الوسم: إردوغان

  • إردوغان يوجه نظره نحو الغرب.. ما الذي يعنيه ذلك لبوتين؟

    في الفترة التي سبقت أصعب معاركه الانتخابية، لم يتردد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مهاجمة حلفائه الغربيين ومبادئهم، سعيا منه لتعزيز الدعم من الناخبين المحافظين والقوميين وإلهائهم عن أدائه الاقتصادي السيئ داخليا في السنوات الأخيرة.

    قبل الانتخابات التي جرت في مايو الماضي، شن إردوغان حملة واسعة ضد مجتمع الميم ووقف بوجه حصول السويد على عضوية الناتو، وكذلك اتهم واشنطن بالتدخل في الانتخابات.

    لكنه فاز بالنهاية على منافسه الشرس مرشح يسار الوسط كمال كليتشدار أوغلو. والآن بعد أن حصل على فترة ولاية جديدة مدتها خمس سنوات، يبدو أن إردوغان يحاول تحسين علاقاته المتوترة مع الدول الغربية، وفقا لتقرير نشره موقع إذاعة أوروبا الحرة، السبت.

    يقول التقرير إن هذه الخطوة تثير تساؤلات حول ما يعنيه ذلك لعلاقته الودية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعلاقات أنقرة الاقتصادية العميقة مع موسكو ونهج تركيا تجاه كييف والحرب في أوكرانيا.

    قبل أيام، وأثناء استضافته للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أنقرة، قال إردوغان إن أوكرانيا تستحق عضوية الناتو، وهي خطوة تعتبرها موسكو خطا أحمر.

    وقبل ذلك أفرجت أنقرة عن خمسة قادة عسكريين أوكرانيين قبل الموعد الذي وعد به بوتين، مما أثار احتجاج الكرملين.

    يبين التقرير أن هذه التحركات جلبت مكاسب لإردوغان، بما في ذلك لقاء ثنائي مع الرئيس الأميركي جو بايدن ووعود بالحصول على طائرات مقاتلة من طراز F-16 يحتاجها الجيش التركي بشدة.

    كذلك حصل إردوغان على التزامات من السويد لإعادة تحريك عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي والتعاون ضد الإرهاب، وهو ما يعني في نظر أنقرة قمع الأكراد.

    لكن الخبراء يقولون إن هذا التقارب الواضح لا يعني أن إردوغان متعاون تماما مع الغرب أو أنه مستعد لتهديد علاقته مع بوتين.

    فكلا الرجلان يتشاركان في وجهة النظر التي تزعم أن الغرب يحاول السيطرة على العالم.

    كذلك وفر بوتين طوق نجاة مالي لإردوغان خلال حملته الرئاسية في الانتخابات، في وقت رغب فيه القادة الغربيون بخسارته.

    يرى الخبراء أن ميل إردوغان المؤقت نحو الغرب مدفوع إلى حد كبير باعتبارات مالية براغماتية، مثل الحاجة إلى مزيد من الاستثمار الأجنبي لإنعاش الاقتصاد التركي.

    كذلك يعتقد هؤلاء أن تمرد زعيم مجموعة فاغنر ضد الكرملين هزت صورة بوتين كزعيم قوي لروسيا، وهذا يمكن أن يلعب دورا أيضا في تغيير توجهات إردوغان.

    تقول الزميلة في معهد بروكينغز بواشنطن أسلي أيدينتاسباس إن إردوغان “يحاول تحسين العلاقات مع الغرب” الآن بعد انتهاء الانتخابات، لكنه يريد أن يحدث هذا التقارب “بشروطه الخاصة”.

    وتضيف إن إردوغان لم يُظهر أي نية حتى الآن لمعالجة المشاكل التي تسبب بها وأدت إلى تدهور علاقاته مع الغرب، ومنها قمع المعارضة وتفكيك المؤسسات التركية.

    توترت العلاقات بين تركيا والغرب في عهد إردوغان، الزعيم الأول للبلاد منذ عام 2003، حيث تراجعت الديمقراطية في عهده وتعرض المعارضون للاعتقال، فيما وثق علاقاته مع بوتين مقابل تراجعها مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

    أغضب إردوغان حلف شمال الأطلسي بشراء نظام “إس -400” من روسيا بنحو 2.5 مليار دولار في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة ضد عام 2016 ألقى باللوم فيها على رجل دين مقيم في الولايات المتحدة، وبالاشتراك مع واشنطن.

