التصنيف: نصائح عامة

نصائح عامة

  • كلوب يعلق على العرض السعودي الفلكي لمحمد صلاح

    يتردد كثيرا اسم رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، لويس روبياليس، الذي يتعرض لانتقادات قد تؤدي إلى خسارته منصبه، بسبب قبلة على شفتي إحدى لاعبات منتخب بلاده إثر التتويج بكأس العالم للسيدات، قبل أيام.

    وبدأ الرجل مسيرته الكروية كلاعب في مركز خط وسط مهاجم، ومن ثم أصبح رئيسا لاتحاد اللاعبين.

    ويواجه روبياليس المثير للجدل والبالغ من العمر 46 عاما دعوات كثيرة تطالبه بالاستقالة بعدما قام بإمساك رأس النجمة، جينيفر هيرموسو، قبل تقبيلها بقوة بعد فوز إسبانيا على إنكلترا 1-0 في النهائي، الأحد الماضي، في أستراليا.

    وأفادت وسائل إعلام إسبانية، الخميس، أن روبياليس سيتقدم باستقالته خلال الجمعية العمومية الاستثنائية التي يعقدها الاتحاد الإسباني، الجمعة، من أجل البحث بهذه القضية التي شغلت الرأي العام.

    وحاولت وكالة فرانس برس الاتصال بالاتحاد الإسباني للتأكد مما يشاع في وسائل الإعلام حول توجه روبياليس للاستقالة، ولم تحصل على جواب.

    وبعد الذي ورد بشأن توجهه للاستقالة، كتبت وزيرة المساواة الإسبانية، إيرين مونتيرو، على وسائل التواصل الاجتماعي إن “النسوية تغير كل شيء”.

    وقبل الحديث عن توجهه للاستقالة، أعلن الاتحاد الدولي للعبة “فيفا”، الخميس، أنه بدأ إجراءات تأديبية ضد روبياليس، مضيفا في بيان “أبلغت اللجنة التأديبية لفيفا لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم اليوم (الخميس) أنها ستفتح إجراءات تأديبية ضده على خلفية الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية”.

    وأفاد فيفا أن الحادث “قد يشكل انتهاكا للمادة 13 الفقرتين 1 و2 من قانون الانضباط الخاص بفيفا”.

    ووصف رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيس، تصرفات روبياليس بأنها “غير مقبولة”، بينما دعت رابطة الدوري الإسباني للسيدات “ليغا أف” إلى إقالته من منصبه.

    وُلد روبياليس في جزر الكناري بإسبانيا، لكنه نشأ في موتريل على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ولعب للعديد من فرق الدرجة الأدنى قبل أن ينهي مسيرته الكروية في عام 2009 في هاميلتون أكاديميكال الاسكتلندي.

    وقال مدرب ليفانتي السابق، مانولو بريسيادو، ذات مرة عن روبياليس الذي لعب لفريق فالنسيا بين عامي 2003 و2008، إنه “كان مدافعا عصريا وقويا بدنيا للغاية. كان يحب الهجوم. لقد كان دائما نموذجا للتفاني والولاء مع الجميع”.

    وفي ليفانتي، قاد روبياليس ثورة اللاعبين ضد الأجور غير المدفوعة، وربما ورث طعم الحياة العامة من والده الذي شغل منصب عمدة موتريل الاشتراكي في منتصف التسعينيات.

    أضرب الفريق وحصل اللاعبون في النهاية على أجورهم، وهو النجاح الذي شجعه على الأرجح على النضال من أجل زملائه في اتحاد لاعبي كرة القدم الإسباني الذي ترأسه بين عامي 2010 و2017.

    وتحت قيادته، دعا اتحاد اللاعبين الإسبانيين إلى الإضراب مرتين – في عامي 2011 و2015 – وأشرف على إنشاء صندوق لتغطية الرواتب غير المدفوعة. كما أقنع الدوري الإسباني بالموافقة على دفع نسبة مئوية من حقوق البث التلفزيوني لاتحاد اللاعبين.

    “سأفوز بالتأكيد”

    وبدأت مواجهاته الأولى مع رئيس رابطة الدوري الإسباني “لا ليغا”، خافيير تيباس، خلال هذه الفترة، واستمرت عندما انتخب روبياليس رئيسا لاتحاد كرة القدم في عام 2018.

    قال تيباس في إحدى المرات إنه يشعر بأن روبياليس “ليس مؤهلا” لشغل هذا المنصب.

