التصنيف: جديد

جديد

  • آلاف من مؤيدي التعديلات القضائية يتظاهرون في القدس 

    نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تفاصيل وثائق تنشر لأول مرة تتعلق بحرب أكتوبر 1973 أو حرب “الغفران” ، والتي تكشف تفاصيل اللقاء الذي جمع رئيسة الوزراء الإسرائيلية حينها غولدا مائير، والعاهل الأردني الراحل الملك حسين.

    وجاء الكشف عن هذه الوثيقة من قبل أرشيف دولة إسرائيل الذي نشرها قبل الذكرى الخمسين للحرب التي وقعت عشية عيد الغفران المقدس عند اليهود في السادس من أكتوبر 1973، إذ هاجمت مصر وسوريا إسرائيل التي نجحت في صد الهجوم رغم تكبدها لخسائر كبيرة.

    وفي تفاصيل اللقاء التي كشفت عنه الوثائق، فقد جرى في الـ25 من سبتمبر 1973، أي قبل أيام من اندلاع الحرب، حيث عقد في منشأة للموساد خارج تل أبيب.

    اللقاء كان قد جرى بطلب من الملك حسين “الذي أراد أن يكشف لإسرائيل معلومات استخباراتية حول نوايا سوريا لشن حرب لاستعادة مرتفعات الجولان” التي استولت عليها إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967.

    هذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها عن عقد اللقاء بين مائير والملك حسين، ولكن هذه المرة الأولى التي تكشف فيه الوثائق تفاصيل الاجتماع والتي كتبها رئيس مكتب رئيسة الوزراء حينها إيلي مزراحي.

    وصدرت مذكرات رئيس مكتب رئيس الوزراء مزراحي التي نشرت أجزاء منها في السابق كاملة ضمن إصدار يضم 3500 ملف تحتوي على مئات الآلاف من الصفحات التي ينشرها أرشيف الدولة على موقعه الإلكتروني.

    إسرائيل استطاعت صد الهجم السوري المصري في حرب أكتوبر . أرشيفية

    إسرائيل استطاعت صد الهجم السوري المصري في حرب أكتوبر . أرشيفية

    وتظهر الوثائق أنه تم الإشارة للملك حسين بلقب “ليفت” أي “المصعد أو الرافعة” للتغطية على هويته، إذ ذكرت حرفيا “أخبرنا ليفت خلال المحادثة أنه تم إبلاغه من مصدر فائق الحساسية أن جميع الاستعدادات بخصوص عملية سورية قد اكتملت، وأن جميع الوحدات كانت في مواقعها بالفعل لمدة يومين بما في ذلك القوات الجوية والصواريخ”.

    وأضاف مزراحي أن هذه “الاستعدادات كانت تحت غطاء التدريبات، ولكن حسب المعلومات التي وصلت سابقا من الواضح أن هذه تحضيرات لمواقع الإطلاق”.

    وسألت مائير حينها ما إذا “كان من المحتمل أن يهاجم السوريون حتى من دون تعاون كامل مع المصريين.. فأجاب المصدر لا أعتقد ذلك سيتعاونون حتما”.

    وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن هذا هو “التحذير الثالث خلال ثلاثة أشهر الذي وجهه الأردنيون لإسرائيل قبل الحرب، ومع ذلك فقد فشلت أيضا في إقناع الحكومة بالاستعداد”.

    المؤرخ البروفيسور أوري بار يوسف قال في كتاب بعنوان “التعافي” إن رئيس المخابرات العسكرية، اللواء إيلي زيرا حينها “رفض تحذيرات الملك” وقال إن المعلومات “غير كافية”، كما قالت الاستخبارات العسكرية لصناع القرار إنه “لا جديد في المعلومات التي كشف عنها الملك حسين، ويمكن اعتبارها بمثابة إنذار”.

