نقلت وكالة الأنباء الروسية (آر أي إيه) عن وزارة الطوارئ، الأربعاء، قولها إنها عثرت على ثماني جثث في موقع سقوط طائرة خاصة، كان من بين قائمة ركابها قائد مجموعة “فاغنر” العسكرية، يفغيني بريغوجين.
وأشارت الوكالة إلى أن عمليات البحث والإنقاذ في موقع تحطم الطائرة مستمرة.
“قائد فاغنر” ضمن قائمة الركاب.. مقتل 10 في تحطم طائرة شمال موسكو
أعلنت هيئة الطيران المدني الروسية أن قائد مجموعة “فاغنر”، يفغيني بريغوجين، كان بين ركاب الطائرة التي سقطت شمال موسكو الأربعاء
وليس هناك تأكيد بعد لوجود بريغوجين بالفعل على متن الطائرة التي سقطت شمالي موسكو، رغم قول هيئة الطيران الروسية إنه كان على قائمة ركابها.
زعيم فاغنر كان على قائمة ركابها.. فيديو سقوط الطائرة الروسية
أفادت وكالة تاس للأنباء نقلا عن هيئة الطيران الروسية بأن قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين كان من ضمن قائمة الركاب الطائرة خاصة التي تحطمت شمال موسكو، الأربعاء.
وقالت وزارة الطوارئ في وقت سابق في بيان إن 10 كانوا على متن الطائرة التي سقطت وهي في طريقها من موسكو إلى سان بطرسبورغ.
وذكرت وكالة “تاس” للأنباء أن الطائرة كان على متنها سبعة ركاب وثلاثة من أفراد الطاقم.
وذكرت السلطات أنها تحقق في الحادثة التي وقعت في منطقة تبعد أكثر من 100 كيلومتر شمال موسكو.
وقال مسؤول في وزارة الدافع الأميركية (البنتاغون) للحرة: “رأينا التقارير بشان مقتل زعيم “فاغنر” ولكن ليس لدينا أي تفاصيل أو تأكيد حاليا وسنواصل مراقبة الوضع”.
وأفاد البيت الأبيض بأنه تم إبلاغ الرئيس، جو بايدن، بالحادث.
وقاد زعيم “فاغنر ” تمردا قصيرا في أواخر يونيو أربك نظام الرئيس، فلاديمير بوتين، لكنه انتهى باتفاق نص على مغادرة بريغوجين إلى بيلاروس، وخُير مقاتلوه بين الانضمام إليه هناك أو الانضمام إلى الجيش الروسي النظامي أو العودة إلى الحياة المدنية.
وفي حين استقر بعض مقاتلي “فاغنر” في بيلاروس حيث عملوا “مدربين” بشكل خاص لجنودها، لم يكن مكان زعيمها معروفا بعد، وفق فرانس برس.
وظهر بريغوجين في فيديو، مساء الاثنين، قائلا إنه موجود حاليا مع مقاتلين تابعين له في أفريقيا، داعيا إلى التطوع معه.
انضم النائب اللبناني، إلياس جرادة، إلى الأصوات المطالبة بترحيل اللاجئين السوريين، حيث قدم مقترح قانون وصفه معارضون بـ “العنصري والتحريضي والمفاجئ”، من نائب تغييري “كان يعوّل عليه بمقاربة الملفات” بطريقة مختلفة عن السلطة السياسية المتجذرة منذ عشرات السنين.
وتخطى جراده كل الذين يرفعون الصوت من خلال الخطابات، محذرين من عدم قدرة لبنان على تحمّل بقاء اللاجئين السوريين في ظل الانهيار الاقتصادي وتحميلهم المسؤولية الكبرى عن ذلك، باقتراحه قانونا ينص على إلزام الحكومة اللبنانية لمفوضية شؤون اللاجئين بتوطين السوريين في بلد ثالث خلال سنة من إقراره، وإلّا ترحيل الوافدين خلسة فورا واعتبار إقامة من لديهم إقامات بموجب شهادة تسجيل صالحة صادرة عن المفوضية منتهية الصلاحية، وإعادتهم قسرا.
