التصنيف: نصائح عامة

نصائح عامة

  • فضيحة تطال رئيس الأمن في “أبل”.. محكمة تعيد إحياء قضية “رشاوى الأسلحة”

    عندما أوقفت موسكو صادراتها من الغاز والنفط إلى أوروبا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، عانى مئات الملايين من الناس بسبب الخوف من عدم الحصول على التدفئة في فصل الشتاء، أو قضاء الصيف دون القدرة على تشغيل مكيفات الهواء.

    بيد أن استراتيجية الكرملين في زمن الحرب التي هدفت إلى وقف تصدير الغاز إلى معظم دول الاتحاد الأوروبي، تزامنت مع نمو قطاع بالغ الأهمية، يهدف إلى التحول إلى الطاقة النظيفة بالاعتماد على البطاريات المصنوعة من مواد طبيعية رخيصة ومتوفرة، وتعمل على تخزين الطاقة، بحسب تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

    ويعود استخدام الرمل والملح والحرارة والهواء والعناصر الأخرى كبنوك للطاقة إلى قرون مضت، حيث كانت جدران المنازل في الحضارة المصرية القديمة تخزن حرارة الشمس أثناء النهار وتطلقها خلال ليالي الصحراء الباردة.

    وعلى نفس المنوال، كانت الحضارات الغابرة في  جميع أنحاء الأميركتين تقدر قيمة “الطوب اللبن”، وهو مركب مصنوع من الطين والمواد العضوية الأخرى مثل القش أو السماد، وذلك بغية بناء منازل باردة صيفا ودافئة في الشتاء.

    وفي العصر الحديث، فإن شركة فلندية ناشئة تدعى “بولار نايت إنيرجي”، تسعى إلى إنتاج وتوزيع أول “بطارية رملية” على نطاق تجاري.

    وفي هذا الصدد، يقول الرئيس التنفيذي للشركة، تومي إيرونين: “لا شيء يحترق في تلك البطارية”، في تأكيد على أنها صديقة للبيئة.

    وتهدف البطاريات الطبيعية إلى تمكين البلدان من الاستفادة من الاحتياطيات الضخمة القادمة من توربينات الرياح والألواح الشمسية، عندما لا تكون الشمس مشرقة، وفي الوقت الذي لا تهب الرياح فيه.

    ومن المتوقع أن تكون أسعار مصادر الطاقة المتجددة أقل من تكلفة الوقود الأحفوري، خاصة بعد أن أدى انسحاب الوقود الروسي إلى دفع الأسعار في مختلف أنحاء أوروبا إلى مستويات قياسية.

    لكن ثورة الطاقة الخضراء لا تزال تواجه عقبة رئيسية، تكمن في الافتقار إلى حلول طويلة الأجل وفعالة من حيث التكلفة، وتخزين مصادر الطاقة المتجددة.

    ففي منشآت الشركة الفنلندية بمدينة تامبيري وكانكانب القريبة، تحتوي براميل فولاذية ضخمة على أكوام من الرمال المسخنة إلى حوالي ألف درجة فهرنهايت، أي ما يعادل 538 درجة مئوية تقريبا.

    وتساعد هذه الطاقة المخزنة على تخفيف فترات الذروة في شبكة الكهرباء ودعم شبكات التدفئة، مما يحافظ على دفء المنازل والمكاتب وغيرها، حيث تستمر الحرارة في التدفق وصولا إلى المناطق النائية، حتى مع تضاؤل ​​إمدادات روسيا من الوقود الأحفوري.

    وأوضح كبير العلماء في الشركة، فيل كيفيوجا،  متحدثا عن قوة تلك البطاريات : “الرمال لا تعرف أي حدود تقريبًا.. وهي متوفرة في كل مكان”.

    كيف تعمل البطاريات الطبيعية؟

    ويرى كيفيوجا أن أجهزة الاستشعار والصمامات التي تراقب أداء البطارية الرملية “عالية التقنية نسبيًا”، لكن البطارية نفسها “بسيطة التصميم”.

