شارك نجم مسلسل “ساكسيشن” (Succession) الذي يحظى بشعبية كبيرة، براين كوكس، الجمعة، مع مئات الممثلين البريطانيين الآخرين في تجمع بوسط لندن دعما لإضراب زملائهم الأميركيين احتجاجا على تدني أجورهم والخطر الذي يشكله الذكاء الاصطناعي عليهم.
ومن بين الذين شاركوا أيضا في التظاهرة، إيميلدا ستونتون (ذا كراون وهاري بوتر)، وسايمون بيغ (ميشن إمبوسبل)، وهايلي أتويل (صاحبة شخصية بيغي كارتر في عالم أفلام مارفل)، وجيم كارتر (داون تاون آبي).
وأقيم التجمع في حي ليستر سكوير الذي يضم دور السينما في العاصمة البريطانية ومنها “أوديون”.
وأعرب المتظاهرون الذين حملوا أعلام نقابة الممثلين البريطانيين “إكويتي” عن تضامنهم مع نظيرتها الأميركية نقابة ممثلي الشاشة الأميركيين “ساغ-أفترا”.
وبدأ نحو 160 ألف ممثل تلفزيوني وسينمائي أميركي، الأسبوع الماضي، إضرابا يُضاف إلى ذلك الذي ينفذه كتاب السيناريو منذ أسابيع. وتتسبب هذه الحركة الاجتماعية المزدوجة في أسوأ حالة شلل في القطاع منذ أكثر من 60 عاما، وفقا لفرانس برس.
ويطالب الممثلون وكتاب السيناريو بزيادة أجورهم التي تشهد ركودا في زمن منصات البث التدفقي، ويرغبون في الحصول على ضمانات بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي، لمنع هذه التكنولوجيا من إنشاء نصوص أو استنساخ صوتهم وصورتهم.
وفي التحرك اللندني الداعم، قال الممثل الاسكتلندي، براين كوكس (77 عاما)، الذي يؤدي دور قطب الإعلام لوغن روي في مسلسل “ساكسيشن” عبر منصة “أتش بي أو” في تصريح لوكالة فرانس برس إن استخدام الذكاء الاصطناعي في الصناعة السينمائية يشكل تهديدا “خطيرا جدا” ينبغي وقفه.
وأضاف “نحن نسير في منحدر رهيب (…) لأن صورتنا (على الشاشة) قوية جدا ويمكنهم أن يأخذوا هذه الصور ويفعلوا ما يريدون بنا”، في إشارة إلى المنتجين.
وشدد على ضرورة “عدم السماح لهم بأن يفعلوا ذلك”. وقال “سنوقف هذا الأمر”.
أعلنت إسرائيل أنّها ستسمح اعتباراً من الخميس لكل الأميركيين بدخول أراضيها من دون تأشيرة، وذلك في إطار اتّفاقية للمعاملة بالمثل تمّ توقيعها الأربعاء وتأمل إسرائيل أن يتمكن بموجبها رعاياها، في مرحلة لاحقة، من دخول الولايات المتّحدة بدون تأشيرة.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان إن “هذا الإجراء سيسمح لأي أميركي بدخول إسرائيل، وبعد ذلك، عندما يتم قبول اسرائيل في هذا البرنامج، سيتمكّن أي إسرائيلي من دخول الولايات المتحدة بدون تأشيرة”. وأضاف أن “دولة إسرائيل خطت خطوة مهمة أخرى في إطار طلبها الانضمام لبرنامج الإعفاء من التأشيرات لدخول الولايات المتّحدة”. وسيدخل الإجراء الجديد حيّز التنفيذ الخميس.
وأوضح البيان أن “جميع الأميركيين، بمن فيهم حملة الجنسية المزدوجة الأميركية-الإسرائيلية وأولئك (الفلسطينيون مزدوجو الجنسية) الذين يقيمون في الضفة الغربية وقطاع غزة، سيستفيدون من هذا الإجراء”.
وحتى الأربعاء لم يكن بإمكان الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأميركية دخول إسرائيل عبر مطار بن غوريون الواقع قرب تل أبيب إذا لم تكن بحوزتهم تأشيرة دخول، الأمر الذي كان يضطرهم للذهاب إلى الأردن المجاور والعبور منه برّاً.
المعبر البري الذي يربط الأردن بالضفة الغربية (أرشيفية)
وتسمح الولايات المتّحدة حالياً لمواطني 40 دولة من دخول أراضيها من دون تأشيرة إذا ما كان هدفهم من زيارتها الإقامة لفترة قصيرة بقصد السياحة أو العمل.
وتتفاوض إسرائيل منذ سنوات عدّة للانضمام إلى هذا البرنامج.
