التصنيف: نصائح عامة

نصائح عامة

  • بعد نحو شهرين من اختفائه.. ماذا حدث لـ”جنرال يوم القيامة” الروسي؟

    وُضع نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، الجنرال الروسي، سيرغي سوروفيكين، قيد الإقامة الجبرية بعد عزله من دوره كنائب لقائد العمليات العسكرية في أوكرانيا، حسبما نقلت عدة وسائل إعلام غربية عن تقارير صحفية محلية.

    وذكرت وسائل إعلام روسية محلية ومدونون عسكريون، أن سوروفيكين أصبح الآن “تحت نوع من الإقامة الجبرية”، حيث لا يمكنه مغادرة الشقة التي يُحتجز فيها، ولكن يُسمح له باستقبال زوار، ومن بينهم العديد من مرؤوسيه، بحسب ما نقلت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية.

    وذكر موقع “آر بي سي” الإخباري الروسي نقلا عن أشخاص مطلعين لم يحددهم، أن سوروفيكين (56 عاما) “تم إعفاؤه من منصبه كقائد للقوات الجوية الروسية، لكنه ظل في وزارة الدفاع”.

    وقال أحد المصادر للموقع، إن سوروفيكين المعروف باسم “جنرال يوم القيامة”، “لم يعد نائب قائد العمليات العسكرية في أوكرانيا”، حسب وكالة “بلومبيرغ”.

    علاقات متشابكة وانقسامات حادة.. هل ساعد “جنرال يوم القيامة” التمرد على بوتين؟

    قال مسؤولون أميركيون إن هناك دلالات بوجود جنرالات روس أيدوا التمرد المسلح لزعيم مرتزقة “فاغنر” الرامي لتغيير القيادة العسكرية في البلاد.

    ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على الفور على طلب وكالة “بلومبيرغ” للتعليق.

    متى شوهد سوروفيكين آخر مرة؟

    وشوهد سوروفيكين آخر مرة في مقطع فيديو لوزارة الدفاع في 24 يونيو، وهو يحث زعيم مرتزقة “فاغنر”، يفغيني بريغوجين، على إنهاء تمرده على قادة الجيش الروسي.

    ولم يصدر الكرملين أي تفاصيل بشأن مكان وجود سوروفيكين، أو بشأن التقارير التي قالت إنه كان على “علم مسبق” بتمرد “فاغنر”، وذلك رغم الأنباء التي تداولها صحفيون روس بشأن اختفائه.

    وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد ذكرت في وقت سابق، أن سوروفيكين، “كان على علم مسبق بتمرد فاغنر قبل حدوثه”.

    وعُين “جنرال يوم القيامة”، كما تطلق عليه وسائل الإعلام الغربية، قائدا للقوات الروسية في أوكرانيا، في 8 أكتوبر، لكن قيادته لم تتجاوز 4 أشهر قبل أن يتم استبداله.

    سيرغي سوروفكين هو نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا

    اختفى منذ التمرد.. وثائق تكشف أن “جنرال يوم القيامة” عضو سري في فاغنر

    أشارت وثائق اطلعت عليها شبكة “سي إن إن” الأميركية، إلى أن الجنرال الروسي البارز سيرغي سوروفكين، كان عضوًا سريًا رفيع المستوى في مجموعة فاغنر العسكرية التي قادت تمردًا فاشلًا بقيادة يفغيني بريغوجين.

    ومع ذلك، ظل سوروفيكين محتفظا بنفوذه في حرب أوكرانيا بعد أن بقي نائبا لقائد العمليات العسكرية الروسية، وكان لا يزال يحظى بشعبية بين القوات، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.

    وأشارت وثائق اطلعت عليها شبكة “سي إن إن” الأميركية، إلى أن الجنرال الروسي البارز “كان عضوا سريا رفيع المستوى في مجموعة فاغنر”.

    وكان بريغوجين قد قاد تمردا مسلحا، أواخر يونيو الماضي، زحف خلاله مرتزقة فاغنر نحو العاصمة الروسية موسكو، لكنه أنهى هذه المغامرة على نحو مفاجئ بوساطة بيلاروس، قبل الوصول لموسكو.

