التصنيف: نصائح عامة

نصائح عامة

  • حين تدافع النساء عن أنفسهن بأنفسهن.. الجرائم الجنسية بالقطب الجنوبي

    اضطرت الأميركية ليز موناهون (35 عاما) إلى الاحتفاظ بمطرفة للدفاع عن نفسها ضد رجل يلاحقها، في ظل غياب الحماية الرسمية للنساء اللوائي يعملن في القارة القطبية الجنوبية المعروفة باسم “أنتاركتيكا”.

    وأشارت وكالة أسوشيتد برس في تقرير مطول إلى معاناة العديد من النساء العاملات في القارة المعزولة، مع انتشار التحرش والاعتداء الجنسي، وغياب المحاسبة اللازمة.

    وقالت موناهون التي تعمل في مركز أبحاث أميركي في محطة ماكموردو إنها تحتفظ بالمطرقة معها طوال الوقت، إما ملفوفة في ملابسها أو في حمالة صدرها الرياضية. 

    وتعمل الموظفة ضمن برنامج القطب الجنوبي الأميركي الذي تشرف عليه “مؤسسة العلوم الوطنية” (NSF)، وهي وكالة أبحاث فيدرالية أميركية، وتشغل البرنامج شركات متعاقدة معها، والشركة الرئيسية هناك هي شركة Leidos.

    ولا يوجد في ماكموردو مركز للشرطة أو سجن، وتقع مسؤولية إنفاذ القانون على عاتق نائب المارشال الأميركي في الموقع.

    وموناهون، واحدة من العديد من النساء اللواتي قلن إن البيئة المعزولة والثقافة الذكورية في مركز الأبحاث الأميركي في القارة القطبية الجنوبية سمحت بانتشار التحرش والاعتداء الجنسي.

    وعندما شعرت بالقلق من الرجل الذي كان يعمل معها، أخبرت قسم الموارد البشرية بأنها تخشى على سلامتها. لكنهم لم يتخذوا أي إجراء، وفق روايتها.

    وتفيد بيانات “NSF” الواردة في تقرير لها صدر العام الماضي بأن 59 في المئة من النساء قلن إنهن تعرضن للتحرش، أو الاعتداء أثناء وجودهن هناك.

    ووجدت وكالة أسوشيتد برس بعد مراجعة سجلات قضائية واتصالات، وبعد إجراء مقابلات مع أكثر من 10 موظفات، حاليات وسابقات، أن السلطات قللت من أهمية شكاوى التحرش والاعتداء، مما أدى في كثير من الأحيان إلى تعريض الضحايا لمزيد من الخطر.

    وفي إحدى الحالات، أبلغت امرأة عن قيام زميل لها بملامستها جنسيا لكنها أجبرت على العمل معه مرة أخرى. وفي حالة أخرى، تم طرد امرأة أبلغت صاحب العمل بأنها تعرضت لاعتداء جنسي، وأخبرت امرأة في ماكموردو نائب المارشال الأميركي أن زميلها وضع ساقه على حلقها لمدة دقيقة تقريبا بينما كانت تحاول يائسة إبلاغه أنها لا تستطيع التنفس.

    وإزاء هذا الوضع، أنشأت نساء مجموعة دعم خاصة بهن، تسمى Ice Allies. ووقع أكثر من 300 شخص في المجموعة على عريضة تطالب بتحسين أنظمة التعامل مع الاعتداءات الجنسية.

    وأدى تقرير NSF إلى إجراء تحقيق في الكونغرس الأميركي.

    ومن جانبها، قالت شركة ليدوس: “موقفنا بشأن التحرش الجنسي أو الاعتداء لا يمكن أن يكون أكثر وضوحا: ليس لدينا أي تسامح مع مثل هذا السلوك. يتم التحقيق في كل حالة بدقة”.

