كشف رئيس تركمانستان سردار بيردي محمدوف، عن رغبة بلاده في تعزيز الشراكة في مجال الطاقة مع دول الخليج.
وأضاف محمدوف، في كلمته ضمن فعاليات القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى، اليوم الأربعاء، أن من الضروري تعزيز الشراكة الاقتصادية بين آسيا الوسطى والخليج.
واقترح رئيس تركمانستان، إنشاء منصة للتعاون الثقافي والبيئي بين دولنا والخليج.
وأشار إلى أن هناك مساعي لتطوير الشراكة الرياضية بين آسيا الوسطى ودول الخليج.
وتابع: “التهديدات والتحديات العالمية يتطلب منا تعزيز الشراكة لضمان الأمن”.
وانطلقت مساء اليوم الأربعاء، في مدينة جدة القمة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى المعروفة بدول “ستان”، الخمس، إضافة إلى اللقاء التشاوري الـ18 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وتتناول القمة الخليجية الآسيوية قضايا التعاون المشترك، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والتعليم والبحث العلمي والصناعة والزراعة والسياحة والثقافة، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتنعقد القمة التي تبحث تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات، في ظل تزايد الاهتمام والتنافس الإقليميين والدوليين بدول آسيا الوسطى الخمس؛ نظراً لموقعها وأهميتها الجيواستراتيجية، والثروات الطبيعية التي تمتلكها هذه الدول بما يؤهلها لقفزات تنموية كبيرة.
قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم بن محمد البديوي ، إن القمة الخليجية مع C5، تعد حجر الزاوية لأساسات العلاقة الأخوية بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى.
وأكد أن ما يجمع الجانبين من علاقات متميزة، يفتح آفاقًا واسعة وفرصًا كبيرة للتعاون في كافة المجالات.
تعاون مشترك
بين، البديوي، أن بدء الحوار الإستراتيحي مع دول آسيا الوسطى خلال الفترة الماضية، جاء بتوجيهات من قادة دول مجلس التعاون.
وأكد على إقرار المجلس الوزاري خطة للحوار الاستراتيجي والشراكة بين الجانبين، كما وجه بإبرام مذكرات للتفاهم ووضع خطط العمل المشترك لتحقيق ذلك.
وقال أمين مجلس التعاون الخليجي: “جرى بالفعل توقيع مذكرات تفاهم للتعاون في المجالات السياسية، الاقتصادية، الثقافية والتواصل بين الشعوب”.
وتابع: “كما جرى خلال الفترة الماضية إقرار خطة العمل المشترك 2023- 2027 التي تتضمن حوارًا سياسيًا وأمنيًا، بالإضافة لتعاون اقتصادي وتجاري واستثماري وتعليمي وصحي وإعلامي، وفي مجال الشباب والرياضة.
وشدد على تقديم الأمانة العامة لمجلس التعاون كل الدعم اللازم لضمان التواصل المستمر والتنسيق المباشر بين الدول المشاركة، وهو ما سيكون له انعكاس إيجابي على مسيرة العمل المشترك بين الجانبين.
استقبل صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء حفظه الله- رؤساء الوفود المشاركة في القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى.
والتقط صاحب السمو الملكي صورًا رسمية قبل انعقاد القمة، مع ضيوف المملكة المشاركين بها.
القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى
تنطلق القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى C5 واللقاء التشاوري الخليجي في جدة اليوم الأربعاء، وبدأت الوفود المشاركة في القمة الوصول منذ أمس الثلاثاء.
وتستضيف المملكة اللقاء التشاوري الـ 18 لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية انطلاقاً من دورها القيادي وإيماناً منها بأهمية تعزيز العمل الخليجي المشترك.
ويأتي حرص قيادة المملكة علـى استضافة اللقاءات التشاورية لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف تبادل وجهات النظر حول مستجدات القضايا الإقليمية والدولية بما يخدم مصالح دول ومواطني مجلس التعاون.
قال المدير العام لشركة “تندرد” Tenderd طه العيدروس بني هاشم، إن الشركة تعمل في مجال إزالة الكربون من العمليات الصناعية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتركز أنشطاتها في السعودية والإمارات.
