التصنيف: نصائح عامة

نصائح عامة

  • تونس تنفي أي تبادل لإطلاق النار مع عناصر متشددة في سوسة

    عادت قضية “عمالة الأطفال في صيد العقارب” لتتصدر واجهة النقاش العمومي بتونس، بعد أن أعلنت منظمة حقوقية إحالة الملف على القضاء، في أعقاب اتهامها لمعهد “باستور” التابع لوزارة الصحة بـ”التورط في استغلال أطفال” للقيام بهذا العمل الخطير.

    وبعد تحذيرها من انتشار ظاهرة استغلال الأطفال في مهام صيد العقارب في عدد من المناطق النائية بالبلاد، قالت “المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط”، الخميس، إنها أحالت الملف على القضاء لفتح تحقيق وترتيب الجزاءات ضد جميع المتورطين في هذه الجريمة.

    وفي تفاصيل الملف، كشفت المنظمة العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الأطفال، مطلع الشهر الجاري، أن سماسرة يستغلون “فقر أطفال وحاجة عائلاتهم للمال من أجل توظيفهم لصيد آلاف العقارب”، وببيعها لأطراف وجهات، من بينها معهد “باستور”، وهو ما ينفيه مدير هذه المؤسسة الحكومية.

    “استغلال ممنهج”

    رئيسة المنظمة، ريم بالخذيري، تقول إن عمالة الأطفال في صيد العقارب “ممارسة شائعة ومنتشرة بكثرة” بعدد من القرى والأرياف، خاصة بنواحي مدن تطاوين وقفصة ومدنين والقيروان والتي تظهر فيها العقارب والأفاعي، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة، خلال فصل الصيف.

    ويخاطر مئات الأطفال في أعمار بين 8 و13 سنة بحياتهم في اصطياد هذه الزواحف القاتلة بمناطق نائية في جنح الظلام ـ بين الواحدة والخامسة صباحاـ باستعمال تجهيزات ووسائل بدائية، لا تحميهم من أخطار لسعاتها السامة.

    وتقول بالخذيري في تصريح لموقع “الحرة”، بعد عمليات الصيد يقوم الأطفال وأهاليهم ببيع هذه الزواحف لسماسرة ووسطاء مقابل أسعار زهيدة، لا تتعدى 200 فرنك تونسي (أقل من 0.1 دولار) مقابل كل عقرب، مشيرة إلى أن الأشخاص الأكبر سنا يبيعونها بمقابل أكبر (ما لا يقل عن 800 فرنك)، ما يفسر خلفيات الإقبال على استغلال الأطفال.

    وتكشف المتحدثة أن هؤلاء السماسرة يتوصلون بالآلاف من هذه الزواحف التي يعيدون بيعها بدورهم لأطراف متعددة، ومن بينها معهد باستور، كاشفة أن تحريات ومعطيات، “تؤكد أن المعهد كان بين أكثر الجهات التي تقتني العقارب التي يصطادها قاصرون”.

    وفيما تنفي رئيسة المنظمة الحقوقية الإشارة تورط بشكل مباشر في توظيف الأطفال، تقول إن “المؤسسة المذكورة تتعامل وتقتني العقارب من وسطاء يستغلونهم في هذه العملية”، مما يجعلها “شريكة في هذه الجريمة”.

    نفي معهد “باستور”

    ويعد معهد باستور مؤسسة عمومية ﻟﻟﺻﺣﺔ والبحث العلمي، وﯾﺧﺿﻊ ﻹﺷراف وزارة الصحة، ويتمثل دوره ﻓﻲ القيام ﺑبحوث ميدانية وتشخيصات بيولوجية وتصنيع اللقاحات والأدوية، وينتج أيضا الأمصال المضادة لسموم الأفاعي والعقارب التي تستعمل في مكافحة المضاعفات المحتملة بعد التعرض للدغات هذه الزواحف.

