الوسم: بريطانيا

  • المحافظون في بريطانيا يخسرون دائرتين ويتجنبون الهزيمة في ثالثة

    مُني المحافظون البريطانيون بانتكاسة بخسارتهم مقعدين نيابيين في انتخابات فرعية تكتسي أهمية كبيرة قبل سنة من الانتخابات التشريعية المقررة العام المقبل لكنهم تمكنوا من الاحتفاظ بمقعد رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون.

    وكشفت هذه الانتخابات تراجع ثقة الناخبين في الأغلبية المحافظة التي تهزها فضائح وأزمة غلاء المعيشة بعد 13 عاما في السلطة، كما أنها كشفت العقبات التي تعترض طريق المعارضة العمالية التي تحلم بدخول داونينغ ستريت في العام 2024، لكنها تعاني من آثار سياستها لمكافحة التلوث في لندن.

    أما ريشي سوناك الذي كان يمكن أن يصبح أول رئيس حكومة يخسر ثلاثة مقاعد في يوم واحد منذ أكثر من خمسين عاما، فقد أفلت من هذه الإهانة بفضل الانتصار المفاجئ لحزبه في دائرة لندنية كان من المرجح فوز العماليين فيها.

    وفي، أوكسبريدج وساوث رايسليب، بغرب لندن، نجح المحافظون في الاحتفاظ بالمقعد الشاغر منذ استقالة رئيس الوزراء السابق، بوريس جونسون، من البرلمان في يونيو، ولكن بفارق ضئيل يقل عن 500 صوت.

    وقال ريشي سوناك في أوكسبريدج، صباح الجمعة، إلى جانب النائب المنتخب حديثًا ستيف توكويل إن “حزب العمال يتصرف كما لو أن (الانتخابات القادمة) محسومة لكن سكان أوكسبريدج أبلغوهم للتو بأن الأمر ليس كذلك”.

    “تاريخية” 

    تأثر حزب العمال بالتمديد المرتقب الذي لا يلقى شعبية، للضريبة على المركبات المسببة للتلوث الذي قرره رئيس بلدية لندن العمالي ومثَّل المشكلة “الأولى” في الدائرة الانتخابية وفقًا لستيف تاكويل.

    لكن المحافظين واجهوا هزيمة كبيرة في دائرتين أخريين، أولهما سومرتون اند فروم (جنوب غرب) حيث فازت الليبرالية الديموقراطية، ساره دايك، على ديفيد واربرتون المتهم بتعاطي الكوكايين، بفارق 11 ألف صوت.

    وانتزع حزب العمال مقعد سيلبي أند آينستي (شمال إنكلترا) حيث كان المحافظون يتمتعون بأغلبية تتجاوز 20 ألف صوت في هذه الدائرة قبل الانتخابات، ويعد هذا بمثابة انقلاب في الأغلبية لمصلحة حزب العمال في انتخابات فرعية منذ الحرب العالمية الثانية.

    وهنأ زعيم حزب العمال، كير ستارمر، النائب الجديد، كير ماذر، الذي أصبح في سن الخامسة والعشرين أصغر عضو في مجلس العموم، مشيدا “بالنتيجة التاريخية التي تظهر أن الناس يرون التغيير الحاصل في حزب العمال”.

    اختبار

    ولا تبشر هذه الانتخابات بالخير للمحافظين لأنهم واجهوا خسارتين كبيرتين.

    وقال جون كيرتس وهو عالم سياسي ومؤثر في استطلاعات الرأي، لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن “نتائج هذه الانتخابات الفرعية تشير إلى أن المحافظين ما زالوا في ورطة انتخابية عميقة، كما تخبرنا استطلاعات الرأي”.

    وفي عمليات الاقتراع  الثلاث تراجعت نسبة مؤيدي المحافظين 21 نقطة مئوية مقارنة بالانتخابات الأخيرة في 2019 لكن الإقبال على التصويت أيضا سجل تراجعا ليبلغ نحو 45 بالمئة مقابل أكثر من سبعين بالمئة في المتوسط قبل أربع سنوات.

