التصنيف: جديد

جديد

  • أف.بي.آي يفكك “البطة” قاكبوت.. ماذا تعرف عن أخطر البرمجيات الخبيثة؟

    بابتسامة واضحة، أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، كريستوفر راي، تفكيك البنية التحتية لواحدة من أكثر الأدوات البرمجية الألكيترونية خبثا: قاكبوت.

    الروبوت البرمجي الذي سماه صانعوه – تهكما – باسم يشبه الصوت الذي تصدره البطة، سقط بعملية جادة لمكتب التحقيقات، لكنها تحمل اسما ساخرا هو “صيد البط”.

    وفي تسجيل فيديو قال راي إن العملية “حدثت بقيادة أف.بي.آي، وبمشاركة شركاء محليين ودوليين وعبر دول متعددة”.

    وأشار بيان لمكتب التحقيقات إن ملاحقة الكومبيوترات المصابة بالبرمجية الخبيثة امتدت عبر الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وهولندا ورومانيا ولاتفيا والمملكة المتحدة.

    و”تراوح الضحايا من مؤسسات مالية على الساحل الشرقي إلى مقاول حكومي للبنية التحتية الحيوية في الغرب الأوسط، إلى مصنع للأجهزة الطبية على الساحل الغربي”، وفقا لمدير المكتب.

    كيف تعمل “البطة” الضارة

    أصابت برمجية Qakbot الضارة ضحاياها بشكل أساسي من خلال رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية التي تحتوي على روابط ضارة.

    كما أن البرمجية وجدت مدمجة في صور أو ملفات، يؤدي فتحها إلى ثبيت البرنامج، ومن ثم تثبيت برامج أخرى ضارة تستخدمه مثل برامجيات الفدية “Ransomware”.

    وأشار موقع Crowdstrike التقني في تحليل نشر قبل أشهر، إلى استخدام البرمجية لتطبيقات مايكروسوفت، مثل OneNote للانتشار، من خلال تلغيم ملفات معينة تفتح باستخدام تلك التطبيقات، والاستفادة من ثغرة موجودة في البرنامج.

    ورغم إغلاق مايكروسوفت لتلك الثغرة، وفقا للموقع، فإن مطوري “قاكبوت”، تمكنوا من إيجاد ثغرات جديدة.

    وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن قاكبوت، عمل كمنصة أو بوابة تستخدمها البرمجيات الضارة لاستهداف ضحاياها، أو استخدام كومبيوترات الضحايا لمهاجمة ضحايا غافلين آخرين.

    ومنذ إنشائها في عام 2008، استخدم Qakbot في هجمات برامج فدية وغيرها من الجرائم الإلكترونية التي تسببت في خسائر بمئات ملايين الدولارات للأفراد والشركات في الولايات المتحدة وخارجها.

    وقال راي “زودت هذه الروبوتات مجرمي الإنترنت ببنية تحتية للقيادة والتحكم تتكون من مئات آلاف أجهزة الكمبيوتر المستخدمة لتنفيذ هجمات ضد الأفراد والشركات في جميع أنحاء العالم”.

    تعطيل البطة

     وكجزء من العملية، تمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي من الوصول إلى البنية التحتية للبرمجية، وهي مكونة من أكثر من 700 ألف جهاز كمبيوتر مصاب في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أكثر من 200 ألف جهاز كمبيوتر في الولايات المتحدة.

    لتعطيل البرمجية الخبيثة، أعاد مكتب التحقيقات الفيدرالي توجيه التحكم بالبرمجية إلى خوادم المكتب، ومنها أصدر المكتب تعليمات إلى تلك الخوادم بمحو البرمجية من خلال برمجيات أخرى معدة لتعقبها ومحوها ومنع تثبيت أي برمجيات خبيثة أخرى.

    ويقول موقع Krebson Security التقني إن الأمر كان كما لو أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قام “بتهكير” الهاكرز.

    ونقل الموقع عن مارتن إسترادا، المدعي العام الأميركي للمنطقة الجنوبية من كاليفورنيا، في مؤتمر صحفي صباح الثلاثاء في لوس أنجلوس إن “هذه هي أهم عملية تكنولوجية ومالية على الإطلاق تقودها وزارة العدل ضد شبكة البرامجيات”.

