النجمة جنيفر لورانس تقول إن نشر صورها على الانترنت انتهاك صارخ للخصوصية.
يجري مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي “إف بي آى” تحقيقات في مزاعم سرقة صور خاصة لمشاهير من النساء ونشرها على شبكة الانترنت.
وكانت صورا خاصة لحوالي 20 شخصية، بينهم الممثلة الأمريكية جنيفر لورانس، قد تسربت ونشرت على شبكة الانترنت.
ومن المفهوم أن بعض الصور سرقت من خدمات مثل تطبيق “آي كلود” التابع لشركة آبل، والذي ينقل ويخزن محتوى الأجهزة على الانترنت.
وقال مسؤولون في شركة آبل إنهم تجرون تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت حسابات آي كلود تعرضت للقرصنة.
وطالبت لورانس، التي تألقت في سلسلة أفلام هانغر غيمز، بفتح تحقيق بعد أن سرق قراصنة على ما يبدو صورا من الهواتف الخاصة بالعديد من النجمات والمشاهير تحتوي على لقطات غير لائقة.
وقالت متحدثة باسم الممثلة الأمريكية إن نشر الصور على الانترنت يمثل “انتهاكا صارخا للخصوصية.”
وقال متحدث باسم إف بي آي لوكالة أنباء أسوشيتد برس إن لديهم علم بالإدعاءات ويعملون على معالجة الموقف.
وكتب نات كيرس، المتحدث باسم آبل في رسالة إلكترونية لوكالة رويترز :”نتعامل مع خصوصية المستخدم باهتمام كبير ونحقق في هذا التقرير بجدية.”
صدر الصورة، Reuters
التعليق على الصورة،
يعتقد أن حساب النجمة كيم كارديشان على الانترنت تعرض أيضا لهجوم القراصنة
وأعرب الخبراء عن مخاوفهم حول تأمين مواقع التخزين السحابية “كلود.”
وقال كين وستين، محلل أمني في شركة تريبواير: “من المهم بالنسبة للمشاهير وعامة الناس تذكر أن الصور والبيانات لم تعد تمكث على الأجهزة التي تلتقطها.”
وأضاف :”على الرغم من أن الكثير من مزودي خدمة التخرين ربما قاموا بتشفير بيانات الاتصالات بين الجهاز وخدمة آي كلود، فإن هذا لا يعني أن الصور والبيانات تكون مشفرة عندما تكون البيانات مخزنة.”
وتابع “إذا كنت تستطيع رؤية الصورة في خدمة التخزين، فالقراصنة يمكنهم أيضا ذلك.”
جهد دؤوب
صدر الصورة، s
التعليق على الصورة،
مغنية البوب الأمريكية ريهانا تعرضت للقرصنة ونشرت صورها الخاصة على الانترنت
وكانت صور المشاهير قد ظهرت على موقع نشر الصور “4 تشان” 4Chan.
وقال المستخدم الذي رفع تلك الصور، الذي عرف نفسه على الموقع باسم “كوليكتور” بدلا من قرصان، بإنه سينشر المزيد من الصور لمشاهير آخرين قريبا.
يأتي هذا بينما قال بعض المشاهير إن تلك الصور مزيفة، في حين أكدت أخريات أنها صور أصلية.
وكتبت الممثلة ماري إليزابيث وينستيد على تويتر :”إلى هؤلاء الذين ينظرون إلى الصور: لقد التقطتها مع زوجي منذ سنين بخصوصية في منزلنا، أرجو أن تشعروا بالرضا عن أنفسكم.”
صدر الصورة، Getty
التعليق على الصورة،
الممثلة ماري وينستيد قالت إن الصور التي نشرت لها التقطتها مع زوجها في منزلهما قبل عدة سنوات
وأضافت :”نعلم أن تلك الصور حذفت منذ فترة، أستطيع فقط تخيل الجهد الدؤوب المبذول في هذا.”
وقد تشير تعليقات وينستيد إلى أن خدمة آي كلود ليست جزءا من اللعبة، خاصة أن الصور على خدمة آبل يمكن رؤيتها على الانترنت لمدة 30 يوما فقط.
وقل راج ساماني من شركة انتل سكيورتي :”تقريبا كل خدمة على الانترنت تحتاج إلى كلمة سر، وللتأكد من أن كلمات السر آمنة يجب ان تكون معقدة.”
لكن في أكثر الأحيان فإن الضعف البشري هو ما يمنح القراصنة طريقا سهلا للسيطرة على الحسابات.
“تصيد” الناس، أي خداعهم حتى الحصول على كلمات السر الخاصة بهم، تعد ربما أسهل طريقة يستخدمها القراصنة للدخول إلى الحسابات.
صورت مشاهد الفيلم في العديد من البلدان بدءا من الصحراء الأردنية حتى أمريكا.