    وأدرك ريشي سوناك ذلك بنفسه، فقد رأى أن هذه الانتخابات تشكل “معركة طاحنة” إذ يؤثر التضخم على القوة الشرائية للأسر ويغذي العديد من حركات الاحتجاج.

    وسوناك (43 عاما) الذي تولى السلطة في أكتوبر بعد مغادرة بوريس جونسون القسرية بسبب الفضائح وليز تراس التي أزيحت في أقل من شهرين، تجنب هزيمة كاملة لكن حصيلة الأداء تبقى سلبية.

    ومع أن المصرفي السابق بدا وكأنه يجلب بعض الاستقرار في البداية، تراجعت الثقة في أدائه إلى أدنى مستوى له على الإطلاق خلال الأسبوع الجاري، كما تبين من استطلاع للرأي أجراه معهد يوغوف وعبر فيه 65 بالمئة من البريطانيين عن رأي سلبي فيه.

    ويأتي ذلك بينما أثر التضخم المرتفع الذي يسجل منذ عام على الرغم من تراجعه ليبلغ 7,9 بالمئة في يونيو، على القوة الشرائية بينما تزامنت انتخابات، يوم الخميس، مع إضرابي عمال السكك الحديدية وأطباء المستشفيات.

    وفي ما يعزز احتمال الهزيمة في الانتخابات التشريعية العام المقبل، أعلن وزير الدفاع، بن والاس، الذي يتمتع بشعبية، الأسبوع الماضي أنه لن يترشح مجددا على غرار حوالى خمسين نائبا آخرين.

    وسيغادر الحكومة أيضا في التعديل الوزاري المقبل الذي يتوقع أن يجرى في سبتمبر، إلا إذا أجرى سوناك تعديلا على فريقه هذا الأسبوع لاستعادة زمام المبادرة.

    في المقابل، يستعد حزب العمال الذي يأتي في الطليعة في استطلاعات الرأي وبفارق كبير، لتولي السلطة بقيادة، كير ستارمر، الذي أعاد تنظيمه بعد عهد اليساري جيريمي كوربن.

    وبعدما أصبح من أشد الدافعين عن المسؤولية المالية، أثار غضب بعض أعضاء حزبه خلال الأسبوع الجاري بمعارضته تقديم مساعدة اجتماعية أفضل للعائلات الكبيرة، علما أنه لا يتمتع بشخصية قوية ولا يحظى بشعبية بين البريطانيين.

    المصدر

    أخبار

    المحافظون في بريطانيا يخسرون دائرتين ويتجنبون الهزيمة في ثالثة

  • انتقده مؤخراً.. زيلينسكي يقيل سفيره لدى بريطانيا

    أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، سفيره لدى المملكة المتحدة فاديم بريستايكو، وهو شخصية رئيسية في العلاقات بين كييف ولندن، وفقاً لمرسوم نُشر على موقع الرئاسة الأوكرانية على الإنترنت.

    ولا يذكر هذا المرسوم أسباب القرار، لكن السفير كان قد انتقد مؤخراً الرئيس الأوكراني، معرباً عن أسفه لـ”سخريته” التي استهدفت وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الذي طالب أوكرانيا بإبداء مزيد من الامتنان للمساعدة العسكرية التي قدمها حلفاؤها، وفق فرانس برس.

    نائب ينتقد

    في السياق، علق النائب الأوكراني، أليكسي غونشارينكو، على الأمر ، قائلاً إن زيلينسكي مستعد لفصل الموظفين لانتقادهم إياه، ووضع طموحاته فوق طموحات الدولة.

    وكتب غونشارينكو على تليغرام: “زيلينسكي يرفض بريستايكو. بعد كلمات زيلينسكي عن والاس واستعداده لشكره كل صباح، قال بريستايكو إن هذه كانت سخرية غير صحية. ولهذا السبب تم طرده. يريد زيلينسكي أن يقول إنهم يضعون مصالح الدولة فوق غضبهم”، حسب وسائل إعلام روسية.

    كما شدد على ضرورة عدم إقالة “سفير رئيسي في دولة رئيسية” لمجرد أنه لم يقل إن زيلينسكي هو “أفضل وألطف رئيس في العالم”.

