التصنيف: نصائح عامة

نصائح عامة

  • رسميا.. مانشيني يختار “كتابة التاريخ” مع الأخضر السعودي

    سجل البديل داروين نونيز هدفين حاسمين ليقود ليفربول بعشرة لاعبين للفوز 2-1 على نيوكاسل يونايتد، وتحقيق انتفاضة رائعة في الدوري الإنكليزي الممتاز، الأحد، رغم طرد القائد فيرجيل فان دايك بشكل مبكر.

    وشارك نونيز مهاجم أوروغواي في الدقيقة 77 قبل أن يخطف الأضواء بتسجيل هدفين رائعين، ليهز الشباك في الدوري الإنكليزي لأول مرة منذ التسجيل أمام ليدز يونايتد في أبريل الماضي.

    وبدا أن المهاجم، البالغ عمره 24 عاما، تراجع في ترتيب المهاجمين في ليفربول، لكنه انتزع الأضواء من أنتوني جوردون صاحب هدف نيوكاسل الذي كاد أن ينهي سلسلة من 13 مباراة لفريقه دون فوز على فريق المدرب يورغن كلوب.

    وأهدى ترينت ألكسندر-أرنولد، الذي تلقى بطاقة صفراء في بداية المباراة، نيوكاسل الهدف الأول في الدقيقة 25 بعدما فشل في السيطرة على تمريرة محمد صلاح، لتصل إلى جوردون ويسدد داخل شباك الحارس البرازيلي أليسون بيكر.

    ونال فان دايك بطاقة حمراء مباشرة بعد دقيقتين بعدما أسقط المهاجم ألكسندر إيساك على حافة منطقة الجزاء، وأكد حكم الفيديو المساعد قرار الحكم جون بروكس.

    وتراجع أداء ليفربول في ظل النقص العددي وسدد ميغيل ألميرون كرة قوية لمسها أليسون وجاءت في العارضة في الدقيقة 36.

    وسدد ألميرون كرة قوية أخرى فوق العارضة في بداية الشوط الثاني، وحاول نيوكاسل بجدية استغلال الأفضلية العددية.

    لكن جاءت مشاركة نونيز لتكون بمثابة نقطة تحول حيث أدرك أولا التعادل بعدما تلقى تمريرة طويلة واستغل تعثر المدافع سفين بوتمان، وسدد كرة قوية بعيدة عن الحارس نيك بوب.

    وبدا أن المباراة ستنتهي بالتعادل، قبل أن يضيف نونيز هدف الانتصار في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع مستفيدا من تمريرة أرضية رائعة من صلاح، ليشعل احتفالات زملائه والمدرب كلوب.

    وقال نونيز لشبكة سكاي سبورتس “أشعر بسعادة هائلة لأنه كان بوسعي مساعدة الفريق. بعد اللعب بنقص عددي ظهرنا بشكل مميز”.

    وأضاف اللاعب الذي ترجم زميله الحارس أليسون كلماته “عملنا بجدية كبيرة وأنا سعيد بتسجيل الهدفين ومساعدة الفريق”.

    مان سيتي بالصدارة

    وفي مباراة أخرى بالجولة ذاتها حقق مانشستر سيتي فوزه الثالث على التوالي وتفوق 2-1 على مضيفه شيفيلد يونايتد بفضل هدف رودري في الدقيقة 88، ليتصدر حامل اللقب ترتيب المسابقة.

    وبينما كان التعادل 1-1 يسيطر على اللقاء قرب النهاية، وصلت الكرة نحو فيل فودن ولم يسيطر عليها ليطلق زميله رودري تسديدة هائلة داخل الشباك من داخل منطقة الجزاء.

    ولم يظهر بيب غوارديولا مدرب سيتي على مقاعد البدلاء بعد خضوعه لجراحة في الظهر.

    لكن مع وجود المساعد خوانما ليو بدلا من غوارديولا، أدى سيتي المهمة بنجاح رغم احتساب كسبع دقائق وقت ضائع ومحاولة أصحاب الأرض إدراك التعادل بقوة في الدقائق الأخيرة.

