الوسم: بعد

  • بعد تعليق اتفاقية الحبوب واستهداف الموانئ.. انتقادات واسعة تطال روسيا

    تواجه روسيا انتقادات واسعة من دول العالم المختلفة لاستهدافها الموانئ الأوكرانية، في أعقاب قرارها الانسحاب من اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، التي رعتها الأمم المتحدة وتركيا.

    وانتقد دبلوماسيون بارزون في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، تحركات روسيا التي أدت إلى ارتفاع أسعار الحبوب، محذرين من أنها ستؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي العالمي، وتجويع مواطني الدول الفقيرة، وفق ما نقلته “واشنطت بوست”.

    وشهد هذا الأسبوع زيادة في التوتر والقلق على الأمن الغذائي بعد إعلان روسيا، الاثنين، انتهاء العمل بالاتفاقية التي أبرمت العام الماضي، واستهدافها لموانئ ومنشآت زراعية أوكرانية بعد ذلك.

    وفي أعقاب إيقافها الاتفاقية، قالت روسيا إنها ستعتبر أن كل السفن المتجهة إلى المياه الأوكرانية “أهدافا عسكرية محتملة”، فيما وصفته واشنطن بأنه إشارة إلى أن موسكو قد تهاجم سفن شحن مدنية. وردت كييف لاحقا بإصدار تحذير مماثل بشأن السفن المتجهة إلى روسيا.

    واعتبرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أن “روسيا تشن حربا على إمدادات الغذاء في العالم”، مضيفة “ألا سبب شرعي لروسيا لتعليق مشاركتها في الاتفاقية التي سيعاني على إثرها الملايين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.

    من جانبها، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري دي كارلو، الجمعة إن “التهديدات باستهداف السفن المدنية في البحر الأسود غير مقبولة”، مؤكدة أن “خطر اتساع النزاع ردا على حادث عسكري في البحر الأسود، أكان متعمدا أم عرضيا، يجب تفاديه بأي ثمن لأنه قد يؤدي الى تبعات كارثية علينا جميعا”.

    وهدف الاتفاق، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو 2022، وانسحبت منه موسكو الأسبوع الجاري، إلى تخفيف وطأة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب حصار الموانئ الأوكرانية، على أن يتم ذلك من خلال السماح بتصدير آمن للحبوب الأوكرانية، مقابل مساعدة روسيا في نقل صادراتها من الأغذية والأسمدة إلى الأسواق العالمية.

    وبموجب التفاهم السابق نقلت أكثر من ألف سفينة حوالي 36 مليون طن من السلع الغذائية من الموانئ الأوكرانية إلى دول في جميع أنحاء العالم، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.

    وهددت موسكو مرارا بالانسحاب من الاتفاق، مشيرة إلى أن مطالبها بتحسين صادراتها من الحبوب والأسمدة “لم تلب”، كما اشتكت من أن العقوبات الغربية لا تزال تعيق صادراتها الزراعية، إضافة إلى عدم وصول كميات كافية من الحبوب إلى الدول الفقيرة.

    وقبل الانسحاب النهائي، كانت روسيا تطالب أيضا بإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام المدفوعات المصرفية العالمية “سويفت”.

    الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، صرح للصحفيين هذا الأسبوع بأنه بعث برسالة إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، توضح بالتفصيل الإجراءات التي اتخذتها الأمم المتحدة لتسهيل تصدير الأسمدة الروسية. 

    وأفاد بأن الأمم المتحدة “توسطت في اقتراح ملموس” مع المفوضية الأوروبية لربط أحد أفرع البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت، مشيرا إنه يشعر بـ”خيبة أمل شديدة لأن مقترحاتي ذهبت أدراج الرياح”.