    ليست “متجر أمازون”

    يشار إلى أنه في وقت سابق من يوليو الحالي، طالب بن والاس أوكرانيا بإظهار المزيد من الامتنان لحلفائها، لافتاً إلى أن بلاده ليست “متجر أمازون” لإمدادات الأسلحة.

    فيما يبدو أن هذه التصريحات أزعجت زيلينسكي الذي رد ساخراً أنه يمكن أن يشكر والاس كل صباح على المساعدات العسكرية.

    في حين ندد فاديم بريستايكو برد زيلينسكي، واصفاً سخريته بأنها غير صحية.

    المصدر

    أخبار

    انتقده مؤخراً.. زيلينسكي يقيل سفيره لدى بريطانيا

  • لهذه الأسباب.. الآلاف من الأطباء في بريطانيا يضربون

    لهذه الأسباب.. الآلاف من الأطباء في بريطانيا يضربون

    تسبب إضراب الأطباء ببريطانيا في اضطراب الرعاية المقدمة للمرضى على نطاق واسع.

    وبدأ الآلاف من كبار الأطباء الذين يعملون في هيئة الصحة الوطنية البريطانية، الإضراب عن العمل في أنحاء انجلترا.

    وأشارت وكالةالأنباء البريطانية”بي إيه ميديا” أن الأطباء الاستشاريين وأطباء الأسنان المقيمين في المستشفيات سوف يضربون عن العمل لمدة 48 ساعة.

    إضراب الأطباء في بريطانيا

    وبينت أن ذلك سيكون ابتداءً من اليوم حتى السابعة صباحا (0600 بتوقيت جرينتش) السبت المقبل.

    وذكر جوليان هارتلي، المدير التنفيذي بهيئة الصحة الوطنية لوكالة “بي ايه ميديا” أنه من المرجح أن يكون تأثير هذا الإضراب على المرضى والخدمات هو الأكبر إلى الآن”، مضيفًا القطاع لا يمكن أن يعمل بدون أطباء استشاريين”.

    ويأتي هذا الإضراب بعد يومين فقط من تنظيم الأطباء المبتدئين إضرابا لمدة خمسة أيام، يعد الأطول في تاريخ هيئة الصحة الوطنية البريطانية.

    الطب في بريطانيا

    وكانت الحكومة قد أخبرت الأطباء الاستشاريين أنهم سوف يحصلون على زيادة في الأجور بنسبة 6%، ولكن الرابطة الطبية البريطانية وصفت ذلك” بأنه “مثير للسخرية”.

    وقالت الرابطة إن الاستشاريين وفقا لعقد 2003 يبدأ راتبهم الاساسي بـ 88 ألفا و364 جنيه استرليني (114 ألفا و387 دولار) ليرتفع إلى 119 ألفا و133 جنيه استرليني بعد نحو 19 عاما.

    المصدر

    أخبار

    لهذه الأسباب.. الآلاف من الأطباء في بريطانيا يضربون

  • بالأسماء.. بريطانيا تعاقب روساً مرتبطين بـ”فاغنر” في إفريقيا

    فرضت الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، عقوبات على ثمانية أفراد وخمس شركات في إفريقيا الوسطى والسودان ومالي، يزعم أنها مرتبطة بشركة “فاغنر” العسكرية الخاصة.

    وشملت العقوبات في نسختها الجديدة التي نشرتها الخارجية البريطانية، شركة “أم إنفيست” لصاحبها يفغيني بريغوجين، التي يزعم أنها تعمل في تعدين الذهب في السودان، وشركات “موري غولد” و”السولاج” السودانيتين للتعدين، وكذلك “لوباي إنفست سارلو” و”سوا سيكيوريتي”، التي تعمل في جمهورية إفريقيا الوسطى ويُزعم أنها “تشارك في أنشطة تقوض السلام والاستقرار” في البلاد، كما يُزعم أن جميع هذه الشركات مرتبطة بشركة “فاغنر” العسكرية الخاصة.

