الوسم: اللاجئين

  • المملكة تنفذ 30 مشروعًا لدعم اللاجئين والمهاجرين

    نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، رأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، اليوم، وفد المملكة المشارك في مؤتمر التنمية والهجرة المنعقد في العاصمة الإيطالية روما.

    ويأتي المؤتمر برئاسة دولة رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية جورجيا ميلوني، وحضور عدد من أصحاب الفخامة رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية في منطقة البحر المتوسط ودول الخليج العربية، وكبار المسؤولين الأوربيين والدوليين.

    رؤية المملكة 2030

    وقد ألقى الأمير عبدالعزيز بن سعود كلمة المملكة في المؤتمر، نقل فيها نيابة عن سمو ولي العهد – حفظه الله – تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ رعاه الله ـ.

    وأعرب عن تقدير المملكة للجهود التي تبذلها رئيسة وزراء جمهورية إيطاليا في إقامة هذا المؤتمر، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات المصاحبة للهجرة غير النظامية، والاتجار بالبشر، والحد من النزوح، ومعالجة الأسباب الجذرية لذلك.

    وبيَّن الأمير عبدالعزيز بن سعود أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد ـ حفظهما الله ـ تشهد إصلاحات شاملة ومستمرة في إطار تنفيذ رؤية المملكة 2030، التي جعلت الإنسان مرتكزها الرئيس.

    بيَّن الأمير عبدالعزيز بن سعود أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد ـ حفظهما الله ـ تشهد إصلاحات شاملة ومستمرة - اليوم

    تطبيق معايير حقوق الإنسان في السعودية

    واستعرض سموه اهتمام المملكة بتطبيق معايير حقوق الإنسان وتعزيز التنمية المستدامة، والتأكيد على موقفها الثابت تجاه التعاون الدولي في التعامل مع جميع التحديات المشتركة، ودعمها جهود الأمم المتحدة في هذا الشأن.

    كما أكد على حرص المملكة على تطوير البنية النظامية والمؤسساتية للمنظومة الوطنية لحقوق الإنسان، وأنظمة وسياسات العمل، والوافدين وتعزيز حقوق العمالة وتحسين العلاقة التعاقدية، مشيرًا إلى إطلاق المملكة مبادرتي (السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر) للتصدي لظاهرة التغير المناخي.

    وفي الجانب الإنساني والإغاثي؛ لفت سموه الانتباه إلى أن المملكة تبذل جهودًا كبيرة للتخفيف من معاناة المتضررين في مناطق الأزمات والنزاعات والكوارث، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي تم إنشاؤه لمساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين حول العالم، تماشيًا مع مبادئ القانون الدولي الإنساني، ومبادئ العمل الإنساني، بالتعاون مع المنظمات الدولية.

    دعت المملكة المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في التكاتف والتعاون لمعالجة الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية للهجرة غير النظامية - اليوم

    دعم السعودية للاجئين والمهاجرين

    وتطرق سموه إلى أن المملكة تعمل على برامج تهدف إلى التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وجميع أشكال الاستغلال، وقيام المملكة بتنفيذ 30 مشروعًا لدعم اللاجئين والمهاجرين، بتكلفة تتجاوز مئة وثلاثين مليون دولار أمريكي، وتقديم المساعدات الإنسانية لأوكرانيا بقيمة تتجاوز 410 ملايين دولار أمريكي.

    هذا بالإضافة إلى توجيه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد ـ حفظهما الله ـ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة مئة مليون دولار أمريكي، وتنظيم حملة شعبية لصالح الشعب السوداني، الذي يشهد أزمة إنسانية تسببت في نزوح أعداد كبيرة في مختلف مناطق الدولة، ولجوء بعضهم لدول الجوار.

    معالجة الهجرة غير النظامية

    وفي ختام الكلمة، دعت المملكة المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في التكاتف والتعاون لمعالجة الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية للهجرة غير النظامية، ومواجهة التحديات المتعلقة بمكافحة جرائم الاستغلال والتهريب.