    وهزم روبياليس نظيره، خوان لويس لاريا، أمين صندوق الاتحاد السابق والرئيس المؤقت، في الانتخابات ليصبح رئيسا.

    تولى لاريا المنصب بشكل مؤقت بعد إيقاف، أنخل ماريا فيار، رئيس الاتحاد منذ فترة طويلة، للاشتباه في تورطه في الاختلاس ومخالفات أخرى.

    وقال روبياليس، وهو أب مطلق لثلاث فتيات، للصحفيين قبل التصويت “سأفوز بالتأكيد”.

    وبعد فترة وجيزة من انتخابه، أقال روبياليس في خطوة مفاجئة مدرب المنتخب الإسباني، خولن لوبيتيغي، قبل يومين فقط من بداية كأس العالم 2018، بعد توصل الأخير إلى اتفاق لتدريب ريال مدريد.

    أعيد انتخاب روبياليس رئيسا للاتحاد في عام 2020، وأثار غضب التقليديين في كرة القدم الإسبانية من خلال توسيع مسابقة الكأس السوبر الإسبانية بين بطل الدوري والفائز بكأس إسبانيا إلى مسابقة من أربعة فرق.

    كما واجه رد فعل عنيفا لتوقيعه صفقة مربحة لخوض المسابقة في السعودية التي تتعرض لانتقادات بسبب سجلها الحقوقي.

    “أكاذيب”

    في عام 2022، نشرت وسائل إعلام إسبانية تسجيلات صوتية مسربة من عام 2019 تزعم أن شركة تدعى كوزموس مملوكة من مدافع برشلونة السابق، جيرار بيكيه، طالبت بملايين الدولارات كعمولة على صفقة نقل الكأس السوبر إلى السعودية.

    ونفى روبياليس هذه المزاعم ووصفها بأنها “أكاذيب” وقال إنه “غاضب للغاية بسبب سرقة معلومات بشكل غير قانوني من هاتفه المحمول”.

    وفي الوقت نفسه، نال روبياليس الثناء على زيادة عدد رعاة الاتحاد وإيراداته، وتحسين ظروف فرق الدرجات الدنيا، الأمر الذي نال دعم الاتحادات الإقليمية لكرة القدم.

    وقال أوسكار فلي، رئيس اتحاد كرة القدم في منطقة أراغون الشمالية الشرقية، لإذاعة “ماركا” الرياضية العام الماضي “لقد حقق تغييرا جذريا. لقد وضع مؤسسة من القرن التاسع عشر في القرن الحادي والعشرين”.

    وضاعف روبياليس ميزانية كرة القدم للسيدات ثلاث مرات لتصل إلى 406 ملايين يورو (439 مليون دولار) في عام 2022، لكنه في الوقت نفسه انحاز إلى مدرب المنتخب الوطني للسيدات، خورخي فيلدا، عندما قامت 15 لاعبة دولية بتمرد العام الماضي بسبب أساليب المدرب. وقد أتى الرهان بثماره بفوز الفريق بكأس العالم للسيدات، لكن الطريقة التي احتفل بها روبياليس وضعت منصبه على حافة الهاوية.

    المصدر

    أخبار

    كلوب يعلق على العرض السعودي الفلكي لمحمد صلاح

  • مشروع قانون يحظر حرق المصحف في الدنمارك

    أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتواصل الاحتجاجات الشعبية لليوم السادس على التوالي، في مناطق متفرقة من محافظة السويداء، جنوب البلاد.

    وقال المرصد السوري، في بيان، إن أهالي قرى وبلدات أخرى بريف السويداء خرجت صباح الجمعة، في وقفة احتجاجية  تحت شعار “معا بحراك سلمي من أجل وطن كريم”، وذلك استمرارا للاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام، وتطبيق القرار الأممي 2254. 

    وكشف المصدر ذاته، عن استمرار توافد المتظاهرين باتجاه مركز المدينة، وتحديدا إلى ساحة الكرامة منذ ساعات الصباح الأولى، للمشاركة في الاحتجاجات التي يشارك فيها رجال دين ونساء.

    وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى “تضامن أهالي في مناطق متفرقة في دمشق مع الحراك الشعبي المستمر في أماكن متفرقة من المناطق التي تخضع لسيطرة قوات النظام”.

    وينادي المحتجون في شوارع السويداء، منذ الأسبوع الماضي، بشعارات تطالب بإسقاط النظام السوري وتطبيق القرار الأممي الخاص بالحل في سوريا 2254، بالإضافة إلى شعارات تندد بسوء الأوضاع المعيشية، والقرارات الحكومية الأخيرة التي رفعت الدعم عن المحروقات.

