الوسم: توجه

  • في ظل توجه لبنان لإلغائها.. ما الدور الذي لعبته “صيرفة” ولماذا افتقدت للشفافية؟

    يعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة منذ عام 2019، وقد انهار سعر صرف الليرة مقابل الدولار إلى مستويات متدنية جدا، ما أضعف القدرة الشرائية للمواطنين الذين وقع معظمهم في براثن الفقر المدقع.

    وفي محاولة لضبط سعر الصرف في مقابل الدولار، تم إنشاء منصة “صيرفة” من قبل الحكومة لمواجهة الأسعار غير المنضبطة في السوق السوداء، وتتحدث وثيقة مسربة الآن عن اقتراح إلغاء ربط الليرة اللبنانية بالدولار والتحول نحو التعويم، الأمر الذي يطرح تساؤلات عن ماهية هذه الأنظمة وانعكاساتها المتوقعة على العملة.

    واقترح نواب حاكم مصرف لبنان المركزي في وثيقة اطلعت عليها رويترز، الخميس، إلغاء ربط الليرة اللبنانية بالدولار الأميركي المعمول به منذ فترة طويلة، والتحول إلى تحرير “مُدار” لسعر الصرف بحلول نهاية سبتمبر المقبل.

    وفقدت الليرة أكثر من 98 في المئة من قيمتها في السوق الموازية منذ بدء الانهيار الاقتصادي في 2019. وفي فبراير الماضي، خفض البنك المركزي سعر الصرف الرسمي من 1500 ليرة الذي استمر عقودا إلى 15 ألف ليرة مقابل الدولار.

    والخميس اجتمع نواب حاكم مصرف لبنان مع أعضاء في البرلمان، واقترحوا تغييرات على السياسة النقدية للبلاد تضمنت التحول بالكامل إلى تعويم سعر الصرف “بطريقة مُدارة”، ليعكس “القيمة الحقيقية” لليرة، وفقا لرويترز.

    واقع مغاير

    ويرى الخبير الاقتصادي، بيير خوري، أن هذا الاقتراح شكلي، لأن الواقع مغاير لما جاء في الوثيقة التي اطلعت عليها رويترز، مستبعدا التأثيرات على العملة.

    ويقول خوري في حديثه لموقع “الحرة” إنه “في الواقع لا يوجد ربط بين الليرة اللبنانية والدولار الأميركي، اعتبارا من أواسط عام 2019 (…) عندما بدأت ظاهرة شح الدولار، والتي على أساسها ظهرت السوق السوداء، التي توفر تسعيرة مغايرة لسعر الصرف الرسمي”.

    وأضاف أنه “بعد ذلك بدأ نظام تعدد أسعار الصرف، ومن ثم تحرير أسعار الخدمات الحكومية، وتلا ذلك تحويل السعر الرسمي من 1500 ليرة مقابل الدولار إلى 15 ألف ليرة”.

    وتابع أنه “في الواقع الربط موجود بالسعر الرسمي فقط، ولكن في المعاملات الحقيقية لا يوجد ربط، وحتى منصة صيرفة ليست منصة ربط، وإنما هي منصة إدارة”.

    وأوضح أن “المشكلة مع منصة صيرفة أن الحوكمة فيها غير معروفة وغير شفافة (…) وأعتقد أن ما قصده نواب الحاكم هو عدم استخدام منصة صيرفة كغطاء للربط (…) واليوم هناك ربط كاذب من خلال هذه المنصة، وتؤدي لاستنزاف الاحتياطي النقدي”.

    وجاء في الوثيقة أن البنك المركزي سيلتزم بصياغة القواعد واللوائح اللازمة “لتحريك سعر الصرف إلى عائم” بحلول نهاية سبتمبر 2023، مع القدرة “على التدخل عند الضرورة”.

    واقترحت الوثيقة أيضا إنشاء منصة إلكترونية جديدة للصرف الأجنبي، لكنها قالت إن المصرف سيواصل شراء الدولار في السوق كلما أمكن ذلك لتجنب الاعتماد على الاحتياطيات لدعم الليرة.