    وأخبرت NSF وكالة أسوشيتد برس أنها حسنت إجراءات السلامة في القارة القطبية الجنوبية، العام الماضي، وباتت تطلب الآن من شركة ليدوس الإبلاغ فورا عن أي حوادث جنسية، وأنشأت أيضا مكتبا للتعامل مع مثل هذه الشكاوى، وخطا للمساعدة على مدار 24 ساعة.

    لكن زميل موناهون لم يواجه أي إجراء قانوني وهو يعيش الآن في نيوزيلندا.

    وتأمل موناهون أن تدفع قصتها إلى المزيد من المسائلة للشركات المتعاقدة في القارة القطبية الجنوبية، وهي تريد من NSF أن تفعل أكثر من مجرد استبدال شركة Leidos عندما ينتهي عقدها في عام 2025.

    وقالت: “ماذا سيفعلون للتأكد من أن المتعاقد التالي لن يفعل الشيء ذاته؟”.

    المصدر

    أخبار

    حين تدافع النساء عن أنفسهن بأنفسهن.. الجرائم الجنسية بالقطب الجنوبي

  • الجرائم الجنسية بالقطب الجنوبي.. حين تدافع النساء عن أنفسهن بأنفسهن

    اضطرت الأميركية ليز موناهون (35 عاما) إلى الاحتفاظ بمطرفة للدفاع عن نفسها ضد رجل يلاحقها، في ظل غياب الحماية الرسمية للنساء اللوائي يعملن في القارة القطبية الجنوبية المعروفة باسم “أنتاركتيكا”.

    وأشارت وكالة أسوشيتد برس في تقرير مطول إلى معاناة العديد من النساء العاملات في القارة المعزولة، مع انتشار التحرش والاعتداء الجنسي، وغياب المحاسبة اللازمة.

    وقالت موناهون التي تعمل في مركز أبحاث أميركي في محطة ماكموردو إنها تحتفظ بالمطرقة معها طوال الوقت، إما ملفوفة في ملابسها أو في حمالة صدرها الرياضية. 

    وتعمل الموظفة ضمن برنامج القطب الجنوبي الأميركي الذي تشرف عليه “مؤسسة العلوم الوطنية” (NSF)، وهي وكالة أبحاث فيدرالية أميركية، وتشغل البرنامج شركات متعاقدة معها، والشركة الرئيسية هناك هي شركة Leidos.

    ولا يوجد في ماكموردو مركز للشرطة أو سجن، وتقع مسؤولية إنفاذ القانون على عاتق نائب المارشال الأميركي في الموقع.

    وموناهون، واحدة من العديد من النساء اللواتي قلن إن البيئة المعزولة والثقافة الذكورية في مركز الأبحاث الأميركي في القارة القطبية الجنوبية سمحت بانتشار التحرش والاعتداء الجنسي.

    وعندما شعرت بالقلق من الرجل الذي كان يعمل معها، أخبرت قسم الموارد البشرية بأنها تخشى على سلامتها. لكنهم لم يتخذوا أي إجراء، وفق روايتها.

    وتفيد بيانات “NSF” الواردة في تقرير لها صدر العام الماضي بأن 59 في المئة من النساء قلن إنهن تعرضن للتحرش، أو الاعتداء أثناء وجودهن هناك.

    ووجدت وكالة أسوشيتد برس بعد مراجعة سجلات قضائية واتصالات، وبعد إجراء مقابلات مع أكثر من 10 موظفات، حاليات وسابقات، أن السلطات قللت من أهمية شكاوى التحرش والاعتداء، مما أدى في كثير من الأحيان إلى تعريض الضحايا لمزيد من الخطر.

    وفي إحدى الحالات، أبلغت امرأة عن قيام زميل لها بملامستها جنسيا لكنها أجبرت على العمل معه مرة أخرى. وفي حالة أخرى، تم طرد امرأة أبلغت صاحب العمل بأنها تعرضت لاعتداء جنسي، وأخبرت امرأة في ماكموردو نائب المارشال الأميركي أن زميلها وضع ساقه على حلقها لمدة دقيقة تقريبا بينما كانت تحاول يائسة إبلاغه أنها لا تستطيع التنفس.