    مصادرة أصول.. وحظر دخول

    كما تشمل القائمة أيضا ثمانية أشخاص تعتبرهم وزارة الخارجية البريطانية موظفين في مؤسسات بريغوجين أو قادة وحدات “فاغنر”. من بينهم مدير “موري غولد” والمدير الإقليمي لشركة “أم إنفست”، ميخائيل بوتيبكين، وكذلك الرئيس التنفيذي لشركة “أم إنفست”، أندريه ماندل، وتشمل العقوبات أيضا….فيتالي بيرفيليف، الذي تم تعيينه قائدا لمجموعة شركة “فاغنر” العسكرية الخاصة في جمهورية إفريقيا الوسطى، ورئيس “البيت الروسي” في بانغي، ديمتري سيتي، وكذلك إيفان ماسلوف، الذي تم تعيينه رئيسا لمجموعة فاغنر في مالي، و3 شخصيات معروفة أخرى.

    وتنطوي العقوبات المفروضة على مصادرة أصول الأفراد والكيانات القانونية في المملكة المتحدة، إن وجدت، وفرض حظر على دخول البلاد.

    عنصر من فاغنر في بانغي بإفريقيا الوسطى - رويترز

    عنصر من فاغنر في بانغي بإفريقيا الوسطى – رويترز

    يشار إلى أن مجموعة فاغنر الروسية تنشر قوات بالآلاف في ليبيا والسودان وجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي ومدغشقر وموزمبيق، لتوفير الدعم والأمن لشركات التعدين الروسية والشركات التي تعمل معها، وفق بعض التقارير الاستخباراتية الغربية.

    ولم تقتصر مهمتها كغيرها من الشركات العسكرية على توفير الخدمات الأمنية، بل انخرطت عناصر فاغنر في تنفيذ مهام كبيرة في نزاعات وحروب أهلية، فضلا عن تضرر سمعتها بسبب تبني عناصرها أفكارا يمينية متطرفة.

    ومنذ سنوات تُتهم مجموعة فاغنر بالإسهام في تحقيق طموحات الكرملين الخارجية، آخرها أوكرانيا، حيث افتتحت لها مقرا في مدينة سان بطرسبرغ، ثاني أكبر المدن الروسية.

    المصدر

    أخبار

    بالأسماء.. بريطانيا تعاقب روساً مرتبطين بـ”فاغنر” في إفريقيا

  • خطة بريطانيا لترحيل اللاجئين تقترب من التحول لقانون.. واعتراضات على “البلد الثالث”  

    تتفاقم أزمة المناخ في وقت تحذر فيه منظمات أممية من موجات حر غير مسبوقة تضرب عدة دول حول العالم، وفيما تحاول بعض الحكومات وضع برامج لمواجهة الظاهرة، ينصح خبراء وجهات معنية بالتحرك الفوري على مستوى الأفراد والجماعات لمعالجة المشكلة.

    وأعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أنه ينبغي على العالم أن “يستعد لموجات حر أكثر شدة”، في تحذير يتزامن مع موجة حر شديد يعاني منه سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

    وفي تصريح للصحفيين في جنيف قال جون نيرن، المستشار الرفيع المستوى لشؤون الحرارة الشديدة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن “شدة هذه الظواهر ستستمر في الازدياد، وعلى العالم أن يستعد لموجات حر أكثر شدة”.

    وأضاف أن “ظاهرة إل نينيو التي أعلن عنها مؤخرا لن تؤدي إلا إلى زيادة وتيرة موجات الحر الشديدة هذه وشدتها”.

    وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الثلاثاء، إن موجة الحرارة التي يشهدها نصف الكرة الأرضية الشمالي ستتصاعد هذا الأسبوع، مما قد يترتب عليه ارتفاع درجات الحرارة ليلا، مضيفة أن ذلك من شأنه أن يؤدي لزيادة مخاطر النوبات القلبية والوفيات.

    ويقدم خبراء مجموعة من الإرشادات والنصائح لمكافحة أزمة المناخ، ويؤكدون أن المسؤولية مشتركة بين أفراد المجتمع والحكومات، حتى تتم معالجة هذه المشكلة.