    وقال إسترادا إن Qakbot متورط في 40 هجوما مختلفا من برامج الفدية على مدار الـ 18 شهرا الماضية، وهي عمليات اقتحام كلفت الضحايا مجتمعة خسائر تزيد عن 58 مليون دولار.

    ونقل الموقع عن باحثين في AT&T Alien Labs إن المحتالين المسؤولين عن QakBot قاموا بتأجير البرمجية إلى مجموعات مختلفة من مجرمي الإنترنت على مر السنين.

    ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، ارتبط QakBot ارتباطا وثيقا بهجمات برامج الفدية من Black Basta، وهي مجموعة إجرامية كبيرة روسية، يُعتقد أنها انفصلت عن عصابة Conti Ransomware في أوائل عام 2022 .

    وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها حكومة الولايات المتحدة أوامر المحكمة لتطهير الأنظمة المخترقة بالبرامج الضارة عن بعد.

    وفي أبريل 2022، قامت وزارة العدل بإزالة البرامج الضارة بهدوء من أجهزة الكمبيوتر المصابة بالبرمجية الضارة “Snake” في جميع أنحاء العالم .

    وهذه البرمجية هي موديل أقدم من البرمجيات الضارة، ويعتقد أنها ذراع استخباراتية للجيش الروسي، وفقا للموقع.

    المصدر

    أخبار

    أف.بي.آي يفكك “البطة” قاكبوت.. ماذا تعرف عن أخطر البرمجيات الخبيثة؟

  • انقلاب عسكري في الغابون عقب إعلان فوز الرئيس بولاية ثالثة

    أعلن ضباط كبار بالجيش الغابوني خلال ظهورهم على قناة “غابون 24″، الأربعاء، استيلاءهم على السلطة، وذلك بعيد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية.

    وقال الضباط إن “الانتخابات العامة الأخيرة تفتقر للمصداقية وإن نتائجها باطلة”.

    وأكدوا أنهم “يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الغابون”.

    وأضافوا أنه تم “إغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر وحل مؤسسات الدولة”.

    وسمع إطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية في ليبرفيل، عاصمة الغابون، بحسب فرانس برس.

    وفاز رئيس الغابون، علي بونغو، الأربعاء، بفترة ثالثة بعد انتخابات متنازع على نتائجها، وفقا لرويترز.

    وقال مركز الانتخابات في الغابون، الأربعاء، إن بونغو فاز بفترة ثالثة في الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على 64.27 في المئة من الأصوات.

    وجاء ذلك بعد انتخابات عامة شهدت تأجيلات، وزعمت المعارضة بتزوير نتائجها.

    ولدى إعلان النتيجة في الساعات الأولى من صباح اليوم، قال رئيس مركز الانتخابات، ميشيل ستيفان بوندا، إن ألبرت أوندو أوسا، منافس بونغو الرئيسي جاء في المركز الثاني بحصوله على 30.77 في المئة.

    ورفض فريق بونغو مزاعم أوندو أوسا بحدوث مخالفات انتخابية.

    وسعى بونغو من خلال هذه الانتخابات إلى تمديد هيمنة عائلته المستمرة منذ 56 عاما على السلطة بينما دفعت المعارضة باتجاه التغيير في الدولة الغنية بالنفط في وسط أفريقيا، والفقيرة رغم ذلك، وفقا لرويترز.

    وسادت مخاوف إزاء شفافية العملية الانتخابية في الغابون في ظل غياب المراقبين الدوليين وقطع خدمة الإنترنت وفرض حظر التجول ليلا في جميع أنحاء البلاد بعد الانتخابات.

    المصدر

    أخبار

    انقلاب عسكري في الغابون عقب إعلان فوز الرئيس بولاية ثالثة

  • يخت بوتين الفاخر”.. لماذا أمر بتحريكه قبل أسابيع من غزو روسيا؟”  

    أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتحريك يخته الفاخر الذي تبلغ قيمته 100 مليون دولار من حوض بناء سفن ألماني إلى روسيا قبل أسابيع من غزو بلاده لأوكرانيا، حسبما ذكر تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية.

