مجلس الأمن: ما دلالات الفيتو الأمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة؟
مجلس الأمن: ما دلالات الفيتو الأمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة؟
استخدمت الولايات المتحدة الجمعة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو الى “وقف إنساني فوري لإطلاق النار” في غزة رغم ضغوط الأمين العام الذي ندد “بالعقاب الجماعي” الذي يتعرض له الفلسطينيون. وصوّتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار، مقابل معارضة الولايات المتحدة وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت على النص الذي طرحته الإمارات العربية المتحدة. فما الذي يعنيه هذا التصويت؟ وكيف يظهر عزلة واشنطن على هذا الصعيد؟
كثيرا منا يطلب للشهادة أمام المحاكم الجنائية، ويتساءل البعض شروط تلك الشهادة وقواعدها، واليوم السابع يوضح فى النقاط التالية كيف ينظم القانون هذه القضايا.
وتنص المادة 110 في قانون الإجراءات الجنائية تنص علي أنه يسمع قاضي التحقيق شهادة الشهود الذين يطلب الخصوم سماعهم ما لم ير عدم الفائدة من سماعهم، وله أن يسمع شهادة من يرى لزوم سماعه من الشهود عن الوقائع التي تثبت أو تؤدي إلى ثبوت الجريمة وظروفها وإسنادها إلى المتهم أو براءته منها.
وكذلك المادة 111 تشير أن النيابة العامة تقوم بإعلان الشهود الذين يقرر قاضي التحقيق سماعهم، ويكون تكليفهم بالحضور بواسطة المحضرين، أو بواسطة رجال السلطة العامة، ولقاضي التحقيق أن يسمع شهادة أي شاهد يحضر من تلقاء نفسه، وفي هذه الحالة يثبت ذلك في المحضر.
وقد قررت المادة 112 أن القاضي يسمع كل شاهد على انفراد، وله أن يواجه الشهود بعضهم ببعض وبالمتهم، وقد أوضحت المادة 113 أن من يطلبه القاضي للشهادة لابد من أن يدلى بمعلومات ويبين اسمه ولقبه وسنه، وصناعته وسكنه وعلاقته بالمتهم، ويدون هذه البيانات وشهادة الشهود بغير كشط أو تحشير ولا يعتمد أي تصحيح أو شطب أو تخريج إلا إذا صدق عليه القاضي والكاتب والشاهد.
وقد أشارت المادة 114 لضرورة أن يضع كل من القاضي والكاتب إمضاءه على الشهادة وكذلك الشاهد بعد تلاوتها عليه وإقراره بأنه مصر عليها، فإن امتنع عن وضع إمضائه أو ختمه أو لم يمكنه وضعه أثبت ذلك في المحضر مع ذكر الأسباب التي يبديها، وفي كل الأحوال يضع كل من القاضي والكاتب إمضاءه على كل صفحة أولاً بأول.
وقد جاء بنص المادة 115 أنه عند الانتهاء من سماع أقوال الشاهد، يجوز للخصوم إبداء ملاحظاتهم عليها ولهم أن يطلبوا من قاضي التحقيق سماع أقوال الشاهد عن نقط أخرى يبينونها، وللقاضي دائماً أن يرفض توجيه أي سؤال ليس له تعلق بالدعوى أو يكون في صيغته مساس بالغير، كما قد يتضح من نص المادة 117 أنه يجب على كل من دعي للحضور أمام قاضي التحقيق لتأدية شهادة أن يحضر بناءً على الطلب المحرر إليه وإلا جاز للقاضي الحكم عليه بعد سماع أقوال النيابة العامة بدفع غرامة لا تجاوز خمسين جنيهاً، ويجوز له أن يصدر أمراً بتكليفه بالحضور ثانياً بمصاريف من طرفه، أو أن يصدر أمراً بضبطه وإحضاره.
وقد جاء بنص المادة 121 من قانون الاجراءات الجنائية أنه إذا كان الشاهد مريضاً أو لديه ما يمنعه من الحضور تسمع شهادته في محل وجوده، فإذا انتقل القاضي لسماع شهادته وتبين له عدم صحة العذر، جاز له أن يحكم عليه بغرامة لا تجاوز مائتي جنيه، وللمحكوم عليه أن يطعن في الحكم الصادر عليه بطريق المعارضة أو الاستئناف طبقاً لما هو مقرر في المواد السابقة.
وثّقت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إلى 17500 شهيد منذ بدء العدوان الذي دخل شهره الثالث على التوالي.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية، أن أكثر من 314 فلسطينياً معظمهم من الأطفال والنساء استشهدوا خلال الساعات 24 الماضية.