    الكاتب والمحلل السياسي الأردني، مالك العثامنة قال إن ما تكشفه الوثائق المنشورة “تؤكد ما يعرفه الجميع منذ عقود، وإن كنا نتحدث عن الاتصالات السرية للملك الأردني الراحل مع إسرائيل فقد أعلنها هو أيضا بأكثر من مناسبة من بينها ما أعلنه بعد اتفاقات السلام أمام الصحافة في لقاء علني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل شمعون بيريز حين قال بيريز أنه التقى الملك وذكر عدد المرات التي التقوا فيها فتدخل الملك الراحل مصححا الرقم لبيريز”.

    وأضاف في حديث لموقع “الحرة” أن “تلك اللقاءات كانت سرية لكن تسريباتها كانت دوما موجودة”، مشيرا إلى أن مصادر عديدة مقربة من الملك الراحل أكدت “أن اللقاءات مع الإسرائيليين كانت مستمرة وبعضها كان يتم عبر طرف ثالث من أشخاص أوروبيين لا علاقة لهم بالعمل السياسي في بيوتهم البعيدة عن المدن وفضول الصحافة والأجهزة المخابراتية”.

    وعلق العثامنة على تفاصيل ما جاء في الوثيقة من حيث تحذير الملك الراحل لمائير عن حرب أكتوبر بأنه يمكن قراءتها من وجهة نظر سياسية ومع قراءة التاريخ في الصراع العربي الإسرائيلي وواقع العلاقات العربية – العربية آنذاك “إذ أن الملك حسين خسر الضفة الغربية من مملكته في آخر حرب عربية مع إسرائيل عام 1967، وبقيادة الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر نفسه، ولك أن تقوم بحسابات الملك نفسه في حرب تالية بقيادة مصرية وبرفقة السوريين ومخاوفه الحقيقية في حسابات الربح والخسارة”.

    وقال “من وجهة نظري الشخصية أتمنى لو كان هناك وثائق أردنية لتلك المرحلة يتم الكشف عنها إن وجدت، وبالنسبة لي أجد أن الوقت حان لإطلاق سراح كل ما تم توثيقه من تلك المرحلة من الدول العربية التي شاركت في الصراع العربي – الإسرائيلي”.

    ومنذ أكثر من 100 عام على النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وقعت عدة حروب شاركت فيها دول عربية مستهدفة إسرائيل، ولكن إسرائيل تمكنت من هزيمتهم أكان في حرب الأيام الستة عام 1967 حيث هزمت مصر والأردن وسوريا واحتلت القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان.

    في السادس من أكتوبر 1973، تمكنت إسرائيل من صد هجوم دول عربية عشية عيد الغفران.

    تعود جذور النزاع الإسرائيلي الفلسطيني إلى أواخر القرن التاسع عشر عندما بدأ اليهود بالهجرة إلى فلسطين هربا من معاداة السامية في وسط أوروبا وروسيا، بحسب وكالة فرانس برس.

    المصدر

    أخبار

    آلاف من مؤيدي التعديلات القضائية يتظاهرون في القدس 

  • موت دماغي لفتى أصوله تركية طاردته الشرطة الفرنسية.. والحكومة تدعو للهدوء

    تضاربت الأنباء بشأن مصير شاب تركي فرنسي تعرض لحادث سير إذ أعلن محامي عائلته أنه توفي بعد أن صدمته سيارة للشرطة كانت تلاحقه بعد رفضه التوقف، فيما قالت وزارة الداخلية الفرنسية إنه في وضع موت سريري ، وطلبت الحكومة بدء تحقيق فوري لتوضيح الملابسات ودعت الجميع للهدوء.

    المصدر

    أخبار

    موت دماغي لفتى أصوله تركية طاردته الشرطة الفرنسية.. والحكومة تدعو للهدوء

  • لبنان.. تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة

    أعلن الجيش اللبناني، الخميس، إحباط تسلل نحو ألف ومئتي سوري إلى لبنان، الأسبوع الحالي، في ظاهرة يتم الإعلان عنها بشكل متزايد مؤخرا، في وقت تنبه السلطات من مخاطر استمرار وجود اللاجئين السوريين.