    وإزاء هذا الوضع، أنشأت نساء مجموعة دعم خاصة بهن، تسمى Ice Allies. ووقع أكثر من 300 شخص في المجموعة على عريضة تطالب بتحسين أنظمة التعامل مع الاعتداءات الجنسية.

    وأدى تقرير NSF إلى إجراء تحقيق في الكونغرس الأميركي.

    ومن جانبها، قالت شركة ليدوس: “موقفنا بشأن التحرش الجنسي أو الاعتداء لا يمكن أن يكون أكثر وضوحا: ليس لدينا أي تسامح مع مثل هذا السلوك. يتم التحقيق في كل حالة بدقة”.

    وأخبرت NSF وكالة أسوشيتد برس أنها حسنت إجراءات السلامة في القارة القطبية الجنوبية، العام الماضي، وباتت تطلب الآن من شركة ليدوس الإبلاغ فورا عن أي حوادث جنسية، وأنشأت أيضا مكتبا للتعامل مع مثل هذه الشكاوى، وخطا للمساعدة على مدار 24 ساعة.

    لكن زميل موناهون لم يواجه أي إجراء قانوني وهو يعيش الآن في نيوزيلندا.

    وتأمل موناهون أن تدفع قصتها إلى المزيد من المسائلة للشركات المتعاقدة في القارة القطبية الجنوبية، وهي تريد من NSF أن تفعل أكثر من مجرد استبدال شركة Leidos عندما ينتهي عقدها في عام 2025.

    وقالت: “ماذا سيفعلون للتأكد من أن المتعاقد التالي لن يفعل الشيء ذاته؟”.

    المصدر

    أخبار

    الجرائم الجنسية بالقطب الجنوبي.. حين تدافع النساء عن أنفسهن بأنفسهن

  • فاغنر.. هل تصبح أكثر شراسة بعد تأكيد مقتل “طباخ الرئيس”؟

    مع التأكيد الروسي الرسمي، الأحد، على مقتل زعيم مجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين، في واقعة تحطم طائرة ركاب خاصة كانت تقله مع المقربين من قادة هؤلاءالمرتزقة، عادت التصريحات التي أدلى بها، الخميس، رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، إلى الواجهة، والتي قال فيها إن فاغنر “ستصبح أشد خطورة وشراسة تحت الإشراف المباشر لقاطن قصر الكرملين، الرئيس فلاديمير بوتين”. 

    وكانت لجنة التحقيق الروسية قد ذكرت،  الأحد، أن نتائج الاختبارات الجينية “أكدت” هويات الأشخاص الـ10 الذين لقوا حتفهم في حادث تحطم الطائرة، الأربعاء، وأن من بينهم مؤسس “فاغنر”، بريغوجين.

    وأشارت لجنة التحقيق الروسية، إلى أن هويات الأشخاص الـ10 “تتطابق مع الأسماء الموجودة في قائمة ركاب الرحلة”.

    وكانت اللجنة قد أعلنت، الجمعة، العثور على جثث الضحايا، إضافة إلى الصندوقين الأسودين للطائرة.

    وقالت على تليغرام: “تم العثور على جثث القتلى الـ10 في مكان حادث (تحطم) الطائرة. يتم إجراء فحوص جينية لتحديد هويتهم. ضبط المحققون مسجلي الرحلة ويتم إجراء معاينة دقيقة للمكان”.

    وقبل ذلك صرح مورافيتسكي أنه “يتوقع أن تشكل مجموعة فاغنر الآن، تهديداً أكبر، إذ ستصبح تحت سيطرة بوتين، بعد افتراض وفاة مؤسسها”.