أخبار متعلقة
قوات الاحتلال تحاصر 12 مركز إيواء شمال قطاع غزة
مقتل 14 شخصًا على الأقل جراء حريق شمال العراق
قال وزير خارجية #الأردن أيمن الصفدي، إن على الحكومة الإسرائيلية الأخذ في عين الاعتبار الحفاظ على سلامة المدنيين الفلسطينيين، سواء في غزة أو الضفة الغربية.#اليوم للمزيد: https://t.co/foUScvdk4m pic.twitter.com/xOy6MZxMsH— صحيفة اليوم (@alyaum) December 8, 2023
العدوان على غزة
أوضحت أن الوضع الصحي في القطاع كارثي في ظل النقص الحاد في المستلزمات الطبية والوقود، بالتزامن مع اشتداد القصف الإسرائيلي، وسقوط مئات الجرحى يومياً، داعيةً لتدخل عاجل لإنقاذ الجرحى والمرضى من خلال إدخال الأدوية والوقود.
فهود الفيحاء… ظهور شجاع وصمود «يُدرّس» في دهاليز «الأبطال»
لم يكن فريق الفيحاء مطالَباً بأكثر من ظهور مُشرِّف يكتسب من خلاله الخبرة في أول مشاركة بـ«دوري الأبطال الآسيوي»، لكن الفريق الملقب بـ«الفهود» و«طواحين سدير» أبى إلا أن يكون فرس الرهان في الصراع القارّي الكبير ليشقّ طريقه بشجاعة نحو دور الـ16 من البطولة، في إنجاز تاريخي أذهل عشاق الكرة المحلية والخارجية.
وكان الفيحاء آخِر الفرق السعودية التي تصل إلى دور الـ16، بعد النصر، ثم الاتحاد، والهلال، وكان عبوره بمقعد أفضلية المركز الثاني، ضمن مجموعات فرق غرب قارة آسيا.
ولم تكن مهمة التأهل سهلة لفريق الفيحاء، الذي كان حاضراً في المجموعة الأولى بجوار أندية ذات تاريخ كبير في البطولة القارّية، يتقدمها العين الإماراتي، الحائز على اللقب في 2003، وباختاكور الأوزبكي الذي يملك تاريخاً كبيراً من المشاركة، بالإضافة إلى آهال التركمانستاني الذي يشارك للمرة الثانية في البطولة.
وتغيَّر نظام النسخة الحالية من «بطولة دوري أبطال آسيا»، حيث زاد عدد المجموعات من أربع إلى خمس مجموعات في غرب وشرق القارة، ليصبح التأهل متاحاً لمتصدر كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل ثلاث فرق تحتل المركز الثاني في المجموعات الخمس، وهي البطاقة التي عبَر من خلالها الفيحاء نحو الدور المقبل من البطولة.
وتَجاوز الفيحاء بهدوء الحالة الفنية المتذبذبة التي تعرَّض لها في مشواره بالبطولة، وأثّرت على أدائه الفني ونتائجه، حتى في مسابقة «الدوري السعودي للمحترفين»، قبل أن يظهر بصورة مميزة بعد فترة التوقف الأخيرة، وينجح بتحقيق انتصارين ثمينين أسهما بحلوله في وصافة المجموعة الأولى.
وخطف العين الإماراتي التأهل مبكراً عن المجموعة الأولى، وتحديداً مع نهاية الجولة الرابعة، وحتى ضمن الصدارة، بعدما حصد 12 نقطة، في الوقت الذي كانت فيه الأنظار تتجه صوب باختاكور الأوزبكي للمنافسة على المقعد الثاني، لكن الفيحاء نجح بتسجيل نتيجة كبيرة أمامه، الثلاثاء، وكرَّر تفوقه في مواجهة الذهاب، لينجح بالصعود إلى وصافة المجموعة ويستفيد من انتصار الدحيل القَطري على بيرسبوليس الإيراني، المرشح الأبرز للعبور بالمقعد الثالث من بين أفضل الثواني.
واستهلّ الفيحاء مشاركته في «بطولة دوري أبطال آسيا» بخسارة غير متوقعة أمام آهال التركماني بهدف دون رد، قبل أن ينتعش بفوزه في الجولة الثانية أمام باختاكور الأوزبكي بهدفين دون رد حملا توقيع المهاجم المغربي عبد الحميد صابيري.