    وواصل سيتي بدايته المثالية ولديه تسع نقاط من ثلاث مباريات، بفارق نقطتين عن وست هام يونايتد وتوتنهام هوتسبير وأرسنال.

    وقال ليو “بصفة عامة أعتقد أننا لعبنا بشكل رائع اليوم. هذا الأداء قريب مما كنا نريده وبشكل أكبر من النتيجة”.

    وكان إيرلينغ هالاند، الذي أهدر ركلة جزاء في الشوط الأول، قد منح التقدم بهدف لسيتي بضربة رأس بعد مرور ساعة من اللعب بقليل، مستفيدا من تمريرة عرضية من جاك غريليش من الجانب الأيسر.

    وقال ليو “ركلة الجزاء كان يمكن أن تغير كل شيء. كان الفريق يلعب بثبات في التقدم نحو المرمى”.

    وأدرك جايدن بوغل التعادل 1-1 لأصحاب الأرض في الدقيقة 85 بعدما استغل خطأ دفاعيا من كايل ووكر وسدد بقوة في شباك الحارس إيدرسون.

    وفي الوقت الذي اقترب فيه شيفيلد من حصد أول نقطة بعد العودة إلى دوري الأضواء، تعرض لضربة باستقبال هدف قاتل من رودري.

    ويحتل شيفيلد المركز 17 دون رصيد من ثلاث مباريات.

    المصدر

    أخبار

    رسميا.. مانشيني يختار “كتابة التاريخ” مع الأخضر السعودي

  • على إنستغرام.. صديقة نيمار “تشارك” الملايين حياتها الجديدة في السعودية

    اضطرت الأميركية ليز موناهون (35 عاما) إلى الاحتفاظ بمطرفة للدفاع عن نفسها ضد رجل يلاحقها، في ظل غياب الحماية الرسمية للنساء اللوائي يعملن في القارة القطبية الجنوبية المعروفة باسم “أنتاركتيكا”.

    وأشارت وكالة أسوشيتد برس في تقرير مطول إلى معاناة العديد من النساء العاملات في القارة المعزولة، مع انتشار التحرش والاعتداء الجنسي، وغياب المحاسبة اللازمة.

    وقالت موناهون التي تعمل في مركز أبحاث أميركي في محطة ماكموردو إنها تحتفظ بالمطرقة معها طوال الوقت، إما ملفوفة في ملابسها أو في حمالة صدرها الرياضية. 

    وتعمل الموظفة ضمن برنامج القطب الجنوبي الأميركي الذي تشرف عليه “مؤسسة العلوم الوطنية” (NSF)، وهي وكالة أبحاث فيدرالية أميركية، وتشغل البرنامج شركات متعاقدة معها، والشركة الرئيسية هناك هي شركة Leidos.

    ولا يوجد في ماكموردو مركز للشرطة أو سجن، وتقع مسؤولية إنفاذ القانون على عاتق نائب المارشال الأميركي في الموقع.

    وموناهون، واحدة من العديد من النساء اللواتي قلن إن البيئة المعزولة والثقافة الذكورية في مركز الأبحاث الأميركي في القارة القطبية الجنوبية سمحت بانتشار التحرش والاعتداء الجنسي.

    وعندما شعرت بالقلق من الرجل الذي كان يعمل معها، أخبرت قسم الموارد البشرية بأنها تخشى على سلامتها. لكنهم لم يتخذوا أي إجراء، وفق روايتها.

    وتفيد بيانات “NSF” الواردة في تقرير لها صدر العام الماضي بأن 59 في المئة من النساء قلن إنهن تعرضن للتحرش، أو الاعتداء أثناء وجودهن هناك.

    ووجدت وكالة أسوشيتد برس بعد مراجعة سجلات قضائية واتصالات، وبعد إجراء مقابلات مع أكثر من 10 موظفات، حاليات وسابقات، أن السلطات قللت من أهمية شكاوى التحرش والاعتداء، مما أدى في كثير من الأحيان إلى تعريض الضحايا لمزيد من الخطر.