    بعد صفقة الشراء، وصلت علاقاته مع الولايات المتحدة لأدنى مستوى لها منذ عقود وطردت واشنطن أنقرة من برنامج الطائرات المقاتلة الأكثر تطورا “F-35” في عام 2019 ورفضت بيعها له.

    ومع ذلك فتح الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 الباب لأردوغان لجعل نفسه لاعبا لا غنى عنه لحلف شمال الأطلسي وواشنطن.

    حاليا يعتبر إردوغان الزعيم الوحيد في حلف شمال الأطلسي الذي لديه اتصال مستمر مع بوتين ولديه أيضا علاقات جيدة مع زيلينسكي، مما يجعله وسيطا محتملا فعالا بين روسيا وأوكرانيا.

    حافظ إردوغان على توازن دقيق منذ الغزو، حيث أدان الكرملين وساعد في الوقت ذاته أوكرانيا، بينما عزز التجارة مع روسيا وغض النظر على تهربها من العقوبات الغربية.

    ساعد إردوغان في التوسط في صفقة، انهارت هذا الأسبوع بعد عام من توقيعها، بين موسكو وكييف سمحت لأوكرانيا بتصدير الحبوب خلال الحرب مما خفف من تداعيات أزمة غذاء عالمية محتملة.

    زيارة بوتين

    التقى بوتين بإردوغان ربما أكثر من أي زعيم آخر خارج الاتحاد السوفيتي السابق، في علامة على علاقة العمل الجيدة بينهما وقدرتهما على تنظيم مصالحهما المتعارضة في أوكرانيا وأذربيجان وسوريا وليبيا.

    من المرجح أن يقوم بوتين بزيارة لأنقرة الشهر المقبل، حيث يرى خبراء أنه في حال تمت، فمن المرجح أن يناقشا الحرب في أوكرانيا وإحياء صفقة الحبوب مجددا وتوسيع العلاقات الاقتصادية.

    في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام، الجمعة، أعرب إردوغان عن أمله في استئناف صفقة الحبوب بعد اجتماعه مع الزعيم الروسي في تركيا.

    ويؤكد خبراء أنه مع حسم إردوغان لملف الانتخابات الرئاسية لصالحه وتراجع التوتر مع الغرب، سيكون الرئيس التركي في موقف أقوى عندما يلتقي بوتين هذه المرة.

    ومع ذلك تكمن نقطة ضعف إردوغان في اعتماد تركيا الشديد على الطاقة الروسية وفي اقتصادها الضعيف.

    ونتيجة لذلك رفض إردوغان الانضمام إلى الغرب في فرض عقوبات على روسيا بسبب غزوها غير المبرر لأوكرانيا.

    ويقول محللون إن الدافع وراء هذا الرفض هو الرغبة في تجنب تفاقم المصاعب الاقتصادية في الداخل، حيث يبلغ مستوى التضخم 40 في المائة مع انهيار غير مسبوق لليرة التركية مقابل الدولار.

    ومع ذلك يشير خبراء إلى أن ميل إردوغان نحو الغرب وتحسين العلاقات مع جيرانه في الشرق الأوسط يظهر أن لديه الآن خيارات أخرى غير بوتين وروسيا لمساعدته في الخروج من متاعبه الاقتصادية.

    فقبل زيارة بوتين المتوقعة، زار إردوغان دول الخليج وحصل على وعود باستثمارات ضخمة.

    وفي حين أن تركيا لا تزال بحاجة إلى الطاقة الروسية الرخيصة، فإن بوتين والنخبة الروسية بحاجة إلى تركيا أكثر، وفقا لأستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج ميسون الأميركية مارك كاتس.

    تعد تركيا ممرا مهما لنقل البضائع الخاضعة للعقوبات إلى روسيا. وعلاوة على ذلك، مع إغلاق الوصول إلى الأسواق المالية الغربية “يحتاج الروس إلى الوصول إلى تركيا للحصول على أموالهم” بحسب كاتس.

