنظمات الدولية

    ورحب الجانب التركي باستضافة المملكة للمؤتمر الوزاري الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات المقرر انعقاده في نوفمبر 2024م، والذي يهدف لدعم نهج الصحة الواحدة من أجل إيجاد الحلول الفعالة والمستدامة ورفع الجاهزية والاستعداد لمقاومة مضادات الميكروبات.

    وأكد الجانبان على أهمية استمرار التعاون بين البلدين في المحافل والمنظمات الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين ومجموعة العشرين والتنسيق بينهما لدعم الجهود الدولية في مواجهة التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم.

    ورحب الجانبان بتوقيع برنامج الخطة التنفيذية للتعاون في مجالات القدرات والصناعات الدفاعية والأبحاث والتطوير، والتوقيع على عقدي استحواذ بين وزارة الدفاع وشركة (بايكار) التركية، ومذكرات تفاهم للتعاون في مجالات الاستثمار المباشر، والإعلام، والطاقة.

    وتوقيع (9) مذكرات تفاهم بين القطاع الحكومي والخاص في البلدين خلال منتدى الاستثمار السعودي التركي الذي عقد على هامش الزيارة، والتي شملت مجالات الطاقة، والعقار، والبناء، والتعليم، والتقنيات الرقمية، والصحة، والإعلام.

    الشأن الدولي

    وفي الشأن الدولي، جدد الجانبان عزمهما على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود الرامية لصون السلم والأمن الدوليين.

    وتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك تجاهها، ومواصلة دعمهما لكل ما من شأنه إرساء السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

    كما جدد الجانبان إدانتهما واستنكارهما للإساءات المتعمدة للقرآن الكريم، وأكدا على أهمية تضافر الجهود في سبيل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف والإقصاء، ومنع الإساءة لكافة الأديان والمقدسات.

    الأزمة اليمنية

    وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان على أهمية الدعم الكامل للجهود الأممية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.

    وأشاد الجانب التركي بجهود المملكة ومبادراتها العديدة الرامية إلى تشجيع الحوار والوفاق بين الأطراف اليمنية، ودورها في تقديم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكافة مناطق اليمن.

    كما أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية.

    وثمن الجانبان الجهود الأممية في تعزيز الالتزام بالهدنة، وأكدا على أهمية انخراط الحوثيين بإيجابية مع الجهود الدولية والأممية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام.

    السعودية وإيران

    رحب الجانب التركي باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران، معرباً عن أمله بأن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وبما يحفظ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

    وأكد الجانبان على أهمية التزام إيران بسلمية برنامجها النووي، والتعاون بشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأهمية مساهمة الجهود في إجراء مفاوضات شاملة تشارك فيها دول المنطقة، وتتناول مصادر تهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

    وأعرب الجانب السعودي عن تقديره ودعمه لتطوير العلاقات بين تركيا ومصر الشقيقتين.

    القضية الفلسطينية

    وناقش الجانبان تطورات القضية الفلسطينية، وأعربا عن إدانتهما للاعتداءات والاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكدا على ضرورة تكثيف الجهود الساعية للوصل إلى سلام شامل وتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، استناداً إلى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

    وحول الأوضاع في السودان، أكد الجانبان على أهمية التزام طرفي الصراع بوقف إطلاق النار الدائم والبناء على إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) الموقع بتاريخ 11 مايو 2023م، بالإضافة إلى المبادرات الإقليمية الأخرى.

    وحث الجانبان طرفي الصراع على الالتزام بالحوار السياسي من أجل الوصول إلى حل مستدام للصراع، واتخاذ إجراءات ضرورية لتخفيف معاناة الشعب السوداني.

    حل الأزمة السودانية

    كما أكدا على أن حل الأزمة السودانية يمكن تحقيقه من خلال عملية سياسية سودانية داخلية فعلية تحترم سيادة ووحدة السودان، وتحافظ على مؤسسات الدولة السودانية.

    وشدد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود الدولية الداعمة للاستجابة الإنسانية بالسودان، وأهمية تخفيف المعاناة عن الشعب السوداني.