وبحسب اقتراح القانون يمنع تسوية أوضاع أي من الرعايا السوريين الوافدين خلسة أو المسجلين لدى المفوّضية بعد مهلة أقصاها سنة من إقرار هذا القانون، ويعتبر مقيماً غير شرعي أي سوري لا يستحصل على الإقامة وفق القوانين المرعية الإجراء، ويتم توقيفه بإشارة من النيابة العامة المختصّة بجرم الإقامة غير المشروعة، على أن يرحّل حكما بعد صدور حكم بحقه يقضى بذلك.
يخشى لاجئون من العودة إلى سوريا بسبب مخاطر الاعتقال أو القتل
واستثنى النائب “التغييري” من اقتراحه البعثات الدبلوماسية السورية والسوريين الذين دخلوا لبنان بقصد السياحة أو التعليم الجامعي أو العمل وفقاً لأحكام قانون العمل وتطبيقاته ومراسيمه التنفيذية، أما السوريون القادمون بهدف العمل، فعليهم الاستحصال على إقامة عمل بمذكرة الخدمة رقم 99/2014 ووفق أحكام البنود المتعلّقة بتعهّد بالمسؤولية عمل شخص أو بموجب سند ملكية أو عقد إيجار، مقابل رسم سنوي يدفع سلفاً بقيمة توازي 200 دولار أميركي.
مبررات.. وعيوب جسيمة
رد جرادة الأسباب الموجبة لاقتراحه إلى أن وجود السوريين أصبح “باب رزق للكثيرين من طالبي اللجوء الذين باتوا يعتمدون على إنجاب الأطفال لرفع قيمة المساعدات التي يقبضونها من المفوضية والدول المانحة وذلك تبعاً لتحديد مبلغ معين عن كل مولود وهو ما يشكّل تغييراً ديمغرافياً على تركيبة المجتمع اللبناني، وهذا الأمر أكد عليه أكثر من محافظ حيث ورد أن هناك ولادتين سوريتين أو أكثر مقابل كل ولادة لبنانية”.
وبأن هذا الوجود “ساهم في ارتفاع مستوى الجريمة إلى أكثر من ثلاثة أضعافها عما كانت عليه قبل وجود اللاجئين السوريين وفقاً للتقارير الأمنية التي صدرت، في حين تؤكد هذه التقارير امتلاك عدد كبير من اللاجئين لأسلحة حربية تشكل خطراً على السلم الأهلي وتأليف بعضهم لجماعات إرهابية مسلحة تهدد الأمن الوطني”. وبأن هذا الوجود “يكلف الخزينة اللبنانية مليارات الدولارات نتيجة استهلاك الطاقة الكهربائية والكثير من الخدمات وأدى إلى المساهمة في زيادة تلويث الأنهر ولا سيما نهر الليطاني بفعل الصرف الصحي للمخيمات الموجودة على ضفافه”.
أصوات تعالت مطالبة برحيل السوريين من لبنان فيما وصفها معارضون بمطالب “عنصرية”
ومن مبررات مقترحه كما أورد “انتفاء الخطر الأمني في سوريا وفق ما برز في الانتخابات الرئاسية السورية الأخيرة حيث غادر مئات الآلاف من السوريين إلى سوريا بقصد الاقتراع أو انتخبوا في سفارة بلادهم في لبنان” وبأنه “يمكن ترحيل المعارضين إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا إلى حين ايجاد حل داخلي للحرب في شمال سوريا”.
وأشار إلى مذكرة التفاهم التي وقّع عليها لبنان مع مفوضية اللاجئين في العام 2003 حيث اتفق الطرفان كما ذكر “على أنّ لبنان ليس بلد لجوء، وأنّه لا يمكن للمفوضية تسجيل أي نازح أو طالب لجوء إلى بلد ثالث إلا وفقاً لآليّة محدّدة، بحيث يعطى صاحب الطلب إقامة مؤقتة لا تتجاوز السنة، وفي حال تعذّر على المفوضية توطينه في بلد ثالث، يحق حينها للدولة اللبنانية إعادته إلى بلده من دون أي اعتراض من المفوضية”.