ضمن المسابقة الكبرى لمهرجان البندقية السينمائي عرض فيلم “القطع” للمخرج فاتح أكين، وهو أول فيلم لمخرج من أصول تركية يتناول مجازر الإبادة التي تعرض لها الأرمن في أواخر الدولة العثمانية، في وقت تصر فيه تركيا على إنكار عملية الإبادة ومسؤوليتها عنها، أو الرواية الأرمنية عنها على الأقل، وترفض الاعتراف بها والاعتذار عنها.
ووفرت بطاقة الهوية تلك تمويلا سخيا فاق نحو 21 مليون دولار لانتاج فيلم ملحمي ضخم، جاء من عدد من الشركات الانتاجية الألمانية والأوروبية بالدرجة الاساس، (ألمانيا، فرنسا، ايطاليا، روسيا، بولندا، كندا، وتركيا).
ولكن هل تكفي النوايا والهويات والتمويل الضخم ومواقع التصوير المتعددة، التي امتدت على أكثر من قارة، لصنع فيلم جيد؟
شارك اكين في كتابة سيناريو الفيلم السينارست مارديك مارتن (مواليد إيران 1934)، وهو من أصول أرمنية، عاش طفولته وصباه في العراق الذي ظلت عائلته تعيش فيه، قبل أن ينتقل الى الولايات المتحدة. وكان المخرج مارتن سكورسيزي الذي زامله في الدراسة في الستينيات جواز مروره إلى عالم السينما، إذ تعاون معه في عدد من مشاريعه وكتب له “الثور الهائج” و “نيويورك نيويورك”.
ونرى في هذا السيناريو، الذي كان يهدف إلى خلق فيلم ملحمي بمشاهد بانورامية في بيئات مختلفة على شاكلة أفلام ديفيد لين الشهيرة “دكتور زيفاكو” أو “لورانس العرب”.
ومشكلة الفيلم الأساسية، في إغراقه في التفاصيل ونزوعه الميلودرامي الجارف، ومراهنته على استدرار التأثير العاطفي الصادم من حدثه المأساوي.
صدر الصورة، BBC World Service
التعليق على الصورة،
فاتح أكين مخرج ألماني من أبوين تركيين.
قد يرد البعض بأن الواقع الذي تناوله هو واقع ميلودرامي، ونقول إن حدثا مثل مجازر الإبادة يمثل المأساة الإنسانية في أقصى صورها، وإن تناوله بعد مرور سنوات طويلة عليه يستدعي اشتغالا عقليا وسبرا عميقا للوقائع والآليات التي قادت وتقود الى مثل هذه التراجيديا الإنسانية، لا التعكز على الشحنة العاطفية الصادمة في إعادة تجسيد الحدث.
والمشكلة الأخرى التي يواجهها الفيلم، تنبع من المقارنة مع أفلام أخرى كبيرة تناولت الحدث ذاته من زوايا متعددة ووقف وراءها مخرجون كبار معظمهم من أصول أرمنية، كما هي الحال مع فيلم “أرارات” للمخرج أتوم ايغويان، و “أمريكا أمريكا” لايليا كازان و “مايرنغ” لهنري فيرنوي، فضلا عن فيلم الأخوين تافياني “مزرعة القبرة” عن رواية انتونيا أرسلان ومثل فيه الممثل الفلسطيني محمد بكري.
بحث متواصل
يرى أكين أن هذا الفيلم يمثل الجزء الثالث من ثلاثيته “الحب، الموت والشيطان”، بعد فيلميه “وجها لوجه” و “حافة الجنة”، حيث تتداخل مصائر الشخصيات ويصبح بحثها عن بعضها موضوعة أساسية لدية.
فنرى في الفيلم الأخير بحثا متبادلا لكل شخصيات الفيلم عن أقاربها: ابن مهاجر تركي في ألمانيا يبحث عن ابنة امرأة أحبها والده وقتلها في تركيا، والبنت تبحث عن أمها في ألمانيا، وأم ألمانية تبحث عن ابنتها التي غادرت إلى تركيا لإنقاذ صديقتها الناشطة اليسارية التركية من السجن فتقتل هناك.
يبدأ الفيلم بعبارة تحمل في طياتها تساؤلا أكثر مما تقدم معلومة، تشير إلى أن الامبراطورية العثمانية كانت تضم عددا كبيرا من الأقليات، لكنها بعد الحرب العالمية الأولى فجاة باتت تصنف ضمن أعداء هذه الدولة، وفي ذلك إحالة مبطنة إلى تحالف الدولة العثمانية مع ألمانيا والنمسا في هذه الحرب، وهي مقدمة تحتاج إلى مناقشة بالتأكيد، وهل حقا أن هذا التحول في السياسة ضد الأقليات كان مفاجئا فعلا أم سياسة متأصلة؟
ويتابع الفيلم قصة نزار (نزاريت) مانوغيان (أدى دوره بحضور مميز الممثل الفرنسي من أصول جزائرية طاهر رحيم)، وهو حداد أرمني يعيش في بلدة ماردين، تقع الآن في تركيا قرب الحدود السورية، وعائلته المكونة من زوجته (المغنية المغربية زهرة هندي) وابنتيه التوام لوسين وارسين (زينة ودينة فاخوري).