    ويضيف: “لا يمكنهم تحمل رؤية العلاقات مع تركيا تتدهور.. وكذلك لا يريد بوتين أن يرى إردوغان يتجه للغرب بصورة أكبر”.

    المصدر

    أخبار

    إردوغان يوجه نظره نحو الغرب.. ما الذي يعنيه ذلك لبوتين؟

  • هذه أبرز مواصفات وأسعار السيارة التركية التي أهداها إردوغان لقادة الخليج

    خلال رحلته للخليج، أهدى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قادة السعودية وقطر والإمارات سيارة كهربائية تصنعها شركة محلية تعرف باسم “توغ”.

    والاثنين، قدّم إردوغان سيارتين كهربائيتين تركيتي الصنع من طراز “تي 10 إكس” إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

    في قطر، أهدى الرئيس التركي السيارة ذاتها إلى أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

    كما قدم إردوغان السيارة التي أطلق عليها “فخر تركيا” إلى الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأربعاء، خلال زيارته لأبوظبي.

    ماذا نعرف عن “توغ”؟

    أطلقت 4 شركات تركية بالتعاون مع أكبر منظمة غير حكومية في البلاد شركة لصناعة السيارات الكهربائية تسمى “توغ”.

    والشركات الأربع هي مجموعة “أنادولو غروبو” التي تعمل في مجالات مختلفة، و”بي إم سي” التي تعد واحدة من أكبر الشركات المصنعة للمركبات التجارية والعسكرية في تركيا، وشركة الاتصالات “تورك سيل”، بالإضافة إلى مجموعة “زورلو” القابضة.

    وبحسب موقع “توغ”، فإن الشركات الأربع بالإضافة إلى اتحاد الغرف التجارية وتبادل السلع في البلاد، وحدوا قواهم عام 2018 لتأسيس شركة السيارات الكهربائية.

    This handout image provided by the Turkish Presidency Press Office shows Turkey's President Recep Tayyip Erdogan gifting the…

    الرئيس التركي ونظيره الإماراتي يستعرضان السيارة “توغ”

    وأطلقت “توغ” سيارتها الكهربائية الأولى من نوع “تي 10 إكس” في عام 2022، وهي مركبة تعمل بالدفع الخلفي.

    ويقول الرئيس التنفيذي لشركة “توغ”، محمد جوركان كاراكاش، إن الهدف من المشروع “هو تطوير علامة تجارية للسيارات الكهربائية تعود ملكيتها الفكرة إلى تركيا”.

    وفي كلمة على موقع الشركة، قال كاراكاش إن الشركة ستساهم بمبلغ 50 مليار يورو في الناتج المحلي الإجمالي لتركيا. كما أن المشروع سيوفر فرص عمل لما مجموعه 20 ألف شخص، بما في ذلك 5 آلاف موظف مباشر تابع لـ “توغ”، حسبما ذكر كاراكاش.

    ما هي مواصفات السيارة التركية؟

    وكشفت “توغ” عن سيارتها الجديدة “سي 10 إكس” في نوفمبر من العام الماضي بعد أن أزاح الرئيس إردوغان النقاب عنها.

    وطرحت الشركة السيارة في الأسواق لأول مرة في مارس الماضي. وأطلقت الشركة 3 فئات من سيارتها الكهربائية تحمل مواصفات مختلفة، بما في ذلك مدى سير يصل في الفئة الأعلى إلى 523 كيلومترا، فيما يستغرق شحنها السريع 28 دقيقة.

    وتنتج الشركة السيارة الكهربائية الرياضية متعددة الاستخدامات بـ 6 ألوان مختلفة، بما في ذلك الأبيض، اللون الذي قدمه إردوغان للسعودية والإمارات والأزرق لقطر.

    ويبلغ سعر السيارة، وفقا لموقع الشركة الرسمي مليون و227 ألفا و500 ليرة تركية (ما يزيد قليلا عن 45 ألف دولار أميركي بسعر الصرف الحالي).

    ويمكن أن يصل السعر للفئة الأعلى إلى مليون و563 ألفا و500 ليرة (حوالى 58 ألف دولار أميركي). كما يمكن أن يرتفع السعر بإضافة مميزات أخرى للسيارة، بحسب ما يطلبه المستخدم.