وأضاف العيدروس، أن “تندرد” تأسست في 2018، وتخطط لتوسع أعمالها في دول الشرق الأوسط، ليكون محطة للانطلاق عالميا.
وأوضح أن الشركة تتطلع لاستخدام مساهمة صندوق “واعد فنتشرز”، المملوك لأرامكو السعودية بالجولة الاستثمارية الأخيرة لتقديم تكنولوجيا أفضل لخدمة الأسواق.
وفيما يتعلق بتراجع التمويل في سوق جمع الأموال، قال العيدروس، إن هذا الأمر يضع تحديا إضافيا لبذل المزيد من الجهد، وهو ما نراه في ثقة المستثمرين العالمين في Tenderd.
وأشار إلى أن “تندرد” تعمل مع أرامكو السعودية والعديد من شركات الطاقة واللوجستيات وقطاع الصناعات الثقيلة، مضيفا: “بدأنا تحقيق أرباح دون الخوض في مزيد من التفاصيل”.
أعلنت شركة Tenderd العاملة في مجال إدارة الانبعاثات بتقنية الذكاء الاصطناعي في كل من الإمارات والسعودية، عن إغلاق جولتها الاستثمارية الحالية بقيادة صندوق “واعد فنتشرز”، المملوك لأرامكو السعودية.
يأتي ذلك في خطوة لمعالجة تحديات الاستدامة التي تواجه القطاع الصناعي، خاصةً في مجال الصناعات الثقيلة والتي تتطلب تمويلا كبيرا مثل الطاقة والبناء والخدمات اللوجستية.
يُذكر أن صندوق “واعد فنتشرز”، WAED Ventures هو ذراع استثمار رأس المال الجريء في الشركات الناشئة البالغ قيمته 500 مليون دولار، والذي أسس في عام 2013 من قبل شركة “أرامكو”.
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الثلاثاء، إن العديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “لاتزال تمنع” النساء من التنقل داخل بلدها أو السفر إلى الخارج بحرية دون إذن من ولي أمرها رغم التعديلات التي أجرتها بعض دول المنطقة في منظومتها القانونية ونظرة المجتمع لحقوق المرأة.
وخلُص تقرير “محاصرة: القيود على سفر المرأة من المحيط إلى الخليج”، الصادر في 98 صفحة، إلى أنه رغم نجاح ناشطات حقوق المرأة في ضمان حريات متزايدة للنساء في العديد من دول المنطقة، إلا أن القيود القديمة والجديدة تفرض على المرأة الحصول على إذن من وليّ أمرها، والذي يكون في العادة والدها أو شقيقها أو زوجها، للتنقل داخل البلاد أو الحصول على جواز سفر أو السفر إلى الخارج.
تنقل النساء داخل البلاد
ووفق التقرير، حذفت بعض الدول مثل تونس والجزائر والمغرب العبارات التي تتحدث عن طاعة المرأة لزوجها والتي أدت إلى فرض قيود على تحركاتهن.
لكن لاتزال 15 دولة في المنطقة تطبق قوانين الأحوال الشخصية أو قوانين الأسرة التي تتطلب من النساء إما “طاعة” أزواجهن، والإقامة معهم، أو تعتبر النساء “ناشزات” إذا غادرن منزل الزوجية، أو عملن أو سافرن دون إذن الزوج.
وفي مثل هذه الحالات، يمكن للمحاكم أن تأمرهن بالعودة إلى منزل الزوجية، وإذا لم يفعلن، قد يفقدن حقهن في النفقة من أزواجهن.
دول عديدة لا تسمح بخروج المرأة بدون إذن من وليها
وفي مارس 2022، أصدرت السعودية أول قانون مكتوب للأحوال الشخصية، يقنن ممارسة مطالبة النساء بطاعة أزواجهن “بالمعروف”، ويمكنهن أن يفقدن حقهن في النفقة إذا رفضن مثلا الانتقال إلى منزل الزوجية أو المبيت فيه “دون عذر مشروع”.
ويجوز للمحاكم أيضا استخدام “نشوز” المرأة لتقييد حصولها على الطلاق وحرمانها من الحقوق المالية أو حضانة أطفالها.