    تبذير في الإنفاق

    وأشرف حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، على الليرة المربوطة بالدولار في فترة ولاية استمرت ثلاثين عاما وتنتهي بنهاية الشهر الحالي.

    ويواجه الحاكم اتهامات في الداخل والخارج باختلاس أموال عامة لبنانية وهو ما ينفيه سلامة.

    وأثناء فترة ولاية سلامة، أنشأ البنك المركزي منصة “صيرفة” المثيرة للجدل التي أريد بها جلب الاستقرار إلى الليرة اللبنانية، لكن الليرة استمرت في التراجع رغم ذلك، وفقا لرويترز.

    وانتقدت السلطات اللبنانية ومؤسسات دولية منصة صيرفة لافتقارها للشفافية والاستدامة وما أتاحته من فرصة للمراجحة.

    وقال، سليم شاهين، وهو أحد نواب حاكم مصرف لبنان لرويترز هذا الأسبوع إن البنك المركزي سيوقف عمل منصة “صيرفة” بعد انتهاء فترة ولاية سلامة.

    وإذا لم يتم اختيار خليفة لسلامة، سيتولى النائب الأول لحاكم مصرف لبنان، وسيم منصوري، المسؤوليات الأساسية.

    وتزيد الأزمة المتوقعة في حاكمية المصرف المركزي الوضع سوءا في بلد يقوم نظامه على المحاصصة الطائفية والسياسية، ويتطلب تعيين موظفين من الدرجة الأولى توافقا سياسيا، يبدو من الصعب توافره في الوقت الراهن على وقع الانقسامات الحادة، وفقا لفرانس برس.

    مخاطر تهدد الاستقرار

    وفي أواخر يونيو الماضي، حذر صندوق النقد الدولي من أن حالة عدم اليقين السائدة في لبنان تشكل “الخطر الأكبر” على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد التي أنهكتها أزمات متعددة، في غياب تطبيق إصلاحات ضرورية ومع استمرار الشلل السياسي.

    ويشهد لبنان منذ 2019 انهيارا اقتصاديا صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم. وقد خسرت الليرة أكثر من 98 في المئة من قيمتها وبات غالبية السكان تحت خط الفقر على وقع قيود مصرفية مشددة وأزمة سيولة حادة.

    ويزيد الجمود السياسي مع فراغ سدة الرئاسة منذ أشهر ووجود حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات وشلل البرلمان، الوضع الاقتصادي سوءا، ويعوق تطبيق إصلاحات ملحة يشترطها المجتمع الدولي لتقديم دعم مالي، وفقا لفرانس برس.

    وشدد تقرير الصندوق في ختام مشاورات أجراها المجلس التنفيذي مع لبنان خلال الأشهر الفائتة، على أن “استمرار الوضع الراهن على ما هو عليه يشكل الخطر الأكبر على استقرار لبنان الاقتصادي والاجتماعي، ويقود البلاد إلى طريق لا يمكن التنبؤ به”.

    واعتبر أن “من شأن التنفيذ الحاسم لخطة شاملة للتعافي الاقتصادي أن يحد بشكل تدريجي وثابت من الاختلالات وأن يشكل ركيزة للسياسات للمساعدة في استعادة الثقة وتسهيل العودة إلى مسار النمو”.

    وأعلن الصندوق في أبريل 2022 توصله إلى اتفاق مبدئي مع لبنان على خطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار على أربع سنوات. لكن تطبيق الخطة مرتبط بالتزام الحكومة تنفيذ إصلاحات مسبقة، لم تسلك غالبيتها سكة التطبيق بعد. ومن بين الإصلاحات إقرار تشريعات تتعلق بإعادة هيكلة القطاع المصرفي وتعديل قانون السرية المصرفية وتوحيد سعر الصرف.

    وبحسب التقرير، تسارعت وتيرة التضخم لتصل إلى 270 في المئة على أساس سنوي في أبريل 2023، وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 261 في المئة. كما تراجع الاحتياطي الإلزامي في المصرف المركزي إلى عشرة مليارات دولار مقابل 36 مليار دولار في العام 2017.

    وفي حال استمرار الوضع الراهن بغياب الإصلاحات الملحة، فإن إجمالي الدين العام قد يصل إلى 547,5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2027.