صدر الصورة، EPA
التعليق على الصورة،
الممثلات زهرة هندي ولارا هيلر وأريفيك ماتيروسيان في حفل افتتاح الفيلم
يساق نزار للخدمة في الجيش والعمل في السخرة في شق الطرق كغيره من الرجال الأرمن، وهنا يرى بعينه ما حدث لأهله في عام 1916 من قتل وتهجير وإباده.
وبعد مشاهد اضطهاد عمل السخرة يتركهم الضباط العثمانيون لمجموعة من المساجين والقتلة الذين اطلق سراحهم ويأمرونهم بذبح الرجال الأرمن الذين لم يتحولوا إلى الإسلام.
ويقدم هنا مشهدا بشعا ينتمي إلى ثقافة الجماعات المتطرفة التابعة للقاعدة في أسلوب الذبح الهادف إلى الصدمة والترويع الذي تعتمده، لا ندري إلى أي مدى كان ذلك سائدا مطلع القرن العشرين.
لكن نزار ينجو لأن اللص السابق الذي كلف بذبحه يكتفي بجرح رقبته دون اكمال ذبحه، ثم يعود لاحقا لإنقاذه والهرب معه، لينضما إلى مجموعة من المتمردين في البادية، وليبدأ نزار بعد ذلك رحلته منفردا للبحث عن عائلته.
رحلة البحث تبدأ من بادية الشام، ينزل نزار في ضيافة شيخ عائلة بدوية مقابل المال.
ونرى كيف يعامل الشيخ بقسوة فتاة أرمنية يستعبدها، وعندما يصل إلى رأس العين، يصور أقصى صور البؤس في مخيم النازحين الأرمن هناك، الجميع ملقى على الارض بين ميت من الجوع أو المرض.
ويقدم أكين مشهدا يقوم فيه نزار بخنق امرأة من عائلته لانهاء معاناتها، ونجد أن هذه المبالغة الميلودرامية أضعفت كثيرا ما نجح في تقديمه من صور البؤس عبر تلك المشاهد البانورامية الكابية التي قدمها مدير تصويره للمخيم.
رحلة العذاب
وينجح نزار بعد ذلك في الوصول إلى حلب بمساعدة تاجر صابون حلبي (الممثل الفلسطيني، من عرب 48 في إسرائيل، مكرم خوري)، يخفيه عن أعين الجندرمة الأتراك ويشغله عنده، بل أنه بعد نهاية الحرب يخصص مجمل مصنعه والخان الذي يملكه لمنظمة إغاثة لإيواء اللاجئين الأرمن.
يقطع أكين إلى اواخر عام 1918 ونهاية الحرب العالمية الأولى وتحرير قوات الحلفاء المدينة، عبر مشهد الأتراك المنسحبين من المدينة وسط شتائم الناس والحجارة التي يلقونها عليهم، فيرفض نزار المشاركة في ضربهم بالحجارة.
ويقحم أكين بعد ذلك مشهدا، بدا خارجيا على السرد رغم جماليته، وربما احتوى على خطأ تاريخي اذا حسبنا بدقة مسار السرد في الفيلم، حيث يجلس نزار وسط الأطفال والأهالي في الساحة الذين يشاهدون فيلما لشارلي شابلن هو فيلم الصبي، فتتساقط دموعه وسط ضحكات الآخرين.
وإذا كان هذا المشهد يقع بعد نهاية الحرب في عام 1918 في تسلسل السرد أي قبل أن يبدأ البطل رحلة البحث الثانية الى لبنان وكوبا، بينما يعود تاريخ بدء عرض فيلم الصبي إلى عام 1921.
وكان شابلن بدأ تصويره في آب – أغسطس 1919 ولم يكتمل الا في مايو-أيار 1920 ولتبدأ عروضه في العام الذي يليه، فمن المستحيل أن يكون قد وصل حلب في السنة نفسها في ذلك الوقت.
وهنا يلتقي نزار بليفون، الصبي الذي كان يتدرب عنده، ويخبره بأن ابنتيه ما زالتا على قيد الحياة، وأن أمهما أودعتهما عند عائلة بدوية قبل موتها.
صدر الصورة، AFP
التعليق على الصورة،
أدى الدور الرئيسي في الفيلم الممثل الفرنسي من أصول جزائرية طاهر رحيم.
ليبدأ نزار رحلة بحث طويلة تستمر لعدة سنوات وتأخذ زمن النصف الثاني من الفيلم وتمتد في عدد من البلدان، تبدأ من ملاجئ الأطفال الأرمن في سوريا ولبنان، حيث يعرف انهما تزوجتا وانتقلتا من ملجأ في لبنان إلى كوبا.