    “سياسة الانتقام”.. “سلاح” بوتين لإحكام قبضته على روسيا

    يرى العديد من الخبراء والمحللين أن مصرع زعيم ميليشيات فاغنر، يفغيني بريغوجين، يسلط الضوء على “علامة تجارية” خاصة بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والتي يمكن أن يطلق عليها “سياسة الثأر والانتقام”، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.

    وقال في مؤتمر صحفي: “مجموعة فاغنر أضحت أكثر خطورة قيادة بوتين. لندع الجميع يجيبون على السؤال بأنفسهم – هل سيكون الخطر أكبر أم أقل؟”.

    “مخططات لموسكو.. ووضع غامض”

    وفي اتصال هاتفي لموقع “الحرة” مع المحلل السياسي الروسي، أندريه إنتيكوف، أكد الأخير أن “الأوضاع لا تزال غامضة” بالنسبة لمجموعة فاغنر، وأن “الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة على العديد من الأسئلة”.

    وفيما إذا كان بوتين سيشرف بشكل شخصي على تلك المجموعة، كما توقع رئيس وزارء بولندا في وقت سابق، أجاب: “لا أعتقد أن بوتين سيقدم على هذا الأمر، والحقيقة أن الجماعة حاليا أمام خيارين، إما أن تبقى شركة خاصة يتولى إدراتها أحد قادتها خلفا لبريغوجين أو أن تصبح خاضعة لوزارة الدفاع (الروسية) بشكل مباشر”.

    واعتبر إنتيكوف أن  مجموعة فاغنر “لا يزال لديها برامج ومخططات مهمة لموسكو في القارة الأفريقية، ستسعى للحفاظ عليها والدفاع عنها”.

    من جانبه، رأى المحلل والباحث المصري، رمضان قرني، المتخصص في الشؤون الأفريقية، في حديث إلى موقع “الحرة”، أن “خطاب الدولة الروسية بعد محاولة التمرد الفاشلة التي جرت في أواخر يونيو الماضي، كشف عن سعي موسكو لفرض سيطرتها بشكل مباشر  على تلك المجموعة، مما يتنافى مع التصريحات السابقة لبوتين وغيره من المسؤولين الروس، بأن فاغنر هي مجرد مؤسسة عسكرية خاصة لا تخضع لسيطرة الحكومة”.

    وفيما يتعلق بـ”السناريو الأقرب”، قال إنتيكوف: “أن يتولى رئاسة المجموعة أحد قادتها الذين لا يزالون على قيد الحياة، ومن الذين يحظون بثقة عناصر فاغنر وثقة الرئيس الروسي في نفس الوقت”.

    وفي نفس السياق، قال الباحث والأكاديمي، خليل عزيمة، في اتصال هاتفي مع موقع “الحرة”: “بوتين في حال استطاع تعيين قائد جديد، فإنني أتفق مع تصريحات رئيس وزراء بولندا، بأن خطرها (فاغنر) سيكون أشد بشكل عام”.

    وتابع: “هذه المجموعة ستشكل ورقة ضغط كبيرة على دول الاتحاد الأوروبي من جهة بيلاروس، وعلى الدول الأفريقية، وبالتالي فإن الخطر سيكون أكبر، من خلال العمليات التي يمكن أن تشنها في شكل هجمات ذئاب منفرة أو عن طريق مجموعات”.

    رحلة أفريقيا وسبائك الذهب السودانية.. تفاصيل آخر تحركات بريغوجين

    تؤشر التحركات الأخيرة لزعيم مجموعة المرتزقة الروس، يفغيني بريغوجين، قبل مقتله، إلى أنه كان يخطط لمستقبله على رأس فاغنر، وتوسيع شبكته في أفريقيا.

    وقبل تحطم الطائرة التي أودت بحياة زعيم مجموعة “فاغنر”، ذكر تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن روسيا “كانت تخطط بالفعل لمستقبل هؤلاء المرتزقة في مرحلة ما بعد بريغوجين”.

    وذكرت الصحيفة أن “الكرملين ومرتزقة فاغنر والمجموعات العسكرية الخاصة، يتنافسون من أجل السيطرة على إمبراطورية عالمية مربحة، لكنها غامضة”.