    كما دعت إلى التصدي لشبكات الجريمة المنظمة، التي أثبتت أنها تحديات دولية عابرة للحدود، تتطلب قدرًا كبيرًا من التعاون الدولي للتغلب عليها، ووجهت المملكة الشكر لمن يعمل من أجل الإنسان في كل مكان، لينعم العالم بالاستقرار والأمن.

    وضم وفد المملكة المشارك في المؤتمر، نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، ووكيل وزارة الداخلية الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح، ومدير عام الجوازات وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية المكلف الفريق سليمان بن عبدالعزيز اليحيى، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي، وممثلين من وزارتي الداخلية والخارجية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

    المصدر

    أخبار

    المملكة تنفذ 30 مشروعًا لدعم اللاجئين والمهاجرين

  • الإدراة الذاتية تتحرك لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان

    في إطار البحث عن حلول لمسألة اللاجئين السوريين في لبنان، قام مسؤول من “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا بزيارة وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بو حبيب قبل أيام في العاصمة اللبنانية بيروت.

    فما الذي اتفق عليه الجانبان؟ وماذا دار في اللقاء الذي تم في مقر الوزارة؟

    بحسب عبدالسلام أحمد ممثّل “الإدارة الذاتية” في لبنان والذي قابل وزير الخارجية اللبناني، تمّ اللقاء الثنائي في إطار سلسلة من اللقاءات مع جهات لبنانية فاعلة بشأن المبادرة التي طرحتها الإدارة الذاتية يوم 18 نيسان/ابريل الماضي، وهي المبادرة التي أعلنت فيها الإدارة الذاتية، عبرها عن استعدادها لاستقبال اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان، في المناطق الخاضعة لسيطرتها والتي تشمل أجزاء من 4 محافظاتٍ سورية هي الحسكة والرقة وحلب ودير الزور.

    وأكد ممثّل “الإدارة” في بيروت لـ”العربية.نت”، أن وزير الخارجية اللبناني رحّب بمبادرتها التي تسعى من خلالها الإدارة لإيجاد حلٍ لمسألة اللاجئين السوريين في لبنان، قائلاً: “لقد طلبنا من الوزير اللبناني التنسّيق بشأن هذه المسألة وقد سلّمته نسخة من بيان دائرة العلاقات الخارجية لشمال وشرق سوريا والذي أعلنت فيه الإدارة عن استعدادها لاستقبال اللاجئين من لبنان”.

    وتابع أن مسألة تواجد اللاجئين السوريين في لبنان تشكل موضع جدل وخلاف بين القوى السياسية اللبنانية المتعددة وتثير هاجس التغيير الديمغرافي لدى بعضها، ولذلك كان هذا اللقاء الذي تمّ مع وزير الخارجية لإيجاد حلّ لهذه القضية العالقة من خلال التنسيق مع عدد من الأطراف المعنّية.

    وكشف عبد السلام أيضاً أنه طالب وزير الخارجية اللبناني التنسيق مع الجانب اللبناني وتشكيل لجنة مشتركة بينهما، علاوة على التواصل مع الحكومة السورية والأمم المتّحدة والمنظّمات الإنسانية ذات الصلة للبحث عن حلول لهذا الملف.

    قضية معقّدة

    كما لفت إلى أن مسألة اللاجئين السوريين في لبنان قضية معقّدة والتنسيق بشأن هذا الملف سيطول، وهو مرهون بمدى استجابة الحكومة السورية والتنسيق مع الحكومة اللبنانية وتبنّي المنظمات المعنية بالملف لهذه المبادرة.

    أتى هذا اللقاء بعد مبادرة أطلقتها “الإدارة الذاتية” أعلنت فيها استعدادها لاستقبال اللاجئين من لبنان أواخر أبريل/نيسان الماضي.