    ويستضيف لبنان، وفق الأمم المتحدة، “أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة للفرد الواحد حول العالم”. وتقدر السلطات وجود أكثر من مليوني لاجئ، بينما عدد المسجلين لدى الأمم المتحدة يتجاوز بقليل عتبة 800 ألف.

    وأعلن الجيش اللبناني في بيان أنه “في إطار مكافحة تهريب الأشخاص والتسلل غير الشرعي عبر الحدود البرية، أحبطت وحدات من الجيش بتواريخ مختلفة خلال الأسبوع الحالي محاولة تسلل نحو 1200 سوري عند الحدود اللبنانية السورية”.

    وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، في بداية جلسة لمجلس الوزراء “ما يشغل بالنا هو الدفق الجديد من موجات النزوح السوري عبر ممرات غير شرعية”. وأضاف أن “الجيش والقوى الأمنية يجهدون مشكورين لمنع قوافل النزوح غير المبرر”.

    وأحبط الجيش اللبناني في 23 أغسطس محاولة تسلل نحو 700 سوري. كما يعلن بين الحين والآخر إحباط محاولات فرار عبر البحر إلى أوروبا.

    وتشهد سوريا جراء النزاع أزمة اقتصادية خانقة، تراجعت جراءها قدرة المواطنين الشرائية حتى باتوا عاجزين عن توفير أبسط احتياجاتهم وسط ارتفاع أسعار المواد الأساسية.

    وعلى وقع الأزمة، يعبر كثر إلى لبنان عبر طرق التهريب أملا في ركوب قوارب الهجرة غير القانونية التي أصبح لبنان نقطة انطلاق لها نحو أوروبا. كما يغادر كثر عبر مطار بيروت إلى دول يعبرون منها أيضا إلى أوروبا.

    وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن كثر يأتون “للعمل هنا جراء الأوضاع الاقتصادية في بلادهم”.

    ويشهد لبنان أيضا منذ 2019 انهيارا اقتصاديا صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850. وتحمل السلطات جزءا من المسؤولية لوجود اللاجئين السوريين، الذين يعيش معظمهم في فقر مدقع.

    وأوضح المصدر الأمني أن الحدود السورية اللبنانية، “غير مضبوطة، وأي أحد يستطيع عبورها، ولا يمكن نشر عناصر من الجيش فيها بالكامل”.

    ويتشارك لبنان وسوريا حدودا على طول 330 كيلومترا غير مرسمة في أجزاء كبيرة منها. وشكلت خلال النزاع معبرا للبضائع المهربة، كما لتسلل اللاجئين الذين توقف لبنان عن استقبالهم رسميا في 2015.

    ومنذ استعادة جيش النظام السوري السيطرة أجزاء واسعة من مساحة البلاد، تمارس بعض الدول ضغوطا لترحيل اللاجئين بحجة تراجع حدة المعارك. لكن ذلك لا يعني، وفق منظمات حقوقية ودولية، أن عودتهم باتت آمنة في ظل بنى تحتية متداعية وظروف اقتصادية صعبة وملاحقات أمنية.

    وقبل بضعة أشهر، شن الجيش اللبناني حملات مداهمة واسعة لتوقيف سوريين لا يمتلكون إقامات أو أوراق ثبوتية أسفرت عن توقيف المئات.

    المصدر

    أخبار

    لبنان.. تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة

  • بلينكن يعلق على الانتخابات الروسية “الصورية” في مناطق أوكرانية محتلة

    عبرت روسيا عن غضبها لعزم الولايات المتحدة إرسال ذخائر اليورانيوم المنضب الخارقة للدروع إلى أوكرانيا، كجزء من حزمة مساعدات بقيمة مليار دولار أعلن عنها، الأربعاء.

    وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الأربعاء، في بيان أن هذه الذخيرة من عيار 120 مليمترا مخصصة لدبابات أبرامز الأميركية التي وعدت واشنطن تسليمها لكييف قبل نهاية العام في إطار دفعة جديدة من المساعدات العسكرية بقيمة 175 مليون دولار.