    وبحسب شرحه، يتم جلب الرمال من أي مكان، مثل موقع بناء مدمر أو كثبان رملية، حيث يكلف الطن الواحد أقل من يورو، ويتم وضعه في وعاء عملاق “بطارية”، قبل أن يجري الاحتفاظ بالرمال دافئة  أو “مشحونة” باستمرار.

    ويتم تحويل الطاقة المستدامة الناتجة عن الألواح الشمسية وتوربينات الرياح إلى حرارة بواسطة سخان مقاوم، والذي يقوم أيضًا بتسخين الهواء الذي يحوم عبر الرمال.

    وبعدها تقوم المروحة بتدوير تدفق الحرارة بشكل مستمر حتى تصبح جاهزة للاستخدام. ويمكن تشبيه تلك العملية بالحرارة الناجمة عن صخرة معرضة لحرارة الشمس في صحراء قائظة، بيد أن الرمال في تلك البطاريات تبقى ساخنة دائما وليس إلى حين غروب الشمس، لأنها معزولة في تلك الأوعية الضخمة.

    ويمكن للرمال الاحتفاظ بالطاقة لأسابيع أو أشهر في كل عملية تسخين، وهي ميزة واضحة تتفوق بها على بطارية “أيونات الليثيوم” الشهيرة، والتي يمكنها عادةً الاحتفاظ بالطاقة لبضعة ساعات فقط.

    “مساوئ الليثيوم”

    وعلى عكس الوقود الأحفوري، الذي يسهل نقله وتخزينه، فإن إمدادات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح يتم إهدار معظمها في حال لم يتم استخدامها على الفور، وبالتالي فإن الحل المبتكر يمكن في تخزين تلك الطاقة قبل أن تهدر مقابل لا شيء.

    وفي هذا المنحى، يتفق العديد من خبراء الصناعة على أن بطاريات الليثيوم المستخدمة في تشغيل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، تكون قدرتها محددوة.

    كما أن سعة التخزين لدى تلك البطاريات تضعف مع مرور الوقت، ناهيك عن أنها شديدة الاشتعال، مما يؤدي إلى نشوب عدد كبير من الحرائق المميتة في جميع أنحاء المعمورة.

    كما يعتمد استخراج الكوبالت، المادة الخام المربحة المستخدمة في بطاريات الليثيوم، على عمالة الأطفال، إذ تقدر وكالات الأمم المتحدة أن 40 ألف صبي وفتاة يعملون في هذه الصناعة، مع القليل من التدابير الأمنية والتعويضات الهزيلة.

    وتشكل تلك التحديات الخطيرة المتعلقة بالبيئة وحقوق الإنسان عقبة بسيطة، مقارنة بما تسببه صناعة السيارات الكهربائية من مشاكل، نظرا لأنها بحاجة إلى كميات كبيرة من تلك البطاريات.

    وبناء على ذلك، يقوم مستثمرون الآن بضخ الأموال في شركات البطاريات الأكبر حجمًا، حيث جرى استثمار أكثر من 900 مليون دولار في تقنيات التخزين النظيف منذ عام 2021، ارتفاعًا من 360 مليون دولار في العام السابق، وفقًا لمجلس تخزين الطاقة طويل الأمد، وهي منظمة تم إنشاؤها بعد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في تلك السنة، للإشراف على إزالة الكربون من العالم.

    وتتوقع المجموعة أن تصل الاستثمارات واسعة النطاق في تخزين الطاقة المتجددة إلى 3 تريليون دولار بحلول العام 2040، ويشمل ذلك الجهود المبذولة لتحويل المواد الطبيعية إلى بطاريات، إذ أصبحت شركات ناشئة كانت مغمورة ذات يوم، تتلقى فجأة الملايين من التمويل الحكومي والخاص.