    وفي إحدى الحالات، أبلغت امرأة عن قيام زميل لها بملامستها جنسيا لكنها أجبرت على العمل معه مرة أخرى. وفي حالة أخرى، تم طرد امرأة أبلغت صاحب العمل بأنها تعرضت لاعتداء جنسي، وأخبرت امرأة في ماكموردو نائب المارشال الأميركي أن زميلها وضع ساقه على حلقها لمدة دقيقة تقريبا بينما كانت تحاول يائسة إبلاغه أنها لا تستطيع التنفس.

    وإزاء هذا الوضع، أنشأت نساء مجموعة دعم خاصة بهن، تسمى Ice Allies. ووقع أكثر من 300 شخص في المجموعة على عريضة تطالب بتحسين أنظمة التعامل مع الاعتداءات الجنسية.

    وأدى تقرير NSF إلى إجراء تحقيق في الكونغرس الأميركي.

    ومن جانبها، قالت شركة ليدوس: “موقفنا بشأن التحرش الجنسي أو الاعتداء لا يمكن أن يكون أكثر وضوحا: ليس لدينا أي تسامح مع مثل هذا السلوك. يتم التحقيق في كل حالة بدقة”.

    وأخبرت NSF وكالة أسوشيتد برس أنها حسنت إجراءات السلامة في القارة القطبية الجنوبية، العام الماضي، وباتت تطلب الآن من شركة ليدوس الإبلاغ فورا عن أي حوادث جنسية، وأنشأت أيضا مكتبا للتعامل مع مثل هذه الشكاوى، وخطا للمساعدة على مدار 24 ساعة.

    لكن زميل موناهون لم يواجه أي إجراء قانوني وهو يعيش الآن في نيوزيلندا.

    وتأمل موناهون أن تدفع قصتها إلى المزيد من المسائلة للشركات المتعاقدة في القارة القطبية الجنوبية، وهي تريد من NSF أن تفعل أكثر من مجرد استبدال شركة Leidos عندما ينتهي عقدها في عام 2025.

    وقالت: “ماذا سيفعلون للتأكد من أن المتعاقد التالي لن يفعل الشيء ذاته؟”.

    المصدر

    أخبار

    على إنستغرام.. صديقة نيمار “تشارك” الملايين حياتها الجديدة في السعودية

  • غارة “للدفاع عن النفس”.. الجيش الأميركي يعلن مقتل 13 في “حركة الشباب”

    قالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) في بيان، الأحد، إنها قتلت 13 مسلحا في “حركة الشباب” في جنوب الصومال في “ضربة جوية جماعية للدفاع عن النفس”. 

    وذكرت القيادة في البيان أنها نفذت الغارة بناء على طلب الحكومة الصومالية.

    ونُفذت الغارة في الساعات الأولى من صباح 26 أغسطس، قرب سييرا، على بعد نحو 45 كيلومترا شمال غربي كيسمايو، بهدف دعم قوات الجيش الوطني الصومالي التي اشتبكت مع “حركة الشباب” المرتبطة بتنظيم “القاعدة”.

    وتابعت “بالعمل مع الجيش الوطني الصومالي، فإن التقييم الأولي للقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا يشير إلى أن الغارة الجوية تسببت في مقتل 13 من مقاتلي حركة الشباب، دون وقوع إصابات أو قتلى في صفوف المدنيين”.

    وبدأت الحكومة الصومالية، وقوات متحالفة معها حملة، قبل عام، لطرد “حركة الشباب” من بعض المناطق، لكن الحركة مستمرة في شن هجمات كبيرة.

    وسيطر الجيش الصومالي والفصائل، الجمعة، على مدينة البور، المعقل الرئيسي لمقاتلي الحركة في المنطقة الوسطى، في إنجاز كبير للحملة العسكرية، وفق رويترز.

    وقال الجيش الأميركي إن “الشباب” أكبر شبكة لتنظيم “القاعدة” وأكثرها نشاطا في العالم، وقد أثبتت قدرتها على مهاجمة القوات الأميركية والشريكة وتهديد المصالح الأمنية في المنطقة.

    وأكد البيان على أهمية الصومال للأمن في شرق أفريقيا. مشيرا إلى أن القيادة توفر التدريب للقوات المتحالفة معها، وتزودها بالأدوات التي تحتاجها لإضعاف المنظمة.