    الموقف الروسي

    قالت السفارة الروسية في واشنطن في منشور على تليغرام إن القرار الأميركي “دليل واضح على عدم الإنسانية”، حسب تعبيرها.

    وأضافت أن “واشنطن مهووسة بفكرة إنزال هزيمة استراتيجية بروسيا ومستعدة للقتال ليس فقط حتى آخر أوكراني لكن أيضا للقضاء على أجيال المستقبل”.

    وتابعت أن “الولايات المتحدة تنقل عمدا أسلحة ذات تأثيرات عشوائية. وهي على دراية تامة بالعواقب: انفجار مثل هذه الذخائر يؤدي إلى تشكل سحابة مشعة متحركة”.

    واختتمت السفارة الروسية بيانها بالقول إن “الولايات المتحدة، بإرسال هذه الذخيرة لا تبالي بكل من حاضر أوكرانيا ومستقبلها وجيرانها الأوروبيين”.

    ورفضت مساعدة المتحدث باسم البنتاغون  “الادعاءات الروسية بالنسبة للآثار الصحية للذخائر باليورانيوم المنضب”، وأكدت أنه “ليس هناك أي دليل على أنها تسبب السرطان”.

    وسخر موقع صحيفة “كييف بوست” من التصريحات الروسية، وأشار إلى أن موسكو بالأساس شنت غزوا غير مبرر لدولة مجاورة (أوكرانيا) أشعل فتيل أكبر حرب برية منذ الحرب العالمية الثانية.

    كذلك لفتت الصحيفة إلى أن الغزو الروسي أودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص، وشكل أكبر تهديد للأمن الأوروبي والعالمي منذ عقود وكاد يتسبب بحصول “كارثة نووية” عدة مرات.

    ولم تأخذ الولايات المتحدة المخاوف الروسية على محمل الجد حيث من المرجح أن يجري تسليم الذخائر لأوكرانيا قبل نهاية عام 2023.

    وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا تشعر بالانزعاج، لأن حصول أوكرانيا على هذا النوع من الذخائر يعني أنها ستكون قادرة على تدمير المزيد من الدبابات الروسية.

    ما هي هذه الذخائر؟

    اليورانيوم المنضب منتج ثانوي عالي الكثافة يتخلف عند تخصيب اليورانيوم لاستخدامه في المفاعلات النووية أو الأسلحة النووية.

    واليورانيوم المنضب مشع لكنه يحتوي على مستوى أقل بكثير من النظيرين المشعين يو-235 ويو-234، أي أقل كثيرا من المستويات الموجودة في خام اليورانيوم الطبيعي، وهو ما يقلل من نشاطه الإشعاعي.

    تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه يستخدم في الأسلحة لأنه عالي الكثافة ويشتعل ذاتيا عند درجات حرارة وضغط عالية، ولأنه يصبح أكثر حدة عندما يخترق الصفائح المدرعة.

    وقال متحف الإشعاع والنشاط الإشعاعي التابع لاتحاد جامعات أوك ريدج في تنيسي بالولايات المتحدة إنه “عندما تضرب ذخيرة يورانيوم منضب خارقة هدفا ما، ترتفع درجة حرارة سطحه بشكل كبير”.

    وأضاف: “عندما يخترق اليورانيوم المنضب المركبة المستهدفة، تتجه الشظايا الأكبر لالتهام كل ما بداخلها، في حين ترفع تلقائية اشتعال اليورانيوم من احتمالات انفجار وقود المركبة و/أو ذخيرتها”.

    ويعني هذا أنه عندما تضرب مثل هذه الذخيرة درع الدبابة، فإنها تخترقه في غمضة عين قبل أن تنفجر وسط سحابة مشتعلة من الغبار والمعادن، بينما يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى انفجار الوقود والذخيرة الموجودة في الدبابة.

    هل فعلا هي خطيرة على الصحة؟

    لا يحظر القانون الدولي استخدام مثل هذه الذخائر، كما خَلُصت دراسات كثيرة إلى غياب الدلائل التي تُثبت الضرر الناجم عن اليورانيوم المنضب، لكن هذه النتائج لا تزال موضع خلاف.