وفي الأردن والكويت وقطر والسعودية، يمكن لأولياء الأمر وأفراد آخرين من العائلة أيضا إبلاغ الشرطة عن “تغيّب” النساء عن منازلهن، ما قد يؤدي إلى اعتقالهن وإعادتهن قسرا إلى منازلهن أو احتجازهن إداريا.
وفي يونيو 2021، أدخلت السعودية تغييرات على قانون يقضي بأنه لم يعد من المطلوب تنفيذ أوامر المحكمة المتعلقة بمتطلبات الطاعة لعودة المرأة إلى منزلها فورا، لكن من غير الواضح ما إذا كانت الشرطة ستُطبق ذلك فعليا، وفق المنظمة.
أما في المناطق التي تشهد نزاعات، فقد فرضت بعض الجماعات المسلحة قيودا في المناطق تحت سيطرتها، مثل المناطق التي تسيطر عليها بعض الجماعات في سوريا، حيث يُطلب من النساء في الأماكن العامة أن يصحبهن محرم.
وفي السنوات الأخيرة، فرضت سلطات الحوثيين بشكل متزايد على النساء السفر مع محرم أو تقديم دليل على موافقة خطية من ولي الأمر الذكر.
وذكرت نساء يمنيات لوسائل إعلام محلية أن سائقي الحافلات كانوا يرفضون نقلهن لأنهن لم يكن معهن محرم، أو أنهن اضطررن إلى دفع مزيد من المال للسفر بما أنه يتعيّن عليهن دفع ثمن تذكرة المحرم.
وأشارت المنظمة إلى أنه لا يُسمح للنساء في السعودية واليمن بمغادرة السجن بعد انتهاء مدة عقوبتهن، دون أن يرافقهن ولي أمرهن عند الإفراج عنهن.
وتطلب بعض الجامعات الحكومية، بما في ذلك في الإمارات، وإيران، والبحرين، والسعودية، وعُمان، وقطر، والكويت من النساء إثبات حصولهن على إذن ولي الأمر قبل الذهاب في رحلات ميدانية، أو البقاء في الحرم الجامعي أو السكن الجامعي ومغادرته.
عادات اجتماعية
وتفرض العادات الاجتماعية في العديد من البلدان ألا تعيش المرأة العازبة بمفردها. وتواجه النساء عمليا التمييز عند محاولتهن استئجار شقق إذا كن غير متزوجات أو بدون إذن ولي الأمر الرجل، وذلك في الجزائر، ومصر، والعراق، والكويت، وقطر، والسعودية وفي غزة.
وتمنع الفنادق في دول مثل مصر والعراق والكويت والمغرب وقطر واليمن بعض النساء من استئجار غرف فندقية دون ولي أمر.
ورسميا، تنفي السلطات المصرية والمغربية إصدار تعليمات للفنادق بعد أن أفادت بعض النساء بمنعهن من الإقامة في الفنادق إذا لم يكن بصحبتهن رجل من أقاربهن.
وفي فبراير 2023، أصدرت السلطات المصرية “اللائحة التنفيذية لقانون المنشآت الفندقيّة” لسنة 2022، والتي تُلزم المؤسسات السياحية والفنادق بالسماح للأشخاص بالدخول أو الإقامة فيها دون تمييز بما في ذلك على أساس الجنس.
جواز السفر
وتسمح معظم دول المنطقة للمرأة بالحصول على جوازات سفر دون الحاجة إلى إذن ولي الأمر، حيث كان لدى العديد من الحكومات في السابق قوانين تطالب المرأة بإظهار إذن ولي الأمر، للحصول على جواز سفر، لكنها غيرتها بعد حملات لنشطاء مجال حقوق المرأة.
دول لا تسمح بإصدار المرأة جواز سفر إلا بإذن من وليها
وتشمل الدول التي تسمح للمرأة بالحصول على جواز سفر خاص بها دون إظهار إذن ولي الأمر البحرين (منذ 2005)، ومصر (منذ 2000)، والعراق (منذ 2014)، وإسرائيل، والأردن (منذ 2013)، ولبنان، وليبيا، وموريتانيا، والمغرب (منذ 2004)، وعُمان (منذ 2010)، والأرااي الفلسطينية (منذ 1996)، وقطر (منذ 2007)، وسوريا، وتونس، والإمارات (منذ 2017).