في كوبا يبحث نزار عن حلاق أرمني اخذ ابنتيه وأساء معاملتهما يدعى هاكوب نقاشيان، وعندما يصل إلى كوبا يكتشف أن ابنتيه رحلتا الى الولايات المتحدة، وهناك تتواصل رحلة طويلة أخرى تبدأ من فلوريدا حيث يحاول أحد الأمريكيين قتله لأنه أراد سرقة دجاجة من منزله، إلى مينيابوليس حيث يعمل في مد سكك الحديد وانتهاء بنورث داكوتا حيث يجد إحدى ابنتيه وقد اصيبت في عاهة برجلها ويكتشف أن اختها الثانية قد توفيت.
في الجزء الأخير، تحضر ظلال “أمريكا” إيليا كازان بقوة، ويحاول أكين أن يقدم صورة وحشية بائسة لواقع المهاجرين تتناقض تماما مع التصورات السائدة عن الحلم الأمريكي، كما يتنقل في بيئات مختلفة: مناطق جرداء أو زراعية أوشواطئ بحرية أو مناطق مغطاة بالثلج.
نهل اكين كثيرا من الموروث الديني المسيحي ونثر الكثير من رموزه في سرده السينمائي، بدءا من اختيار اسم (نزاريت) لبطله، ومرورا بتقديم كثير من المشاهد التي اعتمدت على الرسوم والمنحوتات التي صورت آلام المسيح، كما هي الحال مع مشاهد مخيم رأس العين.
كما بدا واضحا ترسم المخرج في اسلوبه لجماليات أفلام الغرب الأمريكي وانتاجات هوليود الكبرى، لاسيما في تصوير تلك اللقطات العامة في البيئات الطبيعية المختلفة.
وبرع مدير تصوير الفيلم الألماني راينر كلاوسمان (المصور المفضل لأكين) بالتعاون مع الان ستارسكي (مصمم مواقع التصوير) في تقديم مشاهد بانورامية رائعة (وايد سكرين) تنقلت في بيئات مختلفة من الصحراء الأردنية الى البيئة الأمريكية المتنوعة.
واستخدم كلاوسمان عدسات 40 ملم لتقديم تلك اللقطات الطويلة الرائعة التي صورت في الصحراء الأردنية، كما استخدم مرشحات لتقديم مشاهد مبتسرة الألوان وكالحة ومغبرة، كما هي الحال في مشاهد المخيم.
وبذل الممثل طاهر رحيم جهدا كبيرا في تجسيد شخصية نزار، لاسيما أنها شخصية رجل فاقد للقدرة على الكلام، وعلى ممثله أن يجد بدائل تعبيرية واشارية للتعبير عن مشاعر الشخصية.
ولكن يعاب عليه هنا مكياجه الذي ظل ثابتا، بوجهه الذي يوحي بملامح طفولية، ولم يتغير شكله على الرغم من كل تلك السنوات وظروف القحط والعذاب الطويلة، فلم نشهد سوى إضافة بعض خصلات الشعر البيضاء إلى شعره.
بقي أن نشير إلى أن الموسيقى التصويرية التي وضعها الموسيقى المفضل لدى أكين، الكسندر هاكه، فشلت في استثمار الغنى الموسيقي الهائل الذي تتمتع فيه المنطقة التي دارت فيها الأحداث في الشرق الأوسط أو التنوع لاحقا بين بلدان مختلفة، وظلت خارجية معتمدة على نمط من الموسيقى الالكترونية الغربية، إذا استثنينا الأغنية الأرمنية التي ظلت تتردد في بعض مشاهد الفيلم.
النجمة جنيفر لورانس قالت إنها بصدد اتخاذ خطوات قانونية تجاه المسؤول عن نشر صورها
نفت شركة ابل العالمية ان يكون تم اختراق برنامجها لتخزين البيانات المعروف باسم “آي كلاود” وذلك عقب تسريب صور خاصة لحوالي 20 شخصية من المشاهير بينهم الممثلة الأمريكية جنيفر لورانس على شبكة الانترنت.
و قالت الشركة في بيان إن هناك مشاهير تم استهدافهم بشكل متعمد للحصول على الأرقام السرية وأسماء المستخدمين والإجابات السرية لهم ومن ثم اختراق حساباتهم الشخصية.
ومن المفهوم أن بعض الصور سرقت من خدمات مثل تطبيق “آي كلود” التابع لشركة آبل، والذي ينقل ويخزن محتوى الأجهزة على الانترنت.
وكان مسؤولون في شركة آبل أطلقوا على الفور تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت حسابات آي كلود تعرضت للقرصنة.
وطالبت لورانس، التي تألقت في سلسلة أفلام هانغر غيمز، بفتح تحقيق بعد أن سرق قراصنة على ما يبدو صورا من الهواتف الخاصة بالعديد من النجمات والمشاهير تحتوي على لقطات غير لائقة.
وقالت متحدثة باسم الممثلة الأمريكية إن نشر الصور على الانترنت يمثل “انتهاكا صارخا للخصوصية.”
وقال متحدث باسم إف بي آي لوكالة أنباء أسوشيتد برس إن لديهم علم بالإدعاءات ويعملون على معالجة الموقف.