    ومن شأن انسحاب موسكو إلى جانب إعلانها أنها ستعتبر جميع السفن المتجهة إلى موانئ أوكرانيا على البحر الأسود منخرطة في الصراع اعتبارا “إعادة فرض حصار على الصادرات الأوكرانية”، وفق صحيفة “واشنطن بوست” التي أشارت إلى أن الخطوات الأخيرة قد تسمح “للحبوب الروسية بأن تحل محل الحبوب الأوكرانية في الأسواق العالمية”.

    في هذا الجانب، زعم مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، نيكولا دي ريفيير، بأن روسيا تسعى من وراء قرارها الأخير إلى “زيادة لتمويل حربها العدوانية ضد أوكرانيا.”

    وفيما يدعي المسؤولون الروس منذ أشهر أن الاتفاقية في البحر الأسود “فشلت، لأن 3 في المائة فقط من الحبوب ذهبت إلى الدول الفقيرة”، يبرز برنامج الغذاء العالمي، أنه اعتمد على أوكرانيا في 80 من مشترياته من القمح هذا العام، وجه معظمها لمعالجة أزمة الأمن الغذائي الحادة في القرن الأفريقي.

    وتظهر أرقام الأمم المتحدة أن 64 بالمئة من القمح و51 بالمئة من الذرة المصدرة بموجب الاتفاق، ذهبت إلى الدول النامية.

    ويجادل مؤيدو الاتفاقية بأن فائدتها الرئيسية كانت خفض أسعار المواد الغذائية، بما في ذلك في أفقر مناطق العالم، حيث انخفضت الأسعار بأكثر من 23 بالمئة منذ مارس 2022.

    استياء واسع

    ومنذ أن أعلنت روسيا انسحابها من الاتفاقية، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للقمح بنحو 9 في المائة، وسجلت أكبر زيادة في يوم واحد منذ بدء الحرب، الأربعاء الماضي.

    وأثار انسحاب موسكو من الاتفاق استياء ملحوظا، حتى من الدول التي تحافظ على علاقات جيدة مع روسيا، مثل الصين ومصر والعديد من الدول الأفريقية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي اتخذت مواقف محايدة نسبيا بشأن الصراع.

    وقال ممثل موزمبيق لدى الأمم المتحدة، فيليبي تشيدومو، إن بلاده “تثمن” المبادرة محذرا من أن تعليقها “سيؤدي بالتأكيد إلى تضخيم الضغوط الاجتماعية والاقتصادية العالمية”، ودعا جميع الأطراف إلى إعادة الالتزام بالاتفاق، وحث روسيا وأوكرانيا على الانخراط في محادثات سلام.

    وبشكل منفصل، انتقدت مصر، أحد أكبر مستوردي القمح في العالم والمشتري الرئيسي للحبوب الروسية والأوكرانية، والتي وثقت علاقاتها مع روسيا في السنوات الأخيرة، انسحاب موسكو من الصفقة.

    وبشأن الصين، أكد دبلوماسي روسي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن “بإمكان بكين فقط الضغط على روسيا للعودة إلى صفقة الحبوب، لأنها تبقى أكبر مستورد للحبوب الأوكرانية”.

    وقال الممثل الصيني لدى الأمم المتحدة، قنغ شوانغ، الجمعة “يجب تنفيذ الاتفاقيات بطريقة متوازنة وشاملة وفعالة”.

    استئناف الهجمات

    وأدت موجة الهجمات الروسية على الموانئ والمنشآت الزراعية الأوكرانية على طول البحر الأسود، الأسبوع الجاري، إلى تفاقم المخاوف بشأن الأمن الغذائي واحتمال اتساع نطاق الصراع. 

    وجاءت ضربات موسكو الجديدة، بعد أن تعهدت كييف بتحدي الحصار البحري الروسي، متهمة روسيا باستهداف المنشآت الزراعية والموانئ بشكل متعمد لإعاقة استئناف عمليات تصدير هذه المنتجات.

    وقال توماس غرينفيلد، إن موجة الهجمات الأخيرة، دمرت أكثر من 60 ألف طن من الحبوب الأوكرانية، هذا الأسبوع.