    مدير المعهد، الهاشمي الوزير، يقول إنه يتأسف لأن المنظمة عوض أن تطلب المعطيات الصحيحة من المؤسسة، “تمضي في ترويج الإشاعات والأكاذيب على وسائل الإعلام”.

    ويؤكد المسؤول التونسي لموقع “الحرة” أن المعهد “يقتني العقارب التي يحتاجها لصناعة الأمصال في صفقات قانونية مع شركات حاصلة على تراخيص”.

    وينفي الهاشمي الوزير “عمل المؤسسة الصحية مع أي وسطاء أو سماسرة”، مشيرا إلى تنسيقه فقط “مع شركات قائمة الذات، وذلك وفق دفاتر تحملات واضحة تنص على احترام معايير السلامة للوقاية من الحوادث أو الأخطار التي قد ترتبط بعملية تجميع ونقل العقارب والأفاعي التي يحصل عليها من هذه الشركات”.

    ويؤكد مدير معهد “باستور”، أنه منذ شهر أغسطس من عام 2022، لم يقتن المعهد هذه الزواحف من الشركات المزودة، نظرا لتوفره على الكميات الكافية التي تغطي حاجيات العام الجاري، كاشفا أنه لن يبرم أي صفقات أخرى حتى هذا العام.

    وفيما يقول الهاشمي الوزير إنه لا ينفي أن ظاهرة تشغيل الأطفال في مجال صيد العقارب موجودة ومنتشرة في مناطق بتونس”، يوضح أن “أطرافا أخرى قد تكون هي المستفيدة مما يصطدونه وليس المعهد، حيث يتم الاتجار بها واستعمالها في أنشطة سياحية وترفيهية”.

    الملف أمام القضاء

    وأعلنت منظمة “أطفال المتوسط” عن لجوئها إلى القضاء من أجل فتح تحقيق في هذا الملف، لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات ضد جميع المتورطين في جرائم الاستغلال التي تمارس ضد هؤلاء الأطفال.

    وتكشف الرئيسة للموقع، أنها سترفع شكاية أمام السلطات القضائية، الاثنين القادم، “ضد مختلف الجهات التي لها علاقة من قريب أو بعيد بتشغيل القاصرين”، موضحة أنها “ستقدم كل الدلائل والإثباتات التي حصلت عليها”.

    بالمقابل، جدد المسؤول الصحي التونسي تأكيده على أن مؤسسة “باستور” تلتزم بتقييم نزاهة المنظمة الحقوقية المذكورة، مشيرا إلى أنه “في حال وجود شكوك بشأن نوايا ضارة أو الإضرار بسمعتنا، فلن نتردد في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة للدفاع عن أنفسنا”.

    ويوضح المتحدث ذاته أن المعهد “يدين ويرفض عمالة الأطفال، سواء في مجال صيد العقارب أو أي مجال آخر، قد يشكل خطرا على سلامتهم الجسدية والنفسية”.

    المصدر

    أخبار

    تونس تنفي أي تبادل لإطلاق النار مع عناصر متشددة في سوسة

  • ملوحة بوسائل رادعة.. واشنطن توصي بوقف أعمال العنف الجنسي في السودان

    حذرت الأمم المتحدة في بيان، الجمعة، من أن الحرب والجوع يهددان بـ”تدمير” السودان بالكامل في ظل المعارك العنيفة الجارية منذ 15 أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع.

    وصرح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أن “الحرب في السودان تثير وضعا طارئا إنسانيا له أبعاد هائلة”.

    ولفت إلى أن “هذا النزاع الذي يتسع مع ما يخلفه من جوع وأمراض ونزوح سكاني، بات يهدد بالإطاحة بالبلاد بكاملها”.

    وأسفرت الحرب عن مقتل نحو 5000 شخص، وفقا لمنظمة “أكليد” غير الحكومية، لكن الحصيلة الحقيقية أعلى من ذلك على الأرجح نظرا لأن العديد من مناطق البلاد معزولة تماما عن العالم، كما يرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما.