    وقبل غزو روسيا لجارتها أوكرانيا، أمر بوتين بنقل اليخت الفاخر الذي يبلغ طوله 82 مترا، والمسمى “Graceful”من حوض بناء السفن في مدينة هامبورغ الألمانية، حيث كان يخضع لعملية تجديد بقيمة 32 مليون دولار، على أن يتم ذلك بحلول 1 فبراير 2022، حسبما ذكرت “منظمة روسية لمكافحة الفساد” ومؤسسها زعيم المعارضة المسجون، أليكسي نافالني.

    واليخت “Graceful” أو “الحوت القاتل”، والذي يحمل أيضا الاسم الرمزي “Kosatka” هو واحد من عدة يخوت فاخرة مرتبطة ببوتين.

    واليخت الفاخر مكون من ثلاثة طوابق بأجنحة يمكنها استيعاب ما يصل إلى 12 ضيفا و14 من أفراد الطاقم، ويضم مسبحا داخليا بطول 15 مترا يمكن تحويله إلى حلبة رقص، ومهبط للطائرات العمودية، وصالة ألعاب رياضية.

    وفي 7 فبراير، تُظهر الصور اليخت أثناء سحبه من هامبورغ في طريقه إلى منطقة كالينينغراد الروسية، وبعد وذلك قبل 15 يوما فقط، من الغزو الروسي لأوكرانيا، حسب رسائل بريد إلكتروني مسربة نشرتها المنظمة.

    بوتين أمر بنقل اليخت الفاخر الذي يبلغ طوله 82 مترا قبل أسبوعين من غزو أوكرانيا

    بوتين أمر بنقل اليخت الفاخر الذي يبلغ طوله 82 مترا قبل أسبوعين من غزو أوكرانيا

    وتم الكشف عن رسائل البريد الإلكتروني في تقرير أعدته الصحفية الاستقصائية الروسية، ماريا بيفتشيخ، التي تقود مؤسسة لمكافحة الفساد أنشأها نافالني.

    وقالت في تقريرها إن “نصف البلاد مجبر على جمع الأموال لشراء الملابس الداخلية والجوارب للجنود المعبأين، في حين أن الشخص الذي أطلق العنان لهذه الحرب ينفق ثلاثة مليارات روبل فقط على إصلاحات وشراء يخته”.

    وبعد عودة اليخت إلى كالينينغراد، فقد شوهدت في أكتوبر 2022 وهو يبحر عبر بحر البلطيق، برفقة سفينة مسلحة تابعة لخفر السواحل الروسي، ويعتقد أنه كان في طريقه إلى سان بطرسبرغ، وفقا لموقع “فوربس”.

    وفرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على الأصول المملوكة لروسيا في الخارج، وتمت مصادرة العشرات من اليخوت الفاخرة المملوكة للأوليغارشية في جميع أنحاء العالم.

    وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، تم احتجاز بوتين الفاخر الأكبر، شهرزاد الذي تبلغ قيمته 700 مليون دولار، في ميناء مارينا دي كارارا الإيطالي، حيث كان يخضع للإصلاحات. 

    ويرتبط اسم بوتين أيضا يخت فاخر أصغر يسمى أولمبيا، تبلغ قيمته 22 مليون دولار، حسب “وزارة الخزانة الأميركية”.

    المصدر

    أخبار

    يخت بوتين الفاخر”.. لماذا أمر بتحريكه قبل أسابيع من غزو روسيا؟”  

  • “قطع تعود للعصر الروماني”.. الإطاحة بشبكة متخصصة في سرقة الآثار بتونس

    أفادت وسائل إعلام محلية بأن السلطات الأمنية التونسية تمكنت من تفكيك “شبكة خطيرة” متخصصة في التنقيب عن الآثار وحجز قطع أثرية تاريخية تعود إلى الحقبة الرومانية.

    ونقل موقع إذاعة “موزاييك” أن عناصر منطقة الحرس الوطني بالمحمدية، شمال البلاد، استطاعوا توقيف أعضاء الشبكة “بعد حفرهم نفقا بعمق 10 أمتار تحت أحد منازل المدينة القريبة من العاصمة التونسية.