    This handout picture released by Qatar's Amiri Diwan shows Qatar's Emir Sheikh Tamim bin Hamad al-Thani driving a Turkish-made …

    أمير قطر يقود سيارة “توغ” برفقة الرئيس التركي في الدوحة

    في مارس، أعلنت “توغ” أنها تلقت 100 ألف طلب لطرازها الأول من السيارات الذكية “تي 10 إكس” في غضون 7 أيام، بحسب ما نقلت صحيفة “ديلي صباح” المحلية.

    طموحات مستقبلية

    من جهته، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، فاتح كاسير، إن أول شركة “توغ” لتصنيع السيارات الكهربائية ستنتج ما مجموعه مليون سيارة بحلول عام 2032.

    وقال الوزير لمجموعة من الصحفيين إن حوالي 97 بالمئة من هذه المركبات ستباع للمستهلكين، بينما ستشتري المؤسسات العامة نسبة 3 بالمئة المتبقية، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.

    وأضاف كاسير أن محطات الشحن التي تضم 1662 منفذا متاحة الآن في 81 مقاطعة بالبلاد، فيما تخطط “توغ” في الوقت ذاته لبناء محطات إضافية في البلاد.

    وقال إنه بحلول نهاية العام الجاري، ستكون هناك 20 ألف سيارة من طراز “توغ” على الطرقات في تركيا.

    المصدر

    أخبار

    هذه أبرز مواصفات وأسعار السيارة التركية التي أهداها إردوغان لقادة الخليج

  • بختام جولة “جذب الاستثمارات”.. إردوغان في الإمارات

    بدأ الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأربعاء، زيارة إلى الإمارات، المحطة الأخيرة في جولة خليجية، سعى خلالها إلى جذب الاستثمارات لبلاده التي تواجه صعوبات اقتصادية جمة، بحسب وكالة فرانس برس.

    وشملت الجولة التي تستمر ثلاثة أيام السعودية وقطر حيث تم توقيع اتفاقيات لإنعاش اقتصاد تركيا الذي يعاني تضخما كبيرا وانهيارا في سعر صرف العملة الوطنية.

    وقالت الوكالة إن إردوغان وصل إلى الإمارات “في زيارة رسمية إلى الدولة.. ترافقه (زوجته) السيدة، أمينة إردوغان”.

    ووصل الرئيس التركي إلى الإمارات قادما من قطر حيث التقى أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وأكد الجانبان خلال محادثات بينهما “على الرغبة القوية لدى البلدين بتعميق التعاون الثنائي بينهما من خلال تعزيز التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء القطرية.

    وهذه الزيارة الثانية لإردوغان إلى الإمارات منذ عودة الدفء إلى العلاقات بين البلدين أواخر عام 2021 بعدما شهدت فترات توتر عديدة في العقد الماضي.

    فقد دعمت الإمارات وتركيا “طرفين متنازعين في الحرب في ليبيا، واختلفتا حيال مسألة التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، وقدمت تركيا الدعم كذلك لأعضاء في جماعات إسلامية بينها “الاخوان المسلمين” المصنّفة تنظيما إرهابيا في الإمارات والخليج”، بحسب وكالة فرانس برس.

    وتوترت العلاقات أيضا بسبب المقاطعة التي فرضتها السعودية والامارات والبحرين ومصر على قطر، أقرب حلفاء أنقرة، واستمرت من منتصف عام 2017 حتى أوائل 2021. 

    كما تفاقم التوتر مع دول الخليج وخصوصا مع السعودية على خلفية قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في إسطنبول عام 2018.

    لكن العلاقات عادت للتحسن مع زيارة قام بها الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد آل نهيان، في نوفمبر 2021 حين كان يتولى منصب ولي عهد أبوظبي إلى تركيا، تلتها زيارة قام بها إردوغان إلى الإمارات في فبراير 2022.

    والشهر الماضي، التقى الرئيس الإماراتي، نظيره التركي في إسطنبول بعد وقت قصير من إعادة انتخاب إردوغان، رئيسا لولاية ثالثة بعد دورة انتخابية ثانية في مايو.