    وفي خلال أربعة أشهر، اضطر أكثر من 4,6 مليون شخص إلى النزوح داخل البلاد أو الفرار إلى الدول المجاورة.

    وشدد غريفيث على أنه “كلما طال أمد القتال، صار تأثيره أكثر تدميرا. بعض المناطق لم يتبق فيها أي طعام، ويعاني مئات آلاف الأطفال من سوء التغذية الحاد ويواجهون خطر الموت الوشيك إذا لم يحصلوا على العلاج”.

    ولفت المسؤول الكبير في الأمم المتحدة إلى أن المعارك العنيفة التي اجتاحت العاصمة الخرطوم ودارفور منذ منتصف أبريل الماضي، امتدت إلى كردفان.

    وأضاف “في كادوقلي، عاصمة جنوب كردفان، استنفدت الإمدادات الغذائية بالكامل، في حين أن الاشتباكات وحواجز الطرق تمنع عمال الإغاثة من الوصول إلى السكان الذين يعانون من الجوع”، كما تعرضت مكاتب منظمات الإغاثة للسرقة والنهب في الفولة عاصمة غرب كردفان.

    وأضاف أنه “قلق للغاية بشأن سلامة المدنيين في ولاية الجزيرة، مع اقتراب النزاع من سلة الغذاء السودانية”.

    وقال غريفيث إن الأمراض مثل الحصبة والملاريا وحمى الضنك وغيرها تنتشر في جميع أنحاء البلاد ولا يحصل معظم الناس على العلاج الطبي، بعد أن “تسببت الحرب بتدمير القطاع الصحي، وخرجت معظم المستشفيات عن الخدمة”.

    وبعد أن زاد لجوء نحو مليون شخص من السودان إلى البلدان المجاورة الضغط على المجتمعات المضيفة، قال إن “طول أمد النزاع في السودان قد يدفع المنطقة بأكملها إلى كارثة إنسانية”.

    وأضاف “آن الأوان لكي يضع جميع المنخرطين في هذا النزاع مصلحة شعب السودان فوق السعي للاستحواذ على السلطة أو الموارد”.

    المصدر

    أخبار

    ملوحة بوسائل رادعة.. واشنطن توصي بوقف أعمال العنف الجنسي في السودان

  • المرض والموت يلاحقان اللبنانيين في منازلهم.. نائب يخطر القضاء بمواد “مسرّطنة” 

    كشف النائب اللبناني، وائل أبو فاعور، قضية تطال صحة اللبنانيين وحياتهم، سببها مواد مسرّطنة وسامّة تدخل أجسادهم عبر المنتجات الزراعية التي يأكلونها نتيجة استعمال المزارعين أدوية زراعية محظورة، بحسب وصفه.

    وخلال مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب تناول فيه مسألة الفساد في الغذاء، قال أبو فاعور إن “المبيدات والأسمدة التي يستخدمها مزارعون ممنوعة في معظم دول العالم، وفي لبنان بموجب قرارات وزارتي الزراعة والصحة، كذلك الأمر في أميركا وأوروبا، ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الزراعة والتغذية العالمية، إضافة إلى الأمم المتحدة”.

    وأضاف “ثبت أن هذه الأدوية مسببة لعدد كبير من الأمراض” لافتا إلى أن بعض المزارعين يستخدمونها “عن جهل، أما البعض الآخر فيعي خطورتها، لكن يستخدمها كبديل، وبعضهم يستخدمها عن قلّة ضمير”.

    وتقدّم النائب اللبناني بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية ضد المتورطين بهذا الملف، حيث ذكر أسماء الشركات الوهمية والمتورطين وعيّنة من الأدوية المستخدمة، معلنا أنه سيتقدم إلى رئيسة هيئة القضايا بوزارة العدل، هيلينا إسكندر، بإخبار مماثل.