    ونصب بريغوجين نفسه على أنه “زعيم فاغنر الذي لا يمكن استبداله، وسط شبكة معقدة من المرتزقة، وشركات التعدين، والمستشارين السياسيين، ونشطاء التضليل”، بحسب الصحيفة ذاتها. 

    كما بنى علاقات مع حكومات أفريقية، مما سمح لمجموعة المرتزقة بـ”خدمة مصالح موسكو في جميع أنحاء القارة، وغالبا ما يكون ذلك تحت تهديد السلاح”.

    وقال الصحفي الروسي الذي قدم تقارير عن “فاغنر” على مدى العقد الماضي، دينيس كوروتكوف: “هناك بعض الأشخاص الأكفاء الذين يرغبون في الدخول على الخط وكسب ميزانياتها (فاغنر)، لكن لا توجد شخصية مثل بريغوجين، لديها تدفق هائل من المال، أو كفاءة وحماس مماثلين”.

    ومع ذلك، ظهرت إحدى الشخصيات الرفيعة في “فاغنر”، كمنافس محتمل لبريغوجين قبل تحطم الطائرة.

    ويُعتقد أن أندريه تروشيف، وهو مقدم سابق في وزارة الشؤون الداخلية الروسية، كان “جهة الاتصال الرئيسية بين بريغوجين ووزارة الدفاع”، خلال الحرب في أوكرانيا. 

    وكانت “فاغنر” تقاتل مع الجيش الروسي في حرب أوكرانيا، لا سيما في باخموت، المدينة التي كانت مسرحا لأعنف المعارك الدائرة شرقي البلاد.

    وبحسب “واشنطن بوست”، فإن تروشيف يعد أحد الشخصيات العامة القليلة في “فاغنر”، التي “لم تكن مدرجة في قائمة ركاب الطائرة” التي سقطت شمال غربي موسكو، الأربعاء، وأدوت بحياة بريغوجين.

    “نهج مؤسسي”

    وعن دور  فاغنر في القارة الأفريقية بعد رحيل “طباخ الرئيس”، قال قرني: “إن تواجد تلك المجموعة في غرب القارة السمراء، خاصة في النيجر، سيؤلب الرأي العام في تلك المنطقة ضد روسيا بشكل أو بآخر، لاسيما أن هناك ميولا واضحة لرفض التواجد الفرنسي والغربي بشكل عام”.

    وتابع: “وعليه لن يكون من المقبول استبدال ذلك التواجد بتواجد روسي، وإذا كانت هناك تظاهرات قد خرجت مؤيدة لموسكو، فإن هذا بحسب رأيي، يدخل في باب النكاية بالسياسة الفرنسية بطريقة أو بأخرى”.

    كما رأى المحلل المصري أن “مستقبل تلك الميليشيات (فاغنر) في ضوء التطورات المؤسسية التي تسعى إليها موسكو (ضم فاغنر رسميا ضمن مؤسسات الدولة)، سيتعزز في جمهورية أفريقيا الوسطى بوجود نظام الرئيس فوستان آرشانج تواديرا، حيث أن الأخير كان من أوائل الذين علقوا على وفاة بريغوجين”.

    وأشار إلى أن النقطة الثانية تتعلق بالسودان، موضحا: “المرحلة الأخيرة شهدت انتصارات واضحة للجيش السوداني على حساب قوات الدعم السريع، وفي حال استمر الحال على نفس المنوال، فمن المتوقع أن يتراجع دور فاغنر  في ذلك البلد العربي الأفريقي، وبالتالي فإن مشروع موسكو بشأن بناء قاعدة بحرية عسكرية في ميناء بورتسودان قد يتأجل إلى أجل غير مسمى”.