    المصدر

    أخبار

    بعد نحو شهرين من اختفائه.. ماذا حدث لـ”جنرال يوم القيامة” الروسي؟

  • موجات حر قياسية تضرب مناطق أميركية.. كيف يمكن مواجهة “اللهيب القاتل”؟

    عقب 31 يومًا متتاليًا من درجات الحرارة القياسية، التي تزيد عن 110 درجات فهرنهايت (أكثر من 43 درجة مئوية)، أوضحت السلطات المختصة في ولاية أريزونا الأميركية، أنه كان هناك أكثر من 300 حالة وفاة مشتبه بها جراء موجة الحر القاسية هذه، لافتة إلى أن معظمها، إن لم يكن كلها، كان بالإمكان تجنب حدوثها، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.

    ومع توقع ارتفاع درجات الحرارة مرة أخرى هذا الأسبوع، فإن فينيكس، عاصمة ولاية  أريزونا، “غير مستعدة”، بحسب خبراء، لتلك الموجات المتطرفة من الطقس. 

    ولن تكون ولاية أيرزونا، بحسب الصحيفة الأميركية، هي من تغرد خارج سرب تلك الموجات القياسية من الحرارة، إذ من المتوقع أن تشمل مساحات شاسعة من الغرب الأوسط والجنوب والجنوب الشرقي في الولايات المتحدة.

    ويعتقد خبراء الأرصاد أن تلك الحرارة الشديدة، التي تقتل بالفعل عددًا أكبر من الناس مقارنة بكوارث الأعاصير والفيضانات مجتمعة، ستتفاقم في الصيف المقبل.

    وفي هذا الصدد، طلب المشرعون في ولايات أريزونا ونيفادا وتكساس، المساعدة من الكونغرس بضرورة أن تصنف تلك الموجات ضمن “الكوارث الكبرى”بموجب قانون ستافورد، الذي ينظم إطلاق التمويل الفدرالي للإغاثة في حالات الكوارث.

    وقالت الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ، إن “الحرارة الشديدة يمكن النظر في التعامل معها (فدراليا) إذا كانت الكارثة ذات الصلة تتعدى قدرة السلطات المحلية على التعامل معها”.

    ومع ذلك، قالت مديرة الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ، دين كريسويل، إن الوكالة “قد لا تتمتع بالسلطات الكافية” في هذا المجال.

    ووفقا لتقرير الصحيفة، فإن “تخصيص بعض من موارد وكالة الطوارئ بشكل واضح وسلس، يمكن أن يساعد في معالجة مثل هذه الأزمات”، مشيرا إلى “ضرورة الاستعداد المسبق لمثل هذه الحالات، خاصة أن موجات الحرارة الشديدة أصبحت ظاهرة متكررة شيئا فشيئا”.

    ومع أن مدينة فينيكس معتادة على الأجواء الحارة، بيد أنها  لم تكن مستعدة لما حصل هذا الصيف، بعد أن سُجلت أرقام قياسية لم تشهد مثلها منذ عام 1974.

    كيف يمكن الاستعداد لمواجهة موجات الحر الشديدة؟

    بمجرد استمرار الحرارة الشديدة لأسابيع، كما حدث هذا الصيف، فإن مراكز التبريد لن تكون كافية، خاصة عندما تبقى الحرارة في الليل عند 80 درجة فهرنهايت (27 درجة مئوية)، وبالتالي تمنع الجسم من التعافي في النهار.

    وأوضح خبراء أن هناك حاجة بشكل خاص إلى “وجود ملاجئ راحة ليلية، يلوذ إليها الجمهور عند النوم”.

    ومع ذلك لا تتوفر إلا منشأة واحدة من هذا النوع مدرجة في فينيكس على شبكة الإغاثة من الحرارة، وهي مخصصة بالدرجة الأولى لحماية السكان المشردين.

    وفي حين أنه لا يوجد شيء يمكن لسلطات المدن والولايات القيام به للحد من شدة الأعاصير أو العواصف بمجرد تشكلها، إلا أن هناك إجراءات بالمقدور اتخاذها للتخفيف من الآثار السلبية والخطيرة لارتفاع درجات الحرارة، لاسيما في المناطق الحضرية، حيث يعيش حوالي 80 بالمائة من سكان الولايات المتحدة.

    ومن تلك الإجراءات:

    دمج مواد البناء العاكسة، مثل الأسطح الباردة، في المباني الجديدة، والتي تعكس ضوء الشمس.

    يعمل ذلك على تقليل درجات الحرارة القصوى أثناء النهار، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تحديث تلك الأسطح في المباني القديمة.