    كما التقى نائب الرئيس التركي، جودت يلماز، الشيخ محمد بن زايد خلال زيارة إلى الإمارات في يونيو.

    وفتحت عودة العلاقات التركية الخليجية الباب أمام زيادة الاستثمارات في الاقتصاد التركي.

    وفي مارس الماضي، وقعت الإمارات وتركيا اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، تهدف إلى زيادة قيمة التجارة غير النفطية إلى 40 مليار دولار سنويا في غضون 5 أعوام.

    وعام 2021، تم تأسيس صندوق بقيمة عشرة مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا.

    وبلغ إجمالي التجارة غير النفطية بين الإمارات وتركيا ما يقارب 19 مليار دولار عام 2022 بزيادة قدرها 40 بالمئة عن عام 2021 و112 بالمئة عن عام 2020، لتصبح تركيا بين أكبر 10 شركاء تجاريين لدولة الإمارات، وفق بيانات إماراتية رسمية.

    المصدر

    أخبار

    بختام جولة “جذب الاستثمارات”.. إردوغان في الإمارات

  • في ختام جولة “جذب الاستثمارات”.. إردوغان في الإمارات

    بدأ الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأربعاء، زيارة إلى الإمارات، المحطة الأخيرة في جولة خليجية، سعى خلالها إلى جذب الاستثمارات لبلاده التي تواجه صعوبات اقتصادية جمة، بحسب وكالة فرانس برس.

    وشملت الجولة التي تستمر ثلاثة أيام السعودية وقطر حيث تم توقيع اتفاقيات لإنعاش اقتصاد تركيا الذي يعاني تضخما كبيرا وانهيارا في سعر صرف العملة الوطنية.

    وقالت الوكالة إن إردوغان وصل إلى الإمارات “في زيارة رسمية إلى الدولة.. ترافقه (زوجته) السيدة، أمينة إردوغان”.

    ووصل الرئيس التركي إلى الإمارات قادما من قطر حيث التقى أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وأكد الجانبان خلال محادثات بينهما “على الرغبة القوية لدى البلدين بتعميق التعاون الثنائي بينهما من خلال تعزيز التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء القطرية.

    وهذه الزيارة الثانية لإردوغان إلى الإمارات منذ عودة الدفء إلى العلاقات بين البلدين أواخر عام 2021 بعدما شهدت فترات توتر عديدة في العقد الماضي.

    فقد دعمت الإمارات وتركيا “طرفين متنازعين في الحرب في ليبيا، واختلفتا حيال مسألة التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، وقدمت تركيا الدعم كذلك لأعضاء في جماعات إسلامية بينها “الاخوان المسلمين” المصنّفة تنظيما إرهابيا في الإمارات والخليج”، بحسب وكالة فرانس برس.

    وتوترت العلاقات أيضا بسبب المقاطعة التي فرضتها السعودية والامارات والبحرين ومصر على قطر، أقرب حلفاء أنقرة، واستمرت من منتصف عام 2017 حتى أوائل 2021. 

    كما تفاقم التوتر مع دول الخليج وخصوصا مع السعودية على خلفية قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في إسطنبول عام 2018.

    لكن العلاقات عادت للتحسن مع زيارة قام بها الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد آل نهيان، في نوفمبر 2021 حين كان يتولى منصب ولي عهد أبوظبي إلى تركيا، تلتها زيارة قام بها إردوغان إلى الإمارات في فبراير 2022.

    والشهر الماضي، التقى الرئيس الإماراتي، نظيره التركي في إسطنبول بعد وقت قصير من إعادة انتخاب إردوغان، رئيسا لولاية ثالثة بعد دورة انتخابية ثانية في مايو.

    كما التقى نائب الرئيس التركي، جودت يلماز، الشيخ محمد بن زايد خلال زيارة إلى الإمارات في يونيو.

    وفتحت عودة العلاقات التركية الخليجية الباب أمام زيادة الاستثمارات في الاقتصاد التركي.

    وفي مارس الماضي، وقعت الإمارات وتركيا اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، تهدف إلى زيادة قيمة التجارة غير النفطية إلى 40 مليار دولار سنويا في غضون 5 أعوام.

    وعام 2021، تم تأسيس صندوق بقيمة عشرة مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا.