وكتب نات كيرس، المتحدث باسم آبل في رسالة إلكترونية لوكالة رويترز :”نتعامل مع خصوصية المستخدم باهتمام كبير ونحقق في هذا التقرير بجدية.”
صدر الصورة، Reuters
التعليق على الصورة،
يعتقد أن حساب النجمة كيم كارديشان على الانترنت تعرض أيضا لهجوم القراصنة
وأعرب الخبراء عن مخاوفهم حول تأمين مواقع التخزين السحابية “كلود.”
وقال كين وستين، محلل أمني في شركة تريبواير: “من المهم بالنسبة للمشاهير وعامة الناس تذكر أن الصور والبيانات لم تعد تمكث على الأجهزة التي تلتقطها.”
وأضاف :”على الرغم من أن الكثير من مزودي خدمة التخرين ربما قاموا بتشفير بيانات الاتصالات بين الجهاز وخدمة آي كلود، فإن هذا لا يعني أن الصور والبيانات تكون مشفرة عندما تكون البيانات مخزنة.”
وتابع “إذا كنت تستطيع رؤية الصورة في خدمة التخزين، فالقراصنة يمكنهم أيضا ذلك.”
جهد دؤوب
صدر الصورة، s
التعليق على الصورة،
مغنية البوب الأمريكية ريهانا تعرضت للقرصنة ونشرت صورها الخاصة على الانترنت
وكانت صور المشاهير قد ظهرت على موقع نشر الصور “4 تشان” 4Chan.
وقال المستخدم الذي رفع تلك الصور، الذي عرف نفسه على الموقع باسم “كوليكتور” بدلا من قرصان، بإنه سينشر المزيد من الصور لمشاهير آخرين قريبا.
يأتي هذا بينما قال بعض المشاهير إن تلك الصور مزيفة، في حين أكدت أخريات أنها صور أصلية.
وكتبت الممثلة ماري إليزابيث وينستيد على تويتر :”إلى هؤلاء الذين ينظرون إلى الصور: لقد التقطتها مع زوجي منذ سنين بخصوصية في منزلنا، أرجو أن تشعروا بالرضا عن أنفسكم.”
صدر الصورة، Getty
التعليق على الصورة،
الممثلة ماري وينستيد قالت إن الصور التي نشرت لها التقطتها مع زوجها في منزلهما قبل عدة سنوات
وأضافت :”نعلم أن تلك الصور حذفت منذ فترة، أستطيع فقط تخيل الجهد الدؤوب المبذول في هذا.”
وقد تشير تعليقات وينستيد إلى أن خدمة آي كلود ليست جزءا من اللعبة، خاصة أن الصور على خدمة آبل يمكن رؤيتها على الانترنت لمدة 30 يوما فقط.
وقل راج ساماني من شركة انتل سكيورتي :”تقريبا كل خدمة على الانترنت تحتاج إلى كلمة سر، وللتأكد من أن كلمات السر آمنة يجب ان تكون معقدة.”
لكن في أكثر الأحيان فإن الضعف البشري هو ما يمنح القراصنة طريقا سهلا للسيطرة على الحسابات.
“تصيد” الناس، أي خداعهم حتى الحصول على كلمات السر الخاصة بهم، تعد ربما أسهل طريقة يستخدمها القراصنة للدخول إلى الحسابات.
يعتزم الممثل والمخرج جورج كلوني إخراج فيلم يتناول فضيحة تنصت على الهواتف تسببت في إغلاق صحيفة “نيوز أوف ذا وورلد” البريطانية.
والفيلم مأخوذ عن كتاب للصحفي نيك ديفيس بعنوان “اختراق Hack Attack” الذي يرصد فيه قضية إمبراطور الإعلام روبرت موردوخ.
وقال كلوني إن القصة توافرت فيها “كافة العناصر- الكذب، الفساد، الابتزاز”.
وأضاف “كونها قصة حقيقة يعد أفضل ما في الموضوع.”
ويقدم الكتاب تفاصيل اختراق الصحف البريطانية للبريد الصوتي لهواتف المشاهير وأعضاء العائلة الملكية وضحايا الجرائم، للحصول على معلومات خاصة.
وأجبرت الفضيحة موردوخ على إغلاق الصحيفة في عام 2011 بعد أن تبين أن الصحيفة اطلعت بطريقة غير قانونية على الرسائل الصوتية للطالبة ميلي داولر التي عثر عليها مقتولة.
وحكم على آندي كولسون، رئيس تحرير صحيفة “نيوز أوف ذا وورلد”، في يونيو/حزيران الماضي بالسجن 18 شهرا بتهمة التآمر على التنصت على الهواتف.
كما حصلت ريبيكا بروكس، المديرة التنفيذية السابقة ل”نيوز انترناشيونال”، على البراءة من جميع التهم المنسوبة إليها مع انتهاء المحاكمة في قضية التنصت التي استغرقت وقتا طويلا.