    ويشهد لبنان شللا سياسيا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق، ميشال عون، في نهاية أكتوبر الماضي. وقد فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس على وقع انقسام سياسي حاد.

    ضبط التقلبات

    وبعيدا عن الحالة اللبنانية، ومن حيث المبدأ، فإن هذا التحول من الربط إلى التعويم يكون بهدف ضبط التقلبات، وذلك من منظور اقتصادي، بحسب خوري.

    ويقول الخبير الاقتصادي إن “التعويم المُدار يهدف إلى التدخل في السوق لمنع التقلبات الحادة، أو لتحقيق أهداف السياسة الاقتصادية الأخرى”.

    وأشار خوري إلى أن “هناك صراعا حقيقيا الآن لما بعد سلامة، والصراع على منصة صيرفة هو جزء من الصراع على المصالح التي نشأت بعد الأزمة الاقتصادية”.

    وتقترح الوثيقة أيضا أن يعدل البرلمان تشريعا للسماح للبنك المركزي بإقراض الحكومة ما يصل إلى 1.2 مليار دولار على مدى ستة أشهر وإصدار أوراق نقدية من فئة أكبر من 100 ألف ليرة.

    وبدأ الاقتصاد اللبناني في الانهيار بعد فساد وتبذير وسوء إدارة النخبة الحاكمة على مدى عقود، تضمنت سياسة إقراض البنك المركزي للدولة لدعم قطاع عام متضخم، وفقا لرويترز.

    وجاء في مقترحات نواب حاكم مصرف لبنان أن ميزانية 2023 يجب إقرارها بنهاية أغسطس المقبل، وإقرار ميزانية العام المقبل بحلول نهاية نوفمبر.

    وأضافت الوثيقة أيضا أنه يجب على الحكومة الموافقة على قوانين لسد الفجوة المالية وإعادة الهيكلة بحلول نهاية سبتمبر.

    وهذه القوانين والانتهاء من الميزانية من بين الإجراءات التي يتعين على لبنان إنجازها للحصول على ثلاثة مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، وفقا لرويترز.

    لكن الصندوق يقول إن المصالح الخاصة في لبنان أعاقت برنامجا للإصلاح المالي.

    الربط بالدولار

    و”ربط العملة” هو جزء من السياسة النقدية بتحديد البنك المركزي في دولة سعر صرف ثابت لعملتها أمام عملة أجنبية أو سلة عملات أجنبية لها أوزان مختلفة، بحسب موقع “إنفستوبيديا”.

    و”سعر الصرف” هو قيمة العملة مقارنة بالعملات الأجنبية الأخرى، وبعض الدول تتبع سياسة التثبيت والربط بعملة أخرى مثل الأردن، أو بتعويم سعر الصرف وتركه عرضة للتقلب تبعا لعوامل “العرض والطلب” مثل مصر.

    ويشير الموقع إلى وجود 65 دولة حول العالم تربط عملاتها بالدولار الأميركي، بينها دول عربية تضم: البحرين، السعودية، الإمارات، الأردن، قطر، عُمان. وكانت الكويت تربط عملتها بالدولار حتى عام 2002 عندما عدلت سياستها النقدية للربط بسلة عملات وفق الموقع الإلكتروني لـ”بنك الكويت المركزي”.

    وكانت لبنان تربط عملتها بالدولار، ولكن بعد الأزمة الاقتصادية، قال حاكم المصرف المركزي، رياض سلامة، لوكالة رويترز في 2021 إن “عهد الربط بالدولار انتهى”، مشيرا إلى أن “تعويم العملة” يعتمد على “مفاوضات مع صندوق النقد الدولي”.

    وتقوم الدول عادة بربط عملاتها باقتصادات أقوى بما يتيح “للشركات المحلية الوصول إلى أسواق أوسع بمخاطر أقل”، وفي التاريخ الحديث كان الدولار إلى جانب اليورو والذهب من أبرز الخيارات أمام الدول للربط بالعملات الوطنية.

    وفي الوقت ذاته لعملية ربط العملة الوطنية بعملة أجنبية مخاطر، إذ يجب على المؤسسات التي تدير السياسة النقدية إدارة التدفقات وتجنب “الارتفاعات المفاجئة في العرض والطلب على العملة”، وهو ما قد يتطلب أحيانا الاحتفاظ باحتياطيات كبيرة من العملات الأجنبية.