    وأخذت الاحتجاجات منحى تصعيديا، منذ الأحد، بعدما أعلن السكان المحتجون “الإضراب العام”، وشملت المحال التجارية والمؤسسات الحكومية والتعليمية، وتطورت لتصل إلى حد إقدامهم على قطع طرق رئيسية تصل القرى والبلدات ومدن المحافظة مع محيطها.

    وتقطن في السويداء الغالبية الدرزية، ولطالما اعتاد السكان فيها على مدى السنوات الماضية الخروج بمظاهرات شعبية، في حالة “استثنائية” باتت تميزها عن باقي المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام السوري، التي نادرا ما تخرج منها أصوات مشابهة، بسبب قبضة أجهزة الأمن.

    المصدر

    أخبار

    مشروع قانون يحظر حرق المصحف في الدنمارك

  • لليوم السادس.. الاحتجاجات تتواصل ضد النظام السوري في السويداء

    على خلاف المواقف التي كانوا يبدونها في السابق حيال الاحتجاجات الشعبية، أيد مشايخ عقل الطائفة الدرزية الثلاثة في محافظة السويداء السورية حراك الشارع المتواصل منذ خمسة أيام بطريقتهم الخاصة، ونشروا بيانا مشتركا حددوا فيه 6 مطالب، بعدما “بلغ الكتاب أجله”، حسب تعبيرهم.

    ويعتبر الموقف الجديد الخاص بالمشايخ، حكمت الهجري ويوسف الجربوع وحمود الحناوي، “لافتا” قياسا بذاك الذي كانوا عليه خلال السنوات الماضية، وعندما كان المئات من سكان المحافظة يخرجون بمظاهرات شعبية بين الفترة والأخرى، وينادون بمطالب سياسية ومعيشية.

    وجاء بيان نشر الخميس لـ”دار طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا” أنها تؤكد على مطالب المحتجين “المحقة”، “في إعطاء الحقوق لأصحابها ونيل العيش الكريم، التي فقدت جل مقوماته بسبب الفساد المتفشي والإدارة الفاشلة، وترحيل المسؤوليات، واعتماد اللامبالاة منهجا، وهو ما أهلك البلاد والعباد”.

    وينادي المحتجون في شوارع السويداء، منذ الأسبوع الماضي، بشعارات تطالب بإسقاط النظام السوري وتطبيق القرار الأممي الخاص بالحل في سوريا 2254، بالإضافة إلى شعارات تندد بسوء الأوضاع المعيشية، والقرارات الحكومية الأخيرة التي رفعت الدعم عن المحروقات.

    لكن وبينما أيد المشايخ الثلاثة “المطالب” لم يتطرقوا بالتفاصيل التي ينادي بها المتظاهرين، وخاصة المتعلقة بإسقاط النظام السوري وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254.

    في المقابل حددوا 6 مطالب لـ”التهدئة”، أولها “إجراء تغيير حكومي وتشكيل حكومة جديدة قادرة على إدارة الأزمة وتحسين الواقع وإيجاد الحلول وعدم ترحيل المسؤوليات”.

    وطالبوا أيضا بـ”التراجع عن كل القرارات الاقتصادية الأخيرة، التي لم تبق وتذر، والعمل على تحسين الواقع المعيشي للمواطنين”، و”محاربة الفساد والضرب على أيدي المفسدين بكل مصداقية وتقديمهم للعدالة”.

    ومن بين المطالب “أن تمارس المؤسسة الأمنية والشرطية دورها في الحفاظ على الأمن، وأن تكون عونا للمواطن لا عليه”، إلى جانب “المحافظة على وحدة الأراضي العربية السورية وتحقيق السيادة الوطنية”، و”إعداد دراسة تشغيل معبر حدودي لمحافظة السويداء لإنعاشها اقتصاديا”.

    وقرأ بيان “دار الطائفة الدرزية” الشيخ يوسف الجربوع، وأظهر تسجيل مصور كيف أبلغ جموع من الناس في القاعة التي يتواجد فيها أن “يبقوا على موقفهم في الشارع حتى تحقيق المطالب”.

    وقبل هذا الشيخ وثقت تسجيلات مصورة أخرى وجود الشيخ حكمت الهجري بين المتظاهرين، وكذلك الأمر بالنسبة للشيخ حمود الحناوي، فيما أكد الاثنان على المطالب التي ينادى بها، وأنه “آن الأوان لقمع مسببي الفتن والمحن ومصدري القرارات الجائرة المجحفة الهدّامة”.