    وأضاف في مجلس الأمن: “لدى الولايات المتحدة معلومات تفيد بأن الجيش الروسي قد يوسع استهدافه لمنشآت الحبوب الأوكرانية ليشمل هجمات ضد الشحن المدني في البحر الأسود”. 

    وزاد: “تشير معلوماتنا أيضا إلى أن روسيا زرعت ألغاما بحرية إضافية في موانئ أوكرانيا، ونعتقد أن هذا جهد منسق لتبرير أي هجمات ضد السفن المدنية في البحر الأسود، وإلقاء اللوم على أوكرانيا لهذه الهجمات”.

    وقالت روزماري ديكارلو، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، إن الهجمات ضد البنية التحتية المدنية “يمكن أن تشكل جرائم حرب”.

    وتعهد مسؤولو الأمم المتحدة بمواصلة الجهود لإقناع روسيا بالعودة إلى المبادرة وضمان وصول الحبوب والأسمدة من أوكرانيا وروسيا إلى الأسواق العالمية. 

    من جهته، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، من أن أكثر الناس احتياجا في العالم “سوف يجوعون، وقد يموت الكثيرون نتيجة لهذه القرارات”.

    المصدر

    أخبار

    بعد تعليق اتفاقية الحبوب واستهداف الموانئ.. انتقادات واسعة تطال روسيا

  • السودان.. تحذير من مصير المستشفيات بعد الاعتداء على عاملين في القطاع الصحي

    قالت منظمة “أطباء بلا حدود”، الجمعة، إن مسلحين اعتدوا على مجموعة من العاملين تابعين لها، كانوا يوزعون، الخميس، إمدادات طبية إلى مستشفى في العاصمة السودانية، الخرطوم، وسط تواصل الاقتتال الدائر منذ شهور بين الجيش وقوات الدعم السريع.

    وقالت المنظمة في بيان إن المهاجمين اعتدوا باستخدام العنف على فريق يضم 18 من أفرادها أمس، الخميس، أثناء محاولتهم نقل إمدادات إلى المستشفى التركي بجنوب الخرطوم.

    ولم يتسن لوكالة رويترز التأكد بشكل مستقل مما حدث ولم يرد ممثلو وزارة الصحة السودانية على الفور على طلب للتعليق. 

    ولم يتسن معرفة ما إذا كان أي من الفصيلين المتنافسين متورطا في الاعتداء المزعوم.

    وجاء في بيان المنظمة “بعد جدل حول أسباب وجود منظمة أطباء بلا حدود، هاجم المسلحون فريق المنظمة بعدوانية وضربوهم وألهبوهم بالسياط… اعتقلوا سائق سيارة تابعة للمنظمة وهددوه بالقتل قبل الإفراج عنه وسرقوا السيارة”.

    واندلع القتال في 15 إبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مما تسبب في فرار مدنيين من منطقة الخرطوم الكبرى وأثار هجمات بدوافع عرقية في منطقة غرب دارفور.

    ويواجه الذين لم يفروا أزمة إنسانية حادة يكابدون فيها تعذر الحصول على المياه النظيفة والرعاية الطبية وغيرها من الخدمات الأساسية، حيث هرعت جماعات الإغاثة لمساعدتهم.

    وقالت المنظمة إن الحادث عرّض أنشطتها للخطر بالمستشفى، وهو واحد من مستشفيين فقط ما زالا يعملان في جنوب الخرطوم.

    وقال كريستوف غارنييه، منسق الطوارئ في المنظمة للسودان “إذا تكررت حادثة كهذه مرة أخرى، وإذا استمرت إعاقة قدرتنا على نقل الإمدادات، فإن من المؤسف (القول) إن وجودنا بالمستشفى التركي سيتوقف في القريب العاجل”. 

    وأضاف أنه يتعين توفير حد أدنى من ضمانات السلامة كي تواصل المنظمة عملها.