    للتعويم أشكال

    ويقول خوري إن “التعويم له عدة أشكال، ومنها التعويم الحر، يعني مثل بعض البورصات (الأسواق الدولية)، كالدولار واليورو، وهذه عملات تعتمد على العرض والطلب”.

    ولفت إلى أن “التعويم الحر يحتاج إلى اقتصادات قوية جدا (…) ولا يمكن لأي بلد أن يدخل في التعويم الحر، لأنه في البلدان ضعيفة الحوكمة، يمكن للتعويم الحر أن يؤدي إلى سيطرة مجموعات من المصالح الخاصة على سوق العملة، وهذا أمر خطير جدا”.

    وأضاف أن “هناك التعويم المُدار، وهو التعويم الذي لا يمكن أن يصل إلى مرحلة يجعل سعر الصرف يهدد التوازن الاقتصادي، وفي دول مثل لبنان ضعيفة اقتصاديا، سوق المال غير محوكم، ويصبح الاتجاه للتحرير الكامل، بدون قدرة السلطة النقدية على التدخل لضبط التغيرات العنيفة، بمثابة كارثة وطنية، بدل أن يكون بوابة للإصلاح الاقتصادي”.

    ودعا خوري إلى “تعويم هادئ ومدروس، لا يضرب الفئات الاجتماعية”، وقال “كل شيء يمكن أن يدار بالإرادة، ونتائجه تكون أفضل مما نجبر عليه. وبعض الدول للأسف ولأسباب سياسية، وتشابك المصالح مع القطاع المالي، تؤخر هذه الخطوة، والشعب يدفع الثمن”.

    وأشار إلى أن “الليرة اللبنانية في الواقع معومة منذ 2019 (…) والأزمة أدت إلى نوع من تصحيح اقتصادي تلقائي، بدون حتى تدخل السياسات النقدية”.

    الحالة المصرية

    وفي مارس 2022، خفضت مصر قيمة عملتها المحلية أمام الدولار الأميركي بنسبة تصل إلى 13 في المئة، في قرار فاجأت المصارف به المصريين، وذلك في محاولة للحد من تبعات أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، وفقا لفرانس برس.

    وأعلن البنك المركزي المصري، على موقعه الرسمي، في بيان حينها، عن اجتماع لجنة السياسات النقدية بشكل استثنائي لتقرر زيادة سعر العائد على الإقراض والودائع بنسبة واحد في المئة.

    وأوضح البنك في بيانه أن الصراع الروسي الأوكراني أدى إلى “ضغوط تضخمية محلية وزيادة الضغط على الميزان الخارجي (…) في ضوء هذه التطورات؛ قررت لجنة السياسة النقدية رفع أسعار العائد الأساسية لدى البنك المركزي”.

    وأضاف بأنه “يؤمن بأهمية مرونة سعر الصرف لتكون بمثابة أداة لامتصاص الصدمات والحفاظ على القدرة التنافسية لمصر”.

    وتوقع بعض خبراء الاقتصاد أن تحصل جولة جديدة من تعويم العملة المحلية في مصر “في ضوء ارتفاع أسعار السلع الأولية والغذاء والانخفاض المحتمل في أعداد السياح الروس”، وفق ما جاء في تقرير لبنك الاستثمار “جي بي مورغان”، في مارس 2022.

    وشهدت مصر تعويما للعملة المحلية في عام 2016، ليفقد الجنيه نحو نصف قيمته أمام الدولار الأميركي، كجزء من برنامج إصلاح اقتصادي بدأته الحكومة وحصلت بموجبه على قرض من صندوق النقد الدولي قيمته 12 مليار دولار، وفقا لفرانس برس.