صدر الصورة، PA
التعليق على الصورة،
الفيلم مأخوذ عن كتاب للصحفي نيك ديفيس بعنوان “اختراق Hack Attack”
وقال مايكل دي لوكا، من “كولومبيا بيكتشر”، الشركة المنتجة للفيلم “نظرا لأن جورج (كلوني) هو ابن لصحفي، فلديه اهتمام كبير بالدور الذي تلعبه الصحافة في جميع أوجه الحياة.”
وأضاف “من خلال الكتاب، يستكشف جورج الجانب المظلم لهذا العالم، عندما تنهار كافة القواعد الصحفية من أجل تحقيق مكاسب طائلة بسهولة.”
وحصل كلوني على ترشيح لنيل جائزة الأوسكار كأحسن مخرج عن فيلمه “جود نايت، جود لاك” عام 2006، وهو عن مقدم الأخبار إدوارد أر ماراو. وفي نفس العام، فاز بجائزة الأوسكار كأحسن ممثل مساعد عن دوره في فيلم “سيريانا”.
كما يشارك كلوني، البالغ من العمر 53 عاما، في انتاج الفيلم القادم مع الشريك غرانت هيسلوف من خلال شركة “سموكهاوس”، الشركة التي انتجت فيلم “أرغو” الفائز بجائزة أوسكار 2012 .
يواصل المخرج ما بدأه في فيلمه “فعل القتل” من تسليط الضوء على جريمة الابادة في اندونيسيا في الستينيات
في فيلمه الجديد “نظرة الصمت”، وهو الفيلم الوثائقي الوحيد الذي يتنافس على الأسد الذهبي للمسابقة الرسمية للدورة 71 من مهرجان البندقية (فينيسيا) السينمائي، يواصل المخرج جوشوا أوبنهايمر مشروعه الذي بدأه في فيلمه السابق “فعل القتل”، بمزيد من الغوص والتحليل والبحث في قصص إبادة أكثر من نصف مليون من الضحايا في اندونيسيا بعد الانقلاب العسكري على سوكارنو في منتصف الستينيات، والتحول التدريجي للسلطة إلى الجنرال سوهارتو.
وقد يبدو التشكيك مشروعا، للوهلة الأولى، بالنسبة لمن شاهدوا “فعل القتل”، الذي حظي باحتفاء نقدي واسع النظاق، ورشح لنيل جائزة الأوسكار، وعده بعض النقاد أحد أفضل أفلام العام الماضي، في أن أوبنهايمر قد قال كل ما أراده في هذا الفيلم، ويصعب أن يخرج بجديد يوازي أو يفوق ما قدمه في الفيلم السابق من جماليات أو معالجة موضوعية صادمة.
بيد أن أوبنهايمر ظل يحفر في مادته وبتأن ونضج أكبر، ليقدم عملا فنيا رائعا، يضيف الكثير لسابقه ويعزز نهجه الفني القائم على تجاوز حدود النوع الفني (الجنره)، والمزج بين الروائي والوثائقي، وبين الواقعي والسريالي، وبين الجمالي والسياسي، وغيرها من الثنائيات.
وإذا كانت ضربة أوبنهايمر الأساسية في الفيلم السابق عثوره على بعض قتلة الضحايا واقناعهم لإعادة تمثيل أفعالهم على وفق اسلوب الأفلام السينمائية التي يحبونها، وسط حس عال من السخرية السوداء، والرصد الدقيق والتحليل لدوافعهم النفسية وانماطهم السلوكية ودوافعهم لارتكاب هذه الافعال الوحشية، فإنه في الفيلم الجديد يعود إلى منظور الضحايا (عبر الناجين منهم وعوائلهم) مقابل منظور القتلة، ويجمعهما في مشاهد مشتركة لتذكر الحدث من منظورات متناقضة، فيستجوب القتلة عبر شقيق أحد الضحايا، ثم يرصد استجابات وردود أفعال الطرفين.
قتلة وممثلون
لقد كان العثور على أنور كوجو، أحد رجال العصابات الذي انتقل من المتاجرة ببطاقات السينما بالسوق السوداء ليكون أحد زعماء فرق الموت التي تولت تصفية الحزب الشيوعي الاندونيسي والمتعاطفين معه وبعض ذوي الأصول الصينية، ويفتخر بأنه قتل أكثر من 1000 منهم بيده، اكتشافا رسم مسار الفيلم الأول (كان اوبنهايمر وزميلته يعمل على أجراء مقابلات عن مجزرة منتصف الستينات في اندونيسيا لفيلم ” اشرطة العولمة” عام 2003، عندما عثر مصادفة على كوجو ليغير مسار عمله ويصنع فيلما عن القتلة).