    وفيما يتعلق بمنطقة غرب أفريقيا، أضاف قرني: “هذا الأهم من وجهة نظري، إذ أن سياسة بوتين التي انتهجها مؤخرا تتضمن إعادة التموضع، حيث كان التركيز على منطقة الوسط والجنوب الأفريقي قبل أن يتحول إلى غرب القارة”.

    واستطرد: “في ضوء السمعة السيئة التي أحاطت بفاغنر، لاسيما في مالي، يرجح بشكل كبيرة حرص روسيا على اتباع النهج المؤسسي وإدماج دورها في منطقة غرب أفريقيا، خاصة في الدول التي شهدت انقلابات عسكرية من خلال أن يكون عمل فاغنر عبر المؤسسة العسكرية الروسية الرسمية”.

    وأردف: “أتصور أن حديث بوتين خلال القمة الأفريقية الروسية التي عقدت مؤخرا في سان بطبرسغ، عن تفعيل أدوات القوة الناعمة لموسكو مع القارة السمراء، سيكون مدخلا مهما، من خلال تكريس دور الجامعات ومراكز الثقافة واللغة والفنون، وبالتالي من المرجح دمج عمل مجموعة فاغنر داخل المؤسسات الروسية الرسمية، حتى لا يتم تأليب الرأي العام الأفريقي على الكرملين”.

    فاغنر في أوكرانيا وسوريا

    وبالانتقال إلى أوكرانيا، قال عزيمة: “دعنا ننوه في البداية بأن دور فاغنر في الحرب على أوكرانيا توقف بشكل كبير عقب محاولة التمرد الفاشلة لزعميها القتيل، وذلك نظرا لأن عدد أفراد الميلشيات الذين بقوا في روسيا لا يتجاوز 7 آلاف شخص من الذين وقعوا عقودا مع وزارة الدفاع الروسية”.

    وتابع: “لكن الأهم من ذلك هو أن حوالي 15 ألف مسلح من فاغنر انتقل إلى بيلاروس، مما يشكل تهديدا مباشرا لدول الجوار، سواء من حيث تدريب الجيش البيلاروسي، أو تشيكل ذئاب منفردة تنفذ عمليات تخريبية، لاسيما عند حدود بولندا”.

    وأضاف: “تلك المجموعات بإمكانها القيام بعمليات إرهابية على الحدود، أو المساهمة في إغراق بولندا بموجات كبيرة من اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، كما حدث قبل أكثر من عام، مما سيشكل تحديا كبيرا للاتحاد الأوروبي”.

    وأشار عزيمة إلى أنه “في حال سيطر بوتين بشكل كاملة على تلك المجموعة من المرتزقة، فإنها ستزداد شراسة”، مردفا: “إذا استمرت فاغنر في الوجود، فإن الرئيس الروسي سيعين قائدا مخلصا له يتبع تعليماته”.

    قتال وذهب ونفط.. أنشطة فاغنر حول العالم

    قالت السلطات الروسية إن، يفجيني بريغوجين، كان على متن الطائرة التي تحطمت، الأربعاء، بالقرب من موسكو، ولم ينج منها أحد، بعد شهرين من تنفيذه تمردا لم يكتمل ضد كبار ضباط الجيش.

    واعتبر أن تعيين زعيم جديد “سيكون ورقة ضغط كبيرة على أوروبا ومصالحها في القارة الأفريقية، أملا في أن يؤدي ذلك إلى التقليل من العزلة الدولية لروسيا والتفاوض معها”.

    واستطرد: “جرى تشكيل نحو 10 مؤسسات عسكرية على غرار فاغنر، وبالتالي يمكن أن تندمج مع فاغنر تحت نفس المسمى أو اسم جديد، لتوظيفها في الشأن الخارجي، خاصة بعد تصريحات بريغوجين قبل مصرعه، بأن عملهم سيتركز أكثر في القارة الأفريقية”.