    المزايا الجيوسياسية للبطاريات الطبيعية

    ستساعد البطاريات الطبيعية مصادر الطاقة المتجددة على الحلول محل الوقود الأحفوري، وتحرير البلدان من التحديات الجيوسياسية مثل الغزو الروسي لأوكرانيا، كما يقول مؤسس شركة Energy Dome الإيطالية، كلاوديو سباداسيني، الذي أوضح أن شركته “ستبيع نسخة من بطاريتها المعتمدة على ثاني أكسيد الكربون” لعملائها في الولايات المتحدة.

    وتابع: “مصادر الطاقة المتجددة ديمقراطية.. فالشمس تشرق في كل مكان والرياح تهب في كل بقعة، وإذا تمكنّا من استغلال تلك الموارد محليا، باستخدام المكونات الموجودة بالفعل، فسيكون ذلك هو الجزء المفقود من اللغز”.

    لكن لتحقيق ذلك الطموح، ستحتاج البطاريات الطبيعية إلى توفير نفس النوع من الطاقة الثابتة على نطاق واسع، كما يفعل الوقود الأحفوري في الوقت الحالي.

    وقد تواجه الصناعة نفس العقبات التي تهدد قطاع الطاقة المتجددة، وعليه لابد من بناء المشاريع من الألف إلى الياء، وهذا أمر قد لا يتحقق حاليا إلا في بعض البلدان المتقدمة القادرة على تحمل تكاليف مثل تلك التجارب.

    ويقول الرئيس التنفيذي لشركة دنماركية ناشئة لتخزين الملح المصهور تدعى “هايم”، لوفشال جنسن، إن “التحدي يكمن في الحفاظ على نفس المعايير التي اعتاد عليها العالم الحديث، إذ يجب الحصول على الطاقة بضغطة زر”.

    وأوضح أن البطاريات الطبيعية، “رغم أنها لا تزال في مهدها، يمكن أن تخدم هذا الغرض”.

    المصدر

    أخبار

    فضيحة تطال رئيس الأمن في “أبل”.. محكمة تعيد إحياء قضية “رشاوى الأسلحة”

  • لفتة إنسانية بعد “الهاتريك”.. فيديو رونالدو والطفلة الكفيفة يخطف قلوب محبيه

    سجل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، هدفه الأول في دوري المحترفين الأميركي لكرة القدم، بعد نزوله بديلا، ليساهم في فوز إنتر ميامي 2-صفر على مضيفه نيويورك رد بولز، أمام جمهور مفعم بالحماس، الليلة الماضية.

    وسدد ميسي، الذي نزل في الدقيقة 60، في المرمى الخالي، بعد تبادل الكرة مع بنجامين كريماشي.

    وهذا الهدف 11 للنجم الأرجنتيني في جميع المسابقات منذ انضمامه لميامي في 15 يوليو الماضي، كما حقق ميامي فوزه الأول بالمسابقة منذ 13 مايو، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

    وقبل وصول ميسي، خسر إنتر ميامي في 14 مباراة وفاز في 6 مباريات فقط، مقابل 3 تعادلات في الدوري، ليبقى قابعا في المركز قبل الأخير بالقسم الشرقي.

    ولم يجر ميسي تدريبات إحماء، لكن الجماهير هتفت باسمه في الدقائق الأولى، وتكرر ذلك في الدقيقة 35، قبل أن يحرز الوافد الجديد دييغو غوميز الهدف الأول.
     

    المصدر

    أخبار

    لفتة إنسانية بعد “الهاتريك”.. فيديو رونالدو والطفلة الكفيفة يخطف قلوب محبيه

  • ما هي العقوبة التي قد تنتظر “الفاشينستا” الكويتية بعد الحادث الدامي؟.. محامي يجيب

    كشف محامي كويتي معروف عن العقوبة التي قد تنتظر “الفاشينيستا” الشهيرة (ف.م)، وذلك عقب حادث سير أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين، بحسب ما ذكره على حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقا)، بيد أن التصريحات أثارت استغراب واستنكار بعض المتابعين، الذي طالبوا بتطبيق “عقوبات أقسى”.