    جانب من الاحتجاجات التي تشهدها السويداء

    جانب من الاحتجاجات التي تشهدها السويداء

    الموقف أعاد الدور؟

    و”مشيخة العقل” في السويداء هي عبارة عن هيئة روحية وزعامة دنية متوارثة، ومنذ العهد العثماني كان هناك 3 شيوخ عقل يتصدرون رأس الهرم في الطائفة الدرزية، حسب ما يوضح الصحفي السوري ومدير شبكة “السويداء 24″، ريان معروف لموقع “الحرة”.

    وتعتبر مكانة المشايخ متوارثة ولا يمكن أن تخرج المشيخة عن أسماء ثلاث عوائل (الهجري، الجربوع، الحناوي).

    وتنحصر مكانة الشيخ الهجري الدينية في الريف الشمالي والشمالي الشرقي والريف الغربي للسويداء (دار قنوات)، فيما يبرز اسم الشيخ حمود الحناوي في منطقة سهوة البلاطة في الريف الجنوبي للمحافظة.

    ويعد الشيخ يوسف الجربوع المسؤول عن دار الطائفة في “مقام عين الزمان”، ويتركز نفوذه الديني في مدينة السويداء والقرى الصغيرة المجاورة لها.

    وكان الشيخ الهجري أول من أيد مطالب المحتجين الذين يتحركون بشكل أساسي في “ساحة السير” وسط المدينة. ولرجل الدين هذا قصة سابقة مع رئيس شعبة الأمن العسكري السابق، العميد وفيق ناصر، بعدما وجه الأخير له “شتيمة” في يناير 2021، ما أشعل حالة غضب واسعة، واستدعى “تقديم اعتذار رسمي من دمشق”، آنذاك.

    ويقول الصحفي معروف إن “بيانات المشايخ الثلاثة أخذت صدى واسعا في الشارع، وأعادت الدور من جديد لمشيخة العقل في السويداء”.

    وعندما كان المشايخ الثلاثة “منحازين لرواية النظام السوري قبل عام 2018 فقدوا حضورهم، وفق الصحفي السوري، أما اليوم “عادوا من جديدة وبقوة، وخاصة الشيخ الهجري الذي تعود جذور موقفه الحالي إلى الفترة التي أعقبت عام 2020”.

    ولرجال الدين بالعموم “أثر اجتماعي وتاريخي وخاصة في مجتمعاتنا الشرقية”، ودائما ما كان لهم مكانة ودور يحتفظ به الناس، حسب حديث الكاتب والناشط السياسي، حافظ قرقوط.

    وبعد اندلاع أحداث الثورة السورية في 2011 لعب المشايخ الثلاثة “دور صمام الأمان، ومنعوا الصدام ما بين درعا والسويداء، بين عائلات المحافظات وعشائر البدو”.

    كما “نجحوا في أن يكونوا صماما، خاصة بعد عمليات الخطف التي كثرت بين الجارتين درعا والسويداء”.

    لكن السياسي قرقوط يرى في حديثه لموقع “الحرة” أنهم “مثل أي رجل دين كانوا ضمن منظومة الحكم”، وأن “النظام السوري رعاهم ولولا ذلك لما بقي شيخ في مكانه”، حسب تعبيره. حيث “كانوا مهادنين للنظام ومنهم من كان جزء من سياساته”، وعلى مدى السنوات الماضية “لم يكن لهم أي حضور أو ثقل على الصعيد السياسي، قياسا بالدور الذي لعبته الواجهات الاجتماعية”.

    ويقول قرقوط: “حضورهم الاجتماعي اليوم بين الناس قلب الدور وكرس الحضور، والموقف قد يحسب لهم في التاريخ إذا استمروا عليه وناصروا الحق”، رغم أن الكاتب ذاته انتقد الشكل الذي صدر به بيان الشيخ يوسف الجربوع، ممثلا بـ”دار الطائفة”.

    مظاهرات السويداء التي خرجت بسبب سوء الأوضاع المعيشية

    مظاهرات السويداء التي خرجت بسبب سوء الأوضاع المعيشية

    ما الذي تغير؟

    ولم يصدر أي تعليق من جانب النظام حتى الآن على ما تشهده المحافظة الجنوبية في سوريا، واقتصر الموقف غير المباشر من جانبه على ما أوردته مقالات نشرتها صحف مثل “الوطن” و”البعث”، وصف كتابها المتظاهرين بـ”الخارجين عن القانون والمهرجين الموتورين”. 