    حياة صعبة يعيشها اللاجئون السوريون في لبنان بسبب الأزمة الاقتصادية

    وأكدت حينها أنها مستعدة لاستقبال المتواجدين في لبنان والراغبين بالعودة إلى المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحكومة ومعارضتها، مشيرا إلى أن هناك عائلات سورية لاجئة في لبنان عادت طوعاً إلى مناطق الإدارة نتيجة الأزمة الاقتصادية في لبنان، وقد تمكّنت من الوصول لمناطقنا عبر المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية لعدم وجود مشاكل أمنية لديها”.

    وأوضح أن الإدارة الذاتية تشجّع على عودة اللاجئين الراغبين بالعودة إلى بلدهم.

    وكان أحمد قد قابل وزير الخارجية اللبناني يوم الجمعة الماضي. وقد تلا ذلك زيارة لوفد لبناني إلى العاصمة السورية لدمشق لبحث ملف اللاجئين مع الحكومة، لكن لم يُعرف فيما إذا كانت زيارة هذا الوفد على صلة بلقاء ممثل “الإدارة الذاتية” مع بو حبيب.

    يشار إلى أن “الإدارة الذاتية” كانت أعلنت يوم 18 أبريل/نيسان الماضي، عن استعدادها لاستقبال اللاجئين السوريين من لبنان.

    ومن ثم أكّدت دائرة العلاقات الخارجية لدى الإدارة الأمر ذاته يوم 30 من الشهر ذاته.

    المصدر

    أخبار

    الإدراة الذاتية تتحرك لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان

  • خطة بريطانيا لترحيل اللاجئين تقترب من التحول لقانون.. واعتراضات على “البلد الثالث”  

    تتفاقم أزمة المناخ في وقت تحذر فيه منظمات أممية من موجات حر غير مسبوقة تضرب عدة دول حول العالم، وفيما تحاول بعض الحكومات وضع برامج لمواجهة الظاهرة، ينصح خبراء وجهات معنية بالتحرك الفوري على مستوى الأفراد والجماعات لمعالجة المشكلة.

    وأعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أنه ينبغي على العالم أن “يستعد لموجات حر أكثر شدة”، في تحذير يتزامن مع موجة حر شديد يعاني منه سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

    وفي تصريح للصحفيين في جنيف قال جون نيرن، المستشار الرفيع المستوى لشؤون الحرارة الشديدة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن “شدة هذه الظواهر ستستمر في الازدياد، وعلى العالم أن يستعد لموجات حر أكثر شدة”.

    وأضاف أن “ظاهرة إل نينيو التي أعلن عنها مؤخرا لن تؤدي إلا إلى زيادة وتيرة موجات الحر الشديدة هذه وشدتها”.

    وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الثلاثاء، إن موجة الحرارة التي يشهدها نصف الكرة الأرضية الشمالي ستتصاعد هذا الأسبوع، مما قد يترتب عليه ارتفاع درجات الحرارة ليلا، مضيفة أن ذلك من شأنه أن يؤدي لزيادة مخاطر النوبات القلبية والوفيات.

    ويقدم خبراء مجموعة من الإرشادات والنصائح لمكافحة أزمة المناخ، ويؤكدون أن المسؤولية مشتركة بين أفراد المجتمع والحكومات، حتى تتم معالجة هذه المشكلة.

    ويرى مدير برنامج تغير المناخ والبيئة، في معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية، في الجامعة الأميركية في بيروت، نديم فرج الله، أن هناك أزمة في المناخ، وأن التغير المناخي يتجه نحو الأسوأ، وتحدث عن ضرورة الالتزام بالممارسات الصحيحة لمكافحة هذه المشكلة.

    ويقول الخبير البيئي في حديثه لموقع “الحرة” إن الأفراد “مجتمع استهلاكي جائر، ولا تتم مراعاة أمور بسيطة من قبل الغالبية العظمى مثل إعادة التدوير، ولا توجد ثقافة الاستهلاك المجدي”.