    المصدر

    أخبار

    في ظل توجه لبنان لإلغائها.. ما الدور الذي لعبته “صيرفة” ولماذا افتقدت للشفافية؟

  • في الطقس الحار.. “البيئة” توجه نصائح للرفق بالحيوان

    في الطقس الحار.. "البيئة" توجه نصائح للرفق بالحيوان

    حثت وزارة البيئة والمياه والزراعة، ملاك الحيوانات والقائمين على رعايتها؛ على ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات التي تضمن عدم إلحاق الأذى أو التسبب في معاناتها، وتعزيز مبدأ الرفق بالحيوان، وفقًا لما ورد في نظام الرفق بالحيوان لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

    وشددت الوزارة بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بالمملكة على ضرورة اتخاذ التدابير الخاصة بحماية الحيوانات من الحر الشديد؛ من خلال توفير الأطعمة والمياه بشكل دائم وتهيئة الحظائر وأماكن الإيواء لحمايتها، وتطبيق معايير ومتطلبات الرفق بالحيوان، والالتزام بالتطعيم، والحرص على إبعادها عن أشعة الشمس المباشرة خلال فترات الذروة، وتفقد أحوالها مرة واحدة على الأقل في اليوم.

    نصائح للرفق بالحيوان

    دعت “البيئة” ملاك الحيوانات والقائمين على رعايتها، بعدم إطلاق سراح أي حيوان يعتمد بقاؤه على الإنسان، وفي حالة الرغبة في التخلي عنه يجب التنسيق مع الجهة المختصة، بالإضافة إلى متابعة الحالة الصحية للحيوانات من قبل الطبيب البيطري المختص للكشف عليها ومعالجتها.

    ونوهت الوزارة أنها ستطبق العقوبات والأنظمة بحق أي شخص تثبت مخالفته للنظام بالإساءة للحيوان بأي شكل من الأشكال، مؤكدةً أن فروعها ومكاتبها في مناطق المملكة المختلفة، تعمل على ضبط ورصد المخالفات المتعلقة بالإساءة للحيوان، وحث ملاك المشاريع والقائمين عليها إلى التعاون مع مراقبي الوزارة والتقيد بالأنظمة والتعليمات، داعيةً جميع أفراد المجتمع إلى الإبلاغ عن أي مخالفات لنظامي الثروة الحيوانية والرفق بالحيوان من خلال الرقم 939.

    وللاطلاع على نظام الرفق بالحيوان؛ وحقوق وواجبات أصحاب الحيوانات المريضة؛ ونظام مزاولة المهن الطبية أو الإبلاغ عن المخالفات يمكن زيارة الرابط.

    المصدر

    أخبار

    في الطقس الحار.. “البيئة” توجه نصائح للرفق بالحيوان

  • مصر توجه انتقادا نادرا لروسيا.. وتواجه أزمة الحبوب بحل باهظ الثمن

    أعادت قضية الناشط المصري، باتريك جورج زكي، الشكاوى التي يطلقها المصريون الأقباط بشأن ما يقولون إنه “تمييز” يتعرضون له في مصر.

    وأصدرت محكمة أمن الدولة بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية في دلتا النيل، الثلاثاء، حُكما غير قابل للطعن بحق زكي (32 عاما) قضى بسجنه ثلاث سنوات بتهمة نشر “معلومات كاذبة”.

    لكن زكي أطلق سراحه، الخميس، بعد يوم واحد من قرار المحكمة بموجب عفو رئاسي شمل آخرين مدانين بقضايا مختلفة.

    وجاء العفو الرئاسي بعد مناشدات وضغوط من سياسيين وحقوقيين يشاركون في “حوار وطني” أطلقته الحكومة قبل شهرين ونصف لمحاولة حل القضايا الخلافية العالقة في البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان (105 ملايين نسمة).

    واعتُقل زكي في عام 2020 بتهمة “الإرهاب” بعدما نشر مقالا في العام 2019 عن انتهاكات حقوقية تطال الأقباط، إحدى أكبر الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط، بحسب فرانس برس، والذين طالما اشتكوا من التمييز بحقهم. 

    وأمضى الناشط الحقوقي 22 شهرا في الحبس الاحتياطي قبل أن يُفرج عنه في ديسمبر 2021 على ذمة القضية لتستمر المحاكمة نحو سنتين قبل أن يصدر الحكم بسجنه ويعفو عنه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.