    كما صدرت مواقف من شخصيات مقربة منه، مثل عضو “مجلس الشعب السوري”، خالد العبود، حيث أعاد تذكير أبناء المحافظة السورية بما شهدته الأيام الأولى من الثورة السورية، قاصدا ما حصل في أعقاب احتجاجات درعا في 2011.

    في غضون ذلك نقلت شبكة “الراصد” المحلية عن مصادر قولها، الخميس، إن محافظ السويداء التابع للنظام، بسام بارسيك، زار الشيخ الهجري وقدم عرضا له حول حلول للواقع الاقتصادي والمعيشي.

    وقالت المصادر إن “بارسيك عرض على الهجري إجراء اتصال مع أحد القيادات في دمشق”، إلا أن الشيخ رفض، وأكد أن المسألة “لا تحتاج لوساطات ولا اتصالات”.

    كما أكد أن “مطالب الشارع معروفة ولا داعي لشرحها، وأنه لن يكون هناك أي تواصل مع أحد قبل تحقيق مطالب الشارع”.

    حمزة المختار أحد الصحفيين والنشطاء المشاركين في الاحتجاجات يقول لموقع “الحرة” إن مشايخ العقل ومنذ أولى الاحتجاجات في 2017 “لم يكن لهم مثل هذا الموقف الذي أبدوه اليوم”.

    ويعتقد أن “السبب الذي دفع رجال الدين لتغيير الموقف هو التصعيد الحاصل في الشارع”، مضيفا: “الصورة باتت جلية ولا يمكن إعادة تدوير النظام السوري مهما قدم من إصلاحات أو وعود”.

    ويقول: “عندما يمشي المحتجون بهذا الاتجاه لا يمكن لرجال الدين أن يخالفوا المسار، لأن الشارع سينقلب ضدهم”، وفق المختار.

    لكن الكاتب قرقوط يرى بيان “دار الطائفة” الذي ألقاه الشيخ الجربوع بأنه “لا يرقى إلى مطالب الناس”.

    على العكس يقول إنه “لم يلامس الشارع بكثير، حيث يطالب بإصلاح حكومي، فيما يطالب المحتجون بتغيير سياسي جذري في سوريا، وتطبيق القرارات الدولية”.

    ويضيف الكاتب: “الناس حذرة من التعويل كليا على المؤسسة الدينية كي لا تحرف المسار وتكون مشايخ سلطة”، ويشير إلى أن بيان الشيخ الهجري والحناوي تميز “بالتزامهما بمطالب الناس، ولذلك التف الشارع حولهم ودعمهم على نحو أكبر”.

    ويوضح الصحفي معروف أن “المشايخ جزء من الناس ولا ينفصلون عن الشعب. الهم الاقتصادي والمعيشي ضرب الجميع في المحافظة، وهناك تحولات نوعية على كل المستويات”.

    ورغم أن “المشيخة تمثل سلطة دينية تعتبر جزءا من المجتمع الموجوع”، “لا يمكن أن تأخذ موقفا متضاربا مع ما ينادي به المحتجون”.

    ويضيف معروف: “قبل 2018 لم يكن شارع السويداء معارض بالكامل. اليوم كل الشارع يعارض الأسد. هذا ما يميز ما يحصل الآن”.

    من تظاهرات السويداء.. 21 أغسطس 2023

    كان لمشايخ العقل الدروز موقف محتلف من احتجاجات السويداء ضد النظام السوري

    “الشارع دفعهم لذلك”

    على مدى السنوات الماضية من الحرب في سوريا لم يقطع النظام السوري حبل التواصل مع المشايخ الثلاثة، وما بين احتجاج وآخر شهدته السويداء كانت وسائل إعلامه الرسمية تستضيفهم للتعليق على ما يحصل، وفق الرواية الرسمية.

    كما أجرت صحيفة “تشرين” الحكومية لقاء صحفياً (13 يناير 2021) مع الشيخ يوسف الجربوع، للحديث عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، و”أهميتها بالنسبة للشعب السوري والوطن ككل”.

    وقال الجربوع، حسب الصحيفة حينها إن “الاستحقاق الدستوري القادم هو واجب وطني وعلى كل أبناء الشعب السوري المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة من خلال التوجه نحو صناديق الانتخابات للإدلاء بأصواتهم”.

    ولا يعرف ما إذا كان الموقف الحالي لمشيخة العقل في السويداء يؤيد المطالب السياسية التي ينادي بها المحتجون بشكل ضمني، وخاصة المتعلقة بإسقاط النظام السوري.