    ترشيد استهلاك الطعام

    وأوضح أنه، على سبيل المثال، “في العالم العربي من 50 إلى 80 في المئة من الطعام يذهب هدرا، وهذا الأمر يساهم بزيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة، ومن هنا يمكن أن نبدأ، بحيث يتم ترشيد استهلاك الطعام”.

    ويتم فقدان أو هدر ثلث الطعام المنتج. ووفقا لتقرير مؤشر نفايات الأغذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لعام 2021، يهدر الناس، على مستوى العالم، مليار طن من الطعام سنويا، وهو ما يمثل حوالي 8-10 في المئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.

    وقالت الأمم المتحدة “تجنبوا الهدر  من خلال شراء ما تحتاجونه فقط. استفيدوا من كل جزء صالح للأكل من الأطعمة التي تشترونها. قوموا بقياس أحجام حصص الأرز والسلع الأساسية الأخرى قبل طهيها، وخزنوا الطعام بشكل صحيح، وكونوا مبدعين في التعامل مع بقايا الطعام، وشاركوا ما يزيد عن حاجتكم مع الأصدقاء والجيران، تبنوا مشروعا محليا لمشاركة الطعام”.

    وتابعت “استخدموا المخلفات غير الصالحة للأكل في صناعة السماد لتخصيب حدائقكم. يعتبر التسميد أحد أفضل الخيارات لإدارة النفايات العضوية مع تقليل الآثار البيئية أيضا”.

    وأضاف فرج الله أن “هناك حاجة أيضا لترشيد استهلاك السلع الأخرى، مثل الصابون والملابس والأكياس البلاستيكية، لأن صناعة هذه المواد ينتج عنها انبعاثات، ويجب أن يكون هناك وعي بذلك”.

    وقال نيكلاس هاغيلبيرج، منسق تغير المناخ في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، في تقرير نشر في ديسمبر عام 2021: “تتطلب حالة الطوارئ المناخية اتخاذ إجراءات من جانبنا جميعا. نحتاج إلى الوصول بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050”.

    وأضاف هاغيلبيرج “لكل شخص منا دور يلعبه. كأفراد يتعين علينا أن نغير عاداتنا الاستهلاكية والضغط على أولئك الذين يمثلوننا – أرباب عملنا وسياسيونا – للانتقال بسرعة إلى عالم منخفض الكربون”.

    نشر الوعي

    وتحدثت الأمم المتحدة عن طرق عديدة “يمكن من خلالها للأفراد أن يكونوا جزءا من الحل بشأن أزمة المناخ”، واعتبرت أن الخطوة الأولى هي نشر الوعي.

    وقالت “شجعوا أصدقاءكم وعائلاتكم وزملاءكم في العمل على تقليل التلوث الكربوني. انضموا إلى حركة عالمية مثل “كاونت أس إن” Count Us In، والتي تهدف إلى إلهام مليار شخص لاتخاذ خطوات عملية وتحدي قادتهم للعمل بجرأة أكبر بشأن المناخ”.

    ويقول مؤسسو المنصة إنه إذا اتخذ مليار شخص إجراءات عملية، فيمكنهم تقليل ما يصل إلى 20 في المئة من انبعاثات الكربون العالمية. أو يمكن الاشتراك في حملة الأمم المتحدة “اعملوا الآن” بشأن تغير المناخ والاستدامة.

    وشددت الأمم المتحدة على ضرورة “استمرار الضغط السياسي”، عبر “الضغط على السياسيين والشركات المحلية لدعم الجهود المبذولة لخفض الانبعاثات وتقليل التلوث الكربوني”.

    وقالت “إذا أريد للإنسانية أن تنجح في معالجة حالة الطوارئ المناخية، يجب أن يكون القادة السياسيون جزءا من الحل. الأمر متروك لنا جميعا لمواكبة الضغط”.