    وفق الدراسات التي ارتبطت باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، “لم يكن الخطر الإشعاعي الذي كان السكان والبيئة عرضة له، عاليا في الحالات التي تسبب فيها وجود اليورانيوم المنضب في تلوث محلي للبيئة على شكل جزيئات صغيرة أُفرزت في وقت الاصطدام”، بحسب مكتب شؤون نزع السلاح التابع للأمم المتحدة.

    لكن “عندما يتم اكتشاف شظايا ذخائر اليورانيوم المنضب أو ذخائر كاملة من هذا النوع، يمكن أن يعاني الأشخاص الذين يتعاملون بشكل مباشر مع هذه الأشياء من آثار الإشعاع”، بحسب الأمم المتحدة.

    وبحسب تقرير صادر عن الجمعية الملكية عام 2002 فإن المخاطر التي تتعرض لها الكلى والأعضاء الأخرى من استخدام ذخائر اليورانيوم المنضب منخفضة جدا بالنسبة لمعظم الجنود في ساحة المعركة وأولئك الذين يعيشون في منطقة الصراع.

    لكن الجمعية أضافت أنه “في الظروف القاسية، وفي ظل أسوأ الافتراضات، يمكن أن يعاني من يتعرض من الجنود لكميات كبيرة من اليورانيوم المنضب آثارا ضارة على الكلى والرئة”.

    وقالت إن “التلوث البيئي سيكون متباينا للغاية، لكن في معظم الحالات ستكون المخاطر الصحية المرتبطة باليورانيوم المنضب منخفضة للغاية. 

    “وفي بعض السيناريوهات الأسوأ، يمكن أن تشهد بعض المناطق مستويات عالية من اليورانيوم في الطعام أو الماء، مما قد يكون له آثار ضارة على الكلى”.

    وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن عددا صغيرا من المحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب الخليج توجد بأجسادهم آثار لليورانيوم المنضب أدت إلى ارتفاع مستويات إفراز اليورانيوم المنضب في البولن لكن دون التسبب في أي آثار صحية ملحوظة.

    المصدر

    أخبار

    بلينكن يعلق على الانتخابات الروسية “الصورية” في مناطق أوكرانية محتلة

  • قد تستغرق أياما.. مساع لإنقاذ مستكشف أميركي عالق على عمق ألف متر بكهف في تركيا

    بعد 11 يوما من المواجهات في محافظة دير الزور السورية أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) السيطرة على ذيبان آخر بلدة تمركز فيها مقاتلو العشائر العربية، وشيخ قبيلة العكيدات الذي كان يقودهم، إبراهيم الهفل. وفي حين قالت إنها نفذت عمليات “تمشيط” وأخرجت المسلحين منها، اعتبر مقربون من الأخير ومراقبون أن الوقائع على الأرض تذهب بخلاف ذلك.

    وذكر الناطق باسم “قسد”، فرهاد شامي، عبر “فيسبوك”، ليلة الأربعاء، أن “إبراهيم الهفل فر باتجاه مناطق النظام السوري”، بينما قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إنه “متخف”.

    في المقابل قال، محمود الشبل الجار الله، أحد شيوخ قبيلة العكيدات إن “قسد لم تسيطر على ذيبان، وإن سيطرت على جزء منها لا يعني ذلك أنها سيطرت على كل الناحية”، مضيفا: “أؤكد أنهم لم يسيطرون عليها”. 

    واعتبر الجار الله في حديث لموقع “الحرة” أنه “وفي حال سيطرت قسد لاحقا على كامل الناحية لن تنته المعارك. المعركة ليست من أجل ذيبان أو للدفاع عن شخص بل هي للدفاع عن الأرض وإخراج المحتلين منها”، وفق تعبيره.

    وكانت شرارة المواجهات في دير الزور قد اندلعت، الأسبوع الماضي، في أعقاب اعتقال “قسد” لقائد “مجلس دير الزور العسكري”، أحمد الخبيل، الملقب بـ”أبو خولة”، واتجاهها بعد ذلك لإطلاق حملة أمنية في المحافظة تحت عنوان “تعزيز الأمن”. 