    وفيما يخص الحرب في أوكرانيا، أكد الجانبان على أهمية إنهاء الحرب من خلال المفاوضات استنادًا إلى القانون الدولي، وتغليب الحوار والحلول الدبلوماسية، وبذل كافة الجهود الممكنة لخفض التصعيد بما يسهم في إعادة الأمن والاستقرار، ويحد من التداعيات السلبية لهذه الأزمة.

    وأشادا بما قدمه البلدان الشقيقان من مساعدات ومبادرات إنسانية مساهمة في تخفيف معاناة الأزمة.

    مبادرة البحر الأسود

    وفي الشأن ذاته، أكد الجانبان على أهمية مبادرة البحر الأسود التي تلعب دورًا حيوياً في تعزيز الأمن الغذائي العالمي وضمان استقرار أسعار المواد الغذائية وسلاسل الإمداد.

    في ختام الزيارة، أعرب فخامة رئيس جمهورية تركيا السيد/ رجب طيب أردوغان عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ما لقيه فخامته والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة.

    كما أعرب سموه عن أطيب تمنياته بالصحة والسعادة لفخامته، وبمزيد من التقدم والرقي للشعب التركي الشقيق.

    المصدر

    أخبار

    تعاون بمختلف المجالات.. بيان مشترك في ختام زيارة الرئيس التركي للمملكة

  • هذا ما جاء بالبيان المشترك في ختام زيارة أردوغان للسعودية

    صدر بيان مشترك في ختام زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا للمملكة العربية السعودية، فيما يلي نصه، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس”:

    نطلاقاً من الأواصر الأخوية والعلاقات المتميزة والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع بين قيادتي المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا وشعبيهما الشقيقين، قام فخامة رئيس جمهورية تركيا السيد/ رجب طيب أردوغان بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية بتاريخ 29 / 12 / 1444هـ الموافق 17 / 7 / 2023م.

    والتقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بفخامة رئيس جمهورية تركيا السيد/ رجب طيب أردوغان، في قصر السلام بجدة، حيث عقدا جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في كافة المجالات، وتم تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.

    توقيع اتفاقيات سعودية تركية بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب أردوغان

    توقيع اتفاقيات سعودية تركية بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب أردوغان

    وفي بداية الاجتماع، هنأ صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء فخامة الرئيس أردوغان على فوزه في الانتخابات الأخيرة في تركيا. وثمن الجانب التركي الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار، مشيداً بمستوى التنسيق العالي بين البلدين لتحقيق راحة الحجاج والمعتمرين والزوار من جمهورية تركيا. كما أعرب الجانب التركي عن تقديره للدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية لتركيا في أعقاب كارثة الزلزال الذي وقع بتاريخ 6 فبراير 2023م.

    وأشاد الجانبان بما حققته زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى جمهورية تركيا خلال الفترة 23 / 11 / 1443هـ الموافق 22 / 6 / 2022م، وزيارة فخامة رئيس جمهورية تركيا السيد/ رجب طيب أردوغان إلى المملكة العربية السعودية خلال الفترة 28 / 9 / 1443هـ الموافق 29 / 4 / 2022م، من نتائج إيجابية ساهمت في توسيع نطاق التعاون بين البلدين في شتى المجالات، وعززت العلاقات الوثيقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا. وأكد الجانبان على أهمية استكمال إجراءات تفعيل مجلس التنسيق السعودي التركي، والعمل على تطوير مشاريع ومبادرات مشتركة وتنفيذها في إطار المجلس.