وتعرَّض الفريق البرتقالي، كما يُطلق عليه، لخسارة كبيرة أحبطت الفريق، وذلك أمام العين الإماراتي بنتيجة 4 – 1 في مواجهة الذهاب التي أقيمت على ملعب هزاع بن زايد بمدينة العين، قبل أن يكرر العين تفوقه ويكسب مواجهة الإياب في الرياض بنتيجة 3 – 2 ويقتطع بطاقة التأهل عن المجموعة.
واستفاق الفيحاء بعد العودة من التوقف الدولي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وحقق فوزاً ثميناً أمام آهال التركماني بنتيجة 3 – 1 قبل أن يتجه إلى مدينة طشقند الأوزبكية محمَّلاً بآمال وطموحات قائمة على نتائج أخرى، لكن الأمر يتطلب تحقيق الفيحاء الفوز أولاً، وسجل نتيجة ساحقة أمام باختاكور برباعية كان نجمها الزامبي فاشون ساكالا، مُهاجم الفريق، الذي سجل ثنائية، بالإضافة إلى سلطان مندش وهنري أونيكورو.
وحافظت إدارة نادي الفيحاء على الاستقرار الفني للفريق، رغم الهزات المتتالية بخروجه من «بطولة كأس الملك»، بعد الخَسارة أمام الاتحاد في دور الستة عشر، إضافة إلى تدنى النتائج في البطولة الآسيوية، بعد الخَسارة من العين ذهاباً وإياباً، علاوة على خسارته في الدوري.
سلطان مندش خطف جائزة أفضل لاعب في المباراة الأخيرة (نادي الفيحاء)
واستمر الصربي فوك رازوفيتش في منصبه مديراً فنياً لفريق الفيحاء، وهو يشغل هذا المنصب منذ يونيو (حزيران) 2021، وهو المدرب الذي قاد الفريق لتحقيق مُنجز «بطولة كأس الملك» التي أسهمت بتأهل الفريق والمشاركة في «بطولة دوري أبطال آسيا».
ورغم خَسارة الفريق أمام ضمك، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الحالي، برباعية مقابل هدفين، فإن الفيحاء بدا بحالة فنية أفضل واستعاد صلابته الدفاعية التي أسهمت بتحقيقه الفوز أمام الفتح محلياً، ثم الانتصارين أمام آهال وباختاكور آسيوياً.
من جانبه عبّر الدكتور عبد العزيز العيبان، عضو مجلس إدارة نادي الفيحاء، عن سعادته بمناسبة تأهل فريقه إلى دور الـ16 لأول مرة في تاريخه ضمن منافسات «بطولة دوري أبطال آسيا».
وقال العيبان: «هذا ثمار عمل كبير منذ بداية الموسم والتحضيرات الجيدة للفريق بمتابعة مستمرة ومباشرة من رئيس النادي الدكتور توفيق المديهيم، وبقية الزملاء بالمجلس».
وواصل حديثه: «كما أبارك لنجوم الفريق هذا المنجز؛ من لاعبين وجهاز إداري وفني وطبي، فقد أثبتوا أنهم أبطال ولاعبون كبار، رغم ظروف الإصابات التي لحقت بعض اللاعبين في هذه المواجهة والمواجهات السابقة، ونستحق هذا التأهل بكل تأكيد، ومواصلة المشوار في هذه البطولة القارّية».
وواصل الدكتور عبد العزيز العيبان حديثه الخاص، لـ«الشرق الأوسط»، وقال إن شعورهم لا يوصَف وهم في دولة أوزبكستان، أثناء مرافقته الفريق وانتصار فهود المجمعة برباعية على فريق باختاكور الأوزبكي القوي، وبلا شك هي نتيجة ستبقى للتاريخ، وقد تضاعفت الفرحة بعد انتهاء مواجهة فريق الدحيل القطري، وبيرسبوليس الإيراني، بفوز الفريق القطري بنتيجة 2 – 1، وإعلان تأهل الفيحاء رسمياً للدور المقبل من العاصمة الأوزبكية طشقند بوصفه أفضل مركز ثاني في دور المجموعات في منافسات البطولة الآسيوية.
وأضاف: «شكراً للقيادة على الدعم الكبير اللامحدود لرياضة الوطن، وشكراً لوزارة الرياضة على الاهتمام والمتابعة، وشكراً للاتحاد السعودي الذي قدَّم كل التسهيلات والتحضيرات للفريق في هذه البطولة، والعمل المنظم والرائع الذي يقدمونه للفيحاء في بطولة آسيا، كما نشكر سفارة خادم الحرمين الشريفين بجمهورية أوزبكستان؛ ممثلة بالسفير يوسف القهرة، على الاستقبال الرائع وغير المستغرَب لبعثة الفريق، أثناء الوصول إلى العاصمة طشقند، ومتابعة سير أحوال البعثة مباشرة حتى عودتها إلى المملكة».