    وكانت صحيفة “القبس” المحلية، قد ذكرت أن “الفاشينستا” المتهمة، التي لم يتم الكشف عن هويتها رسميا، “هي من تسببت بالحادث المروري، بعد قطعها للإشارة الحمراء في أحد تقاطعات الكويت العاصمة”.

    وقال  أحد أشقاء ضحية تعرض لإصابات خطيرة جراء الحادث، نشر مقطع فيديو يوثق الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها السيارة، إن “الفاشينستا (ف.ع)” هي من تسببت به، مطالبا بـ”منع تدخل الوسطاء لإخراجها من الحبس”.

    وأسفر الحادث، الذي وقع فجر الخميس، عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين جرى نقلهما للمستشفى، وهما في حالة خطيرة، بحسب نفس الصحيفة.

    وقال المحامي الكويتي، صلاح العلاج، في المقطع المصور  الذي نشره بحسابه على  منصة “إكس”، إن المتهمة “ستعرض على قاضي التنفيذ ومحقق، لمعرفة الاتهام الموجه لها”.

    وأضاف: “حتى الآن، شكليا، فإن التهمة الموجهة لها هي جنحة مرور، لكن إذا كان القضية فيها شرب كحول، فقد تُوجه إليها تهمة القتل الخطأ أو الشروع في القتل”.

    وشدد على التعليقات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تقول إنه “سيُحكم عليها بالإعدام أو المؤبد أو الحبس لمدة طويلة تصل إلى 15 عاما، غير صحيحة”، مضيفا: “نحن نعيش في دولة قانون، ولا بد من انتظار الإجراءات المناسبة”.

    وذكر أن المادة 154 من قانون العقوبات تنص على أن “من قتل نفسا خطأ أو تسبب في قتلها من غير قصد، إن كان ذلك ناشئا عن رعونة أو تفريط أو إهمال أو عدم انتباه أو عدم مراعاة للوائح، يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز 3 سنوات، وبغرامة لا تتجاوز 225 دينار (حوالي 730 دولار أميركي) أو بإحدى هاتين العقوبتين”.

    كما أوضح أن “القضية أصبحت لدى المدعي العام، وأن قاضي التجديد قد يفرج عن المؤثرة الشابة حسب التهمة التي ستُوجه لها، خاصة إذا جرى اعتبارها (جنحة) ناجمة عن حادث مروري”.

    ومع ذلك أعرب المحامي عن اعتقاده بأن القضاء سيفرض العقوبة التي “تبرد قلوب الضحايا وأهل الكويت”.

    الكويت.. تطورات الحادث الدامي الذي “تسببت به فاشينستا” وشغل الرأي العام

    لا تزال تداعيات الحادث المروري الدامي الذي تسببت به خبيرة تجميل شهيرة في الكويت وأسفر عن مقتل شخصين، مستمرة بعد أن أفادت صحيفة “القبس” المحلية بمتابعة وزير الداخلية بنفسه للتحقيقات التي شغلت الرأي العام بالدولة الخليجية.

    وأكد أنه حتى الآن “لم يحدث شيء”، مطالبا العامة بـ”الصبر حتى تتضح الأمور”.

    وأضاف العلاج أن وزير الداخلية،  الشيخ طلال الخالد الصباح، “هدد القيادات” مطالبا بـ”عدم تدخل أحد” في هذه القضية، خاصة أن “بها دم وقبائل وناس شابة (شباب صغار)”.

    وكانت صحيفة “المجلس” المحلية، قد ذكرت أن “الفاشينستا” المتهمة بالتسبب في الحادث، “كانت تقود السيارة وهي بحالة غير طبيعية”.