    “تمييز بحكم الأمر الواقع”

    وعلى الرغم من أن قضية زكي تندرج ضمن قضايا “حرية الرأي والتعبير”، فإن “التمييز ضد الأقباط موجود في مصر”، حسبما يقول النائب البرلماني السابق، عماد جاد، في حديثه لموقع قناة “الحرة”.

    ويشير جاد، الذي يعمل مستشارا لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى “تمييز بحق الأقباط في مصر” ابتداء من القوانين وانتهاء بالموروث الثقافي.

    ويقول إن هناك “تمييزا بحكم القانون في مسألة الحقوق الشخصية، فالأقباط تطبق عليهم الشريعة الإسلامية، رغم أن لديهم شريعة خاصة بهم، بما في ذلك قضايا الميراث”.

    وتابع: “هناك مناصب معينة حساسة لا يقترب منها الأقباط في 4 جهات هي الرئاسة والحرس الجمهوري والمخابرات والأمن الوطني… لم نر مسيحيا في مناصب عليا فهناك سقف للترقي الوظيفي”.

    وزكي طالب قبطي مصري يدرس في جامعة بولونيا بإيطاليا، وصوّت مجلس الشيوخ الإيطالي على منحه جنسية البلاد وهو داخل السجون المصرية.

    ومساء الأربعاء، رحبت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، بالعفو عن زكي، مشيرة في رسالة مصورة إلى أنه “سيعود غدا إلى إيطاليا”.

    وفي 2019، كتب زكي مقالا عنوانه: “تهجير وقتل وتضييق: حصيلة أسبوع في يوميات أقباط مصر!” تناول فيه ما قال إنه “رصد بسيط لأحداث أسبوع واحد من يوميات مسيحيي مصر”. وقال إن “أسبوعا واحدا يكفي لإدراك حجم المحنة التي تطوقهم”.

    في المقابل، نفت مصر مرارا وتكرارا الاتهامات التي تفيد بوجود ممارسات تمييزية ضد الأقباط أو غيرهم من الأقليات الدينية الأخرى، إذ روجت في السنوات الأخيرة لاستراتيجة جديدة لحقوق الإنسان.

    ونشرت السلطات، الثلاثاء، “نشرة حقوق الإنسان الفصلية” التي أكدت فيها بشكل خاص أنها صادقت على “216 كنيسة ومبنى تابعا لها” خلال الأشهر الثلاثة الماضية ترويجا لـ “حرية العبادة”.

    ويحظر القانون المصري التمييز على أساس الدين، ويجرم “التحريض على الكراهية” على أساس “الدين أو المعتقد أو الجنس أو الأصل أو العرق … أو أي سبب آخر”. 

    مصر شهدت “تحسنا كبيرا”

    وعلى الرغم من أنه كرر ذات الشكاوى التي أوردها جاد، فإن مسؤول ملف حرية الدين والمعتقد بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إسحق إبراهيم، يرى أن الوضع شهد “تحسنا” خلال الفترة الأخيرة.

    وقال إبراهيم لموقع “الحرة” إن هناك “تحسنا كبيرا في الفترة الأخيرة بعد تعيين رئيس المحكمة الدستورية من الأقباط”، مدللا على قانون بناء وترميم الكنائس.

    وأضاف: “هناك حصص للأقباط بمجلسي النواب والشيوخ”، موضحا أن هناك تحسنا في تعيينات الأقباط بالمناصب الإدارية في الدولة.

    في 2016، أقر مجلس النواب المصري قانونا ينظم بناء الكنائس ينظر إليه على أنه يسهل من الإجراءات الواجب اتباعها لبناء وترميم كنائس البلاد التي لا تزيد على 3 آلاف كنيسة، وفق إحصائية رسمية.

    ويعتبر الأقباط مسألة الحصول على رخصة لبناء كنيسة أمر في غاية الصعوبة يستدعي اتباع إجراءات قانونية معقدة جدا.

    في العام الماضي، قال الرئيس المصري إنه يجب بناء كنيسة مع كل مسجد جديد في المدن الجديدة، وذلك في تعقيب له على عرض مشاريع جديدة من قبل وزير الإسكان.