    وكشف المصدر ذاته أن السلطات الأمنية توصلت بمعلومات مفادها “تردد أشخاص على أحد المنازل ومكوثهم داخله طيلة ساعات الليل”، وبتكثيف العمل الاستعلاماتي على امتداد أسابيع، “تصاعدت الشبهات حول تورط الأشخاص المذكورين في الانخراط في شبكة خطيرة للتنقيب عن الآثار الرومانية”.

    وتقع مدينة المحمدية بولاية بن عروس، وتتميز بتنوعها الثقافي والتاريخي، حيث تضم عددا من المواقع الأثرية المصنفة والتي تعود إلى مرحلة العصر الروماني.

    وأشار الموقع إلى أن السلطات الأمنية “نصبت كمينا محكما لزعيم الشبكة وهو عنصر خطير محكوم غيابيا بعشرة أعوام سجنا”، وخلال مداهمة المنزل “تم الكشف عن حفر نفق تحت أرضي بعمق 10 أمتار كاملة، كما أمكن حجز عدة قطع أثرية تاريخية تعود إلى الحقبة الرومانية”.

    وبحسب المصدر ذاته، “تتواصل الأبحاث على صعيد منطقة الحرس الوطني بالمحمدية للكشف عن باقي عناصر الشبكة الخطيرة وتقديم جميع الأطراف إلى القضاء”.

    المصدر

    أخبار

    “قطع تعود للعصر الروماني”.. الإطاحة بشبكة متخصصة في سرقة الآثار بتونس

  • “سلاح المعارضين الأكراد”.. هل تدفع بغداد ثمن اتفاقها مع طهران؟

    ازدادت وتيرة الهجمات الأوكرانية بالطائرات من دون طيار، وتسببت في أضرار بالغة في الداخل الروسي، إلا أن مدى تأثير هذه الهجمات على مسار الحرب يبقى موضع تساؤلات.

    وكان استهداف العاصمة الروسية، موسكو، بالمسيرات الأوكرانية في مايو الماضي علامة فارقة في تاريخ الحرب، منذ بدء الغزو الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.

    وتصاعدت الهجمات في الأشهر الأخيرة حيث استهدفت كييف موسكو، وأجزاء أخرى من روسيا، وشبه جزيرة القرم التي احتلتها في 2014.

    والثلاثاء، قال ميخائيل فيديرنيكوف حاكم منطقة بسكوف على تلغرام إن الجيش الروسي صد هجوما بطائرة مسيرة على مطار المدينة التي تحمل الاسم نفسه وتقع في غرب روسيا.

    والسبت الماضي، أعلنت روسيا، إسقاط طائرتين مسيرتين أوكرانيتين كانتا تقتربان من العاصمة، وقال رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، إن “الدفاعات الجوية الروسية أسقطت ليلا مسيرة كانت تقترب” من المدينة.

    وارتطمت طائرة مسيرة، ليل السبت الأحد، بمبنى سكني في منطقة كورسك الروسية عند الحدود مع أوكرانيا.

    وكتب الحاكم الإقليمي، رومان ستاروفويت، على تليغرام، أن الحادث أدى إلى “تحطم نوافذ عدة طوابق”، مشيرا إلى أن مبنى جامعيا قريبا أصيب بأضرار أيضا.

    والجمعة، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا أطلقت 42 طائرة من دون طيار على شبه جزيرة القرم، وأطلقت صاروخا تم اعتراضه على مسافة ليست بعيدة عن موسكو، في ما يمكن أن يكون أحد أكبر الهجمات الجوية المعروفة على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا منذ الحرب.

    ويقول مسؤولون أميركيون إن كييف تسعى، باستخدام تكتيك الهجمات المسيرة، إلى أن تثبت للشعب الأوكراني أنها لا تزال قادرة على الرد، وذلك مع بطء الهجوم المضاد ضد القوات الروسية، وفق نيويورك تايمز.

    أوليغ إغناتوف، وهو محلل بارز في الشأن الروسي والنزاعات في مجموعة الأزمات الدولية، قال لموقع الحرة إن كييف تستخدم أنواعا مختلفة من الطائرات من دون طيار، من بينها طائرات محلية الصنع تستخدمها على الخطوط الأمامية.