    وخلال الأيام الأخيرة، كان وسم (هاشتاغ) “حادث الفاشينيستا” الأعلى رواجا في الكويت عبر منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، حيث يطالب مدونون بتطبيق القانون، و”أقسى عقوبة” في هذه القضية.

    المصدر

    أخبار

    ما هي العقوبة التي قد تنتظر “الفاشينستا” الكويتية بعد الحادث الدامي؟.. محامي يجيب

  • نتيجة “الأوضاع الاقتصادية وانعدام الحريات”.. إيران تصارع هجرة الأطباء

    يسعى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى تجديد سياسة المملكة الخارجية والانخراط دبلوماسيا مع منافسته الأولى إيران في محاولة لتحقيق الاستقرار الإقليمي اللازم لتحقيق خطته “رؤية 2030”.

    وتنقل مجلة “نيوزويك” في تحليل لها أن ولي العهد السعودي يسعى لإنهاء الحرب في اليمن وتحقيق خطته داخليا في المملكة، وذلك بمساعدة طهران.

    وتشير المجلة إلى أنه حتى مع استمرار الاتفاق الذي توسطت فيه الصين بين الرياض وطهران، لا تزال هناك تحديات خطيرة في المستقبل.

    وترى المجلة أن أصعب مهمة أمام الرجل الذي يمكن أن يحكم المملكة لعقود هي انتشال بلاده من حرب أهلية شرسة عبر الحدود في اليمن مع إيجاد حل للتهديدات الأمنية المستمرة “التي يمكن أن تكون مدمرة لأجندته وإرثه”.

    ووفق المجلة، فإن العامل الاقتصادي مهم لكلا الجانبين، حيث ثبت أن انعدام الأمن مُكِلف لآمال إيران والسعودية في زيادة نفوذهما على المسرح العالمي.

    تقارب صعب

    يقول المحلل الأميركي، وليام لورانس، إن التقارب السعودي الإيراني لن يكون سهلا، مشيرا، في حديث لموقع “الحرة”، إلى أن البلدين تقاربا في بعض القضايا لكن ليس في كل شيء.

    ومع ذلك، يستبعد لورانس أن تسبب الخلافات بين البلدين نزاعات، “لأن الوقت الراهن يشهد صفقات سلام بين الجميع، وليس بالضرورة أن جميع هذه الصفقات ستنجح”، بحسب ما يراه.

    ويقر لورانس أن التقارب مع إيران مفيد للسعودية، لأن كل ما تقوم به الرياض مرتبط برؤية 2030، وإن استطاعت وقف الصواريخ التي تهاجمها فذلك يساعد الاستثمارات، وهذا ما يريده ولي العهد السعودي الذي يسعى لتحقيق تلك الاستثمارات.

    ويرى لورانس أن الحل لوقف الصراع في اليمن بيد الدولتين، لأن “الحوثيين يرغبون فقط في السيطرة على منطقتهم، بينما الحكومة المدعومة من قبل السعودية والإمارات تدرك أنه لا يمكنها السيطرة على الشمال، لذلك فالنزاع لن يحل عسكريا”.

    لكن هل يتحقق السلام؟ “نعم”، يقول لورانس، “لأنه لا ضرورة لهذه الحرب”.

    واستهدفت السعودية في السنوات الأخيرة بصواريخ أطلقتها حركة أنصار الله اليمنية المتحالفة مع إيران، والتي يشار إليها باسم “الحوثيين”، وتعرضت لضربة مدمرة بطائرة بدون طيار بشكل خاص ضد منشآت بقيق وخريص النفطية، في سبتمبر عام 2019، ونسبت العملية مباشرة إلى إيران على الرغم من نفي طهران مسؤوليتها عن الهجوم.

    وفي حين أن التنافس الإقليمي بين الرياض وطهران قد ظهر في عدد من البلدان، بما في ذلك لبنان والعراق وسوريا، أثبتت الحرب في اليمن أنها جبهة متقلبة بشكل خاص.