    زيادة المساحات الخضراء عن طريق توسيع المتنزهات وزراعة أشجار والنباتات، يمكن أن تؤدي أيضًا إلى خفض درجات الحرارة القصوى بما يصل إلى 2 إلى 9 درجات مئوية.

    ويمكن للوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) أن تلعب دورا أكبر لدعم تلك الإجراءات، إذ أنها قد أنشأت بالفعل مجموعة عمل بشأن الحرارة الشديدة، وأطلقت حملات لرسم خرائط الحرارة.

    ومع ذلك، تكافح السلطات المحليات في بعض الولايات والمدن لتأمين التمويل الفدرالي لمشاريع التخفيف من درجات الحرارة الشديدة.

    وقد تم رفض العديد من المحاولات لتأمين التمويل الفدرالي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الأفكار “ليست كلها فعالة من حيث التكلفة”. 

    لكن حتى استراتيجيات التكيّف الأكثر تحديداً وشمولاً وابتكاراً، ستتعرض للإجهاد في نهاية المطاف إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع بالمعدل الذي أصبحت عليه.

    وحتى مع تكيّف المجتمعات، فإن ضرورة التحول عن الوقود الأحفوري بطريقة منظمة ستظل قائمة، إذ أن انخفاض الانبعاثات بمرور الوقت سيعني تغييرات مناخية جذرية أقل حدة.

    المصدر

    أخبار

    موجات حر قياسية تضرب مناطق أميركية.. كيف يمكن مواجهة “اللهيب القاتل”؟

  •  وكالة شحن بحري: إغلاق مضيق البوسفور بسبب تعطل سفينة 

    أجرى وزير الخارجية التركي الذي وصل إلى بغداد، الثلاثاء، محادثات مع نظيره العراقي تناولت قضية المياه واستئناف صادرات النفط من كردستان العراق إلى تركيا، إضافة إلى وجود حزب العمال الكردستاني في العراق.

    ومن المفترض أن تمهد زيارة الوزير هاكان فيدان التي تشمل بغداد وكردستان العراق وتستمر حتى الخميس، لزيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والتي اعلن عنها نهاية يوليو الماضي من دون أن يتم تحديد موعد لها حتى الآن. 

    وقضية المياه والسدود على نهري دجلة والفرات، وهما نهران ينبعان من تركيا قبل أن يمرا في العراق، حساسة بشكل خاص بين البلدين الجارين.

    ويعاني العراق من انخفاض مثير للقلق في منسوب النهرين، ويتهم تركيا بانتظام بخفض تدفق النهرين بشكل كبير بسبب السدود المبنية عند المنبع. 

    وبعد محادثات مع نظيره العراقي فؤاد حسين، قال الوزير التركي في مؤتمر صحفي مشترك إنه تناول مشكلة الجفاف الذي يضرب العراق “من منظور إنساني بحت”. 

    ومن دون الإشارة صراحة إلى السدود، قال فيدان إنه يراهن على “آلية حوار مستدامة” مع بغداد.

    وشكر وزير الخارجية العراقي لنظيره التركي “طرح فكرة تشكيل لجنة دائمة للنقاش في المياه”.

    وقال “التغيرات المناخية وحالة الجفاف تهددان المجتمع العراقي والزراعة، لهذا نحتاج إلى عمل مشترك من خلال اللجنة الدائمة المقترحة من قبل معالي الوزير لإدارة هذه المسألة”.

    وفي مارس، وعد رجب طيب إردوغان بإطلاق مزيد من المياه في نهر دجلة، لكن هذا الصيف وصل النهر إلى مستويات منخفضة بشكل كبير.

    ومن المقرر ان يلتقي فيدان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والرئيس عبد اللطيف رشيد ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي. 

    وتطرق الوزير التركي إلى ملف ساخن آخر يتعلق بالمقاتلين الأكراد المنتمين إلى حزب العمال الكردستاني والذين لديهم قواعد خلفية في شمال العراق. 

    وحذر هاكان فيدان من حزب العمال الكردستاني، “عدونا المشترك الذي يجب ألا يسمم علاقاتنا الثنائية”، داعيا بغداد إلى “الاعتراف بحزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية”. 

    وفي شمال العراق، تقوم تركيا بانتظام بعمليات عسكرية برية وجوية ضد المتمردين الاكراد. 