    الاشتباكات اندلعت على خلفية اعتقال قسد قائد مجلس دير الزور العسكري - صورة أرشيفية.

    الاشتباكات اندلعت على خلفية اعتقال قسد قائد مجلس دير الزور العسكري – صورة أرشيفية.

    ويعتبر “مجلس دير الزور” أحد أبرز المكونات العسكرية في “قسد”. ورغم أن حادثة الاعتقال لقائده وقادة آخرين في الصف الأول فتحت أولى أبواب المواجهات، أعلن الشيخ الهفل ومقاتلو العشائر الذين قادهم في بيانات أن القرار الذي بدأوه جاء “ردا على انتهاكات نفذتها قسد شملت مقتل مدنيين بينهم أطفال”.

    وعلى مدى سنوات برزت خلافات كبيرة بين، إبراهيم الهفل، والقيادي “أبو خولة”، وحتى أن الأخير وجه له سلسلة إهانات في تسجيلات صوتية نشرتها شبكات محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

    ونشر الناطق باسم “قسد” بعد إعلان السيطرة على ذيبان تسجيلا مصورا من مضافة، الشيخ إبراهيم الهفل، وقال: “احتراما لمكانة المشيخة، قواتنا تنظم زيارة لشيوخ ووجهاء الذيبان”.

    وتداولت شبكات محلية تغطي أخبار دير الزور ذات التسجيل، لكنها أشارت إلى أن أنه خاص بقبيلة العكيدات، وظهر فيه عدد من وجهائها وهم يعلنون تعيين راغب الهفل شيخا بالإنابة “لحين عودة الشيخ إبراهيم”.

    ماذا حصل؟

    وعلى مدى الأيام الماضية من المواجهات المسلحة التي راح ضحيتها العديد من المدنيين قالت “قسد” إن حملتها الأمنية في دير الزور تستهدف “خلايا تتبع للنظام السوري”، ومقاتلين متمردين ومرتبطين بالقيادي “أبو خولة”، والذي اعتقلته بتهم “فساد” وتواصل مع جهات خارجية “معادية للثورة”، وفق ما جاء في بيان رسمي.

    ولم تقتصر اتهاماتها على ما سبق، إذ وسعّت الدائرة مشيرة إلى وجود “خلايا تتبع لإيران وتركيا”، وأن الهفل ومسلحيه ينسقون معها، وخلايا أخرى تتبع لتنظيم “داعش”.

    في المقابل نفت عشائر عربية في سلسلة بيانات ومسلحون خاضوا المواجهة ضد “قسد” الرواية والاتهامات التي وجهتها، واعتبروا أن الأخيرة تحاول “إقصاء المسلحين العشائريين الرافضين لسياساتها”.

    كما أشارت البيانات إلى أن “قسد” سبق وأن أعلنت عن تفاهمات مع النظام السوري، أتاحت انتشار قواته في معظم المناطق التي تسيطر عليها، في وقت كان “أبو خولة” أحد أبرز القياديين فيها لسنوات طويلة، وخرجت عدة مظاهرات شعبية سابقة تطالب بإقالته وإبعاده عن إدارة دير الزور عسكريا.

    إذا لم تجد تركيا معارضة من القوى الأساسية ستمضي في عمليتها العسكرية. أرشيفية

    قوات من سوريا الديمقراطية

    لكن قائد “قسد” قال في تصريحات، الثلاثاء، إن “أطرافا استخبارتية تابعة لحكومة دمشق تقف خلف هذه الأوضاع”، مضيفا أن “أموالا وأسلحة أرسلت إلى شرق الفرات من قبل النظام السوري، دعما للمجموعات التي هاجمتنا في المنطقة”.
     وبحسب عبدي فإن “مشروعا مشتركا بين النظام وتركيا استهدف المنطقة”، وأن “قسد ستعلن عن تفاصيله لاحقا”.