    وتعتبر الصحفية السورية، بيسان أبو علي، أن “سياسة رجال الدين خلال السنوات الماضية لم تكن مهادنة للنظام بقدر ما هي سياسة حقن دماء”، وتقول إنهم “كانوا يريدون حقن الدماء وأن لا تندثر الطائفة، كونها تتمركز في السويداء”.
    وتضيف أبو علي: “مشايخ العقل لم يتهاونوا وحاولوا الوصول لحلول مع الحكومة والنظام السوري، لكنهم لم يصلوا إلى أي حل”.

    وتحدثت الصحفية أن النظام السوري “مسؤول عن اغتيال شيخ العقل الأول للطائفة أحمد سلمان الهجري، ومن بعده الشيخ وحيد البلعوس”، لكونهما خالفا سياساته في مطلع أحداث الثورة، وبعدما دعوا إلى عدم انخراط شبان المحافظة في الحرب.

    وفي الفترة التي أعقبت ذلك تتابع أبو علي أن “المشايخ الثلاثة حاولوا استيعاب مفاصل الموضوع (كي لا يأتوا بجهد البلا للطائفة كما يقال محليا)”، فيما يأتي موقفهم الحالي “بعدما بلغت الأوضاع في المحافظة حدها، وولدت القرارات الأخيرة لحظة الانفجار”.

    و”لرجال الدين تأثير كبير على الشارع وخاصة الشريحة الملتزمة دينيا ذات الثقل والوزن”، وتحركهم الآن “يعني تحرك هذه الشريحة”، كما يقول الناشط حمزة المختار. 

    ويضيف: “اليوم نتحدت عن انتفاضة من كامل شرائح المجتمع ما يعطي زخما لها، ويؤثر بطبيعة الحال على درعا والساحل الذي يغلي، بينما يعتبره النظام السوري خط إخلاء”.

    لقطة أرشيفية لتظاهرات ضد النظام في السويداء

    لقطة أرشيفية لتظاهرات ضد النظام في السويداء

    وظلت السويداء التي يقطنها معظم دروز سوريا تحت سيطرة النظام منذ بداية الثورة في 2011، ونجت إلى حد بعيد من الاضطرابات التي شهدتها مناطق أخرى.  ولا تزال المعارضة الصريحة للنظام السوري نادرة في المناطق التي يسيطر عليها، لكن خلال الأيام الماضية وبالتزامن مع الحراك الشعبي في المحافظة كسرت عدة صرخات من الساحل حالة من الصمت السائدة منذ سنوات.

    وترى الصحيفة أبو علي أن “السويداء محكومة دينيا وليس سياسيا من أكبر شخص إلى أصغره. لذلك إذا قال شيخ العقل كلمة سيتبعه الجميع”.

    ويوضح الكاتب قرقوط أن “زخم الشارع هو الذي غيّر موقف رجال الدين في المحافظة”، وأن “الشارع الذي وقف ضد النظام قادر على الخروج ضد مشايخ العقل”.

    ويضيف: “ما زال لهم أثر واضح والناس تهتم لمواقفهم. يجب أن تبقى بياناتهم ضمن البيئة التي تطالب على الأقل بالعدالة لكل السوريين، ويجب أن يتبنوا خطاب سلطان باشا الأطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى”.

    المصدر

    أخبار

    لليوم السادس.. الاحتجاجات تتواصل ضد النظام السوري في السويداء

  • سلوان موميكا.. ماذا يريد من المسلمين والسويد؟

    عاد سلوان موميكا إلى الواجهة مجدداً مع فيديو جديد انتشر في مواقع التواصل، يظهر قيام شاب يرتدي قفازيّ ملاكمة، بضربه في ساحة عامة في السويد.

    المشهد بدا غريباً خصوصاً أن موميكا كان في بثّ مباشر عندما هاجمه الشاب بقفازيه، وأثار تساؤلات عن احتمالات افتعال المشهد، بغرض إثارة الجدل.

    ومنذ أن بدأ التداول باسمه، ارتبط موميكا بأحداث وصفت بأنها “مستفزة” لملايين المسلمين، عبر قيامه بحرق نسخة من المصحف، ثم دوسه على العلم العراقي بقدميه، إضافة إلى المصحف في مناسبة ثانية.

    وبعدها ظهر في مجموعة من مقاطع الفيديو وهو يتحدث عن تعرضه لتهديدات وانكشافه الأمني في السويد التي لا تؤمن له الحماية اللازمة، فيما كان في مقاطع أخرى، من بينها البث المباشر الأخير، يتحدث عن أنه يعيش حياة طبيعية “من دون حماية”، ويحاول استفزاز من يتابعونه على مواقع التواصل بالقول: “جبناء كل التهديدات التي وصلتني ولم يتجرأ أحد على التعرض لي”.