واعتبر النائب اللبناني أن المفوضية “خالفت بنود الاتفاقيّة منذ بداية النزوح السوري إلى اليوم، بحيث أصبحت تتصرّف كدولة ضمن الدولة” وبأنها “لا تتعاون بشفافية مع السلطات اللبنانية”.
كما صوّب على البرلمان الأوروبي بسبب التوصية التي أصدرها الشهر الماضي والتي دعا خلالها السلطات اللبنانية إلى إبقاء اللاجئين السوريين على أراضي الدولة اللبنانية لأن الحرب السورية مستمرة وهناك خطر على حياتهم في بلدهم، ما اعتبره جراده محاولة لتكريس واقع “يتعارض مع سيادة لبنان ومصالحه الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية والمالية والديموغرافية وغيرها، ما يشكّل تهديداً أمنياً وإستراتيجياً على المدى القريب والمتوسط”.
اللاجئون السوريون في لبنان يعانون أوضاعا صعبة
قرار جراده أثار ضجة في لبنان لما تضمنه من نزعة وصفت بالعنصرية والتحريضية، عدا عن أن اقتراحه يتضمن بحسب ما تقوله المحامية والناشطة الحقوقية، ديالا شحادة “عيوباً جسيمة سواء لجهة عدم صحة الزعم بأن الاتفاقية المعقودة بين الحكومة اللبنانية والمفوضية سنة 2003 تسمح للأمن العام بترحيل اللاجئين بعد انتهاء مهلة التصريح المؤقت، وإنما الصحيح هو السماح للأمن العام بـ “اتخاذ الاجراءات المناسبة”.
ولا “يناسب” لبنان بحسب مقدمة دستوره الملتزمة بالإعلان العالمي لحقوق الانسان وبالاتفاقيات الأممية المصادق عليها لبنان (ومنها الاتفاقية الخاصة بالتعذيب) ترحيل شخص كما تقول شحادة لموقع “الحرة” “إلى بلد هو معرض لخطر الاضطهاد فيه، على الأقل ليس قبل عرضه على القضاء لإثبات صحة ادعائه بهذا الخطر من عدمه. وفي كل الأحوال التزام لبنان بموجب عدم الترحيل يستند للإعلان العالمي والاتفاقية الخاصة بمكافحة التعذيب، والاتفاقيات الدولية الملتزم بها الدستور تعلو على أي قوانين محلية وطنية”.
وتقول: “لقد مللنا وسئمنا في لبنان من معزوفة التضليل حول تداعيات طفرة اللجوء السوري، فارتفاع الجريمة مرتبط بارتفاع عدد السكان وهذا طبيعي، مثلما ارتفعت نسبة الاستهلاك والإنفاق وفرص العمل كذلك، عدا عن أن قوى الأمن الداخلي أعلنت في بداية العام الحالي عن انحسار ملحوظ في نسبة الجريمة”!
تتساءل شحادة “كيف خلص النائب الياس جرادة إلى أن اللاجئين السوريين ينجبون أطفالاً بهدف الحصول على مساعدات؟ ألم يطّلع على تقارير المفوضية التي تشير إلى أن أكثرية هؤلاء هم حالياً دون خط الفقر؟ هل شاهد نمط حياتهم الصعبة داخل المخيمات، والتي لا تكفي المساعدات الدولية الشحيحة لوقاية ساكنيها من المعاناة؟”
علامات استفهام.. وحسم
ويصف رئيس المركز اللبناني لحقوق الإنسان، وديع الأسمر، مقترح القانون بـ “الشعبوي”، قدمه نائب “انتخب على لوائح تدّعي التغيير من بين ذلك تغيير المقاربة السياسية في لبنان، وبدلا من ذلك قام بتجميع الأفكار العنصرية من طرد واحتلال واستيطان، صاغهم في اقتراح لا نعلم الهدف منه”.