    وفي المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، استعرض الجانبان أبرز تحديات الاقتصاد العالمي ودور المملكة وتركيا في مواجهة هذه التحديات، وأكدا على أهمية رفع وتيرة التعاون في القطاعين التجاري والاستثماري، وحرصهما على دعم فرص التكامل الاقتصادي في عدد من القطاعات المستهدفة، ومن أبرزها: (البنية التحتية، والبناء، والهندسة، والصناعة بما في ذلك الدفاعية والمعدنية، والسياحة البيئية والتراثية، والطاقة المتجددة) وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وناقشا سبل تعزيز وتنويع التجارة البينية من خلال تكثيف التواصل بين القطاع الخاص في البلدين وتطوير بيئة استثمارية خصبة ومحفزة للقطاع الخاص وبحث واستكشاف أبرز الفرص الاستثمارية عبر تمكين القطاع الخاص وتقديم التسهيلات وتهيئة بيئة الأعمال المناسبة وتوفير الممكنات اللازمة، وحل أية تحديات تواجه تلك الشركات، وشددا على أهمية الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في تعزيز العلاقات الاقتصادية للوصول لمستويات أعلى وأرحب. كما أشاد الجانبان بنتائج المنتدى الاستثماري السعودي التركي الذي عقد على هامش زيارة معالي وزير الاستثمار السعودي خلال شهر ديسمبر 2022م بمشاركة أكثر من 280 من الشركات الكبرى (السعودية والتركية)، والذي نتج عنه توقيع (12) اتفاقية ومذكرة تفاهم للقطاعين الحكومي والخاص، وعبرا عن ترحيبهما بعقد المنتدى الاستثماري السعودي التركي (الخاص بالمجال السياحي) المزمع عقده أواخر شهر أغسطس من هذا العام في مدينة إسطنبول.

    وفي مجال الطاقة، أكد الجانبان على أهمية استقرار أسواق الطاقة العالمية، ورحبت تركيا بدور المملكة في دعم توازن أسواق البترول العالمية، بما يخدم مصالح الدول المنتجة والمستهلكة، ويحقق النمو الاقتصادي المستدام. وعبرا عن تطلعهما إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة بما فيها الطاقة المتجددة، والربط الكهربائي بين البلدين، وتصدير الكهرباء من المملكة إلى تركيا وأوروبا، وكفاءة الطاقة، والابتكار والتقنيات النظيفة للموارد الهيدروكربونية، والوقود المنخفض الكربون بما فيه الهيدروجين، وتم بحث خيارات للتعاون للاستخدامات السلمية النووية والجوانب الرقابية لها، وتعزيز التعاون في تطوير المشروعات وسلاسل الإمداد المرتبطة بقطاعات الطاقة واستدامتها.

    الأمير محمد بن سلمان يستقبل الرئيس التركي في جدة

    الأمير محمد بن سلمان يستقبل الرئيس التركي في جدة

    كما أكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في عدد من مجالات الطاقة بما فيها توريد البترول والمشتقات البترولية والبتروكيماويات، وبحث فرص المشاريع المشتركة في كامل سلسلة قطاع البتروكيماويات بما فيها التحويلية والمتخصصة، والاستخدامات المبتكرة للمواد الهيدروكربونية، وتبادل المعرفة والخبرات لتطبيق أفضل الممارسات فيما يتعلق بالهيدروجين النظيف، وتمكين التعاون بين الشركات لتعزيز الاستفادة من الموارد المحلية في البلدين، بما يسهم في تحقيق مرونة إمدادات الطاقة وفعاليتها.

    وفيما يخص مسائل التغير المناخي، أكد الجانبان على أهمية الالتزام بمبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي، واتفاقية باريس، وأعرب الجانب التركي عن دعمه لجهود المملكة في مجال التغير المناخي. واتفق الجانبان على أهمية التعاون المشترك لتطوير تطبيقات الاقتصاد الدائري للكربون بتعزيز سياسات استخدام الاقتصاد الدائري للكربون كأداة لإدارة الانبعاثات وتحقيق أهداف تغير المناخ، مع الأخذ في الاعتبار أولوياتهما والظروف الوطنية المختلفة.

    وأكد الجانبان على تعزيز التعاون المشترك في قطاعي الصناعة والتعدين، والعمل على تفعيل مذكرات التفاهم الموقعة في مجالات التصدير والاستيراد وجذب الاستثمارات في القطاع الصناعي، وتعزيز مجالات التعاون المستقبلية في قطاع الصناعة والصناعات المعدنية بما في ذلك الصناعات التحويلية والبتروكيماوية، وصناعات السيارات وقطع الغيار، وصناعات الطيران، والمواني والصناعات البحرية، والصناعات التعدينية، والصناعات الغذائية. ورحب الجانبان بالتوسع في دخول القطاع الخاص في البلدين في شراكات استثمارية في المجالات الزراعية والصناعات الغذائية، واتفقا على أهمية استمرار التعاون بينهما في مجالات البيئة والمياه والزراعة والأمن الغذائي.