    وتمتلك كييف أنواعا عدة من الطائرات من دون طيار بعيدة المدى تصنعها محليا، وقد بدأت في تطويرها قبل الغزو بشكل واسع النطاق، وتستمر في تطويرها الآن.

    ويستخدم الأوكرانيون مواد بسيطة في صنعها، وتحلق على ارتفاعات منخفضة مما يجعل من الصعب رصدها من قبل الرادارات، وفق المحلل.

    وقالت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أميركيين إن كييف استخدمت مزيجا من الطائرات من دون طيار قصيرة وطويلة المدى لتنفيذ الضربات.

    وتوصل تحقيق أجرته الصحيفة الشهر الماضي إلى استخدام 3 أنواع من المسيرات بعيدة المدى المصنوعة في أوكرانيا.

    وأكد مسؤولون أميركيون أن الضربات العابرة للحدود الروسية لم يتم تنفيذها باستخدام معدات أميركية.

    ورغم التأثير المحدود للهجمات، قال المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إنهم يتوقعون أن تستمر لأنها بعثت برسالة قوية مفادها أن كييف لم تكن تدافع عن أراضيها فحسب، بل لديها أيضا بعض القدرة على خوض القتال في روسيا.

    وقلل مسؤولون أوكرانيون من خطر أن يؤدي ذلك إلى تصعيد كارثي من قبل موسكو، بالنظر إلى أن روسيا تطلق بالفعل أكبر عدد ممكن من الصواريخ والضربات بالطائرات المسيرة على أوكرانيا.

    ما هي هذه الطائرات؟

    وتقول الصحيفة الأميركية إن الطائرات الثلاث التي رصدتها هي “بوبر” (Bober) و”UJ-22 Airborne” وطائرة ثالثة غير محددة، استخدمت مؤخرا، ويبدو أنها جميعها تستطيع الطيران لمئات الكيلومترات، مما يجعلها قادرة على الوصول إلى العاصمة الروسية.

    ويأتي هذا بينما تشير التصريحات والبيانات القادمة من كييف إلى مساعيها لتوسيع أسطولها من الطائرات من دون طيار المحلية، وزيادة الهجمات على روسيا.

    وتعتمد صناعة المعدات العسكرية في أوكرانيا جزئيا على التمويل الخاص والتبرعات، وتقدم الحكومة الأوكرانية حوافز لهذه الصناعة بمنح الشركات الخاصة هامش ربح أكبر على الطائرات التي تنتجها.

    وإحدى هذه الشركات، شركة Ukrjet ومقرها أوكرانيا، التي تصنع UJ-22.

    ويقود الجهود الشاملة لزيادة الإنتاج، نائب رئيس الوزراء، ميخايلو فيدوروف، الذي قال إنه “من أجل الفوز في هذه الحرب التكنولوجية سريعة الخطى، تحتاج الحكومة إلى التفكير والتصرف كشركة تكنولوجيا، وأن تكون مرنة، وتتخذ قرارات سريعة وتتحرك بشكل أسرع”.

    وفي 25 يوليو، أعلن رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميكال، أن أوكرانيا تخطط لزيادة استثماراتها في تكنولوجيا الطائرات من دون طيار 10 أضعاف، من حوالي 108 ملايين دولار في العام الماضي، إلى أكثر من مليار دولار هذا العام.

    وخلال حديثه لوسائل الإعلام، قالت الصحيفة إنه وقف إلى جوار طائرتي UJ-22 و”بوبر” حسبما تظهر الصور التي نشرها الموقع الرسمي للحكومة.

    وتظهر العديد من مقاطع الفيديو المنشورة لهجمات بطائرات مسيرة وقعت في مايو ويوليو طائرة “بوبر” وهي تحلق في محيط موسكو.

    ووفق موقع الشركة المصنعة، فإن UJ-22 يمكنها الطيران لمدة ست ساعات على مدى 800 كيلومتر، مما يجعلها قادرة على الطيران بالمنطقة الحدودية مع روسيا وصولا إلى موسكو، كما تستطيع حمل 20 كيلوغراما من الذخائر.