يخلط اقتراح قانون جراده كما يشرح الأسمر “بين اللاجئ السوري الذي طلب الحماية من الدولة اللبنانية، وبين الطالب والسائح والعامل السوري الذي يدخل حسب القوانين المرعية، وهذا أمر غير مقبول، والخطأ الفظيع في الاقتراح هو الحديث عن إعادة قسرية، ما يعني ارتكاب جريمة دولية، فهل المشرّع جرادة يعلم أن تمكّنه هو من الدخول إلى سوريا متى أراد لا ينفي أن مئات الآلاف من السوريين قد يجدون أنفسهم في معتقلات التعذيب في حال عادوا”!
ويسأل الأسمر “هل يعلم جراده أن لبنان صادق على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في عام 2000، إلى جانب بروتوكولها الاختياري في عام 2008، وأن المجلس النيابي أصدر في عام 2017 القانون رقم 65/2017 الذي يجرّم التعذيب، بمعنى أن اقتراحه مخالف للقوانين الدولية، ويضع لبنان في مواجهة مع المجتمع الدولي وأي شخص يطبقه سيواجه ملاحقة قضائية دولية من دون تمكّنه من الاختباء وراء تنفيذ القانون”.
ويضيف “ما الذي يمنع السلطة اللبنانية من نزع صفة اللجوء عن كل سوري يقصد بلده، ومنعه من دخول لبنان إذا لم يكن في حوزته إقامة سارية المفعول، وهل يريد جراده أن يخالف لبنان قوانينه بمنع دخول السوريين بصورة شرعية”!
عدد اللاجئين الذين صوتوا لبشار الأسد لم يتجاوز بحسب الأسمر التسعين ألفاً، أما الحديث عن “مئات الآلاف فغير صحيح، وقد كان بإمكان الدولة اللبنانية منع التصويت في السفارة السورية في لبنان على غرار بعض الدول، ومنع أي لاجئ صوّت في بلده من معاودة الدخول إلى لبنان كلاجئ، مع العلم أن من صوت في سوريا هم حلفاء جراده الذي قرر التحالف مع النظام للضغط على اللاجئين”.
ويشدد “ما يهدف له الحلفاء المستترين أو العلنيين للنظام السوري هو الضغط على المعارضين السوريين كي يعودوا ويلقوا حتفهم في بلدهم أو للتحكّم بهم من قبل النظام، ولو كان ولاء النائب جراده للبنان لكان قدّم اقتراح قانون لتنظيم آليات اللجوء عامة وليس حصره بالسوريين ولكان اقترح قانوناً يفرض على الجهات الأمنية اللبنانية التشدد أكثر على الحدود بين البلدين لمنع تهريب الأشخاص والمواد”.
المشكلة في لبنان يختصرها الأسمر بالقول إن “البعض لا يجرؤ على انتقاد النظام السوري والأجهزة الأمنية اللبنانية لعدم حمايتها الحدود ومنع التهريب، ولا يجرؤ على انتقاد حزب الله لتدخله بالحرب في سوريا ولا انتقاد الأحزاب السياسية لمشاركتها في التهريب، فيصب جام غضبه على الضحايا اللاجئين”.
كذلك يرى مدير المرصد لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن “السياسيين اللبنانيين والميليشيات يصبّون جام غضبهم من فشلهم الاقتصادي وفشل الحكومات المتعاقبة، على اللاجئين الذين تتحمل الأمم المتحدة عبأهم الأكبر، ويعملون على إعادتهم من لبنان إلى سوريا تحت ذرائع مختلفة وقد اعتقل بعضهم عند الحدود السورية اللبنانية”، ويضيف “وجود بعض السوريين الذين يقومون بأعمال تتعارض مع القوانين اللبنانية لا ينفي أن الأغلبية الساحقة منهم منضبطة”.
ويتساءل عبد الرحمن خلال حديث مع موقع “الحرة” “إلى أين يريدون إبعاد السوريين إذا كان الموجودون في مناطق النظام يفروّن منها باتجاه المجهول أو باتجاه مراكب الموت التي تنطلق من لبنان نحو أوروبا” ويشدد “كل القوانين والاقتراحات اللبنانية لن تفيد شيئاً طالما هناك أمم متحدة واتحاد أوروبي يضغطان على الحكومة اللبنانية التي قد تعيد سراً العشرات من اللاجئين لكنها لا تستطيع إعادة الآلاف ليواجهوا الاعتقال والموت في سجون النظام”.