    والعام الماضي أيضا، أصبح القاضي، بولس فهمي، أول قبطي رئيسا للمحكمة الدستورية العليا في خطوة وصفت بـ “التاريخية” بمصر. 

    ومع ذلك، يعتقد إبراهيم أن “التمييز لا يزال موجودا” من خلال بعض الممارسات وعدد من المسؤولين وجزء من القوانين.

    وشدد على أهمية تطبيق القوانين الصارمة تجاه التحريض على الكراهية حتى يكون هناك رادع للتصرفات التي ينطوي عليها تمييز ضد أي فئة من فئات المجتمع.

    لكن جاد يختلف مع ذلك قائلا إن “التحسن يتمثل في تخفيف القيود على عملية بناء وإصلاح الكنائس فقط، لكن الأمور القانونية لم يحصل فيها أي تحسن”.

    وقال إن المناهج التعليمية تحوي “تمييزا” تجاه الأقباط رغم التعديلات التي طرأت عليها، في المقابل فإن “مناهج الأزهر لا تخضع للمراجعة”.

    ويشتكي الأقباط أيضا من المواقف العدائية تجاههم من قبل بعض المسلمين، لاسيما المتشديين الذين يرفضون مثلا وجود كنائس في قراهم خصوصا في المناطق الريفية جنوب ووسط البلاد.

    مفوضية لم تر النور

    وفي هذا الإطار، يطالب إبراهيم، المسؤول بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية – وهي منظمة حقوقية غير حكومية تجمع مسلمين وأقباط – بدور أكبر للدولة في استخدام الثقافة والتعليم لتغيير الفكر التمييزي المتأصل في بعض المجتمعات المحلية.

    وقال إن الدولة يجب عليها “استخدام أدوات الثقافة مثل المسارح والأندية لمحاولة بناء ثقافة جديد مبنية على المساواة”.

    ويشير جاد، من جهته، إلى أن قضايا التمييز لا تعالج إلا بالحلول العرفية، وهذا ما يفسر عدم إنشاء مفوضية عدم التمييز التي أقرت في دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الأول بمجلس النواب عام 2015، على حد قوله.

    وفي يونيو الماضي، وافق المشاركون في “الحوار الوطني” على توصية بإنشاء مفوضية لمنع التمييز مكلفة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز.

    يقول إبراهيم الذي شارك في الحوار، إنهم قدموا مقترحا لقانون برلماني بهدف تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص لكل الناس، بالإضافة إلى إنشاء آلية لمكافحة التمييز بكافة أشكاله.

    وأضاف أن آلية التمييز لا تستهدف الأقباط فقط، بل حتى الأقليات الأخرى من المسلمين أيضا مثل الشيعة أو الناس التي لا تنتمي لأي ديانة، هذا علاوة على التمييز المبني على الجنس واللون.

    ولعقود، عاش المجتمع القبطي في انزواء، لكن كثيرا من الأقباط شاركوا بشكل واسع في “ثورة يناير” التي أسقطت نظام، حسني مبارك، عام 2011. لكنهم تعرضوا لاحقا لموجة هجمات دموية من قبل متطرفين إسلاميين، لا سيما على الكنائس.

    “إحصائيات غير دقيقة”

    ورغم الحديث على أن عدد الأقباط بالملايين في مصر، إلا أن السلطات لم تصدر إحصائية رسمية بذلك.

    ووفقا لوكالة فرانس برس، فإن الأقباط في مصر يشكلون بين 10 و15 بالمئة من مئة مليون مصري، وهم أكبر أقلية دينية في الشرق الأوسط، بحسب تقديرات متباينة للسلطات والكنيسة. 

    يقول جاد إن هناك توجها لدى السلطات بعدم الإعلان عن إحصائية رسمية لعدد الأقباط “حتى يقولوا الرقم الذي يرغبون به”، مقدرا العدد الفعلي بـ 15 مليون قبطي.

    وتتوافق تقديرات جاد مع الرقم الذي أعلن عنه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والذي قال إن أعداد الأقباط في مصر تقدر بنحو 15 مليون نسمة، حسبما نقلت صحيفة “المصري اليوم”.