صدر الصورة، AP
التعليق على الصورة،
المخرج جوشوا أوبنهايمر وبطل فيلمه أدي راكان
بيد أن العثور على أدي وعائلته هو الاكتشاف الذي اعتمد عليه فيلم “نظرة الصمت”، فأدي هو ابن جيل لم يشهد المأساة التي قتل فيها شقيقه، إذ أنه ولد بعدها بقليل، لكنه ظل يعاني من آثارها عليه وعلى عائلته، التي تعرضت للعزل والاضطهاد كغيرها من عوائل الضحايا أو الناجين من المجزرة الذين اضطروا لتغيير قناعتهم، مادام مرتكبي المجزرة هم المنتصرون الذين امسكوا بالسلطة وما زالوا فيها إلى يومنا هذا، فباتت المساهمة فيها مصدر فخر لهم داخل النظام القائم.
ويحرص اوبنهايمر على أن نخوض رحلة الاكتشاف والبحث عما حدث مع أدي، ولكننا في الوقت نفسه نتابع استجاباته وردود أفعاله، كما استجابات وردود أفعال القتلة الذين يلتقيهم في الجانب الاخر، فتبدو شهادات تنبض بالحياة عن حدث وقع قبل أكثر من نصف قرن وكل شهوده من الشيوخ والعجائز الآن، ويقدم رصد حياتهم كبشر في شيخوختهم إلى جانب تذكرهم للحدث، موضوع الفيلم، عنصر قوة إضافي للفيلم.
ونرى هذه اللمسة الإنسانية العالية في متابعته للحياة اليومية لوالدي أدي، وهما من المعمرين، فالأب كما تقول زوجته أكثر من 103 أعوام، والأم تجاوزت المئة أيضا، حسب تعبيرها. ويقدم عبر رصد تفاصيل الحياة الإنسانية بينهما، بعض أجمل وأكثر مشاهد الفيلم عذوبة وتعبيرا إنسانيا.
فنرى العجوز التي مازالت تحتفظ بقوة ما ترعى زوجها العجوز الذي يعاني من الخرف (الزهايمر) وفقدان ذاكرته، وتقوم بغسل جسده بيديها، العناية به. كما تتذكر بقوة ما حدث عند قتل ابنها الكبير، بينما ينعم الأب بالنسيان، ولايسترجع من تلك المرحلة سوى أغنية غزل يغنيها.
تقويم الرؤية
يسير بحث أوبنهايمر في الفيلم جنبا لجنب مع الحياة، فهو لا يصورها من الخارج بل هو جزء متفاعل فيها، وليس واقعا فيلميا خارجيا. وذاك أهم عناصر اسلوب اوبنهايمر في مشروعه هذا في كسر الحدود بين الفيلم والواقع، الصورة ومادتها.
فيتكشف لشخصياته الكثير من الحقائق التي يكشفها بحث مخرجه وتنمو وتتصرف استجابة لها، على سبيل المثال اكتشاف الأم أن أخيها كان هو الحارس لمجموعة المعتقلين وبينهم ابنها قبل إعدامه، الأمر الذي تكشف في الفيلم عبر حوار أدي مع خاله، أو شخصية أدي الذي يتعمق وعيه وتزداد حدة استجاباته مع ما يكتشفه من خلال بحثه ومقابلاته في الفيلم.
واستثمر اوبنهايمر مهنة أدي، كتقني لفحص النظر وتجريب العدسات لتقويم النظر، في قيامه بزيارة عمل لتقويم نظر بعض من يزورهم من القتلة وشهود الحدث من كبار السن ومحاورتهم اثناء ذلك عن الماضي.
فتبدو تلك اللقطات التي يضع فيها أدي العدسات على أعين الشخصيات ويسألهم هل تغيرت رؤيتهم وماهو الفرق عن الماضي أو اللحظة السابقة، هي المعادل الموضوعي والاستعارة البصرية التي تختصر موضوع الفيلم عن رؤية الماضي وتقويم المنظور إليه.
كما يحرص المخرج على أن يرصد أدي في حياته اليومية مع عائلته الصغيرة المكونة من زوجته وطفلتيه، ويتابع تأثير اكتشافاته عليه في فضاء عائلته.
وفي مشهد رائع نراه يراجع الدروس مع ابنتيه ويستمع إلى البروبجاندا التي تبثها السلطة في كتبهم المدرسية ومنظورها عما حدث، عندما تنقل له ابنته منظور المعلم الذي يقول لهم إن الشيوعيين أشرار، كفرة، لا يؤمنون بالله، مشاعيون يتبادلون زوجاتهم وقساة القلوب، مبررا ما حدث لهم من إبادة.
ويواصل الفيلم عبر ادي استجواب القتلة (ورصد الاستجابات العفوية لكلا الجانبين)، فنراهم في بداية المقابلات يفتخرون بما فعلوا، ويصفون أفعالهم الوحشية وكأنها بطولات: يقول أحدهم، وهو عجوز برفقة ابنته، إنه كان يشرب دماء ضحاياه لأن ذلك يجعله يحتفظ بعقله ولا يتعرض للجنون، ويصف العملية بسادية واضحة، بينما ينظر إليه أدي بنظرة صامتة، لكنها محملة بالكثير من الأسى ولا تظهر ما يعتمل في داخله من غضب أو اشمئزاز أو انفعال.