    وفي أميركا الشمالية وآسيا وشمال أفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، يتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة الـ40 درجة مئوية هذا الأسبوع بسبب اشتداد موجة الحر في النصف الشمالي من الكوكب. 

    وأشار نيرن إلى أن “إحدى الظواهر التي لاحظناها هي أن عدد موجات الحر المتزامنة في نصف الكرة الشمالي زاد ستة أضعاف منذ الثمانينيات، وليس هناك أي مؤشر على أن هذا المنحى سيتراجع”.

    وأضاف “لذلك أخشى أننا لم نصل إلى نهاية مشاكلنا وأن هذه الموجات سيكون لها تأثير خطر على صحة الإنسان وسبل عيشه”.

    استهلاك الطاقة

    وتحدث فرج الله أيضا عن ضرورة ترشيد استهلاك المياه والكهرباء، سواء في الاستخدام المنزلي أو الصناعي أو الزراعي، وخاصة في العالم العربي.

    وقال إن “استهلاك المياه غير مقبول خصوصا في مدن عديدة، ولا سبب يستدعي مثلا وجود برك للسباحة في المنازل، وجاكوزي، وذلك لمن لديهم فائض في الدخل”.

    وأضاف أنه “يجب أن تتم إعادة تدوير المياه، للحد من الانبعاثات الناتجة عن معامل تحلية المياه، خصوصا في دول الخليج (…) وكلما قل استخدام المياه كلما خفت الحاجة إلى المعالجة”.

    وأشار الخبير البيئي إلى أنه في ما يتعلق بوسائل النقل، فهناك حاجة إلى تخفيف الاعتماد على السيارات ذات المحركات الكبيرة ورباعية الدفع والرياضية، والتوجه نحو السيارات الكهربائية ووسائل النقل العام، للحد من الانبعاثات.

    ويعتبر قطاع النقل مسؤولا عن حوالي ربع جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. تقوم العديد من الحكومات، في جميع أنحاء العالم، بتنفيذ سياسات لإزالة الكربون من وسائل النقل، وفقا للأمم المتحدة.

    ودعت الوكالة الأممية الأفراد إلى “ترك السيارات في المنزل والمشي أو ركوب الدراجات الهوائية كلما أمكن ذلك”.

    وقالت “إذا كانت المسافات بعيدة، فعليكم استخدام وسائل النقل العام، ويفضل أن تكون الوسائل العاملة بالكهرباء (…) وإذا كان بالإمكان، قوموا بشراء سيارات كهربائية. قللوا من عدد الرحلات الطويلة التي تقومون بها”.

    وفي ما يخص مصادر الطاقة، قالت “إذا استطعتم، قوموا باستبدال مزود الطاقة إلى مزود خال من الكربون أو يعمل بالطاقة المتجددة. قوموا بتركيب الألواح الشمسية على أسطح منازلكم. كونوا أكثر فاعلية: اخفضوا التدفئة بدرجة أو درجتين، إن أمكن”.

    وتابعت “أوقفوا تشغيل الأجهزة والأضواء، في حال عدم استخدامها، ومن الأفضل شراء المنتجات الأكثر كفاءة في المقام الأول. استخدموا عازلا للسقف بحيث يكون المنزل أكثر دفئا في الشتاء، وأكثر برودة في الصيف، وسيسهم ذلك في توفير بعض المال أيضا”.

    ودقت السلطات الصحية في دول عدة في أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية ناقوس الخطر وحضت السكان على شرب المياه والسوائل والاحتماء من الشمس، في توجيهات تشكل تذكيرا جديدا بمخاطر الاحترار العالمي.

    وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الثلاثاء، إن “درجات الحرارة في أميركا الشمالية وآسيا وفي أنحاء شمال أفريقيا والبحر المتوسط ستتجاوز 40 درجة مئوية لأيام عديدة من الأسبوع الجاري مع اشتداد موجة الحرارة”.