    وعبر الجانبان عن رغبتهما في تعزيز التعاون والشراكة في المجالات المتعلقة بالاتصالات، والتقنية، والاقتصاد الرقمي، والابتكار، والفضاء.

    كما أكدا على أهمية تفعيل وتعزيز التعاون المشترك في مجالات النقل والخدمات اللوجستية المختلفة، وبحث زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين.

    وفي الجانب الدفاعي والأمني، عبر الجانبان عن عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق في المجالات الدفاعية، والصناعات العسكرية، وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما في هذه المجالات، بما يخدم ويحقق المصالح المشتركة للبلدين، ويسهم في تحقيق الأمن والسلم في المنطقة والعالم. واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الأمني القائم، والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومنها مكافحة الجرائم بكافة أشكالها، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب وتمويلهما، وتبادل المعلومات والخبرات والتدريب بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين الشقيقين.

    كما أكد الجانبان على عزمهما تعزيز التعاون الثنائي لمكافحة جرائم الفساد العابرة للحدود بجميع أشكالها، والحرص على تعزيز التواصل الفعال بين الأجهزة المعنية بمكافحة الفساد في البلدين، لا سيما في مجال التحقيقات بقضايا الفساد، وملاحقة مرتكبيها، واسترداد العائدات المتأتية من جرائم الفساد، وذلك من خلال الاستفادة من الشبكة العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد. كما اتفقا على أهمية تعزيز التعاون بينهما لمحاربة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب والغلو وخطاب الكراهية والإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح.

    وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى تعزيز التعاون في المجال السياحي، والسياحة المستدامة، وتنمية الحركة السياحية بين البلدين، واستكشاف ما تزخر به كل بلد من مقومات سياحية، وتبادل الخبرات، بما يعود بالنفع على القطاع السياحي وتنميته في البلدين. وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون والشراكة بينهما في المجالات الثقافية، والبرامج والأنشطة الرياضية.

    كما عبر الجانبان عن تطلعهما إلى تعزيز التعاون العلمي والتعليمي بين البلدين، وتشجيع الجامعات في البلدين على تعزيز العلاقات المباشرة بينها، ورفع مستوى التعاون البحثي والعلمي في المجالات الحيوية، وتبادل الخبرات في النماذج التعليمية التشغيلية، واستخدام التقنيات الحديثة في التعليم، وإجراء الأبحاث المشتركة، وتطوير المواد التعليمية، والخدمات المقدمة في مجال التربية الخاصة، والتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد. وبحث الجانبان فرص تطوير التعاون الإعلامي في مجالات الإذاعة والتلفزيون، والتبادل الإخباري، وتبادل الزيارات بين الجانبين.

    وفي المجال الصحي، عبر الجانبان عن حرصهما على تعزيز التعاون والتنسيق في دعم المبادرات العالمية لمواجهة الجوائح والمخاطر والتحديات الصحية الحالية والمستقبلية، والعمل من خلال المنظمات الدولية، ودول مجموعة العشرين لمواجهة تحديات الصحة العالمية، والتعاون في تطوير اللقاحات والأدوية وأدوات التشخيص، والتنسيق بين البلدين بشأن الجهود العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات. ورحب الجانب التركي باستضافة المملكة للمؤتمر الوزاري الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات المقرر انعقاده في نوفمبر 2024م، والذي يهدف لدعم نهج الصحة الواحدة من أجل إيجاد الحلول الفعالة والمستدامة ورفع الجاهزية والاستعداد لمقاومة مضادات الميكروبات.

    وأكد الجانبان على أهمية استمرار التعاون بين البلدين في المحافل والمنظمات الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين ومجموعة العشرين والتنسيق بينهما لدعم الجهود الدولية في مواجهة التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم.

    ورحب الجانبان بتوقيع برنامج الخطة التنفيذية للتعاون في مجالات القدرات والصناعات الدفاعية والأبحاث والتطوير، والتوقيع على عقدي استحواذ بين وزارة الدفاع وشركة (بايكار) التركية، ومذكرات تفاهم للتعاون في مجالات الاستثمار المباشر، والإعلام، والطاقة، وتوقيع (9) مذكرات تفاهم بين القطاع الحكومي والخاص في البلدين خلال منتدى الاستثمار السعودي التركي الذي عقد على هامش الزيارة، والتي شملت مجالات الطاقة، والعقار، والبناء، والتعليم، والتقنيات الرقمية، والصحة، والإعلام.