    وعلى الصعيد السوري، قال المحلل العسكري، العميد أحمد رحال، لموقع “الحرة”: “بقرار من بوتين، وبعد زيارة لنائب وزير الدفاع الروسي إلى دمشق منذ حوالي يومين، التقى فيها رئيس النظام السوري بشار الأسد، وبعدها  التقى مع (قائد الجيش الوطني الليبي خليفة ) حفتر، فقد جرى إبلاغ القيادات في دمشق وبنغازي بأن فاغنر سيتم سحبها من سوريا وليبيا”.

    وتابع: “ما ذكرته سابقا معلومات مؤكدة وليس تحليلا، وأعتقد أن قوات روسية خاصة قد تملأ الفراغ الذي سيتركه مرتزقة فاغنر في المستقبل”. 

    المصدر

    أخبار

    فاغنر.. هل تصبح أكثر شراسة بعد تأكيد مقتل “طباخ الرئيس”؟

  • خروج نادر من العاصمة.. البرهان في بورتسودان

    وصل قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الأحد، إلى مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر في شرق البلاد، في خروج نادر له من العاصمة منذ بدء الحرب بين قواته وقوات الدعم السريع قبل أكثر من أربعة أشهر.

    وأفاد بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني، الذي يترأسه البرهان، بأنه “وصل اليوم (الأحد) إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر”.

    وأضاف البيان أن نائب رئيس المجلس السيادي مالك عقار “كان في استقباله (البرهان) بمطار بورتسودان”، المدينة التي تقع بمنأى من أعمال العنف والقتال، الذي يتركز في العاصمة وضواحيها وإقليم دارفور في غرب البلاد.

    وتدور حرب على السلطة في السودان منذ 15 أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي” ومذاك، التاريخ يلتزم البرهان جدران مقر قيادة الجيش بوسط العاصمة، الذي يتعرض لهجمات عديدة من قوات الدعم السريع.

    والخميس، ظهر البرهان في مقاطع مصورة انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي وهو يتجول في قاعدتين عسكريتين في أم درمان غرب الخرطوم، وتلتقط له صور مع المواطنين.

    وميدانيا، استمرت الاشتباكات والغارات الجوية في العاصمة وضواحيها، بحسب ما أفاد شهود عيان.

    وقال مصدر طبي في الخرطوم لفرانس برس الأحد “قتل خمسة أشخاص من جراء سقوط صواريخ على المنازل”.

    وأسفرت الحرب عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص، وفق منظمة “أكليد” غير الحكومية. لكن الحصيلة الفعلية تبدو أكبر لأن العديد من مناطق البلاد معزولة تمامًا، كما يتعذر دفن الكثير من الجثث المتناثرة في الشوارع، ويرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما.

    وفي أربعة أشهر، أُجبر أكثر من 4.6 مليون شخص على الفرار، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) التي أكدت أن “أكثر من 700 طفل ينزح بسبب الحرب في كل ساعة تمر”.

    والجمعة، حذرت الأمم المتحدة في بيان من أنّ الحرب والجوع يهددان بـ”تدمير” السودان بالكامل وبدفع المنطقة إلى كارثة إنسانية.

    المصدر

    أخبار

    خروج نادر من العاصمة.. البرهان في بورتسودان

  • المباراة الأخيرة؟.. عاصفة “تكهنات” بانتقال صلاح للاتحاد السعودي

    احتدم الجدل، وتتابعت التقارير والتكهنات، قبل مباراة ليفربول ونيوكاسل يونايتد، الأحد، في الجولة الثالثة من الدوري الإنكليزي، فيما يترقل الجميع ما ستكشف عنه الساعات المقبلة بشأن مستقبل النجم المصري محمد صلاح، وهل سيبقى في ليفربول أم يستسلم لإغراء الانتقال إلى اتحاد جدة السعودي.