    وأشار إلى أن المدعي العام التمييزي طلب منه التحفّظ عن ذكر الأسماء المتورطة بالموضوع لإعطاء وقت للقوى الأمنية من أجل مداهمتهم وتوقيفهم، مؤكدا أنه لا أحد محصّن بهذا الأمر.

    وزعم النائب تواجد غطاء سياسي وراء القضية، قائلا: “هناك ميثاقية كاملة وراءهم بمعظم المناطق والاتجاهات السياسية، وفرع المعلومات سيتكلّف بالتحقيقات، والمعركة مفتوحة وعندما تحزم السلطة أمرها تستطيع أخذ الإجراءات المناسبة”، دون أن يحدد الجهات المقصودة. 

    “مافيات منظمة”

    قبل إعلان أبو فاعور عن الأدوية الزراعية المسرطنة والسامّة المتواجدة في السوق اللبناني، تعمل وزارة الزراعة، كما يقول الوزير عباس الحاج حسن، “منذ أربع سنوات تحديدا على مشروع مع منظمة الفاو لمواكبة هذا الموضوع ومكافحته، كما تقوم دائما بجولات برفقة المديرية العامة لأمن الدولة والقضاء المختص لإغلاق كل الصيدليات الزراعية غير المرخصة المتواجدة في العديد من المناطق اللبنانية والتي تبيع أدوية فاسدة وسامة”.

    ويؤكد في حديث لموقع “الحرة” أن الوزارة تعمل بكل طاقتها وبجهود كبيرة، “راسلت كل القوى والقيادات الأمنية، بما فيها قيادة الجيش، للتشدد وضبط الحدود فيما خص تهريب الخضار والفاكهة باتجاه لبنان وذكرت موضوع تهريب المبيدات والأسمدة، وفي كتاب إلى وزير العدل خاطبت (الوزارة) المدعي العام التمييزي أن يعتبر هذا الأمر إخبارا لدى النيابة العامة والتحرك، لما لهذا الأمر من أضرار فادحة على المنتج اللبناني والمزارع”.

    تدخُل الأدوية عبر “مافيات منظمة” من خلال بعض الشركات والأشخاص ويتمّ التنسيق بينهم ومعظم المزارعين من عكار إلى الجنوب إلى البقاع إلى جبل لبنان، بحسب ما ذكر أبو فاعور في مؤتمره الصحفي.

    وأشار النائب إلى أن “باب التهريب الأساسي من وإلى سوريا، يقوده شخص يحمل الجنسية السورية ويتنقل براحة بين البلدين، ولدينا أسماء التجّار الذين يعمل معهم، قسم منهم من عكار والقسم الآخر من البقاع، إضافة إلى إدخالها عبر مرفأ بيروت، من خلال براميل على أساس أنها مواد تنظيف ليتم تعليبها في لبنان وبيعها إلى المزارعين”.

    وتوجه إلى مديرية الجمارك بالقول: “هل لدى المديرية علم بهذا الأمر؟ وهل هي عاجزة عن السيطرة على كارثة التهريب خصوصا بعد الانفجار الكارثي؟ علما أن الفساد مستشر في المرفأ وقريبا سأكشف التفاصيل عن هذا الموضوع”.

    وتابع “كذلك يتم إدخالها إلى لبنان عبر موافقات مخادعة من قبل بعض الوزارات، وتحديدا وزارة الصحة، على أساس مواد تنظيف للمستودعات والمنازل من خلال شركات وفواتير وهمية”.

    ونشرت وزارة الصحة اللبنانية بيانا تعقيبا على “المعلومات حول تهريب مبيدات زراعية ضارة إلى السوق اللبناني”، وقالت الوزارة إنها “مسؤولة عن تنظيم عملية استيراد مبيدات الحشرات والقواضم (القوارض) المنزلية فقط أما استيراد المبيدات الزراعية فيخضع لصلاحية وزارة الزراعة”.

