من المرجح أن يبدأ القادة العسكريون الروس في إخفاء الأخبار السيئة حول الحرب في أوكرانيا عن الرئيس الروسي لأنهم قلقون بشكل متزايد بشأن سلامتهم، وفق تحليل من “إنسايدر”.
وينقل التحليل عن دارا ماسيكوت، باحث سياسي كبير في مؤسسة راند يركز على روسيا، أن الرقابة الذاتية تنتشر بين القادة الروس.
وحسب الباحث “في هذا الجو من الشك وعدم اليقين، حيث يختفي الجنرالات البارزون ويسارع بوتين إلى إلقاء اللوم على الخونة، من المرجح أن تصبح الرقابة الذاتية بين كبار القادة العسكريين أكثر انتشارا”.
وبحسب التحليل، فإن وزير الدفاع الروسي وجنرالا كبيرا، وكلاهما وجدا نفسيهما دوامة في أوقات مختلفة من الحرب، خاصة في الأشهر الأخيرة – “يعتمدان الآن بشكل أكبر على بوتين من أجل سلامتهما ومناصبهما” ، و”من المرجح أن يخفيا أو يخففا الأخبار السيئة من ساحة المعركة للحفاظ على ثقته”.
وهذا يمكن أن يعيق بوتين من الحصول على صورة مفصلة ودقيقة للهجوم المضاد لأوكرانيا، وفق التحليل.
وإذا تمكنت أوكرانيا من تحقيق تقدم عسكري، فمن الواضح أنها ستسبب المتاعب للقوات الروسية. ولكن حتى لو فشل الهجوم المضاد في تحطيم الخطوط الروسية، فإن روسيا تنفق الذخائر والأفراد الذين سيكونون ضروريين للجيش للعودة إلى الهجوم.
ولكن على الرغم من أن روسيا تمر بمنعطف حرج في حربها ضد أوكرانيا ويواصل الجيش الروسي تكبد الخسائر، يركز القادة العسكريون الروس أكثر على اقتناص بعضهم البعض.
واتهم جنرال أقيل مؤخرا وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بالخيانة، وقيل إن جنرالا آخر في الخطوط الأمامية قد أقيل من منصبه. كما ورد أن جنرالا كبيرا له صلات بمجموعة مرتزقة فاغنر اعتقل في أعقاب تمرد المجموعة ضد كبار المسؤولين العسكريين.
عاد رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين، الذي اشتهر الآن بتمرده الفاشل ونفيه اللاحق، إلى الظهور في شريط فيديو جديد نشر الأربعاء، انتقد فيه حرب بوتين في أوكرانيا باعتبارها “عارا” على الرغم من جهود الكرملين لإسكاته.
وأعلن الجيش الروسي الأسبوع الماضي أن “فاغنر” سلمت أكثر من 2500 طن من الذخيرة و20 ألف قطعة سلاح خفيفة وألفين من المعدات الأخرى بما في ذلك دبابات تي 90 وأنظمة صواريخ غراد وأوراغان وأنظمة بانتسير للدفاع الجوي ومدافع.
واحتفظ الرئيس الروسي بشويغو وجيراسيموف، وكلاهما انتقده بريغوزين مرارا وتكرارا بسبب استراتيجيتهما في أوكرانيا، بسبب ولائهما”، لأنهما “الآن يقمعان المعلومات السلبية وتقديم صورة مشوهة للحرب”.
أعلن صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- اعتماد البيان الختامي لـ القمة الخليجية مع C5.
انطلقت القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى C5 واللقاء التشاوري الخليجي في جدة، اليوم الأربعاء، وكانت الوفود المشاركة في القمة بدأت الوصول منذ أمس الثلاثاء.
بدأ ولي العهد، كلمته في القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى C5، بالإعلان عن افتتاح القمة والترحيب بضيوف المملكة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وقال سموه، إن الناتج المحلي لدولنا يبلغ 2.3 تريليون دولار ونتطلع للعمل معا لفتح آفاق جديدة للاستفادة من الفرص المتاحة، مؤكدا أن القمة تأتي تأسيسًا لانطلاقة واعدة تستند إلى إرث تاريخي وإمكانات وموارد ونمو اقتصادي.
أضاف سموه، أن التحديات التي يواجهها عالمنا تستلزم بذل جميع الجهود للتعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقتنا، مثمنا إعلان الدول المشاركة في القمة دعم استضافة المملكة لمعرض إكسبو 2030 .
وشدد ولي العهد على أهمية العمل المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى، قائلًا: “نتطلع إلى العمل معًا للاستفادة من الفرص المتاحة للتعاون المشترك في جميع المجالات”.
وأكمل: “نبارك اعتماد خطة العمل المشتركة بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى لمدة 2023 – 2027 بما في ذلك التعاون الاقتصادي والاستثماري والحوار السياسي والأمني، وتعزيز التواصل بلين الشعوب لندفع العلاقة بيننا نحو مزيد من التعاون الوثيق”.
أكد ممثل سلطان عمان، أسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي، تطلع بلاده لأن تكون القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى C5، فرصة لتعزيز وترسيخ التعاون بين البلدان المشاركة فيها.