    لكن كينيث كيتزمان، الخبير الأميركي في شؤون الشرق الأوسط، فيقول إنه “يشكك في قدرة التقارب بين البلدين على وقف الحرب في اليمن”.

    ويقول كيتزمان في حديث لموقع “الحرة” إن واشنطن لا تزال لا تصدق إيران بشأن التزاماتها، ورغم وعد الإيرانيين للرياض بوقف الحرب، لكن ذلك لم يتم بعد”.

    ويرى الخبير أن ليس هناك تغييرا حقيقيا في العلاقات بين السعودية وإيران.

    ويقول كيتزمان إن تطبيع العلاقات بين البلدين لن يكون سهلا، لأن “إيران لا تزال تسعى للنفوذ في الخليج، ولبنان والعراق وسوريا”، أما السعودية تحاول العمل مع الولايات المتحدة وإسرائيل لاحتواء إيران، “لذلك لا أتوقع علاقة قوية بين البلدين”.

    وبالنسبة لرؤية السعودية 2030، يرى الخبير أن ولي العهد السعودي يمكنه العمل عليها والتقرب من إيران و”لكن في نفس الوقت مواجهة نفوذها استراتيجيا”.

    أما إيران، بحسب ما يراه كيتزمان، فلا يمكنها “مساعدة ‘بن سلمان’ في رؤيته، لأنها تحت ضغط العقوبات، واقتصادها لا ينمو”.

    واتُّهمت الرياض طوال الصراع بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين، في حين اتُّهمت طهران بتزويد الحوثيين مباشرة بمعدات عسكرية متطورة. وينفي الجانبان هذه المزاعم.

    ومن المرجح أن تتمقل الخطوات التالية بالاستفادة من الروح الدبلوماسية والنوايا الحسنة النادرة بين إيران والسعودية، التي ظهرت منذ إعادة العلاقات حاسمة، بالنسبة لجهود ولي العهد السعودي لإعادة تعريف صورته الدولية، والتي ارتبطت حتى الآن ارتباطا وثيقا بالصراع في اليمن، وفق المجلة.

    وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران، عام 2016، بعد هجوم شنه متظاهرون إيرانيون على كلّ من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، احتجاجاً على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز، نمر النمر.

    لكن البلدين اتفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تمّ التوصّل إليه بوساطة صينية، في العاشر من مارس الماضي.

    المصدر

    أخبار

    نتيجة “الأوضاع الاقتصادية وانعدام الحريات”.. إيران تصارع هجرة الأطباء

  • بعد “التصريف”.. هل تم رصد نشاط إشعاعي بالمياه القريبة من محطة “فوكوشيما”؟

    أدت الظروف الاقتصادية الصعبة في إيران، إلى تزايد موجات هجرة الأطباء والعاملين في القطاع الصحي خلال السنوات الأخيرة، وفق تقرير لموقع “راديو أوروبا الحرة”.

    وقدرت وسائل إعلام إيرانية أن حوالي 16 ألف طبيب، بما في ذلك المتخصصين، غادروا البلاد منذ عام 2020، مما أدى إلى تحذيرات من حدوث أزمة في الرعاية الصحية.

    وبالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد وظروف العمل الصعبة، يدفع انعدام الحريات الاجتماعية والسياسية آلاف العاملين في هذا المجال إلى الهجرة.

    وتسارعت وتيرة الهجرة بعد تفشي جائحة كورونا عام 2020، التي ألحقت خسائر فادحة بالعاملين في مجال الرعاية الصحية. وكانت إيران واحدة من الدول الأكثر تضررا في العالم، حيث سجلت أكثر من 146 ألف حالة وفاة.