    وفشلت جهود الوساطة الإقليمية والدولية حتى الآن في إنهاء القتال ويخشى مسؤولو الأمم المتحدة من انزلاق السودان في حرب أهلية.

    المصدر

    أخبار

    السودان.. تحذير من مصير المستشفيات بعد الاعتداء على عاملين في القطاع الصحي

  • ساكو بعد وصوله أربيل: الكنيسة مستهدفة وتواجه الإهانة والعنف

    دانت وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، واقعة الإساءة التي تعرض لها المصحف وعلم جمهورية العراق أمام مبنى السفارة العراقية في العاصمة الدنماركية، كوبنهاغن.

    وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن “وزارة الخارجية تدين بعبارات شديدة ومكررة، واقعة الإساءة التي تعرض لها القرآن الكريم وعلم جمهورية العراق أمام مبنى السفارة العراقية في الدنمارك”.

    ودعا العراق عبر بيان الوزارة المجتمع الدولي “للوقوف بشكل عاجل ومسؤول تجاه هذه الفضائع التي تخرق السلم والتعايش المجتمعيين حول العالم”.

    وذكرت وكالة “الأناضول” أن مجموعة دنماركية يمينية متطرفة مناهضة للإسلام، أقدمت على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية بكوبنهاغن.

    وذكر مراسل الأناضول، الجمعة، أن أعضاء المجموعة التي تطلق على نفسها “Danske Patrioter” (الوطنيون الدنماركيون)، رفعوا لافتات معادية للإسلام، ورددوا شعارات مسيئة له.

    و”قام أنصار المجموعة بإلقاء العلم العراقي والمصحف على الأرض والدوس عليهما، كما بثوا الاعتداء الذي استهدف القرآن على الهواء مباشرة عبر حساب المجموعة على منصة فيسبوك”، بحسب الوكالة.

    وذكرت الأناضول أن المجموعة ذاتها اعتدت سابقا على المصحف والعلم التركي أمام السفارة التركية لدى كوبنهاغن.

    ويأتي الحادث بعد حادث آخر “للإساءة إلى القرآن” في السويد، وتزامنا مع تظاهرات في العراق وإيران ولبنان، الجمعة، للتنديد بالسماح في السويد بتنظيم تظاهرات شهدت “تدنيس المصحف”، في خطوة تسببت بتوتر بين هذا البلد ودول إسلامية عدة، وبأزمة دبلوماسية بين بغداد وستوكهولم. 

    وأعلنت وزارة الخارجية السويدية نقل عمليات سفارتها والعاملين فيها في العراق بشكل مؤقت إلى ستوكهولم لأسباب أمنية بعدما أشعل مناصرون للزعيم الشيعي مقتدى الصدر النار بمبنى السفارة، وطردت الحكومة العراقية السفيرة السويدية وسحبت القائم بأعمالها من ستوكهولم. 

    وبدعوة من رجل الدين النافذ مقتدى الصدر، تظاهر المئات في بغداد والناصرية والنجف جنوبا بعد صلاة الجمعة للتنديد بـ “تدنيس القرآن”. وحمل المتظاهرون مظلات لحمايتهم من أشعة الشمس الحارقة وافترشوا سجادات الصلاة في ساحة واسعة في حيّ مدينة الصدر الفقير، هاتفين “نعم نعم للإسلام، نعم نعم للقرآن”، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. 

    وبعد تأدية الصلاة، رفع المئات وغالبيتهم من الرجال، نسخا من المصحف وصورا لمقتدى الصدر وهم يلوحون بالأعلام العراقية. وحرق محتجون علم المثليين، وهو فعل يرى فيه مقتدى الصدر تحديا واضحا للغرب وتنديدا بـ”ازدواجية المعايير” المتعلقة بحرية التعبير.