وفي المقابل، يُلزم القانون في إيران المرأة المتزوجة بإظهار إذن زوجها للحصول على جواز سفر.
ويشترط اليمن ضمن سياساته، وليس في القانون، على النساء من جميع الأعمار إظهار إذن من ولي أمرهن من أجل الحصول على جواز سفر.
السفر إلى الخارج
بحسب تقرير “هيومن رايتس ووتش”، فإن معظم دول المنطقة لا تطلب من المرأة الحصول على إذن ولي الأمر قبل السفر.
وحتى أغسطس 2019، لم يكن بإمكان النساء في السعودية السفر إلى الخارج في أي عمر دون إذن ولي الأمر في شكل تصريح خروج يمكن الحصول عليه عبر تطبيق على الهاتف أو موقع إلكتروني، قبل تعديل السلطات هذه القاعدة ولم يعد ضروريا على النساء بعمر 21 وأكبر إظهار إذن ولي الأمر للسفر.
قيود على سفر المرأة إلى الخارج في بعض الدول
ولا يزال الوضع في إيران وقطر مختلفا بسبب وجود سياسات رسمية تتطلب تصاريح خروج للنساء لمغادرة بلدهن.
وفي العديد من الأماكن، بما في ذلك غزة وإيران والكويت وقطر والسعودية واليمن، تسمح السلطات لأولياء الأمر الرجال بالحصول على أوامر من المحكمة أو ببساطة إبلاغ السلطات لإصدار حظر سفر على النساء. يمكن للرجال القيام بذلك في أي وقت حتى بعد موافقتهم على السفر وتعتبر هذه السلطة بمثابة تهديد دائم للمرأة.
وفي مايو الماضي، بدأ “جهاز الأمن الداخلي” في ليبيا، وهو هيئة مرتبطة برئاسة الوزراء في طرابلس، بمطالبة النساء الليبيات المسافرات دون مرافقة رجل، بتعبئة استمارة توضح أسباب السفر، وسبب سفرهن بمفردهن، وإعطاء تفاصيل عن رحلاتهن السابقة.
وحتى في البلدان التي قد لا تكون فيها مثل هذه القيود سياسة رسمية، أفادت بعض النساء أن المسؤولين أصروا عمليا على وجود إذن ولي الأمر، كما هو الحال في العراق.
وفي الأردن، تمتثل السلطات أحيانا لطلبات أولياء الأمر بمنع بناتهم وزوجاتهم وأطفالهم من مغادرة البلاد.
السفر بالخارج مع الأطفال
وتشير المنظمة إلى أن المرأة قد تواجه أيضا قيودا تمييزية لدى سفرها إلى الخارج مع أطفالها، حيث لا تسمح 14 دولة في المنطقة للمرأة بالحصول على جوازات سفر لأطفالها على قدم المساواة مع الرجل، فيما تفرض تسع دول، رسميا أو عمليا، على المرأة الحصول على إذن من والد الطفل لكي يسافر معها إلى الخارج، بينما يُعفى الرجل من ذلك.
إصدار جواز سفر للأطفال يتطلب موافقة الأب في بعض الدول
ولا تسمح سوى مصر، وإسرائيل، ولبنان، وليبيا، وتونس، والسعودية للمرأة بنفس حقوق الرجل في التقدم بطلب للحصول على جوازات سفر لأطفالها.
وفي المقابل، تطلب إيران، والعراق، والأردن، وعُمان، وفلسطين، وقطر، وسوريا، والإمارات واليمن، رسميا أو عمليا، من النساء الحصول على إذن من والد الأطفال للسفر إلى الخارج مع أطفالهن، بينما لا يوجد شرط مماثل يفرض على الرجال. ويسمح أيضا عدد قليل من البلدان للرجال، دون النساء، بالحصول على أوامر من المحكمة لمنع سفر أطفالهم.
وتذكر بعض النساء أن الرجال يستخدمون مثل هذه القوانين لمعاقبة النساء على طلاقهن أو لمضايقتهن أو كوسيلة تفاوض.