    وفي الشأن الدولي، جدد الجانبان عزمهما على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود الرامية لصون السلم والأمن الدوليين. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك تجاهها، ومواصلة دعمهما لكل ما من شأنه إرساء السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. كما جدد الجانبان إدانتهما واستنكارهما للإساءات المتعمدة للقرآن الكريم، وأكدا على أهمية تضافر الجهود في سبيل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف والإقصاء، ومنع الإساءة لكافة الأديان والمقدسات.

    وصول الرئيس التركي إلى جدة

    وصول الرئيس التركي إلى جدة

    وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان على أهمية الدعم الكامل للجهود الأممية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وأشاد الجانب التركي بجهود المملكة ومبادراتها العديدة الرامية إلى تشجيع الحوار والوفاق بين الأطراف اليمنية، ودورها في تقديم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكافة مناطق اليمن. كما أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية. وثمن الجانبان الجهود الأممية في تعزيز الالتزام بالهدنة، وأكدا على أهمية انخراط الحوثيين بإيجابية مع الجهود الدولية والأممية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام.

    رحب الجانب التركي باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران، معرباً عن أمله بأن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وبما يحفظ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأكد الجانبان على أهمية التزام إيران بسلمية برنامجها النووي، والتعاون بشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأهمية مساهمة الجهود في إجراء مفاوضات شاملة تشارك فيها دول المنطقة، وتتناول مصادر تهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

    وأعرب الجانب السعودي عن تقديره ودعمه لتطوير العلاقات بين تركيا ومصر الشقيقتين.

    وناقش الجانبان تطورات القضية الفلسطينية، وأعربا عن إدانتهما للاعتداءات والاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكدا على ضرورة تكثيف الجهود الساعية للوصل إلى سلام شامل وتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، استناداً إلى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

    وحول الأوضاع في السودان، أكد الجانبان على أهمية التزام طرفي الصراع بوقف إطلاق النار الدائم والبناء على إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) الموقع بتاريخ 11 مايو 2023م، بالإضافة إلى المبادرات الإقليمية الأخرى. وحث الجانبان طرفي الصراع على الالتزام بالحوار السياسي من أجل الوصول إلى حل مستدام للصراع، واتخاذ إجراءات ضرورية لتخفيف معاناة الشعب السوداني. كما أكدا على أن حل الأزمة السودانية يمكن تحقيقه من خلال عملية سياسية سودانية داخلية فعلية تحترم سيادة ووحدة السودان، وتحافظ على مؤسسات الدولة السودانية. وشدد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود الدولية الداعمة للاستجابة الإنسانية بالسودان، وأهمية تخفيف المعاناة عن الشعب السوداني.

    وفيما يخص الحرب في أوكرانيا، أكد الجانبان على أهمية إنهاء الحرب من خلال المفاوضات استنادًا إلى القانون الدولي، وتغليب الحوار والحلول الدبلوماسية، وبذل كافة الجهود الممكنة لخفض التصعيد بما يسهم في إعادة الأمن والاستقرار، ويحد من التداعيات السلبية لهذه الأزمة. وأشادا بما قدمه البلدان الشقيقان من مساعدات ومبادرات إنسانية مساهمة في تخفيف معاناة الأزمة. وفي الشأن ذاته، أكد الجانبان على أهمية مبادرة البحر الأسود التي تلعب دورًا حيوياً في تعزيز الأمن الغذائي العالمي وضمان استقرار أسعار المواد الغذائية وسلاسل الإمداد.

    في ختام الزيارة، أعرب فخامة رئيس جمهورية تركيا السيد/ رجب طيب أردوغان عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ما لقيه فخامته والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة. كما أعرب سموه عن أطيب تمنياته بالصحة والسعادة لفخامته، وبمزيد من التقدم والرقي للشعب التركي الشقيق.

    المصدر

    أخبار

    هذا ما جاء بالبيان المشترك في ختام زيارة أردوغان للسعودية