    ويتوقع أن تزداد موجات القيظ حدة، الثلاثاء، في بعض مناطق نصف الكرة الأرضية الشمالي مع حرارة تتجاوز أربعين درجة مئوية في إيطاليا، لا بل تقارب 48 في سردينيا، ومناطق في إسبانيا تفوق الحرارة فيها المستويات الموسمية الطبيعية بـ15 درجة، ومستويات قياسية في الولايات المتحدة وحرائق في اليونان وكندا ودول أخرى.

    خطورة صناعة الأزياء

    وتمثل صناعة الأزياء ما بين 8 إلى 10 في المئة من انبعاثات الكربون العالمية – أكثر من جميع الرحلات الجوية الدولية والشحن البحري مجتمعين، وقد خلقت “الموضة السريعة” ثقافة التخلص من الملابس التي ينتهي بها الحال، سريعا، إلى مكبات النفايات، وفقا للأمم المتحدة.

    وتقول الوكالة الأممية “لكن يمكننا تغيير هذا النمط من السلوك من خلال شراء عدد أقل من الملابس الجديدة وارتدائها لفترة أطول. ابحثوا عن المنتجات المستدامة واستعينوا بخدمات التأجير للمناسبات الخاصة بدلا من شراء ملابس جديدة سيتم ارتداؤها لمرة واحدة فقط. قوموا بإعادة تدوير الملابس التي تحبونها وإصلاحها عند الضرورة”.

    زراعة الأشجار

    في كل عام يتم تدمير ما يقرب من 12 مليون هكتار من الغابات. وتعد إزالة الغابات، إلى جانب الزراعة والتغيرات الأخرى في استخدام الأراضي، مسؤولة عما يقرب من 25 في المئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية. يمكننا جميعا أن نلعب دورا في عكس هذا الاتجاه من خلال زراعة الأشجار، إما بشكل فردي أو كجزء من مجموعة، وفقا للأمم المتحدة.

    ما هو المطلوب من الحكومات

    ويشير الخبير البيئي، نديم فرج الله، إلى أن السلطات وأفراد المجتمع يكملون بعضهم البعض، بمعنى أن هناك مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الطرفين.

    ويقول إن “الدولة يجب أن تؤمن وسائل النقل المشترك، بمواصفات حديثة، وخاصة في العالم العربي (…) وهذا يخفف من الانبعاثات، كما عليها المساعدة في توفير السيارات الكهربائية، وذلك عبر رفع الضرائب على السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل، وخفض الضرائب على السيارات الكهربائية”.

    ويضيف أن “الدول يجب أن تستثمر وتشجع على الاستثمار بمشاريع الطاقة المتجددة، مثل الرياح والشمس والكهرومائية، لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة بمختلف القطاعات (…) وأن لا يكون التوجه نحو استخراج النفط والغاز”.

    وشدد فرج الله على “ضرورة الاستثمار بالأبحاث العلمية، وقطاع البحث والتطوير (R&D)، المنطلقة من العالم العربي، وذلك للمساعدة في معالجة أزمة التغير المناخي”.

    وأكد على ضرورة قيام الدول “بضبط الانبعاثات من الصناعات، ومعامل إنتاج الطاقة (…) وفي ما يخص قطاع الزراعة يجب ترشيد استهلاك المياه، واستعمال الأسمدة، لأن معظمها بترولي وكيميائي”.

    ولفت إلى أنه “بإمكان الدولة أيضا فرض ضرائب أعلى على من يتجاوزون الحد المعين مثلا لاستهلاك المياه والكهرباء، في إطار ترشيد استهلاك الطاقة (…) حتى يصبح النمط الاستهلاكي في المجتمع مستدام، ويصبح جزءا من الثقافة، دون أن يفرضه أحد علينا”.

    المصدر

    أخبار

    خطة بريطانيا لترحيل اللاجئين تقترب من التحول لقانون.. واعتراضات على “البلد الثالث”