    المصدر

    أخبار

    غارة “للدفاع عن النفس”.. الجيش الأميركي يعلن مقتل 13 في “حركة الشباب”

  • “جيش واحد ونظام فدرالي”.. قوات الدعم السريع تقدم رؤيتها للحل الشامل

    اعتبرت قوات الدعم السريع، الأحد، أنه يجب الإقرار بضرورة تأسيس وبناء جيش سوداني جديد من الجيوش المتعددة الحالية، ضمن مبادئ عامة يجب الالتزام بها في أي تسوية مستقبلية. 

    ونشرت قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني، منذ منتصف أبريل المقبل، ما وصفته بـ”رؤيتها للحل الشامل وتأسيس الدولة السودانية الجديدة”. 

    وقالت قوات الدعم السريع في بيان، نشره قائدها محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، إن “حل الأزمة الراهنة ينبغي أن يكون بالرجوع إلى ما كانت تتمسك به قوات الدعم السريع دوماً وهو الحل السلمي”. 

    واندلع الصراع بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية، بسبب خلافات بشأن خطة للانتقال إلى الحكم المدني.

    واعتبر حميدتي أن الحرب الدائرة، “ليست سوى انعكاس لأزمة الحكم المستفحلة في السودان منذ الاستقلال. وهي بذلك امتدادٌ لحروب السودان التي حاولت فيها فئات أو جماعات من أطراف السودان تغيير السودان إلى الأفضل سلماً، لكن قادة الدولة، الذين ظلوا باقين ومستمرين في الحكم بالقوة، واجهوهم بالعنف، ظناً منهم بأن القضايا يمكن أن تنتهي بهزيمة المتمسكين بها، الذين يخالفون النخب السياسية والعسكرية الرأي”. 

    وأضاف أن ما يحدث “يستوجب البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد مقروناً بمبادئ الحل السياسي الشامل، الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان”. 

    وأكد أن نظام الحكم يجب أن يكون ديمقراطياً مدنياً، يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم، ويمكِّن جميع السودانيين من المشاركة الفاعلة والحقيقية في تقرير مصيرهم السياسي، ومحاكمة الذين يديرون شؤونهم البلاد على كافة المستويات سياسياً في انتخابات دورية تنظم في أنحاء البلاد كافة.

    لكنه أشار إلى أنه “ينبغي تحديد الأطراف التي ستشارك في العملية المفضية للتسوية حتى لا يتم إغراقها بالعناصر المعادية للتغيير والتحول الديمقراطي”. 

    ومن ضمن المبادئ العامة التي طرحها حميدتي في بيانه أن “تصفية النزعات الاحتكارية غير المشروعة للسلطة والنفوذ سواء أكانت أيدلوجية راديكالية أو حزبية أو أسرية أو عشائرية أو جهوية أمر لا مناص منه لرد السلطة إلى الجماهير”. 
     
    وطالب بإشراك أكبر وأوسع قاعدة سياسية واجتماعية ممكنة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمرأة من كافة مناطق السودان، معتبرا أن النظام الفدرالي هو الأنسب لحكم البلاد. 

    ووصف البيان ثورة الشعب السوداني في 2018 ضد نظام الرئيس السابق، عمر البشير بـ”الظافرة”، معتبر أنها “انفجرت في الأساس ضد المجموعة الأيدولوجية، التي كانت تهيمن على الدولة والأحزاب والشخصيات السياسية، التي كانت متحالفة معها”. 

    وذكرت قوات الدعم السريع أن قضايا التفاوض يجب أن تشمل بناء جيش جديد قومي مهني واحد، وفترة انتقالية والحكم المدني الانتقالي والسلام الشامل والعادل المستدام، والنظام الفدرالي وهياكله ومستوياته وسلطاته وقسمة الموارد. 

    وبينما يقاتل الجيش قوات الدعم السريع في الخرطوم ومنطقتي كردفان ودارفور إلى الغرب، لا تزال مناطق وسط وشمال وشرق البلاد هادئة وتحت سيطرة الجيش.

    ولم تفلح محاولات للوساطة بين الطرفين، إذ يقول دبلوماسيون إن كل جانب يعتقد أن بوسعه حسم الحرب لصالحه.