سوريون يعبرون الحدود إلى لبنان
توضيح.. واصرار
اقتراح القانون يعبّر عن قناعات جراده كما يشدد في حديث لموقع “الحرة”، “وليس ردة فعل أو عملا شعبويا، وذلك من أجل حقوق الشعب السوري أولا الذي يعيش ظروفا صعبة نتيجة تخلي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية عنه، وثانياً من أجل الشعب اللبناني الذي لم يعد بإمكانه تحمّل الأعباء الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية للنزوح”.
يرفض جرادة بحسب قوله “مشهدية تحوير الوقائع والحقائق والتهجم على اقتراح القانون ووصفه بصفات لا تمت إلى الواقع بصلة، من دون قراءته، وكأن المطالبة بكرامة الشعب السوري وحقوق الشعب اللبناني والمحافظة على الإثنين هو عمل فاشي بحسب ما وصفته بعض المواقع الإلكترونية، ما يشير إلى نوايا وخبايا معينة”. ويقول: “عرضت اقتراح القانون على النواب، ورغم أن المجالس بالأمانات إلا أنه تم تسريبه، ومع ذلك لمست تجاوباً كبيراً سواء نيابياً أو شعبياً، وليس كما يروّج في الإعلام، وسأستمر به بعد الأخذ بالملاحظات التي تم طرحها”.
ويسأل “ما الذي يريده من ينادون بابقاء السوريين في ظل الأوضاع الصعبة؟ من لديهم آراء في القانون والمقاربة احترمناها وأخذنا بها، أما الذين يعترضون بالمطلق فأين بدائلهم”.
وعن اللاجئين الذين يخشون العودة بسبب الخوف من توقيفهم من قبل النظام السوري، يعلّق “اقتراح القانون واضح، وسأنشره على الإعلام عند تقديمه، وهو ينص على أن من تنطبق عليه صفة لاجئ، على الحكومة اللبنانية بالتعاون مع مفوضية شؤون اللاجئين تأمين مكان لائق وكريم وآمن له”، وفيما إن كان ذلك المكان داخل أو خارج لبنان يجيب “بحسب ما تقتضيه الضرورة، إما أن تعمل المفوضية على إيجاد هذا المكان، أو أن يبقى في لبنان إذا كانت تنطبق عليه شروط اللجوء السياسي التي ينص عليها القانون اللبناني بشكل واضح، وهؤلاء قلّة”.
وعن حظوظ إقرار القانون أجاب بالقول إنه “قانون عادي وليس مستعجلا، بالتالي علينا انتظار عقد جلسات تشريعية بعد انتخاب رئيس للجمهورية، وعلى الرغم من أني لم أقدمه كقانون معجّل، لكني أعتبر أن الضرورة الإنسانية تحتم مقاربته على وجه السرعة”.
لاجئون سوريون في طرابلس شمال لبنان، أرشيف
يذكر أنه في الثامن من الشهر الجاري أعلن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب، بعد لقائه وفدا من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن توصّل الطرفان إلى اتفاق حول “تسليم الداتا” التابعة لجميع اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية، وذلك بعد مسار طويل من التفاوض بدأ منذ حوالي السنة.
وشدد بو حبيب على أن لبنان “يعتبر الداتا حقا سياديا، كحق سائر الدول بمعرفة هوية الأشخاص المتواجدين على أراضيها”، مشيراً إلى أن الاتفاق “يخدم مصلحة الطرفين”، اللبناني والأممي، والدول المانحة لجهة عدم استفادة الأشخاص الذين يستغلون هذه التقديمات بصورة غير قانونية، وبالتالي، “يحرمون أشخاصا أحق منهم بهذه التقديمات من الوصول إليها”.