    وأضافت أن الموافقة تتم “على استيراد مبيدات الحشرات والقواضم المنزلية استنادا إلى إجازة مسبقة تُمنح لصاحب العلاقة على أساس الملف الفني المقدم من قبله والذي يشتمل على جميع المستندات التي تُثبت فعالية المنتج. وفي هذا المجال، على صاحب العلاقة إثبات ان المادة الفعالة معتمدة لدى الاتحاد الاوروبي وواردة على لائحة الوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية”.

    وأوضحت الوزارة أنه “عند وصول الإرسالية تتم دراسة البيان الجمركي من قبل وزارة الصحة العامة ويتم سحب عينات من الإرسالية للتأكد من تطابق المنتج المستورد مع الإجازة وبناء علية يُتخذ القرار المناسب”.

    وأضافت “للسلع المستوردة أرقام تعريفية لدى الجمارك ومن خلال هذه الأرقام يتم تحديد الشروط والموافقات اللازمة لإدخالها”، مشيرة إلى أن الأرقام التعريفية  لمبيدات الحشرات والقوارض المنزلية تشير إلى أن هذه السلع تخضع لتأشيرة وزارة الصحة العامة أما المبيدات الزراعية تخضع لتأشيرة وزارة الزراعة.

    وأكدت أن “الأرقام التعريفية للسلعة التي أشير إليها على أنها تُستورد كمنظفات للمستودعات..(محضرات غسيل ومحضرات تنظيف) وهي لا تخضع لتأشيرة وزارة الصحة العامة بل يتطلب استيرادها إلى شهادة مطابقة تصدر عن معهد البحوث الصناعية، وبالتالي فإن المعاملة الجمركية لا تُقدم أصلا إلى وزارة الصحة العامة”.

    وشددت على أنه “من المعروف أن احتمالات حصول التهريب قائمة وسيبقى هناك من يحاول التهرب من الاستحصال على الإجازات اللازمة للاستيراد أو من تأدية الرسوم والضرائب المتوجبة، وهنا يقع على عاتق الإدارة الجمركية مكافحة عمليات التهريب والغش التجاري”.

    ونوهت إلى “أن وزارة الصحة العامة تسعى دائما إلى حماية صحة المواطن وستقوم بكل ما من شأنه رفع مستوى حمايته ضمن صلاحياتها القانونية”.

    ولم يصدر رد عن إدارة الجمارك اللبنانية حتى نشر التقرير. 

    عوارض وأمراض متنوعة

    الأدوية المسرطنة والسامة، التي أشار إليها أبو فاعور، كانت تدخل إلى لبنان بطريقة شرعية قبل حوالي ثماني سنوات، بحسب ما يؤكد رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع، إبراهيم ترشيشي، ويشرح: “كان المزارعون اللبنانيون يستعملونها كونها كانت مسموحة عالميا، لكن بعد حظرها من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، اتخذ لبنان نفس القرار، فبدأنا نستورد بديلا عنها، باستثناء بعض المزارعين وذلك إما عن قلة انتباه أو عدم مبالاة لا سيما وأن بعض الدول لم تمنع استعمالها، لكن بما أنها مُنعت في لبنان يتم إدخالها من سوريا بطريقة غير شرعية”.

    يشير ترشيشي في حديث لموقع “الحرة” إلى أنه ” من المستحيل أن يستخدم أصحاب البساتين هذه المواد لأنها تترك ترسبات كبيرة وتحول دون تصدير بضائعهم، كما أن المزارع اللبناني غير مضطر أن يستخدم الأدوية المحظورة خاصة أن البديل متوفر وأحيانا بنفس السعر، إلا إذا جرى ترغيبه بها”.