     وقال الباحث السوري في “مركز عمران للدراسات الاستراتيجية”، سامر الأحمد، إن ما حصل في دير الزور “انتفاضة مدنيين، ورغم أن سببها اعتقال أبو خولة تطور مسرح الأحداث، بعدما ارتكبت قسد انتهاكات وقتل بحق مدنيين بينهم أطفال”.

    وتؤكد تسجيلات صوتية للشيخ، إبراهيم الهفل، أنهم “غير تابعين لأي جهة ويرفضون دعوات النظام للانخراط أو استغلال الموقف”، وهو ما يخالف الاتهامات التي ترددها “قسد”، منذ أيام، حسب الأحمد.

    هل انتهت المواجهة؟

    ويوضح الأحمد في حديث لموقع “الحرة” أن “الأمور لم تنته بعد في ذيبان، لأن مناطق شرق دير الزور ما يزال فيها مقاتلون مثل أبو حمام وهجين والشعفة وغيرها..”.

    “هناك مقاتلون في أجزاء من ذيبان من اتجاه بلدة الطيانة”، حيث يرى الباحث السوري أن “الأمر عسكريا لا يمكن قياسه بالسيطرة الجغرافية في هذه الحالة”.

    ويتابع: “لأن ماحصل لن ينته ما دام التحالف الدولي لم يتدخل ويحقق مطالب الأهالي”. 

    لكن “قسد” أعلنت في بيان رسمي أنها انتهت من عمليات “التمشيط” في كافة المناطق التي شهدت مواجهات، وآخرها ذيبان، فيما نشرت سلسلة صور وتسجيلات لمقاتليها بعد دخولهم قرى وبلدات.

    وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، إنها دعت الأطراف المتقاتلة في شمال شرقي سوريا إلى التوقف عن القتال والتركيز على هزيمة “داعش”. 

    قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تصدت لمحاولة داعش تحرير سجناء قبل أسابيع

    قوات سوريا الديمقراطية “قسد” قاتل داعش في شمالي سوريا

    وأكد، فيدانت باتل، نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أن مسؤولين أميركيين كبارا،على رأسهم نائب مساعد وزير الخارجية، غولدريتش والجنرال فويل،التقوا في شمالي سوريا قادة من “قسد” و”مجلس سوريا الديمقراطي” وزعماء القبائل في دير الزور.  وأضاف أنهم اتفقوا على أهمية معالجة مظالم سكان مدينة دير الزور، ومخاطر التدخل الخارجي في المدينة، وتجنب سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وضرورة وقف التصعيد والعنف في أسرع وقت ممكن.  كما أكد نائب مساعد وزير الخارجية والجنرال فويل على أهمية الشراكة الأميركية القوية مع “قسد” في جهود دحر مقاتلي “داعش”.

    ويعتقد الباحث السوري، سعد الشارع، أن “قسد يبدو أنها سارعت في إعلان السيطرة على ذيبان لأنها لا تريد مزيدا من الإحراج مع الولايات المتحدة، وذلك لأن تطور الملف قد يفتح الأبواب أمام سيناريوهات لا تريدها الأخيرة”.

    ويقول الشارع لموقع “الحرة”: “الوقائع الأرض تخالف ما تروجه قسد. ما زالت هناك جيوب تسيطر عليها مجموعات من أبناء القبائل في ذيبان والحوايج والطريق الواصل بين ذيبان والطيانة، والتي ما تزال معظمها تحت سيطرة أبناء العشائر”.

    ويضيف أن “القتال الذي حصل غير تقليدي وبقاء مجموعة وإن كانت صغيرة في بقعة جغرافية قد يمكنها من قلب الموازين وهو ما حدث في الأيام الماضية”.

    ويوضح الشارع أنه “لا يمكن في السياق العسكري القول إن قسد سيطرت بشكل كامل طالما بقيت جيوب تقاوم، وقد تعاود السيطرة وقلب الموازين”.