    وناقش الوزيران أيضا الاستئناف المرتقب لصادرات النفط من كردستان العراق إلى تركيا، والتي جمدتها أنقرة في مارس الماضي. 

    وقال حسين بهذا الصدد “تطرقنا إلى مسألة النفط من خلأل الانبوب الممتد من كردستان العراق إلى (ميناء) جيهان، ونتمنى حلا لهذه المشكلة”.

    المصدر

    أخبار

     وكالة شحن بحري: إغلاق مضيق البوسفور بسبب تعطل سفينة 

  • “مصانع هواوي سرية” لإنتاج رقائق إلكترونية.. تفاصيل خطة صينية بـ30 مليار دولار

    نقلت وكالة “بلومبيرغ”، الثلاثاء، عن رابطة صناعة أشباه الموصلات في واشنطن، تحذيرها من أن شركة “هواوي” الصينية، “تبني سرا” مجموعة من المنشآت لتصنيع أشباه الموصلات في أنحاء البلاد، بهدف التحايل على العقوبات الأميركية.

    وقالت الرابطة إن شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة دخلت مجال إنتاج الرقائق، العام الماضي، و”تتلقى تمويلا من الدولة يقدر بنحو 30 مليار دولار”.

    وأضافت أن هواوي “استحوذت على مصنعين قائمين بالفعل على الأقل، وتعمل على تشييد 3 مصانع أخرى”.

    وكانت وزارة التجارة الأميركية قد أدرجت هواوي على لائحتها لتقييد الصادرات عام 2019، بسبب مخاوف أمنية. وتنفي الشركة أنها تشكل خطرا أمنيا.

    وبحسب تقرير “بلومبرغ”، فإن من شأن قيام هواوي ببناء مصانع باسم شركات أخرى، كما تقول رابطة صناعة أشباه الموصلات، أن يمكّنها من “التحايل على القيود التي تفرضها واشنطن، وأن تشتري معدات أميركية لصناعة الرقائق بطريقة غير مباشرة”.

    ولم ترد الشركة الصينية ولا الرابطة حتى الآن على طلبات وكالة رويترز للتعليق.

    وقال مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الأميركية ردا على أسئلة من بلومبيرغ حول تحذيرات رابطة صناعة أشباه الموصلات، والتي لم يتم الإبلاغ عنها مسبقا، إنه “يراقب الوضع ومستعد لاتخاذ الإجراء إذا لزم الأمر”.

    وأدرجت الولايات المتحدة هواوي على القائمة التجارية السوداء، مما يمنع معظم الموردين من إرسال البضائع والتكنولوجيا إلى الشركة إلا بعد الحصول على ترخيص.

    ويواصل المسؤولون تشديد القيود، لمنع الشركة من شراء أو تصميم رقائق أشباه الموصلات التي تدخل في صناعة معظم منتجاتها.

    وفرضت إدارة بايدن ضوابط التصدير في أكتوبر الماضي، والتي منعت جميع الشركات الصينية من الحصول على بعض أشباه الموصلات المتقدمة ومعدات صناعة الرقائق، وهي خطوة تهدف إلى تقييد القدرات العسكرية للبلاد.

    ويُسمح للشركات الصينية إلى حد كبير بشراء معدات تصنيع الرقائق من الجيل الأقدم، وهي الآلات التي تستخدم تقنية 28 نانومتر أو أعلى، لكن الشركات المدرجة على القائمة السوداء مثل هواوي، ممنوعة من مثل هذه المشتريات دون ترخيص، والاستثناءات تعتبر “نادرة”، كما تقول “بلومبيرغ”.

    في المقابل، انتقد الحزب الشيوعي الصيني، الحكومة الأميركية بسبب القيود التي فرضتها على صادرات التكنولوجيا إلى البلاد، بحجة أن “الولايات المتحدة تحاول احتواء نمو بلاده الاقتصادي”.

    وتعهدت بكين أيضا بـ”تطوير بدائلها المحلية للرقائق وآلات الإنتاج والمكونات التقنية المهمة”.