    تدهور الريال يضع الإيرانيين بقبضة “فقر مدقع”

    فاقم التدهور الاقتصادي المتزايد في إيران من مظالم الإيرانيين ضد الحكومة بعد الشعور بالإحباط واليأس، لا سيما وأن الأفق “ضئيلة” للخروج من الأزمة الاقتصادية والتغيير السياسي، وفق تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”.

    كذلك، استهدفت السلطات الإيرانية، الأطباء بسبب علاجهم للأشخاص الذين تعرضوا لإصابات خلال المظاهرات المناهضة للنظام، والتي هزت البلاد بعد وفاة الشابة، مهسا أميني، في سبتمبر 2022 إثر احتجازها لدى شرطة الأخلاق، لانتهاكها قانون الحجاب الإلزامي في إيران.

    وقال رئيس المجلس الطبي في إيران، محمد رئيس زاده، أمام حشد من الجراحين خلال وقت سابق من أغسطس الجاري: “هذا البلد يخلو من الأطباء”.

    وأضاف أن “الأجور المنخفضة دفعت الأطباء الإيرانيين للبحث عن رواتب أعلى في الخارج، خاصة في دول الخليج الغنية بالنفط”.

    وحذر المسؤولون من النقص الحاد في الأطباء على الرغم أنه من غير الواضح ما إذا كانت الحكومة قد اتخذت خطوات لوقف الهجرة الجماعية. وأشار بعض المسؤولين إلى أن البلاد قد تفكر في “جذب أطباء من الخارج”.

    وغادرت سبيده، وهي طبيبة إيرانية في منتصف العمر، البلاد للاستفادة من الأجور المرتفعة والظروف المعيشية الأفضل المتوفرة في الخارج.

    وسافرت لأول مرة إلى عُمان للعمل هناك، قبل أن تنتقل الأم العازبة مؤخرا إلى فنلندا، حيث تعيش مع طفلها.

    وقالت سبيده، التي لم تكشف عن اسمها الكامل بسبب مخاوف على سلامة عائلتها في إيران، لراديو “فاردا” التابع لـ “إذاعة أوروبا الحرة”، إن “ظروف العمل (في إيران) صعبة”.

    الآلام الاقتصادية تحول احتياجات الإيرانيين اليومية إلى “أحلام”

    يعاني الشعب الإيراني من ضغوطات اقتصادية هائلة بعد تراجع سعر صرف العملة المحلية ونقص المنتجات الأساسية، فيما يتحدث مواطنون لشبكة “NPR” عن سوء الإدارة والفساد والعقوبات كأسباب لتردي الوضع الاقتصادي لإيران.

    وأضافت: “لم يكن لدي الأمن (المالي) لإرسال طفلي إلى مدرسة جيدة. قالوا لطفلي أشياء لا أريد أن يسمعها”، في إشارة إلى المدارس الحكومية المتهمة بتعزيز الدعاية الأيديولوجية.

    وأوضحت أن السنوات الأخيرة “شهدت تراجعا في الظروف المعيشية للأطباء، بسبب التضخم وانخفاض قيمة الريال”. 

    وأدت العقوبات الدولية وسوء الإدارة الحكومية إلى شل الاقتصاد الإيراني، وبالتالي ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.

    وقالت سبيده أيضا إن “حملة القمع المتزايدة التي تشنها السلطات على النساء اللاتي ينتهكن قانون الحجاب الصارم في البلاد، تدفع بعض الطبيبات على وجه الخصوص إلى مغادرة وطنهن”.

    وتابعت: “تم القبض على العديد من زميلاتي بسبب الحجاب، بالرغم من أن إحداهن كانت طبيبة نسائية وجميع زبائنها من النساء”.

    واستطردت: “إننا نفقد العديد من الأطباء المتخصصين كل عام. إنهم الكنز الحقيقي لأمتنا”.
     

    المصدر

    أخبار

    بعد “التصريف”.. هل تم رصد نشاط إشعاعي بالمياه القريبة من محطة “فوكوشيما”؟