هي نظرة الصمت التي استعار الفيلم منها عنوانه، ورصدناها في أكثر من لحظة على وجه أدي كما هي الحال في اللقطة التي ترصده الكاميرا فيها وهو يشاهد شريط حديث قاتلي أخيه عن جريمتهم البشعة، لا رد فعل خارجيا منه بل نظرة صمت عميقة.
بيد أن لهجة الفخر تلك سرعان ما تتغير عندما يُسألون عن المسؤولية أو التقييم الأخلاقي لأعمالهم، لتظهر إجابات مناورة، لكنها تظل في الوقت نفسه مصحوبة بنزعة للانكار وتجاهل الاعتراف بالذنب او المسؤولية الأخلاقية. أحد القتلة يقول “إذا كانوا اناسا سيئين، ستقطعهم أربا”، آخر يرد على أدي “اسئلتك عميقة جدا، وانا أكره الاسئلة العميقة”.
عودة إلى الوثائقي
في “نظرة الصمت” يبدو أوبنهايمر أكثر اخلاصا للفيلم الوثائقي التقليدي من فيلمه السابق “فعل القتل”، الذي وضع فيه العديد من المشاهد التمثيلية الخيالية بل والسريالية احيانا، فنراه يعتمد اسلوب المقابلة، ويلتقط تفاصيل من الحياة اليومية لشخصياته، ولا يتدخل كثيرا في إعادة تجسيد الحدث كما فعل في فيلمه السابق، بل يترك بنائه لخيال المشاهد بناء على شهادات شخصياته.
كما حرص أوبنهايمر على أن يقدم بعض المقاطع الوثائقية الارشيفية من التغطية الإخبارية للمجزرة في اندونيسيا، عبر تغطية مراسل تلفزيوني أمريكي في حينها. ليظهر مدى التجاهل الذي تعامل فيه العالم، ولا يزال، مع هذه المأساة الإنسانية، فضلا عن الدور الأمريكي في دعم النظام الذي قام بها، وانكارها، و”مساهمتها في تجاهلها” وهو ما ظل يكرره في الكثير من مقابلاته.
صدر الصورة، EPA
التعليق على الصورة،
كان العثور على أدي وعائلته الاكتشاف الذي اعتمد عليه فيلم “نظرة الصمت”.
نجح مدير تصوير الفيلم لارس سكري في استخلاص مشاهد على قدر كبير من الجمال في البيئة الاستوائية التي صور فيها الفيلم، فضلا عن قدرته الرائعة وبراعته في تحريك كاميرته في الحوارات بين الشخصيات والتقاط مشاعر واستجابات شخصياته في لقطات قريبة مميزة.
حمل الفيلم أيضا توقيع المخرج الألماني الشهير فيرنر هيروزج ومخرج الأفلام الوثائقية المعروف ايرول موريس بوصفهما منتجين للفيلم، وسبق لهما أن شاركا في انتاج فيلم اوبنهايمر “فعل القتل”، بعد مشاهدتهما جزءا مما صوره في اندونيسيا.
وأوبنهايمر هو مخرج أمريكي من مواليد تكساس عام 1974، اختار الانتقال والعمل في الدنمارك، وأخرج أكثر من 10 أفلام وثائقية قبل أن يخرج فيلم “فعل القتل” عام 2012 ، وهو مشروع بدأ العمل عليه منذ عام 2001، وأكمله في فيلمه الجديد “نظرة الصمت”.
ومن أفلامه السابقة “تلك الأمكنة التي تعلمنا أن نسميها وطنا” و”تحدي التصنيع” و”التاريخ الكامل لصفقة لويزانا” الذي حصل عليه على الجائزة الذهبية في مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي 1998.
لاشك أن خلف الفيلمين الأخيرين جهد واضح لمخرج مساعد اندونيسي، على خبرة كبيرة ببلاده، ظل اسمه مجهولا لأسباب أمنية، فضلا عن أكثر من 40 فنيا اندونيسيا اشتركوا في انجازه (امتلأت قائمة اسماء العاملين في نهاية الفيلم بكلمة مجهول)، فكثير من رموز تلك المرحلة التي تناولها الفيلم ما زال لهم نفوذهم في السلطة ويخشى انتقامهم من العاملين فيه.
وهذا الأمر كان مبعث انتقادات وجهت لمخرجه في استغلاله لشخصياته والعاملين فيه على الرغم من المخاطر التي قد تتهدد حياتهم بسبب فيلمه.
لا يحفل اوبنهايمر بتقديم أي معلومات عن السياق التاريخي للحدث الذي يتناوله، أو تقديم أي تحليل في سياق ايديولوجي معين لما حدث، ففيلمه عن الحاضر بالدرجة الاساس، وعن الإنسان ودوافعه، عن العنف والذاكرة والاعتراف بالذنب والتسامح، وكل تلك المشاعر المتناقضة التي تصبح تراجيديا الماضي مدخلا لرصدها وتحليلها والبحث في أسبابها.