    المصدر

    أخبار

    “مصانع هواوي سرية” لإنتاج رقائق إلكترونية.. تفاصيل خطة صينية بـ30 مليار دولار

  • بعد جدل اليابان.. ما هي “المياه المشعة” وهل من الآمن إطلاقها بالمحيطات والبحار؟

     أثارت خطة  السلطات اليابانية بشأن تصريف أكثر من مليون طن من المياه المشعة المعالجة من محطة فوكوشيما المنكوبة للطاقة النووية، الكثير من الجدل واستياء بعض الدول المجاورة، بسبب مخاوف من أن تؤثر تلك العملية، التي ستمتد لنحو 3 عقود، على البيئة.

    ووافقت الحكومة اليابانية قبل عامين على الخطة باعتبارها “ضرورية”، لتفكيك المحطة التي تديرها شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو).

    وقوبلت الخطة بانتقادات أيضا من مجموعات الصيد المحلية، التي تخشى الضرر على سمعتها وتهديد سبل عيش أعضائها.

    وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، صباح الثلاثاء: “لقد طلبت من تيبكو الاستعداد سريعا لتصريف المياه وفقا للخطة التي أقرتها هيئة تنظيم الأنشطة النووية، وأتوقع أن يبدأ التصريف في 24 أغسطس، إذا كانت الظروف الجوية مواتية”.

    هل من الآمن إطلاق المياه من محطة فوكوشيما النووية؟

    تعهد كيشيدا أن عملية صرف المياه المشعة “ستتم بشكل آمن مع مراقبة تأثيرها عن كثب”.

    ووصفت السلطات اليابانية ذلك الإجراء بأنه “خطوة ضرورية لإيقاف تشغيل محطة فوكوشيما دايتشي”، بعد نحو 12 عاما من وقوع زلزال هائل وما أعقبه من موجات تسونامي أدت إلى انهيار 3 مفاعلات نووية.

    وبعد مراجعة دامت عامين، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يوليو، أن النهج الذي تبنته اليابان “يتوافق مع معايير السلامة الدولية ذات الصلة”.

    والثلاثاء، قالت الوكالة التي افتتحت مكتبا في المحطة، إنها ستبقى في الموقع “لتقييم مدى سلامة عمليات تصريف تلك المياه المشعة مع مرور الوقت”.

    ويشير العلماء الذين يدعمون الضوء الأخضر للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أن المنشآت في جميع أنحاء العالم قامت بمثل هذه العمليات، والتي تقع ضمن المعايير التنظيمية، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

    وقال أستاذ العلوم البيئية في جامعة بورتسموث بالمملكة المتحدة، جيم سميث: “في أي موقع نووي آخر في العالم، سيعتبر هذا إطلاقًا روتينيًا  لمياه الصرف الصحي المعالجة بمستويات منخفضة جدًا من النشاط الإشعاعي”.

    وحذر علماء آخرون، بما في ذلك لجنة استشارتها 18 دولة من جزر المحيط الهادئ، من أنهم “لم يروا معلومات كافية لدعم سلامة التصريف”، لافتين إلى أن التأثيرات المحتملة على المحيط الهادئ “لم تتم دراستها بشكل واف”.

    ووصف جاك لوتشارد، النائب السابق لرئيس اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع، وهي هيئة استشارية مستقلة، نظام تصريف المياه في اليابان بأنه “فعال للغاية”، لكنه استدرك: “لم تكن هناك أي مشاورات حقيقية مع السكان المحليين.. وهذه معضلة لم يفت الآوان بعد لمعالجتها”.

    ما هو التأثير الذي يمكن أن تحدثه المياه على الحياة البحرية؟

    خلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن خطة “التصريف التدريجي والمراقب للمياه المعالجة إلى البحر” سيكون لها “تأثير إشعاعي ضئيل” على الناس والبيئة.

    وأوضح أستاذ الأبحاث في جامعة هاواي في مانوا، مدير مختبر كيوالو البحري، بوب ريتشموند، أن “التلوث الناجم عن النويدات المشعة في المياه الملوثة يمكن أن ينتقل من قاع الشبكة الغذائية عبر الكائنات الحية الصغيرة، كالعوالق النباتية، إلى أكبرها مثل أسماك التونة”.

    والنويدات المشعة، بحسب موقع وكالة الطاقة الذرية، هي النظائر المشعّة، ولدى هذه النظائر فائض من الطاقة تُطلقه في شكل إشعاعات. والنظائر يمكن أن تنشأ بشكل طبيعي أو أن تُنتَج اصطناعيًّا.