    وقال عامر شمال، الموظف في بلدية مدينة الصدر المشارك في التظاهرة، لفرانس برس إنه “من خلال هذه التظاهرة نريد أن نوصل صوتنا للأمم المتحدة ونطلب تجريم أي شخص يحاول الإساءة إلى الكتب السماوية، سواء كانت تابعة للمسلمين والمسيحيين أو اليهود، كلها كتب مقدسة”. 

    وفي طهران، لوح مئات المتظاهرين بالأعلام الإيرانية وبنسخ من المصحف وهم يهتفون “تسقط الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل والسويد”، فيما أشعل بعضهم النار في العلم السويدي الأزرق والأصفر، وقاموا برمي البيض والطماطم على السفارة السويدية قبل أن يتفرقوا. 

    وفي لبنان، لبى مناصرو حزب الله الدعوة التي أطلقها أمينه العام حسن نصرالله للتجمع أمام المساجد عقب صلاة الجمعة. وتجمع المئات أمام مساجد عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وفي مدينتي بعلبك (شرق) وصيدا (جنوباً)، وفي بلدات أخرى، وفق مصوري فرانس برس.

    وفي يونيو أحرق اللاجئ العراقي في السويد سلوان موميكا صفحات من المصحف، ما أثار غضبا في العالم الإسلامي. 

    ووسط حماية الشرطة السويدية، قام موميكا الخميس بدوس المصحف مرارا أمام مقر السفارة العراقية في ستوكهولم، لكنه غادر المكان من دون أن يحرق صفحات منه كما سبق أن فعل، فيما احتشد أمامه جمع من الناس للاحتجاج على فعلته.

    وسمحت الشرطة السويدية بهذا التجمع باسم حرية التظاهر، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن ذلك لا يعني أنها تتفق مع ما يجري خلاله.

    وفي اتصال مع نظيره السويدي، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن “تكرار مثل هذه الأفعال تحت مسمى الحرية غير مقبول وغير مبرر”، مطالبا بـ”توقيف ومحاكمة” منفذها.  

    وفي وقت لاحق الجمعة أعلنت إيران أنها لن تقبل بالسفير السويدي الجديد بعد انتهاء مهام سلفه ولن تعين سفيرا لها في ستوكهولم.

    وأثارت تلك الخطوات أزمة دبلوماسية خطرةً بين السويد والعراق الذي طرد السفيرة السويدية وسحب القائم بأعماله من ستوكهولم. كذلك أعلنت بغداد الخميس عن تعليق رخصة شركة “إريسكون” السويدية العملاقة للاتصالات على أراضيها. لكن الحكومة تراجعت الجمعة، وقال مستشار رئيس الوزراء فرهاد علاء الدين لصحفيين إن “جميع الاتفاقات التعاقدية التي وقعتها الحكومة العراقية سيتم احترامها” وإنه “لم يتم تعليق عمل أي شركة ومن ضمنها إريسكون”. 

    واستدعت كل من السعودية وإيران سفيري السويد لديهما للتنديد كذلك بتدنيس القرآن، فيما استدعت عمان من جهتها القائم بالأعمال السويدي للتعبير عن احتجاجها. 

    ودانت الخارجية البريطانية بدورها “حرق وتدنيس القرآن في ستوكهولم”، معتبرة أن ذلك فعل “مهين جدا للمسلمين… وغير ملائم على الإطلاق”. 

    المصدر

    أخبار

    ساكو بعد وصوله أربيل: الكنيسة مستهدفة وتواجه الإهانة والعنف

  • بعد أن اختفت لمدة قرن.. هكذا ظهرت بولندا على الخارطة

    خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر، اختفت بولندا من خريطة القارة الأوروبية، حيث عمدت كل من روسيا والنمسا وبروسيا لتقسيم الكومنولث البولندي فيما بينها.