    وتشير بعض المصادر إلى أن الجيش الأوكراني اعتمدها في عام 2020. ولكن يبدو أنها دخلت الخدمة في 2022-2023، وفق “ميليتاري توداي”.

    ورصدت صحيفة نيويورك تايمز صورا لثلاث طائرات على الأقل من طراز UJ-22 داخل روسيا.

    وشوهد حطام طائرة ثالثة غير محددة في أربعة مواقع على الأقل هناك.

    ولم يعلن أندريه يوسوف، المتحدث باسم جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية، المعروف باسم G.U.R، مسؤولية كييف بشكل مباشر عن الهجمات، لكنه قال إن الضربات على موسكو ستستمر.

    وقال في مقابلة، أجريت معه الشهر الماضي، مع بدء تكثيف حملة الطائرات من دون طيار: “إن النخب الروسية والروس العاديين يدركون الآن أن الحرب ليست في مكان بعيد على أراضي أوكرانيا، التي يكرهونها.. الحرب موجودة أيضا في موسكو، وهي موجودة بالفعل على أراضيهم”.

    كيف ستؤثر الهجمات؟

    ويشرح إغناتوف، لموقع الحرة، أن الهجمات على موسكو ليست ذات أهمية عسكرية، مشيرا إلى أنها لم توقع إصابات، كما تستطيع الدفاعات الروسية الرد عليها، ويشير إلى أن موسكو تشن هجمات يومية على أوكرانيا تسبب الكثير من الأضرار.

    لكن هذه الهجمات تحمل دلالة معنوية، وفق إغناتوف الذي يقول: “من المهم بالنسبة لأوكرانيا أن تظهر لشعبها أنها قادرة على الرد ومهاجمة العاصمة الروسية. إنه أمر يعزز الروح المعنوية”.

    وتقول نيويورك تايمز نقلا عن المسؤولين الأميركيين إنه “إذا كان هناك هدف استراتيجي، فهو تعزيز معنويات السكان والقوات الأوكرانية”.

    ويبدو أن بطء الهجوم المضاد وصعوبة اختراق الدفاعات الروسية شجع أوكرانيا على تكثيف هذه الهجمات في الفترة الأخيرة. وقال مسؤولون أوكرانيون إن لديهم بعض الأمل في أن تجبر الهجمات المتزايدة موسكو على إعادة النظر في ضرباتها الصاروخية والطائرات من دون طيار الأكثر ضررا على أوكرانيا.

    وحتى الآن، يبدو أن الحملة الأوكرانية زادت من الدعم للحرب في بعض مناطق روسيا، لكنها ربما قوضت الثقة في الحكومة، على الأقل في دوائر النخبة، وفق تاتيانا ستانوفايا، الباحثة في مؤسسة كارنيغي.

    وكتبت الباحثة في مقال إنه في المناطق الحدودية الروسية، يبدو أن ضربات الطائرات من دون طيار عززت المشاعر المعادية لأوكرانيا، وقد تساعد في تعزيز مكانة الرئيس فلاديمير بوتين.

    وقالت: “يغذي ذلك المخاوف بين الروس من أنهم معرضون للخطر، ويمكن مهاجمتهم، لذا يتعين عليهم دعم بوتين”.

    لكن جوناثان دي تيوبنر، الرئيس التنفيذي لشركة تحليل البيانات FilterLabs، قال إنه من خلال رصد التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، استخلص أن السكان سئموا إلى حد كبير من القيادة العسكرية في موسكو، خاصة بعد التمرد القصير في يونيو الماضي.

    وقال تيوبنر إنه في حين أن التمرد الفاشل ساعد في زيادة الشكوك العامة، إلا أنه لم يدفع الروس العاديين بعد إلى معارضة الحرب. لكن ضربات الطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى التمرد، ربما أكدا للنخب في موسكو أن الحكومة الروسية أكثر ضعفا مما تبدو.

    وفي مقالها الذي نشر مؤخرا في مجلة فورين أفيرز، قالت ستانوفايا إن هناك شكوكا على الأقل بين النخب الثرية بشأن قوة بوتين بعد التمرد وربما تساهم الضربات الجوية الأوكرانية المكثفة بطائرات من دون طيار في زيادة هذه الشكوك.