أما المستشار العام ورئيس دائرة الشؤون القانونية في المفوضية، لانس بارثولوميوز، فأعلن عن التوصل إلى اتفاقية تتوافق مع المعايير العالمية لحماية البيانات، مشدداً على أن الحكومة اللبنانية “تلتزم بعدم استخدام أي بيانات يتم مشاركتها لأغراض تتعارض مع القانون الدولي، وقد أعادت تأكيد التزامها بمبدأ عدم الإعادة القسرية والتزاماتها بموجب القانون الدولي والمحلي. وفي الوقت الذي ستستكمل فيه المناقشات حول آلية التطبيق وتفاصيلها”.
ويسهل على سياسيي لبنان، بحسب شحادة، “الاستقواء على الضعيف المظلوم ويصعب مواجهة القوي الظالم. أزمة اللاجئين سببها وحلها هو عند نظام، بشار الأسد، لا عند اللاجئ الذي يرمي نفسه في البحر كل يوم بحثا عن بلد يصون كرامته”.
امرأة أخرى كاد أن يُسجّل اسمها على لائحة ضحايا العنف الأسري في لبنان، بعدما تعرضت لإطلاق نار، مساء الثلاثاء، على يد زوجها، مما أدى إلى إصابتها في رجلها في مشهد مروّع وثّقته كاميرات المراقبة المزروعة في مسرح الجريمة، إذ لم يهتم ع. ز بروح زوجته بشرى. ش، ولا حتى بمصير طفلهما التي كانت تحمله لحظة اقتراب الموت منهما.
أثار مقطع الفيديو، الرأي العام في لبنان، إذ بدم بارد صوّب ع. ز، المسدس على زوجته في محطة للوقود حاولت الاختباء فيها في منطقة التبانة شمال لبنان والاحتماء بأحد عمّالها.
لكن الأخير نأى بنفسه عما يدور، وحين بدأ الزوج بإطلاق النار عليها رمت طفلها أرضاً محاولة الهرب، إلا أن ذلك لم يدفعه للتوقف، وبعدما أصابها وضع المسدس على خاصرته، وحمل ابنه الذي كان يصرخ ويقفز من الرعب، ومن ثم عاد وسحب المسدس لإكمال جريمته.
بعد انتشار مقطع الفيديو الذي وثّق المشهد الوحشي، حاول ع. ز تبرير جريمته من خلال مقطع صوتي تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكما معظم الجرائم المرتكبة بحق النساء، ردّ ابن طرابلس ما أقدم عليه إلى دفاعه عن “شرفه”، إذ قال “غادرت زوجتي المنزل قبل أسبوعين من دون أن أعلم عنها شيئاً، فجأة أوصلها شخص بعدما اتصل بي من عدة أرقام، وحين أخذت ابني منها تجمع حولي الناس، أطلقت طلقتين وحملت طفلي وذهبت، هذا هو الموضوع باختصار، ولا يشرّفني أن تكون زوجتي”.
وأضاف “ألا يجب أن تطلعني أين تذهب سيما وأن لا أهل لديها في لبنان؟ ولم أخطئ في حقها فهذا شرفي وأخذته”، على حد تعبيره.
حاول موقع “الحرة” التواصل مع بشرى، التي ترقد في مستشفى طرابلس الحكومي إلا أن هاتفها كان مغلقاً، لكن جميع من تحدث الموقع معهم من معارف زوجها أجمعوا على أنه معروف بأفعاله الخارجة عن القانون، وبأن لديه سوابق عدة من التهجّم على الناس وإطلاق النار.
ويقول أحد جيرانه “سبق أن اتهم مع عدد من الأشخاص بجريمة قتل نتيجة إشكال تخلله إطلاق نار، ليعود ويطلق سراحه، خلال تلك الفترة احتضن الجيران زوجته وأمّنوا لها ما تحتاجه كون لا أهل لديها في لبنان، فهي زوجته الثانية وتحمل الجنسية السورية”.
لا يزال ع. ز متوار عن الأنظار، إذ تعمل القوى الأمنية كما أكد مصدر أمني لموقع “الحرة” على توقيفه.