    وفي نهاية الفيديو، يظهر الشاب بقفّازي الملاكمة ويطلب من سلوان مبارزته بالقول: “تلعب؟”(بمعنى تلاكم؟)، ويبدأ بملاكمته “بطريقة أقرب إلى الاحتراف الرياضي منها إلى الاعتداء الصريح”، كما يقول الخبير في لغة الجسد نعيم الزين لـ”ارفع صوتك”.

    وبمعزل عما إذا كان ما حدث مفتعلاً، أو عفوياً، أو أن الشاب الملاكم كان يتابع البث المباشر لموميكا وقرر الحضور لمبارزته، يقول الزين: “من الواضح أن هدف موميكا من خلال الفيديو الأخير هو الاستفزاز. وقد بدا بوضوح أنه يتوجه إلى من يشاهدونه، وتحديداً من المسلمين، بأنهم جبناء وبأنه يتواجد بلا حماية في ساحة عامة ولا أحد يجرؤ على التعرض له”.

    يشرح أكثر: “إذا لاحظنا في بداية الفيديو الذي صوره بتقنية المباشر، يتباهى موميكا أنه يعيش بسعادة وبشكل عادي وأن الناس في السويد تحبه،  ولا يعاني من مشاكل مع أحد. وفي فيديو آخر عندما يصل إلى المستشفى يقول إن الرجل الذي يلبس القفازات أتى لقتله واغتياله، ويحمّل الدولة السويدية المسؤولية لأنها لا تحمي مواطنيها”.

    “وهذا تناقض واضح في شخصية موميكا، ولا يحتاج الأمر إلى تخصّص ليتيقن المرء من أنه يعاني من مشاكل تتعلق بثقته بنفسه”، يتابع الزين.

    ويرى أن موميكا “يحاول أن يستفز الجميع، من ينزعجون منه من المسلمين، والدولة السويدية التي تحميه، والمجتمع السويدي. هو بالتالي ببساطة شخصية استفزازية طالبة للاهتمام”.

    ما قام به موميكا يسمّيه علم النفس “سلوكيات لجذب الانتباه”، كما تقول المتخصصة في علم النفس لانا قصقص لـ”ارفع صوتك”، وأصحاب هذه السلوكيات “يمارسون أفعالاً متطرفة للفت النظر واستفزاز الآخرين لدفعهم إلى ممارسة رد الفعل”.

    تضيف: “هم لا يطلبون فقط الانتباه إليهم فقط، بل يسعون أيضاً لجذب ردود الأفعال”.

    وتوضح قصقص، أن هؤلاء الأشخاص “يبحثون عن التحكّم والقوة وأن يكونوا مرئيين، لأنهم يعانون غالباً من مشاكل في الهوية الذاتية ويفتقدون إلى الانتماء، لهذا يبدون يائسين في البحث عن أنفسهم عبر تصرفات استفزازية ينتظرون منها الالتفات إليهم”.

    بالنسبة لها، فإن “من يعانون هذا النوع من الاضطراب النفسي، غالباً لا يلتزمون بالقواعد والسلوكيات المجتمعية العامة، ويعلنون الثورة عليها، لكنها لا تكون في الواقع ثورة على المجتمع بل ثورة على الذات تنعكس على المحيط الخارجي لهم”.

    وتقول قصقص: “ما الفائدة من حرق المصحف؟ هو ينتقم عملياً من انتماء الناس إلى هذا القرآن. ما يزعجه فعليا هو افتقاده إلى الانتماء”.

    من ناحيته، يقول الزين: “إذا كانت لدى موميكا رسالة يريد إيصالها الى إلناس، فهو لم ينجح في حملنا على فهم رسالته.. لا أتصور أن هناك اجندة حقيقية لها أسس من وراء حرقه للمصحف”.

    واستبعد وجود أي جهة تقف وراء سلوكيات موميكا، مردفاً  “الواضح من جميع سلوكياته أن هدفه الأول والأخير لفت الانتباه ليس إلا”.

    إذا كان موميكا يعاني من “سلوكيات جذب الانتباه”، فما السقف الذي يمكن أن يصل إليه لإشباع حاجته لذلك؟ تجيب قصقص: “عندما نتحدث عن فكرة الإشباع، يجب أن نكون في صدد التعاطي مع حالات شبه طبيعية. يعني مثلاً إذا كنت جائعاً، تأكل، فتصل إلى الشبع، ذلك لأن الحاجة هنا طبيعية. وعندما نكون إزاء حاجة مرضية لا يعود الحديث عن الإشباع ممكناً، فهي حاجة ملحّة ومستدامة لمحاولة إشباعها مع استحالة الوصول إلى هذا الإشباع”.