واختتم تصريحه قائلاً: «الفيحاء ينافس في هذا الموسم في كل البطولات، وهذا بفضل من الله ثم العمل الكبير الذي يقدمه الفيحاويون على مدى سنوات، ونحن الآن بصفتنا مجلس إدارة جديدة نواصل المنهج ومواصلة التطور الكبير لكل مَناشط النادي لتحقيق الأمانيّ والطموحات لمُحبي البرتقالي الذين يعشقون التحدي والبطولات».
من جانبه أكد فهد الأنصاري، المدير التنفيذي لكرة القدم بفريق الفيحاء، أن الإنجاز نتاج عمل كبير من الجميع ومتابعة دقيقة من إدارة النادي، بقيادة الرئيس الدكتور توفيق المديهيم، «ونقدِّم لهم هذا المنجز التاريخي الذي يحتفل به كل الفيحاويين».
واختتم الأنصاري تصريحه الخاص، لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «قدّمنا كل ما لدينا من إمكانيات في بطولة دوري أبطال آسيا، والتي نشارك فيها لأول مرة في تاريخ النادي، وتحقق حلم الوصول والتأهل لدور الستة عشر، وهذا بلا شك إنجاز كبير يسجل في تاريخ أروقة النادي في أول مشاركة، وبالتأكيد لا يقف طموحنا بالتأهل لهذا الدور فقط، وسوف نسعى للوصول إلى الأدوار المتقدمة».
من جانبه عبّر اللاعب سلطان مندش، الحاصل على جائزة أفضل لاعب في مواجهة فريق باختاكور الأوزبكي، عن سعادته بتأهل أربعة فرق سعودية، «وهذا يدل على قوة الفرق السعودية وعلو كعبها في القارة الآسيوية، وبالتأكيد هذا ليس بالجديد عليها».
وأضاف: «بلا شك، ظهر الفيحاء بشخصية البطل في هذه البطولة، وقدَّمنا من خلالها مستويات كبيرة مُشرِّفة تكللت بالوصول إلى الهدف؛ وهو التأهل للدور الثاني».
السماح لرياضيي روسيا وبيلاروسيا بالمشاركة في أولمبياد باريس 2024 تحت علم محايد بشروط صارمة
السماح لرياضيي روسيا وبيلاروسيا بالمشاركة في أولمبياد باريس 2024 تحت علم محايد بشروط صارمة
أنهت اللجنة الأولمبية الدولية الجمعة تسعة أشهر من الترقب بمنحها الضوء الأخضر للرياضيين الروس والبيلاروسيين للمشاركة تحت علم محايد في الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في باريس بشروط صارمة وصفتها روسيا بـ”التمييزية”.
نشرت في:
5 دقائق
أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية الجمعة السماح للرياضيين الروس والبيلاروسيين المشاركة تحت علم محايد في الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024.
وسيتمكن الرياضيون “الفرديون المحايدون” لوحدهم من الذين تمكنوا من تجاوز التصفيات ولا يدعمون الحرب في أوكرانيا بشكل فعال، وليسوا متعاقدين مع الجيش أو وكالات الأمن القومي، يحق لهم المشاركة.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية في بيان إن “11 منهم يستوفون حاليا هذه المعايير، أي ثمانية من روسيا و3 من بيلاروس”، فيما ضمن اكثر من 60 رياضيا من اوكرانيا تأهلهم إلى الألعاب الأولمبية المقبلة المقررة في الفترة بين 26 تموز/يوليو إلى 11 آب/أغسطس المقبلين.
وأضاف البيان “قررت اللجنة التنفيذية في اللجنة الأولمبية الدولية أن الرياضيين المحايدين الفرديين الذين تأهلوا من خلال نظام تصفيات الاتحادات الدولية، مخولون المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024”.
وتابع “لن يتم رفع أي علم، الاستماع إلى أي نشيد، نشر أي ألوان أو أي شيء آخر يتعلق بروسيا وبيلاروسيا خلال دورة الألعاب الاولمبية باريس 2024 في أي مكان رسمي أو أي حدث أولمبي”.
وختم “لن يتم دعوة أي مسؤول حكومي أو أي مسؤول دولة روسي أو بيلاروسي أو حصول أي من هؤلاء على بطاقة اعتماد خلال الألعاب الأولمبية”.