    كما طالب أن تطال الحملة كل البضائع والمنتجات التي تدخل عن طريق التهريب إلى لبنان، كونه كما يقول “من غير المعروف الأدوية التي رشت بها والمياه التي استخدمت لريّها، وفيما إن تمت مراعاة فترة التحريم التي تفرض القطاف بعد 15 يوما من رش الأدوية، وطالما أن الأدوية المحظورة تدخل من سوريا يعني أن المزروعات المهربة ترش بها”.

    أحد المتضررين من استخدام هذه المواد، بحسب أبو فاعور، هو المزارع اللبناني “إذ أنه الحلقة الأضعف في دائرة الفساد المتواجدة، هذه الأدوية تستعمل في المزروعات وبالتالي تدخل إلى منازلنا وتسبب لنا العديد من الأمراض”.

    وأشار إلى أن “بعض الأصناف يسبب السرطان وبعضها يسبب التسمم القاتل أحيانا، كما أن منها ما يعطل الجهاز العصبي كاملا، إضافة إلى تأثيرها على دماغ الطفل وببعض الأحيان تسبب فقدان الذاكرة إضافة إلى عوارض أخرى نتيجة التسمم”.

    لا رائحة لهذه الأدوية الزراعية، بالتالي لا يعرف المواطن فيما إن كانت الخضار والفاكهة تحتويها، وهنا تكمن الخطورة، كما تقول طبيبة الصحة العامة وأخصائية التغذية، الدكتورة ميرنا الفتى، شارحة في حديث لموقع “الحرة” أن “هذه المواد تعتبر من الأسباب الرئيسية لكل أنواع السرطان، وبشكل خاص سرطان الجلد والرئة وكل الأعضاء التي لها علاقة بالجهاز الهضمي”.

    ومن العوارض التي قد يشعر بها الإنسان، إضافة إلى ما ذكره أبو فاعور، “الغثيان والتقيؤ وزيادة سيلان اللعاب والتعب والإرهاق والإحباط وعدم التركيز، بالأخص إن كانت هذه الأدوية تحتوي على نسبة مرتفعة من الفوسفات”، وتضيف الفتى “لا يتفاجأ أحد عندما يتم الإعلان عن أن الإصابات بالسرطان ارتفعت بشكل حاد في لبنان”.

    خطوات المواجهة

    إعلان أبو فاعور عن الأدوية المسرطنة والسامّة لن يؤثر، بحسب الحاج حسن، على صادرات لبنان إلى الخارج، ويشرح “تخضع المنتجات التي نصدرها إلى فحوصات ضمن شروط عالمية، لكن أعود وأكرر أنه يجب مكافحة هذه الأدوية أقله لأنها تسيء إلى المنتج اللبناني وسمعته ونحن نكافح ونعمل ونجتهد لإعادة الثقة بهذا المنتج ولكي يتواجد في كل دول العالم”.

    التساهل في معاقبة المهربين هو السبب وراء مواصلة أنشطتهم، كما يقول ترشيشي، “من هنا يجب إنزال أشد العقوبات بهم من مصادرة بضائعهم إلى فرض غرامة مالية عليهم وإغلاق محلاتهم، إن وجدت، وإذا كرروا الأمر سحب رخصة التجارة منهم لكي يرتدعوا، فالأردن على سبيل المثال يعاقب المهرّب بالسجن، لذلك لا نسمع عن عمليات تهريب بينه وبين سوريا، أما في لبنان إذا تم توقيف عملية تهريب فإن الأخير يعوّض خسارته في اليوم التالي بعد استئناف عمله”.

    المطلوب منع هذه الجريمة في أسرع وقت ممكن، كما شدد أبو فاعور قائلا: “على وزارة الزراعة التحرك لسحب كل هذه المواد من الأسواق وتنبيه المزارعين بعدم استخدامها ووضع خطة توجيهية معهم، وأنا سأضع وزير الزراعة في كافة التفاصيل، كذلك تجب على وزارة الصحة إعادة النظر بكل الموافقات والتأكد من الوثائق لديها، كي لا يتمّ الخداع وإدخالها على أساس أنها مواد تنظيف أو مواد أخرى”.