وشدد على أن ما تملكه الدول المشاركة من إمكانات، تشكل فرصة سانحة لتعزيز التعاون بما يعود بالمنافع المتبادلة ويحقق التنمية المستدامة.
أشاد، آل سعيد، بالعلاقات الخليجية مع دول آسيا الوسطى التي تتسم بالتنوع والنماء. وقال: نتطلع لتحقيق إنجازات متنوعة تنفيذً لاتفاقيات ومذكرات تفاهم بين بلداننا، مشيرًا إلى أن ما يجمع مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى من مصالح واهتمامات مشتركة، يتطلب مزيدًا من التواصل والتنسيق الاجتماعي.
وتابع: نثمن عاليًا مواقف دول آسيا الوسطى الداعمة للقضايا العربية العادلة، في مقدمتها القضية الفلسطينية.
ولي عهد الكويت
فيما أعرب ولي عهد الكويت، عن سعادته بالمشاركة في القمة، واصفا إياها بأنها تمثل لبنة جديدة وإضافة كبيرة في مسيرة العلاقات مع دول آسيا الوسطى.
وقال: “نلتقي اليوم وكلنا رغبة في أن يسهم اجتماعنا في تعزيز وترسيخ علاقات الشراكة الاستراتيجية بيننا”.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم بن محمد البديوي، إن القمة الخليجية مع C5، تعد حجر الزاوية لأساسات العلاقة الأخوية بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى.
وأكد أن ما يجمع الجانبين من علاقات متميزة، يفتح آفاقًا واسعة وفرصًا كبيرة للتعاون في كافة المجالات.
بين، البديوي، أن بدء الحوار الاستراتيحي مع دول آسيا الوسطى خلال الفترة الماضية، جاء بتوجيهات من قادة دول مجلس التعاون.
وأكد على إقرار المجلس الوزاري خطة للحوار الاستراتيجي والشراكة بين الجانبين، كما وجه بإبرام مذكرات للتفاهم ووضع خطط العمل المشترك لتحقيق ذلك.
وقال أمين مجلس التعاون الخليجي: “جرى بالفعل توقيع مذكرات تفاهم للتعاون في المجالات السياسية، الاقتصادية، الثقافية والتواصل بين الشعوب”.
وتابع: “كما جرى خلال الفترة الماضية إقرار خطة العمل المشترك 2023- 2027 التي تتضمن حوارًا سياسيًا وأمنيًا، بالإضافة لتعاون اقتصادي وتجاري واستثماري وتعليمي وصحي وإعلامي، وفي مجال الشباب والرياضة.
وشدد على تقديم الأمانة العامة لمجلس التعاون كل الدعم اللازم لضمان التواصل المستمر والتنسيق المباشر بين الدول المشاركة، ما سيكون له انعكاس إيجابي على مسيرة العمل المشترك بين الجانبين.
القمة الخليجية مع C5
قال رئيس كازاخستان قاسم توكاييف، في القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى، إننا نولي أهمية استثنائية لاجتماع اليوم، لافتا إلى دول الخليج العربي من أهم الشركاء في العديد من المجالات.
قال الرئيس “سردار بيردي محمدوف” رئيس جمهورية تركمانستان، خلال كلمته في القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى C5، إن ما يظهر على الساحة العالمية من أحداث معقدة في مناطق مختلفة، بما في ذلك مناطق قريبة من دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى، يتطلب توحيد الجهود واعتماد الحلول اللازمة.
وخلال كلمته، أبدى محمدوف عددًا من الاقتراحات، لزيادة التعاون بين دول مجلي التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى من بينها:
إنشاء مجلس وزراء خارجية دول آسيا الوسطى ومجلس التعاون بعمل على أساس دائم، لرفع مستوى التعاون ومتابعة القضايا المشتركة.
إنشاء لجنة خاصة للنقل لدول آسيا الوسطى ومجلس التعاون الخليجي، لزيادة التعاون في مجال التجارة والاستثمار وإنشاء بنية تحتية مشتركة.
إنشاء فريق عمل مشترك لتحليل إمكانيات العمل المتشارك في قطاع الطاقة وتقديم استشارات بشأنها.
تطوير العلاقات التجارية بين بلدان التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى، وتحقيق زيادة في حجم التبادل التجاري.
إنشاء غرفة تجارية بين دول مجلس التعاون وآسيا الوسطى.
وفي ختام الكلمة قدم الشكر للأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، والحضور على حسن الاستماع.
استقبل صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء حفظه الله- رؤساء الوفود المشاركة في القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى.
والتقط صاحب السمو الملكي صورًا رسمية قبل انعقاد القمة، مع ضيوف المملكة المشاركين بها.
وتستضيف المملكة اللقاء التشاوري الـ 18 لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية انطلاقاً من دورها القيادي وإيماناً منها بأهمية تعزيز العمل الخليجي المشترك.
ويأتي حرص قيادة المملكة علـى استضافة اللقاءات التشاورية لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف تبادل وجهات النظر حول مستجدات القضايا الإقليمية والدولية بما يخدم مصالح دول ومواطني مجلس التعاون.