    تفاصيل الانتقال المثير توالت بسرعة قياسية خلال الساعات الأخيرة، فبعد إعلان ليفربول صراحة قبل أيام، على لسان مديره الفني يورغن كلوب أن الفرعون المصري “ليس للبيع”، عاد نبأ انتقال صلاح يتردد بقوة وسط تأكيدات، سعودية في الأغلب، بلغت حد إتمام الصفقة بالفعل، وأن مباراة نيوكاسل ستكون الأخيرة لصلاح بقميص ليفربول.

    والأحد، نشرت جريدة “المدينة” السعودية، عبر حسابها على موقع “أكس”، تويتر سابقا: “حسمها العميد.. الدولي المصري محمد صلاح اتحادي وتسوية مالية تتيح لليفربول التعاقد مع البديل”.

    وبينما لم تكشف “المدينة” عن مصادر التأكيد المدوي، مضت قناة الرياضية السعودية خطوة أبعد، مؤكدة أن صلاح سيخوض آخر مباراة له مع ليفربول (أمام نيوكاسل)، وبعدها سيتوجه إلى دبي لإجراء الكشف الطبي تمهيدًا لانضمامه للاتحاد.

    ووصفت القناة الانتقال المفترض بـ”صفقة كبيرة ومنتظرة للعميد لتقوية صفوفه وأيضا لمشاركة فعالة في كأس العالم للأندية”.

    ووسط صمت تام من صلاح، ومن ليفربول، راح المتابعون يبحثون إمكانية تحول تكهنات الصفقة المحتملة إلى حقيقة مدوية، وتحدثوا عما سيجنيه صلاح، ماديا، من الانتقال، وما سيخسره، كرويا، بمغادرة إنكلترا.

    وسبق أن ذكرت شبكة “سكاي” البريطانية أن الاتحاد دخل بكل ثقله من أجل التوقيع مع صلاح هذا الصيف، وسط تقارير تتحدث عن استعداده لتقديم عرض يصل لنحو 100 مليون دولار، بينما تحدثت تقارير سعودية عن تقديم الفريق المتوج بطلا للدوري الموسم الماضي، عرضا لليفربول قدره 52 مليون جنيه إسترليني (60 مليون يورو) بالإضافة إلى عقد لمدة عامين لصلاح مقابل 155 مليون جنيه (180 مليون يورو)، وكلها أرقام “تدير الرأس” وتصعب مقاومتها.

    أما الرافضون للفكرة فتساءلوا عن سبب تعجل النجم المصري للرحيل إلى الاتحاد، في ذروة تألقه، وتمسك “الريدز” باستمراره.

    وأشاروا إلى ملايين “الدوري السعودي” باعتبارها “مضمونة” مستقبلا لو أراد صلاح الانتقال حين يتقدم به العمر، إذ لا يزال سنه 31 عاما، وأمامه سنوات أخرى يستطيع التألق خلالها بالدوري الإنكليزي الأقوى عالميا، وببطولات أوروبا الكبرى مثل دوري الأبطال، ليراكم أرقاما وإنجازات تضاف إلى إنجازاته التي ربما لم يحققها لاعب عربي أو أفريقي في تاريخ الكرة الإنكليزية.

    يشار إلى أن رامي عباس، وكيل صلاح، كان قد ذكر في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام أن “محمد يبقى ملتزما مع ليفربول”.

    وأضاف “لو فكرنا في مغادرة ليفربول هذا العام لم نكن لنجدد العقد الصيف الماضي”.

    وكان صلاح جدد عقده مع ليفربول لثلاث سنوات إضافية الصيف الماضي ويستمر حتى 30 يونيو 2025.

    وسجل صلاح 186 هدفا في 305 مباراة مدافعا عن ألوان ليفربول منذ انضمامه من روما عام 2017، وتوج في صفوفه بدوري أبطال أوروبا، الدوري الإنكليزي الممتاز، وكأس إنكلترا، وكأس الرابطة وكأس العالم للأندية والكأس السوبر الأوروبية.

    المصدر

    أخبار

    المباراة الأخيرة؟.. عاصفة “تكهنات” بانتقال صلاح للاتحاد السعودي