    ومطلع القرن التاسع عشر، رفض القيصر الروسي ألكسندر الأول مقترحا تقدم به نابليون بونابرت لخلق دولة بولندية مستقلة، حيث أكد ألكسندر الأول حينها أن وجود دولة بولندية بالمنطقة قد يتحول بالمستقبل لتهديد للإمبراطورية الروسية.

    إلى ذلك، انتظر البولنديون نهاية الحرب العالمية الأولى للحصول على دولتهم، حيث نصت بنود معاهدة فرساي عام 1919 على الاعتراف باستقلال بولندا تزامنا مع خسارة الأخيرة عددا كبيرا من سكانها أثناء الحرب.

    عودة بولندا للخارطة

    وبعد مضي أكثر من قرن عن التقسيم، ظهرت بولندا مجددا على الخارطة كدولة مستقلة بالأشهر الأخيرة للحرب العالمية الأولى. وفي الأثناء، جاءت معاهدة فرساي لتؤكد على استقلال بولندا واعتراف القوى المنتصرة بها. وما بين عامي 1918 و1921، اضطرت بولندا لخوض عدد من الحروب الحدودية، خاصة ضد البلشفيين والأوكرانيين والليتوانيين، لاستعادة قسم هام من أراضيها التاريخية. وعقب هذه الحروب، حصلت الحدود البولندية الجديدة على اعتراف دولي عام 1923.

    وأثناء محادثات الحلفاء حول بنود معاهدة فرساي، لعب الدبلوماسيان البولنديان رومان دموسكي (Roman Dmowski) وإغناتسه يان بادروفسكي (Ignacy Jan Paderewski) دورا هاما في الترويج لاستقلال بولندا. من جهة ثانية، أيد الرئيس الأميركي وودرو ولسن (Woodrow Wilson) بشدة فكرة ظهور دولة بولندية بالخريطة الأوروبية الجديدة عبر النقاط الأربعة عشر التي اقترحها لإنهاء الحرب العالمية الأولى.

    وبادئ الأمر، تزعم السياسي إغناتسه داسزينسكي (Ignacy Daszyński) حكومة بولندية مؤقتة سرعان ما انهارت، رفقة الحكومات التالية، أمام الشعبية المتزايدة للمارشال جوزيف بيوسودسكي (Józef Piłsudski) الذي تزعم الجمهورية البولندية الثانية.

    مناطق كانت ملكا لألمانيا

    أثناء مفاوضات السلام التي احتضنتها باريس عقب الحرب العالمية الأولى، حاول المسؤولون البولنديون الضغط لخلق دولة بولندية أكبر حجما عن طريق ضم بروسيا الشرقية ومدينة كونغسبرغ (Königsberg) الألمانية لممتلكاتهم. من جهة ثانية، امتلك عدد من الدبلوماسيين البولنديين رغبة في إعادة إحياء الحدود التاريخية لدولة بولندا التي اختفت من الخريطة بالقرن الثامن عشر. وفي الأثناء، قوبلت هذه الطموحات بالرفض بسبب تواجد قسم هام من أراضي بولندا التاريخية بمناطق أخرى طالبت بالاستقلال كأوكرانيا وليتوانيا وبيلاروسيا.

    بالجنوب الغربي، تنازعت بولندا وتشيكوسلوفاكيا على جملة من المناطق الحدودية. فضلا عن ذلك، رفضت ألمانيا، المهزومة بالحرب، التخلي عن مزيد من الأراضي لصالح بولندا. وقد جاءت معاهدة فرساي بتلك الفترة لتضبط الحدود بجهة البلطيق بين ألمانيا وبولندا.

    فضلا عن ذلك، أعلنت منطقة دانتزيغ (Dantzig) منطقة حرة من قبل المنتصرين بهدف منح البولنديين منفذا على المحيط الأطلسي كما اقتسمت منطقة سيليزيا العليا (Upper Silesia) بين ألمانيا وبولندا. وعلى الرغم من حصولها على القسم الأصغر، هيمنت بولندا على منطقة تميزت بتواجد العديد من الصناعات بها.