    أما إبراهيم فيقول إن هناك “3 إحصائيات جميعها غير دقيقة”، موضحا “هناك 3 إحصائيات.. الأولى 6 بالمئة وهي إحصائية رسمية، ولكنها قديمة حيث تعود للعام 1986، أما الثانية فهي إحصائيات دولية تتحدث عن 10 بالمئة، فيما إحصائية لبعض المسيحيين أنفسهم الذين يقدرون النسبة بـ 15 بالمئة من عدد السكان”.

    وتقدّر الحكومة الأميركية عدد سكان مصر بـ 107.8 مليون نسمة (منتصف العام 2022). وبحسب معظم الخبراء والمصادر الإعلامية، فإن حوالى 90 بالمئة من السكان هم من المسلمين و10 بالمئة من المسيحيين. ويقول علماء ومنظمات غير حكومية أن المسلمين الشيعة يشكلون ما يقرب من 1 بالمئة من السكان. 

    كما أن هناك أيضا أعداد صغيرة من المسلمين الداوديين البهرة والمسلمين الأحمديين، وفقا لتقرير وزارة الخارجية الأميركية حول الحرية الدينية الدولية لعام 2022.

    “حلول بسيطة جدا”

    وينص الدستور على أن أهمية القضاء على جميع أشكال التمييز من خلال لجنة مستقلة يشكلها مجلس النواب؛ ولكن البرلمان لم ينشئ مثل هذه اللجنة.

    وطالما بقيت الدولة دينية، وفقا لجاد، فإنه لن تكون هناك حلول لأشكال التمييز بسبب الموروث الثقافي.

    وقال إن “الحلول بسيطة جدا تتمثل في بناء دولة مدينة حديثة تقوم على المواطنة والمساواة وحكم القانون وهذا لن يتم إلا بفصل الدين عن السياسة”.

    وأضاف: “ليس من وظيفة الدولة أن تجعل الإنسان يدخل الجنة، بل عليها توفير حقوقه.. أما الدين فهو علاقة خاصة بين الإنسان وربه”، مؤكدا أن “أوروبا لم تعرف طريق الإصلاح، إلا بعد فصل الدين عن الدولة..”.

    المصدر

    أخبار

    مصر توجه انتقادا نادرا لروسيا.. وتواجه أزمة الحبوب بحل باهظ الثمن

  • “لا يستغلونك”.. منصة أبشر توجه رسالة تحذيرية من الروابط المزيفة

    "لا يستغلونك".. منصة أبشر توجه رسالة تحذيرية من الروابط المزيفة

    وجهت منصة أبشر الإلكترونية، التابعة لوزارة الداخلية، اليوم الجمعة، رسالة تحذيرية إلى مستخدمي المنصة، لتفادي الوقوع ضحية للاحتيال بالروابط المزيفة.

    وكتب حساب منصة أبشر الرسمي على موقع التدوينات القصيرة “تويتر: “لا يستغلونك بالروابط المزيفة وتأكد من الوصول لمنصة أبشر من خلال الموقع الرسمي أو عبر التطبيق الرسمي، وذلك لتفادي الوقوع ضحية للاحتيال”.

    تحديثات أبشر

    كانت منصة أبشر أعلنت، الأربعاء الماضي، عن إجراء تحديثات مجدولة مسبقًا لأنظمتها، ولن يكون بإمكان المستخدمين الدخول على المنصة خلال فترة التحديث.

    وعبر حسابها الرسمي على تويتر، أكدت منصة أبشر، على عملائها، ضرورة إنجاز الخدمات المهمة قبل موعد التحديثات بوقت كافٍ.

    أوضحت منصة أبشر أن موعد تحديث أنظمتها سيكون اليوم الجمعة 21 يوليو الجاري، ضمن أهدافها الساعية إلى توفير تجربة متميزة تتيح للمستخدمين سهولة وسرعة تنفيذ الخدمات بكفاءة عالية.

    وأكدت أن التحديث في التوقيت من الساعة الـ 12 صباحًا حتى الساعة الـ 10 صباحًا، ومن الضروري إنجاز أي أعمال ضرورية على المنصة قبل حلول هذا التوقيت.

    المصدر

    أخبار

    “لا يستغلونك”.. منصة أبشر توجه رسالة تحذيرية من الروابط المزيفة