    من جانبه، يؤكد الحاج حسن على ضرورة تضافر الجهود، قائلا: “طالبت وأطلب من رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، عقد اجتماع فوري للوزارات والإدارات الأمنية المختصة”.

    وعن الخطوات القادمة أجاب الحاج حسن “ستكون لدينا خطة عمل تحفيزية مسرّعة في القريب العاجل تطال كل الأراضي اللبنانية، ومنذ أكثر من ثلاث سنوات نشرنا أسماء كل الشركات والأدوية المرخص وغير المرخص بها على موقع الوزارة”.

    وأضاف “وفيما يخص الإرشاد الزراعي وجهنا لكل المراكز الزراعية أننا نضع بالأسماء كل المنتجات غير المرخص بها والمهربة والتي قد تكون مسرطنة وسامّة ومسبّبة لأمراض المستعصية”.

    المصدر

    أخبار

    المرض والموت يلاحقان اللبنانيين في منازلهم.. نائب يخطر القضاء بمواد “مسرّطنة” 

  • “ضحية” قبلة رئيس الاتحاد الإسباني: شعرتُ بالضعف عقب الواقعة

    أعلنت اللاعبات الإسبانيات الـ23 اللواتي توجن بطلات للعالم في كرة القدم، أنهن لن يمّثلن منتخب بلادهن تحت الإدارة الحالية برئاسة، لويس روبياليس، في أعقاب فضيحة تقبيله اللاعبة جيني هيرموسو على شفتيها خلال حفل التتويج بكأس العالم ورفضه الاستقالة.

    وقالت 55 لاعبة، الجمعة، من بينهن البطلات الـ23، في بيان: “بعد كل ما حدث خلال حفل توزيع الميداليات في كأس العالم للسيدات، نريد أن نوضح أن جميع اللاعبات اللواتي وقّعن على هذا البيان لن يلبّين دعوة المنتخب الوطني إذا استمر القادة الحاليون”.

    والجمعة، كررت النجمة، هيرموسو، أن قبلة روبياليس، على شفتيها خلال حفل تتويج منتخب بلادها بطلا لمونديال السيدات لم تكن برضاها، بعد أن رفض الأخير الاستقالة على إثر الحادثة.

    وقالت في بيان: “أريد أن أوضح أنني لم أوافق في أي لحظة برضاي على القبلة ولم أسع بأي طريقة إلى إثارة الرئيس”.

    ثم تابعت “لا أتسامح مع التشكيك في كلمتي، ناهيكم عن اختراع كلمات لم أقلها”.

    وكان روبياليس الذي تلاحقه عدة انتقادات بخصوص تصرفات غير لائقة، تقدم باعتذاره عن تقبيل هيرموسو لكنه رفض الاستقالة من منصبه وتعهد بمواصلة القتال ضد محاولة “اغتيالي علنا”، وذلك خلال الجمعية العمومية للهيئة الكروية في البلاد، الجمعة، في مدريد.

    وبخصوص تصرفه مع اللاعبة، قال  إن ذلك كان “عفويا ومتبادلا وتوافقيا”، وأنه لم يفعل ذلك من “موقع قوة” استنادا إلى منصبه.

    وأكد “لن أستقيل، لن أستقيل، لن أستقيل”، مضيفا “هل أن قبلة سريعة بالتراضي ستكون كافية لإخراجي من هنا؟ سأقاتل حتى النهاية”.

    وافتتح روبياليس الجمعية العمومية الاستثنائية باعتذار آخر يتعلق بالمشاهد التي أظهرته ممسكا بأعضائه التناسلية خلال تواجده بجانب ملكة إسبانيا، ليتيسيا.

    وأفادت وسائل إعلام إسبانية، ليل الخميس، أن روبياليس سيتقدم باستقالته خلال الجمعية العمومية الاستثنائية.