    ويرى مدير برنامج تغير المناخ والبيئة، في معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية، في الجامعة الأميركية في بيروت، نديم فرج الله، أن هناك أزمة في المناخ، وأن التغير المناخي يتجه نحو الأسوأ، وتحدث عن ضرورة الالتزام بالممارسات الصحيحة لمكافحة هذه المشكلة.

    ويقول الخبير البيئي في حديثه لموقع “الحرة” إن الأفراد “مجتمع استهلاكي جائر، ولا تتم مراعاة أمور بسيطة من قبل الغالبية العظمى مثل إعادة التدوير، ولا توجد ثقافة الاستهلاك المجدي”.

    ترشيد استهلاك الطعام

    وأوضح أنه، على سبيل المثال، “في العالم العربي من 50 إلى 80 في المئة من الطعام يذهب هدرا، وهذا الأمر يساهم بزيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة، ومن هنا يمكن أن نبدأ، بحيث يتم ترشيد استهلاك الطعام”.

    ويتم فقدان أو هدر ثلث الطعام المنتج. ووفقا لتقرير مؤشر نفايات الأغذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لعام 2021، يهدر الناس، على مستوى العالم، مليار طن من الطعام سنويا، وهو ما يمثل حوالي 8-10 في المئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.

    وقالت الأمم المتحدة “تجنبوا الهدر  من خلال شراء ما تحتاجونه فقط. استفيدوا من كل جزء صالح للأكل من الأطعمة التي تشترونها. قوموا بقياس أحجام حصص الأرز والسلع الأساسية الأخرى قبل طهيها، وخزنوا الطعام بشكل صحيح، وكونوا مبدعين في التعامل مع بقايا الطعام، وشاركوا ما يزيد عن حاجتكم مع الأصدقاء والجيران، تبنوا مشروعا محليا لمشاركة الطعام”.

    وتابعت “استخدموا المخلفات غير الصالحة للأكل في صناعة السماد لتخصيب حدائقكم. يعتبر التسميد أحد أفضل الخيارات لإدارة النفايات العضوية مع تقليل الآثار البيئية أيضا”.

    وأضاف فرج الله أن “هناك حاجة أيضا لترشيد استهلاك السلع الأخرى، مثل الصابون والملابس والأكياس البلاستيكية، لأن صناعة هذه المواد ينتج عنها انبعاثات، ويجب أن يكون هناك وعي بذلك”.

    وقال نيكلاس هاغيلبيرج، منسق تغير المناخ في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، في تقرير نشر في ديسمبر عام 2021: “تتطلب حالة الطوارئ المناخية اتخاذ إجراءات من جانبنا جميعا. نحتاج إلى الوصول بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050”.

    وأضاف هاغيلبيرج “لكل شخص منا دور يلعبه. كأفراد يتعين علينا أن نغير عاداتنا الاستهلاكية والضغط على أولئك الذين يمثلوننا – أرباب عملنا وسياسيونا – للانتقال بسرعة إلى عالم منخفض الكربون”.

    نشر الوعي

    وتحدثت الأمم المتحدة عن طرق عديدة “يمكن من خلالها للأفراد أن يكونوا جزءا من الحل بشأن أزمة المناخ”، واعتبرت أن الخطوة الأولى هي نشر الوعي.

    وقالت “شجعوا أصدقاءكم وعائلاتكم وزملاءكم في العمل على تقليل التلوث الكربوني. انضموا إلى حركة عالمية مثل “كاونت أس إن” Count Us In، والتي تهدف إلى إلهام مليار شخص لاتخاذ خطوات عملية وتحدي قادتهم للعمل بجرأة أكبر بشأن المناخ”.

    ويقول مؤسسو المنصة إنه إذا اتخذ مليار شخص إجراءات عملية، فيمكنهم تقليل ما يصل إلى 20 في المئة من انبعاثات الكربون العالمية. أو يمكن الاشتراك في حملة الأمم المتحدة “اعملوا الآن” بشأن تغير المناخ والاستدامة.