وفي واشنطن، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الأربعاء إن الإجراء الذي أعلنت عنه إسرائيل “يفعّل عملية سنراقب خلالها تنفيذه”.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستقرر بحلول 30 سبتمبر المقبل ما إذا كان بالإمكان انضمام إسرائيل إلى برنامج الإعفاءات من التأشيرة.
وأتى الإعلان عن هذا الإجراء في وقت يقوم فيه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة.
أعربت واشنطن، الثلاثاء، عن انزعاجها مما وصفته بـ”المضايقات” التي يتعرض لها كاردينال الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم، لويس ساكو، فيما قال متحدث باسم الكنيسة إنهم يتعرضون إلى “الظلم والتعسف”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، لـ”الحرة” إن الإدارة منزعجة كذلك من أنباء مغادرة ساكو لبغداد، وقال إن واشنطن “تتطلع لعودته الآمنة”.
تأتي تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية عقب تزايد التوتر بين رئاسة الكنيسة الكاثوليكية العراقية، ورئاسة الجمهورية التي تتهمها الكنيسة باستهداف المسيحيين.
في الوقت ذاته، يتصاعد توتر داخلي بين المسيحيين أنفسهم، وبالتحديد بين رئاسة الكنيسة وفصيل “بابليون” المسلح، وهو ميليشيا مسيحية تعمل ضمن قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران.
وقال ميلر إن واشنطن قلقة إزاء تعرض الكاردينال ساكو “للهجوم من عدد من الجهات على وجه الخصوص من زعيم ميليشيا خاضع لعقوبات بموجب قانون ماغنتسكي”.
ويشير ميلر بهذا إلى ريان الكلداني، وهو زعيم ميليشيا بابليون المسيحية.
استقبلنا اليوم، وكيل وزارة الخارجية الايرانية للشؤون السياسية السيد علي باقري والوفد المرافق له، ناقشنا خلال اللقاء، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم مصلحة البلدين، أكدنا ان العراق مستمر في تعزيز علاقاته الدبلوماسية، ويسعى دائما الى تقريب وجهات النظر بين جميع دول المنطقة. pic.twitter.com/2N0RB7gr32
— ريان الكلداني Ryan Chaldean (@RyanAlchaldean) July 5, 2023
من هو ريان الكلداني؟
أسس ريان الكلداني ميليشيا بابليون عام 2014 بهدف معلن هو الدفاع عن القرى والبلدات المسيحية في نينوى ضد تنظيم داعش الذي كان في ذلك الوقت يجتاح المحافظة ومحافظات عراقية أخرى.
ولد الكلداني، بحسب مصادر عراقية، عام 1989، وهو من زعماء الميليشيات الشباب، والوحيد المسيحي الديانة.
لكن مجموعته انخرطت سريعا بخروق لحقوق الإنسان، وفقا لوزارة الخزانة الأميركية.
ويخضع الكلداني إلى عقوبات أميركية ضمن قانون ماغنتسكي منذ 2019 لقيامه بـ”انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان” وفقا لبيان وزارة الخزانة الأميركية.
وبحسب الوزارة، فإن الكلداني قام بـ”قطع إذن معتقل مكبل اليدين”، كما تتهم اللواء 50 في الحشد الشعبي، وفصيل بابليون بضمنه، بأنه العائق الرئيسي أمام عودة المشردين داخليا إلى سهل نينوى.
وتضيف أن اللواء 50 قام بنهب المنازل بشكل منهجي في باطنايا، التي تكافح من أجل التعافي من حكم داعش الوحشي. واستولى على أراض زراعية وباعها بشكل غير قانوني، واتهم السكان المحليون الجماعة بتخويف النساء وابتزازهن ومضايقتهن.
كما أنه كان مقربا من أبو مهدي المهندس، رئيس الحشد الشعبي العراقي الذي قتل بضربة أميركية قبل أعوام، ويحتفظ بعلاقات جيدة مع قادة الحشد الآخرين من الشيعة.
التقينا اليوم الأمين العام لمنظمة بدر الحاج هادي العامري، بحثنا أهم المستجدات السياسية في البلاد والاستحقاقات الدستورية، فضلا عن دعم البرنامج الحكومي وتحقيق متطلبات الشعب العراقي، شددنا على أهمية وسرعة أقرار الموازنة الاتحادية والشروع بمعالجة الملفات الاقتصادية والاستراتيجية. pic.twitter.com/9A7VBsBo4f
— ريان الكلداني Ryan Chaldean (@RyanAlchaldean) May 31, 2023
ولبابليون خمس نواب هم كل الكوتا المسيحية في البرلمان العراقي.
الخلاف مع الكنيسة
وأثار ريان الجدل بتصريحاته بصورة مستمرة، حيث تبرأت الكنيسة الكلدانية في العراق عدة مرات من “التصريحات الطائفية” التي أطلقها ريان.
وقال القس بسمان جورج، مستشار رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، الكاردينال لويس ساكو “بين الكنيسة وميليشيا بابليون اختلاف كبير”.