    الحاجة إلى الانتماء وإثبات الهوية الذاتية، لا يمكن أن تكون كما هي حالة سلوان موميكا عبر حرق المصحف، كما تؤكد قصقص، مبينةً أن “هذا أشبه بمن يكون جائعاً فيقوم بشرب الماء، إذ لن يخلصه ذلك من الجوع الفعلي، وهو ما سيجعله بحاجة إلى التصعيد أكثر عندما يزول أثر الماء في إسكات الجوع”.

    من هنا فإن موميكا، “لا يستخدم الطريقة الصحيحة القادرة على تلبية احتياجاته النفسية، بل يلجأ إلى التصرفات المتطرفة لإشباعها، من دون أن يصل إلى ما يريده. هذا سيدفعه دائماً إلى إيجاد سلوكيات متطرفة جديدة للفت الأنظار”، بحسب قصقص.

    المصدر

    أخبار

    سلوان موميكا.. ماذا يريد من المسلمين والسويد؟

  • وسط تفشي الأمراض.. الأمم المتحدة تحذر: الحرب والجوع يهددان بتدمير السودان

    حذرت الأمم المتحدة في بيان، الجمعة، من أن الحرب والجوع يهددان بـ”تدمير” السودان بالكامل في ظل المعارك العنيفة الجارية منذ 15 أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع.

    وصرح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أن “الحرب في السودان تثير وضعا طارئا إنسانيا له أبعاد هائلة”.

    ولفت إلى أن “هذا النزاع الذي يتسع مع ما يخلفه من جوع وأمراض ونزوح سكاني، بات يهدد بالإطاحة بالبلاد بكاملها”.

    وأسفرت الحرب عن مقتل نحو 5000 شخص، وفقا لمنظمة “أكليد” غير الحكومية، لكن الحصيلة الحقيقية أعلى من ذلك على الأرجح نظرا لأن العديد من مناطق البلاد معزولة تماما عن العالم، كما يرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما.

    وفي خلال أربعة أشهر، اضطر أكثر من 4,6 مليون شخص إلى النزوح داخل البلاد أو الفرار إلى الدول المجاورة.

    وشدد غريفيث على أنه “كلما طال أمد القتال، صار تأثيره أكثر تدميرا. بعض المناطق لم يتبق فيها أي طعام، ويعاني مئات آلاف الأطفال من سوء التغذية الحاد ويواجهون خطر الموت الوشيك إذا لم يحصلوا على العلاج”.

    ولفت المسؤول الكبير في الأمم المتحدة إلى أن المعارك العنيفة التي اجتاحت العاصمة الخرطوم ودارفور منذ منتصف أبريل الماضي، امتدت إلى كردفان.

    وأضاف “في كادوقلي، عاصمة جنوب كردفان، استنفدت الإمدادات الغذائية بالكامل، في حين أن الاشتباكات وحواجز الطرق تمنع عمال الإغاثة من الوصول إلى السكان الذين يعانون من الجوع”، كما تعرضت مكاتب منظمات الإغاثة للسرقة والنهب في الفولة عاصمة غرب كردفان.

    وأضاف أنه “قلق للغاية بشأن سلامة المدنيين في ولاية الجزيرة، مع اقتراب النزاع من سلة الغذاء السودانية”.

    وقال غريفيث إن الأمراض مثل الحصبة والملاريا وحمى الضنك وغيرها تنتشر في جميع أنحاء البلاد ولا يحصل معظم الناس على العلاج الطبي، بعد أن “تسببت الحرب بتدمير القطاع الصحي، وخرجت معظم المستشفيات عن الخدمة”.

    وبعد أن زاد لجوء نحو مليون شخص من السودان إلى البلدان المجاورة الضغط على المجتمعات المضيفة، قال إن “طول أمد النزاع في السودان قد يدفع المنطقة بأكملها إلى كارثة إنسانية”.

    وأضاف “آن الأوان لكي يضع جميع المنخرطين في هذا النزاع مصلحة شعب السودان فوق السعي للاستحواذ على السلطة أو الموارد”.

    المصدر

    أخبار

    وسط تفشي الأمراض.. الأمم المتحدة تحذر: الحرب والجوع يهددان بتدمير السودان