    وشددت الأمم المتحدة على ضرورة “استمرار الضغط السياسي”، عبر “الضغط على السياسيين والشركات المحلية لدعم الجهود المبذولة لخفض الانبعاثات وتقليل التلوث الكربوني”.

    وقالت “إذا أريد للإنسانية أن تنجح في معالجة حالة الطوارئ المناخية، يجب أن يكون القادة السياسيون جزءا من الحل. الأمر متروك لنا جميعا لمواكبة الضغط”.

    وفي أميركا الشمالية وآسيا وشمال أفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، يتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة الـ40 درجة مئوية هذا الأسبوع بسبب اشتداد موجة الحر في النصف الشمالي من الكوكب. 

    وأشار نيرن إلى أن “إحدى الظواهر التي لاحظناها هي أن عدد موجات الحر المتزامنة في نصف الكرة الشمالي زاد ستة أضعاف منذ الثمانينيات، وليس هناك أي مؤشر على أن هذا المنحى سيتراجع”.

    وأضاف “لذلك أخشى أننا لم نصل إلى نهاية مشاكلنا وأن هذه الموجات سيكون لها تأثير خطر على صحة الإنسان وسبل عيشه”.

    استهلاك الطاقة

    وتحدث فرج الله أيضا عن ضرورة ترشيد استهلاك المياه والكهرباء، سواء في الاستخدام المنزلي أو الصناعي أو الزراعي، وخاصة في العالم العربي.

    وقال إن “استهلاك المياه غير مقبول خصوصا في مدن عديدة، ولا سبب يستدعي مثلا وجود برك للسباحة في المنازل، وجاكوزي، وذلك لمن لديهم فائض في الدخل”.

    وأضاف أنه “يجب أن تتم إعادة تدوير المياه، للحد من الانبعاثات الناتجة عن معامل تحلية المياه، خصوصا في دول الخليج (…) وكلما قل استخدام المياه كلما خفت الحاجة إلى المعالجة”.

    وأشار الخبير البيئي إلى أنه في ما يتعلق بوسائل النقل، فهناك حاجة إلى تخفيف الاعتماد على السيارات ذات المحركات الكبيرة ورباعية الدفع والرياضية، والتوجه نحو السيارات الكهربائية ووسائل النقل العام، للحد من الانبعاثات.

    ويعتبر قطاع النقل مسؤولا عن حوالي ربع جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. تقوم العديد من الحكومات، في جميع أنحاء العالم، بتنفيذ سياسات لإزالة الكربون من وسائل النقل، وفقا للأمم المتحدة.

    ودعت الوكالة الأممية الأفراد إلى “ترك السيارات في المنزل والمشي أو ركوب الدراجات الهوائية كلما أمكن ذلك”.

    وقالت “إذا كانت المسافات بعيدة، فعليكم استخدام وسائل النقل العام، ويفضل أن تكون الوسائل العاملة بالكهرباء (…) وإذا كان بالإمكان، قوموا بشراء سيارات كهربائية. قللوا من عدد الرحلات الطويلة التي تقومون بها”.

    وفي ما يخص مصادر الطاقة، قالت “إذا استطعتم، قوموا باستبدال مزود الطاقة إلى مزود خال من الكربون أو يعمل بالطاقة المتجددة. قوموا بتركيب الألواح الشمسية على أسطح منازلكم. كونوا أكثر فاعلية: اخفضوا التدفئة بدرجة أو درجتين، إن أمكن”.

    وتابعت “أوقفوا تشغيل الأجهزة والأضواء، في حال عدم استخدامها، ومن الأفضل شراء المنتجات الأكثر كفاءة في المقام الأول. استخدموا عازلا للسقف بحيث يكون المنزل أكثر دفئا في الشتاء، وأكثر برودة في الصيف، وسيسهم ذلك في توفير بعض المال أيضا”.

    ودقت السلطات الصحية في دول عدة في أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية ناقوس الخطر وحضت السكان على شرب المياه والسوائل والاحتماء من الشمس، في توجيهات تشكل تذكيرا جديدا بمخاطر الاحترار العالمي.

    وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الثلاثاء، إن “درجات الحرارة في أميركا الشمالية وآسيا وفي أنحاء شمال أفريقيا والبحر المتوسط ستتجاوز 40 درجة مئوية لأيام عديدة من الأسبوع الجاري مع اشتداد موجة الحرارة”.

    ويتوقع أن تزداد موجات القيظ حدة، الثلاثاء، في بعض مناطق نصف الكرة الأرضية الشمالي مع حرارة تتجاوز أربعين درجة مئوية في إيطاليا، لا بل تقارب 48 في سردينيا، ومناطق في إسبانيا تفوق الحرارة فيها المستويات الموسمية الطبيعية بـ15 درجة، ومستويات قياسية في الولايات المتحدة وحرائق في اليونان وكندا ودول أخرى.

    خطورة صناعة الأزياء

    وتمثل صناعة الأزياء ما بين 8 إلى 10 في المئة من انبعاثات الكربون العالمية – أكثر من جميع الرحلات الجوية الدولية والشحن البحري مجتمعين، وقد خلقت “الموضة السريعة” ثقافة التخلص من الملابس التي ينتهي بها الحال، سريعا، إلى مكبات النفايات، وفقا للأمم المتحدة.

    وتقول الوكالة الأممية “لكن يمكننا تغيير هذا النمط من السلوك من خلال شراء عدد أقل من الملابس الجديدة وارتدائها لفترة أطول. ابحثوا عن المنتجات المستدامة واستعينوا بخدمات التأجير للمناسبات الخاصة بدلا من شراء ملابس جديدة سيتم ارتداؤها لمرة واحدة فقط. قوموا بإعادة تدوير الملابس التي تحبونها وإصلاحها عند الضرورة”.

    زراعة الأشجار

    في كل عام يتم تدمير ما يقرب من 12 مليون هكتار من الغابات. وتعد إزالة الغابات، إلى جانب الزراعة والتغيرات الأخرى في استخدام الأراضي، مسؤولة عما يقرب من 25 في المئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية. يمكننا جميعا أن نلعب دورا في عكس هذا الاتجاه من خلال زراعة الأشجار، إما بشكل فردي أو كجزء من مجموعة، وفقا للأمم المتحدة.

    ما هو المطلوب من الحكومات

    ويشير الخبير البيئي، نديم فرج الله، إلى أن السلطات وأفراد المجتمع يكملون بعضهم البعض، بمعنى أن هناك مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الطرفين.

    ويقول إن “الدولة يجب أن تؤمن وسائل النقل المشترك، بمواصفات حديثة، وخاصة في العالم العربي (…) وهذا يخفف من الانبعاثات، كما عليها المساعدة في توفير السيارات الكهربائية، وذلك عبر رفع الضرائب على السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل، وخفض الضرائب على السيارات الكهربائية”.

    ويضيف أن “الدول يجب أن تستثمر وتشجع على الاستثمار بمشاريع الطاقة المتجددة، مثل الرياح والشمس والكهرومائية، لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة بمختلف القطاعات (…) وأن لا يكون التوجه نحو استخراج النفط والغاز”.

    وشدد فرج الله على “ضرورة الاستثمار بالأبحاث العلمية، وقطاع البحث والتطوير (R&D)، المنطلقة من العالم العربي، وذلك للمساعدة في معالجة أزمة التغير المناخي”.

    وأكد على ضرورة قيام الدول “بضبط الانبعاثات من الصناعات، ومعامل إنتاج الطاقة (…) وفي ما يخص قطاع الزراعة يجب ترشيد استهلاك المياه، واستعمال الأسمدة، لأن معظمها بترولي وكيميائي”.

    ولفت إلى أنه “بإمكان الدولة أيضا فرض ضرائب أعلى على من يتجاوزون الحد المعين مثلا لاستهلاك المياه والكهرباء، في إطار ترشيد استهلاك الطاقة (…) حتى يصبح النمط الاستهلاكي في المجتمع مستدام، ويصبح جزءا من الثقافة، دون أن يفرضه أحد علينا”.

    المصدر

    أخبار

    خطة بريطانيا لترحيل اللاجئين تقترب من التحول لقانون.. واعتراضات على “البلد الثالث”