    “النظام على الخط”

    وكان لافتا خلال أيام الموجهات الماضية اتجاه النظام السوري لتأييد المواجهات التي بدأها مسلحو العشائر العربية ضد “قسد”، عبر وسائل إعلامه الرسمية ومسؤوليه، رغم أن المقاتلون نفوا تبعيتهم لأي جهة خارجية.

    وأبدى وزير خارجية النظام، فيصل المقداد الأربعاء دعم النظام للعشائر العربية في ريف دير الزور، وقال إن “ما يجري في الشرق السوري لا يحتاج إلى بيانات رسمية”.

    وأضاف أن “المواطنين السوريين يخوضون نضالا وطنيا باسم جميع السوريين، في معركتهم ضد الاحتلال والمسلحين الموالين له”.

    وأشار الباحث الأحمد إلى أن “النظام السوري يحاول منذ عامين كسر عشائر دير الزور في المنطقة مستغلا حالة الرفض الشعبي لوجود قسد أو تحكم قيادات قنديل وحزب العمال الكردستاني”.

    والآن “يحاول استغلال الحراك العشائري، باعتبار أنه هدد لأكثر من مرة بضرب قوات التحالف وقسد”، وفق حديثه.

    وخرجت مظاهرات شعبية، الأربعاء، بالتزامن مع بدء “قسد” دخول ذيبان، واعتبر الباحث السوري أنها “أبطلت نظرية الأخيرة بإنهاء مقاومة إبراهيم الهفل وأن الأمور ستستقر لها”.

    جنود اميركيون وعناصر في قسد خلال مشاركتهم في دورية قرب الحدود السورية التركية

    جنود اميركيون وعناصر في قسد خلال مشاركتهم في دورية قرب الحدود السورية التركية

    “إن لم يتدخل التحالف ويدير مفاوضات جدية بين أبناء دير الزور وقسد ويقوم بتشكيل مجلس مدني ومجلس عسكري يمثل الأهالي بشكل فعلي ويعمل على تنمية المنطقة وإعطاء أهالي المنطقة حقوقهم ويكف يد قيادات قنديل عن التحكم بالمنطقة ومقدراتها لن تستقر الأمور”، حسب ما يرى الأحمد.

    ويتابع قوله: “غير ذلك يعني إدخال المنطقة في فوضى أمنية لا نهاية لها، ويمكن استغلال الأمر من النظام أو إيران أو حتى خلايا داعش”.

    من جانبه يوضح الباحث سعد الشارع أن “المواجهات فتحت بابا جديدا ونقلت حالة الصراع بين أبناء دير الزور وقسد إلى مستوى آخر”.

    ويقول  إن “الجدار الذي بنته قسد خلال الفترة الماضية بأنها تنظيم عسكري منظم ولديها قدرات تم هدمه خلال الأيام الماضية. الأمور مفتوحة الآن لعملية مواجهة مفتوحة”.

    وقد تدخل مجموعات أخرى على الخط، ولا يستبعد الشارع أن “ينتقل الحراك إلى بلدات في الحسكة والرقة، في حال بقيت قسد على ذات السياسة الإقصائية لباقي المكونات”.

    ويضيف، محمود الشبل الجار الل،ه أحد شيوخ قبيلة العكيدات، أن “الحراك وإن توقف في مكان سيشتعل في آخر”، مشيرا إلى “تواصلات مع قوات التحالف الدولي الموجودة في حقل العمر من قبل وجهاء عشيرة البكير في ريف دير الزور”، و”هناك حديث عن تدخل للضغط على قسد لسحب قواتها”.

    وكان قائد “قسد”، مظلوم عبدي، قال في مقابلة مع قناة “روناهي”، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة “ضد التدخل الخارجي، ولن تتحالف مع جهة أخرى غير قوات سوريا الديمقراطية”، مشيرا إلى أن “العلاقات الأميركية في شمالي سوريا تجري تحت إشرافنا”، وأنهم “تواصلوا مع شيوخ عشائر ويرغبون بحل الأزمة سلميا”.  

    المصدر

    أخبار

    قد تستغرق أياما.. مساع لإنقاذ مستكشف أميركي عالق على عمق ألف متر بكهف في تركيا