روسيا تندد بـ”التمييز”
واستنكرت روسيا الشروط الصارمة للجنة الأولمبية الدولية ووصفتها بـ”التمييزية وتتعارض مع المبادئ الرياضية”، وذلك عبر تصريح لوزير الرياضة الروسي أوليغ ماتيتسين نقلا عن وكالة تاس للأنباء. لكنه مع ذلك، أوضح أن الرياضيين الروس الذين حصلوا على حق المشاركة في أولمبياد 2024 “سيشاركون على الأرجح”.
وأضاف “نحن ندعم دائما رياضيينا، فهم رياضيونا، وأعضاء عائلتنا الرياضية”. ب
بعد استبعادها للروس والبيلاروس من الرياضة العالمية في نهاية شباط/فبراير 2022، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، قررت اللجنة الأولمبية الدولية على مرحلتين تنظيم عودتهم، موضحة في مناسبات عديدة أنه لا ينبغي للرياضيين “دفع” ثمن تصرفات حكومتهم”.
في آذار/مارس الماضي، أوصت اللجنة الأولمبية الدولية لأول مرة الاتحادات الدولية بإعادة الروس والبيلاروس إلى مسابقاتهم تحت راية محايدة، مع تأجيل قرارها بشأن أولمبياد باريس 2024 وكذلك الألعاب الأولمبية الشتوية في ميلانو-كورتينا 2026 “إلى وقت مناسب”.
ومنحت الهيئة الأولمبية نفسها وقتا لتقييم إجراء المسابقات والتي اعتبرتها مرضية بشكل عام، ولرؤية تطور موقف الحكومة الأوكرانية التي طلبت أولا من رياضييها مقاطعة أي حدث يشارك فيه الروس قبل تغيير موقفها في تموز/يوليو الماضي.
ومرة أخرى، أوضح وزير الرياضة الأوكراني المؤقت مارفي بيدنيي لوكالة الأنباء الفرنسية أنه لا يريد مشاركة الروس والبيلاروس في أولمبياد باريس، معتبرا أن علمهم المحايد “ملطخ بالدماء” ويخشى أن تخدم الرياضة “أغراض دعائية عسكرية”. لكنه لم يهدد بالمقاطعة، في حين أعرب العديد من الرياضيين الأوكرانيين عن رغبتهم في مواجهة الروس والتغلب عليهم في ملاعب المنافسة.
استمرار العقوبات
من جهة أخرى، فإذا كانت الاتحادات الدولية اتبعت توصية اللجنة الأولمبية الدولية بطريقة متفاوتة، على سبيل المثال ألعاب القوى على وجه الخصوص ما زالت ترفض إعادة الروس إلى المشاركة في مسابقاتها، فإن القمة الأولمبية الثانية عشرة التي نظمت الثلاثاء في لوزان أسفرت عن إشارة واضحة من عالم الرياضة.
ودعا ممثلو الاتحادات الدولية واللجان الأولمبية الوطنية الـ206 والرياضيون جميعا إلى اتخاذ قرار “سريع” للسماح بتواجد عدد صغير من الرياضيين الروس والبيلاروس الذين تمكنوا من التأهل إلى أولمبياد باريس.
وفي محاولة لتحقيق التوازن بين الأخذ في الاعتبار الصراع الأوكراني والاستقلال السياسي للرياضة، توصلت اللجنة الأولمبية الدولية إلى قرار إعادة الرياضيين من كلا البلدين مع الإبقاء على العقوبات ضد حكومتيهما.
منذ شباط/فبراير 2022، حظرت اللجنة الأولمبية الدولية تنظيم أي حدث دولي على الأراضي الروسية أو البيلاروسية، وأي حضور للأناشيد والأعلام والمسؤولين خلال المنافسات.
وبالتالي، لن تتم دعوة أو اعتماد أي ممثل عن الدولتين لدورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس. من جهة أخرى، كانت اللجنة الاولمبية الدولية قررت في 12 تشرين الأول/أكتوبر الماضي تعليق عضوية اللجنة الأولمبية الروسية، المحرومة من الآن فصاعدا من التمويل الأولمبي، وذلك لأنها وضعت تحت سلطتها خمس منظمات رياضية في المناطق الأوكرانية المحتلة.
وذكّرت المنظمة الأولمبية بأن “ما لا يقل عن 3 الاف رياضي أوكراني وأعضاء آخرين في المجتمع الأولمبي الأوكراني” استفادوا من صندوق التضامن التابع للجنة الأولمبية الدولية حتى يتمكنوا من التدريب على مدار الاثني عشر شهرا الماضية. وتابعت “حتى اليوم، من المتوقع أن يكون حجم الوفد الأوكراني تقريبا بنفس حجم الوفد الذي شارك في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020”.