وأضاف لموقع “الحرة” أولا لا يرضى الكاردينال أن يكون لنا فصيل عسكري خاص بالمسيحيين، وهو يدعو المسيحيين إلى الانخراط في قوى الدولة الرسمية، فالعراق وطن الجميع والأجهزة الأمنية متاحة للجميع”.
ويتهم جورج ميليشيا بابليون بأنها “تسعى إلى الاستحواذ على كل ما يمثل المسيحيين، وزارة، كوتا مسروقة، أطماع للسيطرة على ديوان الوقف المسيحي والديانات الأخرى”.
ويؤكد “هم من ألد اعداء المسيحيين بتعدياتهم واغتصابهم لحقوق المسيحيين”، كما يتهم بابليون بأنها “تتدخل في شؤون الكنيسة، وتتهم باطلا الكنيسة بالتدخل في العمل السياسي”.
ويبدو العداء بين رأس الكنيسة وزعيم بابليون كبيرا، حيث يقول القس بسمان إن “زعيم هذه الميليشيا اتهم الكاردينال عدة تهم ولفق عليه الأكاذيب كما وقام بإهانته”.
الكاردينال ساكو رافق البابا خلال زيارته الأخيرة للعراق
وتعتقد الكنيسة، بحسب بسمان، إن “رئاسة الجمهورية راضية وعلى اتفاق مع زعيم الميليشيا بالتعدي على الكاردينال لويس ساكو”.
واتصل موقع الحرة بالنائب عن بابليون، دريد جميل إيشوع، للرد على هذه الاتهامات، لكنه طلب مهلة للاتصال بقيادة الحركة والإدلاء بتصريح.
لكن عضو مجلس النواب السابق، ونائب رئيس حزب اتحاد بيث نهرين الوطني، جوزيف صليوا، يقول إن هناك الكثير من اللوم يقع على الكاردينال ساكو.
وفيما يقول صليوا لموقع “الحرة” إن “الأطراف الثلاثة، رئاسة الجمهورية ورئاسة الكنيسة ورئاسة حركة بابليون” لم تتصرف كلها بالشكل الصحيح، يضيف أن “الكنيسة تخطت صلاحياتها الروحية وبدأت تتدخل في السياسة”.
ويتهم صليوا الكنيسة الكاثوليكية بالسعي للسيطرة على حصص المسيحيين في الدولة العراقية، كما إنه يقول إن للكاردينال ساكو دورا بإفشال مقابلة مخطط لها للرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، مع البابا في روما.
وفي 12 يونيو الماضي، زار الرئيس العراقي روما والفاتيكان، لكنه لم يلتق البابا.
ويعتقد صليوا إن هذا الحدث أجج الخلاف بين الكنيسة ورئاسة الجمهورية، وتراجعت رئاسة الجمهورية عن مرسوم رئاسي معتمد منذ سنوات، يمنح ساكو اعترافا رئاسيا بكونه رأس الكنيسة في العراق، وهو ما دفع الكنيسة لشن هجوم على الرئاسة ومقارنتها بداعش.
وقال القس بسمان لموقع “الحرة” إن “قرار الرئاسة التعسفي غير الدستوري يساهم كما ساهمت داعش في تهجير المسيحيين من العراق”.
ونفت الرئاسة العراقية استهداف الكنيسة الكاثوليكية، وقال بيان رئاسي إن الإجراء جاء لتعديل “وضع غير دستوري”.
— ريان الكلداني Ryan Chaldean (@RyanAlchaldean) July 11, 2023
ويقول صليوا إن “سحب المرسوم يمكن أن يؤثر عاطفيا، لكنه ليس سببا بهجرة المسيحيين، الذين يعانون من مشاكل أمنية واقتصادية حقيقية تدفعهم إلى الهجرة من العراق”.
وتأمل الإدارة الأميركية في العراق، بحسب المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر، أن “تتراجع الرئاسة العراقية عن قرارها”، مضيفا “لقد انخرطنا معهم، ونحن على اتصال مستمر مع القادة العراقيين بهذا الشأن الذي يعد ضربة للحرية الدينية ولهذا نحن قلقون للغاية وانخرطنا مباشرة مع الحكومة العراقية لتوضيح مخاوفنا”.
وتناقصت أعداد المسيحيين العراقيين من حوالي 3 ملايين منتشرين في أغلب أنحاء البلاد قبل 2003، إلى نحو 400 – 600 ألفا يعيش معظمهم في سهل نينوى وإقليم كردستان شمال العراق.
وتعرض المسيحيون، مثل باقي أقليات سهل نينوى، إلى هجمة شرسة من داعش، حيث قتل العديد منهم وتسبب بهجرة جماعية لعشرات الآلاف منهم، فيما يعيش البقية، خارج كردستان، في ظل أوضاع غير مستقرة إلى حد كبير.