    وكتبت وزيرة المساواة الإسبانية، إيرين مونتيرو، على وسائل التواصل الاجتماعي إن “النسوية تُغَيّر كل شيء”.

    ورد روبياليس، الجمعة، بإدانة ما سماه “النسوية الزائفة” التي “لا تبحث عن الحقيقة”، مضيفا أنه سيدافع عن نفسه من خلال “اتخاذ إجراءات” ضد هؤلاء الأشخاص.

    المصدر

    أخبار

    “ضحية” قبلة رئيس الاتحاد الإسباني: شعرتُ بالضعف عقب الواقعة

  • بايدن: الولايات المتحدة تحاول تحديد كيفية سقوط طائرة بريغوجين

    نفى متحدث باسم الخارجية الأميركية لـ “الحرة”، الجمعة، صحة الرسائل التي تم تداولها بشأن طلب قدمته النيجر لمغادرة بعض الدبلوماسيين الأميركيين البلاد. 

    وقال المتحدث إن “وزارة خارجية النيجر أبلغت الولايات المتحدة بأن صور الرسائل المتداولة على الإنترنت والتي تدعو  إلى مغادرة بعض الشخصيات الدبلوماسية الأميركية للنيجر لم تصدر عن وزارة خارجية النيجر”.

    وأضاف أن الإدارة الأميركية لم تتلق طلبا بهذا.

    يأتي هذا بعد أن أمهل العسكريون الذين استولوا على السلطة في نيامي، الجمعة، سفراء نيجيريا وألمانيا وفرنسا في النيجر 48 ساعة لمغادرة البلاد، بحسب رسالة صادرة عن وزارة الخارجيّة النيجريّة، بحسب فرانس برس

    وأكّدت الوزارة في بيان أنه نظرا إلى “رفض سفير نيجيريا في نيامي الاستجابة” لدعوتها إلى “إجراء مقابلة” الجمعة، و”تصرّفات أخرى من الحكومة النيجيريّة تتعارض مع مصالح النيجر”، قرّرت السلطات “سحب موافقتها على اعتماد (السفير) محمّد عثمان والطلب منه مغادرة الأراضي النيجريّة خلال مهلة 48 ساعة”.

    وذكر الانقلابيون أنهم “سحبوا موافقتهم” أيضا على اعتماد كل من السفير الألماني، أوليفييه شناكنبيرغ، والفرنسي،  سيلفان إيت، ومنحوهما مهلة 48 ساعة أيضا لمغادرة البلاد.

    من جهتها، رفضت فرنسا، مساء الجمعة، مطالبة السلطات العسكرية في النيجر بمغادرة سفيرها معتبرة أن “الانقلابيين ليست لهم أهلية” لتقديم مثل هذا الطلب.

    وقالت وزارة الخارجية الفرنسية لوكالة فرانس برس إن “فرنسا تبلّغت بطلب الانقلابيين”، مضيفة أن “الانقلابيين ليست لهم أهلية لتقديم هذا الطلب، واعتماد السفير لا يأتي إلا من السلطات النيجرية الشرعية المنتخبة”.

    وأضافت الوزارة “نقوم باستمرار بتقييم الظروف الأمنية والتشغيلية لسفارتنا”.

    ويحكم النيجر مجلس عسكري، يضم جنرالات يحتجزون الرئيس، محمد بازوم، منذ انقلابهم على السلطة في 26 يوليو الماضي.

    وبعد الإطاحة بالرئيس الذي انتخب، في عام 2021، أعلنت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”، في 10 أغسطس، عزمها على نشر قوة “لإعادة النظام الدستوري في النيجر” من دون أن تعرف تفاصيل عملية كهذه وموعدها خصوصا

    المصدر

    أخبار

    بايدن: الولايات المتحدة تحاول تحديد كيفية سقوط طائرة بريغوجين