    ويرى إيغناتوف أنه يمكن أن تؤثر هذه الهجمات على مسار الحرب من خلال تدمير أو تعطيل معدات باهظة الثمن، وإجبار روسيا على توزيع دفاعاتها الجوية أو اتخاذ تدابير أخرى لحماية منشآتها العسكرية وبنيتها التحتية في العمق.

    ويوضح أن أوكرانيا هاجمت مرات عدة المنشآت العسكرية والبنية التحتية في العمق الروسي.

    وعلى سبيل المثال، في 19 أغسطس، تعرض مطار عسكري في منطقة نوفغورود لهجوم، ما أدى إلى تدمير قاذفة بعيدة المدى من طراز Tu-22M3، وفي 27 أغسطس، هاجمت طائرات من دون طيار مطارا في منطقة كورسك حيث تتمركز الطائرات المقاتلة الروسية، كما هاجمت طائرات من دون طيار تابعة للبحرية الأوكرانية قاعدة بحرية روسية في نوفوروسيسك في 4 أغسطس، مما أدى إلى إتلاف سفينة إنزال .

    وبشكل عام، يرى المحلل أن الهجمات ضد المطارات والقواعد العسكرية والموانئ فعالة، لكن الهجمات على موسكو في الوقت الحالي لا تستطيع أن تصنع فارقا.

    ويشير إلى أن روسيا لديها قدرات أكبر بكثير لضرب الأراضي الأوكرانية، إذ أنها تمتلك كثيرا من الطائرات من دون طيار بعيدة المدى وصواريخ “كروز”، ويمكن أن تلحق الضرر بأوكرانيا بضربات أكبر بكثير مما تستطيع أوكرانيا فعله في روسيا.

    ويمتلك الروس قوة جوية أكبر، ولكن وفق تقرير للإذاعة الأميركية العامة “أن بي آر”، نجح الأوكرانيون حتى الآن في تحييد هذا التهديد بطريقتين رئيسيتين، الأولى مع إسقاط الدفاعات الجوية الأوكرانية عددا كبيرا من الطائرات المقاتلة الروسية في المراحل الأولى من الحرب، مما دفعها لاحقا إلى تجنب المجال الجوي الأوكراني.

    والطريقة الثانية استخدام المسيرات في عمليات الاستطلاع والهجمات. والمسيرات ليس لديها قوة الطائرات المقاتلة، لذلك تسعى كييف للحصول على طائرات “أف 16″، ومع ذلك، سمحت الطائرات من دون طيار لأوكرانيا بمهاجمة القوات الروسية.

    وخلال الأشهر الأخيرة، اعتمدت روسيا بشكل كبير على الطائرات العسكرية من دون طيار الإيرانية “شاهد”، وفي الوقت نفسه، تحاول أوكرانيا أيضا زيادة إنتاج الطائرات من دون طيار في الداخل.

    ويرى إغناتوف أن الذخائر العنقودية هي التي يمكن أن تؤثر على الوضع على الجبهة في المستقبل مع تسلم كييف لها ووضعها على أنظمة “هيمارس” الأميركية و”سيكون لدى أوكرانيا حينها المزيد من القوة النارية، وسيتعين على روسيا نقل قواعدها ومستودعاتها ومقراتها خلف الخطوط الأمامية، مما يجعل الخدمات اللوجستية أكثر صعوبة.

    ويرى أن طائرات “أف 16” سوف تساعد أوكرانيا، لكن روسيا ستظل تتمتع بميزة جوية لأنها تمتلك مزيدا من الطائرات، وستحتاج أوكرانيا إلى العديد من الأسلحة المختلفة لتعويض ذلك التفوق الروسي.

    ويقول: “لا يوجد تغيير في قواعد اللعبة الآن. هذه حرب واسعة النطاق، وللنجاح فيها، تحتاج إلى الكثير من الموارد وعوامل النجاح”.

    المصدر

    أخبار

    “سلاح المعارضين الأكراد”.. هل تدفع بغداد ثمن اتفاقها مع طهران؟