ومنذ بداية العام الجاري إلى الآن، “تبلّغت منظمة “كفى” عن خسارة 13 امرأة حياتهن على يد أزواجهن، ولفظت 8 أخريات أنفاسهن بحوادث وضعت تحت خانة الانتحار في حين نجت ستة من محاولات قتل في لبنان”، بحسب ما تؤكده المحامية في المنظمة، فاطمة الحاج لموقع “الحرة” مشددة على أن “النساء في لبنان في حالة هلع جماعي، ومنذ 20 سنة وأنا أتابع قضايا العنف وأجزم أن هذه الفترة هي من أكثر فترات عدم الأمان داخل الأسرة، فالعديد من النساء يخشين العودة إلى منازلهن خوفاً من القتل على يد أزواجهن”.
وتؤكد “إذا لم يتحرك القضاء بسرعة وتتم محاكمة المجرم خلال شهر وتصدر بحقه أقسى العقوبات فإننا يومياً سنسمع عن جريمة مماثلة، كذلك الحال إذا استمر تطبيق قوانين أحوال شخصية مرجعيتها رجال الدين تضع النساء تحت سلطة الرجال وتحمي القتلة، وإذا استمرت ثقافة الإفلات من العقاب من خلال الاحتماء خلف الطائفة ورجال السياسة، وإذا لم يتم تفعيل قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري، وإذا لم يتحرك مجلس النواب لإقرار قانون موحّد للأحوال الشخصية ولم تتحرك السلطات اللبنانية وتضع خطة طوارئ للحد من هذه الجرائم تترافق مع إطلاق حملة لمكافحة العنف الأسري تتضمن عدم الاستخفاف بأي تهديد يطال المرأة”.
كتب لبشرى حياة جديدة، لكن ذلك لا يلغي حقيقة أن النساء والفتيات يتساقطن واحدة تلو الأخرى في لبنان، بحسب ما سبق أن ذكرته “كفى” في منشور شارحة: “تارة عبر إطلاق النار عليهن وهن نائمات على فراشهن، وتارة عبر سقوطهن من على الشرفات أو أسطح البيوت، وطوراً عبر قتلهن في الشوارع. تتعدد الأشكال والقتل واحد، والقاتل هو الذكوري المتسلط الذي يسمح لنفسه التحكّم بحيوات النساء وفق التقاليد البالية والحقوق الممنوحة له في قوانين الأحوال الشخصية”.
وتساءلت “كفى” “ألم يحن الوقت بعد للوعي حول خطورة ما يحصل من قبل الأجهزة والسلطات المختصة؟ ألم يحن الوقت لتسريع محاكمة القتلة وإنزال العقوبات القاسية في محاولة لوقف مسلسل القتل هذا؟ ألم يحن الوقت لوقف التبريرات الذكورية لجرائم قتل النساء؟ ألم يحن الوقت لكف سلطة الرجال المطلقة على النساء داخل الأسرة المكرسة بالأحوال الشخصية الطائفية الذكورية؟”.
عمون – نظم مركز شباب لواء الوسطية غربي إربد، اليوم الأربعاء، حوارية توعوية حول المخدرات ومخاطر الإدمان ، بمشاركة 30 شاباً من أعضاء المركز.وعرض الدكتور محمد الجزائري من…
صورت عدسات الكامير فيديو يوثق لحظة سقوط الطائرة التي كان زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين على قائمة ركابها.
وأفادت وكالة تاس للأنباء نقلا عن هيئة الطيران الروسية بأن بريغوجين كان من ضمن قائمة ركاب طائرة خاصة تحطمت شمال موسكو، الأربعاء.
وقالت هيئة الطيران الروسية إنه “تم فتح تحقيق في حادث تحطم طائرة إمبراير الذي وقع الليلة في منطقة تفير.. ووفقا لقائمة الركاب، فقد كان بريغوجين من بينهم”.
وذكرت وكالة تاس في وقت سابق أن عشرة أشخاص لقوا حتفهم بعد تحطم طائرة خاصة في منطقة تفير الروسية شمال موسكو.
وكانت الطائرة، التي تقل سبعة ركاب وثلاثة من أفراد الطاقم، في طريقها من موسكو إلى سان بطرسبرغ.