    وقال ريتشموند إن “النويدات المشعة تتراكم بمرور الوقت، وتصل في النهاية إلى مستويات عالية بما يكفي لتدمير خلايا الحمض النووي الريبوزي (DNA) والحمض النووي الريبي (RNA) إذا تم تناولها من خلال المأكولات البحرية، مثل المحار والكركند”، موضحا أن ذلك قد يثير مخاوف بشأن الإصابة بالسرطان على المدى الطويل.

    وزاد: “لا يمكننا الاستمرار في استخدام المحيط باعتباره مكب نفايات لكل شيء لا نريده على الأرض، دون عواقب وخيمة”.

    وحذر ريتشموند من أن آثار قرار اليابان ستكون “محسوسة أولا في جميع أنحاء المجتمعات الساحلية اليابانية، ثم في بقية أصقاع المعمورة من خلال تيارات المحيطات”.

    وتابع: “لن تبقى النويدات المشعة داخل حدود اليابان.. لأنها ستنتشر عبر المحيط الهادئ، وفي نهاية المطاف في جميع أنحاء العالم، وستظهر العواقب مع مرور الوقت، وليس على الفور”.

    من يعارض الخطة؟

    رغم الضمانات التي قدمتها كل من الحكومة اليابانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد حثت  مجموعات صيد الأسماك والجماعات البيئية طوكيو، على التخلي عن الخطة، مما أثار تساؤلات بشأن عواقبها.

    وانتقدت منظمة “السلام الأخضر في شرق آسيا” خطة التصريف، قائلة إنها “تتجاهل الأدلة العلمية ومخاوف الصيادين”.

    وقبيل موسم الصيد في فوكوشيما في شهر سبتمبر، تخشى مجموعات صناعة صيد الأسماك من الإضرار المحتمل بسمعة بضائعها، التي لا تزال تحمل وصمة التعرض للإشعاعات.

    وفي هذا الصدد، قالت الحكومة اليابانية إنها “ستراقب جودة المياه بعد إطلاقها”، ووعدت بتقديم تعويضات مادية للعاملين في صيد الأسماك.

    وقد واجهت خطة التصريف اعتراضات من المسؤولين والمحتجين في كوريا الجنوبية، وذلك بالرغم من أنحكومة سيول أكدت أن الخطة “تلبي المعايير الدولية إذا تم التعامل مع المياه كما هو مخطط له”.

    وقال الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ، جون لي، في بيان على الإنترنت، الثلاثاء، إنه يعارض القرار، متعهدا “بتفعيل إجراءات مراقبة الواردات على الفور” ضد الأغذية اليابانية.

    ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين،  القرار بأنه “أناني وغير مسؤول”، مردفا في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: “المحيط ملك للبشرية وليس مكبا  لتصريف المياه الملوثة نوويًا في اليابان”.

    كيف تتم معالجة المياه المشعة وما هو التريتيوم؟

    تمر المياه الملوثة عبر نظام ترشيح يهدف إلى إزالة العناصر المشعة، وذلك بغية تقليل تركيزات التريتيوم، وهي مادة مشعة يصعب فصلها عن الماء.

    وتقول السلطات اليابانية إن تركيز التريتيوم سينخفض إلى مستويات قليلة جدا.

    وتتضمن الخطة، المقرر أن تبدأ الخميس، تصريف المياه المعالجة بمعدل أقصى يبلغ 132 ألف غالون يوميًا، عبر نفق تحت الماء قبالة سواحل اليابان، حيث ستقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة عمليات الإطلاق.

    وقال سميث إنه من المتوقع أن تكون كمية التريتيوم في مياه الصرف الصحي “أقل بنحو 7 مرات من الحد المسموح به لمياه الشرب في منظمة الصحة العالمية”.

    وهنا تجدر الإشارة إلى أن الناس يتعرضون للتريتيوم بكميات صغيرة، من خلال تناول ماء الصنبور  أو مياه الأمطار.

    وأضاف سميث: “ستكون هناك كميات ضئيلة من النشاط الإشعاعي الآخر في الإطلاق لأن المعالجة ليست مثالية بنسبة 100 بالمئة، كما هو الحال في المواقع النووية الأخرى حول العالم”، مردفا أن هذه العملية “ستكون بمستويات ضئيلة”.

    المصدر

    أخبار

    بعد جدل اليابان.. ما هي “المياه المشعة” وهل من الآمن إطلاقها بالمحيطات والبحار؟