    المصدر

    أخبار

    بعد أن اختفت لمدة قرن.. هكذا ظهرت بولندا على الخارطة

  • بعبارة “أنقذوني”.. طفلة تنجح بالحصول على مساعدة بعد اختطافها

    رشح الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة الأميرال ليزا فرانشتي، لقيادة سلاح البحرية الأميركي في خطوة تاريخية من شأنها كسر الحاجز القائم على نوع الجنس في الجيش، مما سيجعلها حال تعيينها أول امرأة تتولى قيادة البحرية الأميركية وستصبح عضوا في هيئة الأركان المشتركة.

    وتشغل فرانشيتي حاليا منصب نائب رئيس العمليات البحرية.  وهي ضابطة حرب تتمتع بخبرة واسعة في العمليات والسياسات، وفق وزارة الدفاع الأميركية.

    شغلت سابقا منصب مدير الاستراتيجية والخطط والسياسة لهيئة الأركان المشتركة، وقائدة الأسطول السادس الأميركي.  كما شغلت منصب قائدة القوات البحرية الأميركية في كوريا، وقادت مجموعة كاريير سترايك 9، بالإضافة إلى مجموعة كاريير سترايك 15.  

    وحصلت على تكليفها في عام 1985 من خلال برنامج فيلق تدريب ضباط الاحتياط البحري في جامعة نورث وسترن ، حيث حصلت على بكالوريوس العلوم في الصحافة. كما التحقت بكلية الحرب البحرية وحصلت على درجة الماجستير في الإدارة التنظيمية من جامعة فينيكس، وفق موقع البيت الأبيض.

    ويتوجب أن تتم الموافقة على تعيين فرانشيتي في مجلس الشيوخ، وإذا تم التصديق على تعيينها، فستكون الأدميرال فرانشيتي أول امرأة تشغل منصب رئيس العمليات البحرية وفي هيئة الأركان المشتركة.

    وبحسب موقع “البحرية الأميركية” تشمل جوائزها الشخصية ميدالية الخدمة المتميزة للدفاع، وميدالية الخدمة المتميزة، وميدالية الخدمة المتفوقة للدفاع (جائزتان) ، ووسام الاستحقاق (خمس جوائز) ، وميدالية الخدمة الجديرة بالتقدير (خمس جوائز) ، وميدالية الثناء للبحرية ومشاة البحرية (أربع جوائز) ، وميدالية إنجاز سلاح البحرية ومشاة البحرية (جائزتان).

    وأشار بايدن في بيان إلى خبرة فرانشتي الكبيرة التي تصل إلى 38 عاما.

    وقال بايدن في البيان: “خلال مسيرتها المهنية، أظهرت الأميرال فرانشتي خبرة واسعة في مجالي العمليات والسياسات”، مشيرة إلى أنها ثاني امرأة تصل إلى رتبة أميرال بأربع نجوم في البحرية الأميركية.

    ويتابع البيان “طوال حياتها المهنية، أظهرت الأدميرال فرانشيتي خبرة واسعة في كل من المجالات التشغيلية والسياسية. إنها ثاني امرأة على الإطلاق تحصل على رتبة أميرال من فئة أربع نجوم في البحرية الأميركية، وعندما يتم تأكيدها، ستدخل التاريخ مرة أخرى كأول امرأة تشغل منصب رئيس العمليات البحرية وفي هيئة الأركان المشتركة”.

    ويمثل قرار بايدن مفاجأة وذلك بعدما توقع عدد كبير من مسؤولي وزارة الدفاع “البنتاغون” أن يرشح بايدن الأميرال صمويل بابارو، الذي يقود سلاح البحرية في المحيط الهادي ويمتلك خبرة في مواجهة التحدي المتزايد القادم من الصين.

    المصدر

    أخبار

    بعبارة “أنقذوني”.. طفلة تنجح بالحصول على مساعدة بعد اختطافها