    وبلغ إجمالي التجارة غير النفطية بين الإمارات وتركيا ما يقارب 19 مليار دولار عام 2022 بزيادة قدرها 40 بالمئة عن عام 2021 و112 بالمئة عن عام 2020، لتصبح تركيا بين أكبر 10 شركاء تجاريين لدولة الإمارات، وفق بيانات إماراتية رسمية.

    المصدر

    أخبار

    في ختام جولة “جذب الاستثمارات”.. إردوغان في الإمارات

  • في ختام جولة “جذب الاستثمارات”.. إردوغان يصل إلى الإمارات

    بدأ الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأربعاء، زيارة إلى الإمارات، المحطة الأخيرة في جولة خليجية، سعى خلالها إلى جذب الاستثمارات لبلاده التي تواجه صعوبات اقتصادية جمة، بحسب وكالة فرانس برس.

    وشملت الجولة التي تستمر ثلاثة أيام السعودية وقطر حيث تم توقيع اتفاقيات لإنعاش اقتصاد تركيا الذي يعاني تضخما كبيرا وانهيارا في سعر صرف العملة الوطنية.

    وقالت الوكالة إن إردوغان وصل إلى الإمارات “في زيارة رسمية إلى الدولة.. ترافقه (زوجته) السيدة، أمينة إردوغان”.

    ووصل الرئيس التركي إلى الإمارات قادما من قطر حيث التقى أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وأكد الجانبان خلال محادثات بينهما “على الرغبة القوية لدى البلدين بتعميق التعاون الثنائي بينهما من خلال تعزيز التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء القطرية.

    وهذه الزيارة الثانية لإردوغان إلى الإمارات منذ عودة الدفء إلى العلاقات بين البلدين أواخر عام 2021 بعدما شهدت فترات توتر عديدة في العقد الماضي.

    فقد دعمت الإمارات وتركيا “طرفين متنازعين في الحرب في ليبيا، واختلفتا حيال مسألة التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، وقدمت تركيا الدعم كذلك لأعضاء في جماعات إسلامية بينها “الاخوان المسلمين” المصنّفة تنظيما إرهابيا في الإمارات والخليج”، بحسب وكالة فرانس برس.

    وتوترت العلاقات أيضا بسبب المقاطعة التي فرضتها السعودية والامارات والبحرين ومصر على قطر، أقرب حلفاء أنقرة، واستمرت من منتصف عام 2017 حتى أوائل 2021. 

    كما تفاقم التوتر مع دول الخليج وخصوصا مع السعودية على خلفية قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في إسطنبول عام 2018.

    لكن العلاقات عادت للتحسن مع زيارة قام بها الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد آل نهيان، في نوفمبر 2021 حين كان يتولى منصب ولي عهد أبوظبي إلى تركيا، تلتها زيارة قام بها إردوغان إلى الإمارات في فبراير 2022.

    والشهر الماضي، التقى الرئيس الإماراتي، نظيره التركي في إسطنبول بعد وقت قصير من إعادة انتخاب إردوغان، رئيسا لولاية ثالثة بعد دورة انتخابية ثانية في مايو.

    كما التقى نائب الرئيس التركي، جودت يلماز، الشيخ محمد بن زايد خلال زيارة إلى الإمارات في يونيو.

    وفتحت عودة العلاقات التركية الخليجية الباب أمام زيادة الاستثمارات في الاقتصاد التركي.

    وفي مارس الماضي، وقعت الإمارات وتركيا اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، تهدف إلى زيادة قيمة التجارة غير النفطية إلى 40 مليار دولار سنويا في غضون 5 أعوام.

    وعام 2021، تم تأسيس صندوق بقيمة عشرة مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا.

    وبلغ إجمالي التجارة غير النفطية بين الإمارات وتركيا ما يقارب 19 مليار دولار عام 2022 بزيادة قدرها 40 بالمئة عن عام 2021 و112 بالمئة عن عام 2020، لتصبح تركيا بين أكبر 10 شركاء تجاريين لدولة الإمارات، وفق بيانات إماراتية رسمية.

    المصدر

    أخبار

    في ختام جولة “جذب الاستثمارات”.. إردوغان يصل إلى الإمارات