    وفر أكثر من أربعة ملايين شخص من منازلهم، وانهارت الخدمات الأساسية، وأفسح القتال المجال أمام هجمات عرقية تشنها قوات الدعم السريع والفصائل المسلحة المتحالفة معها في دارفور.

    المصدر

    أخبار

    “جيش واحد ونظام فدرالي”.. قوات الدعم السريع تقدم رؤيتها للحل الشامل

  • فرنسا تحظر ارتداء “العباية الإسلامية” في المدارس

    بعد شهر ونصف من اتفاق الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، على الانتهاء خلال أربعة أشهر من صياغة اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا، بدأت جولة مفاوضات جديدة، الأحد، بين البلدين، وسط تساؤلات عن جديتها وما إذا كانت ستفضي إلى نتائج إيجابية للطرفين، مع قرب انتهاء المرحلة الرابعة من عملية ملء السد. 

    ومنذ 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق بشأن ملء سدّ النهضة وتشغيله، إلا أنّ جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن اتفاقاً.

    ويرى الخبير الإثيوبي في الشؤون الأفريقية، عبد الشكور حسن، في حديثه مع موقع “الحرة”، أنه خلال العشر سنوات الماضية “تم التواصل إلى نتائج إيجابية جدا بشأن تعبئة وتشغيل سد النهضة وما تبقى قضايا فنية بسيطة لا تزيد عن عشرة في المئة”. 

    لكن حسن يعتبر في نفس الوقت، أن ما يحدث من مفاوضات “أمر روتيني”، مضيفا أنه “خلال يومين سننتهي من مرحلة الملء الرابع للسد”. 

    أما اللواء السابق، المتخصص في الأمن الأفريقي، محمد عبد الواحد، فيشير، في حديثه مع موقع “الحرة”، إلى أنه “منذ بدء المفاوضات، لم يستطع الأطراف الوصول إلى حل أو إنهاء المفاوضات بنتائج إيجابية”، لكنه يرى في الوقت ذاته أن “كل الأطراف حريصة حاليا على توقيع اتفاق ملزم”. 

    وتخشى مصر من تأثير السد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، إذا تعتمد على نهر النيل لتأمين 97% من احتياجاتها المائية.

    وأفاد بيان لوزارة الموارد المائية والري المصرية “انطلقت صباح الأحد في القاهرة جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا”.

    ونقل البيان عن وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم، قوله إن هذه المفاوضات تهدف الى التوصل لاتفاق “يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث”، مشددا على “أهمية التوقف عن أي خطوات أحادية في هذا الشأن”.

    وكان السيسي وأبي أحمد اتفقا في 13 يوليو الماضي على الانتهاء خلال أربعة أشهر من صياغة اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد.

    “تطمينات”

    وقال حسن لموقع “الحرة”: “ما يتبقى هو اتخاذ قرار سياسي بشأن الجوانب الفنية، وهذا يحدث حاليا بلقاء الخبراء والفنيين من الدول الثلاثة المعنيين بالأمر”، مشيرا إلى أن هذه المحادثات تأتي برعاية دولة الإمارات العربية المتحدة. 

    ويعتبر حسن أن أديس أبابا قدمت تطمينات لبدء جولة المفاوضات الحالية، “على سبيل المثال، كان من المفترض أن يتم هذا العام رفع مستوى بناء الممر الأوسط لسد النهضة الذي تمر عبره المياه أثناء الفيضانات إلى 625 مترا، لكننا رفعناه حتى 620 مترا بانخفاض خمس أمتار، وهو ما أعتبره حسن نية، ومن المقرر أن يصل الارتفاع خلال العام المقبل إلى 675 مترا تقريبا”. 

    من جانبه أكد عبد الواحد أن مصر حريصة على التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لإثيوبيا يتعلق بعملية الملء والتشغيل وإدارة السد فيما بعد”. 

    “إدارة مشتركة”.. “مستحيل”

    وقال عبد الواحد: “مصر أعلنت سابقا أنها لا تمانع ببناء سدود ولكن بشرط أن تكون هناك إدارة مشتركة حتى لا يحدث ضرر لدول المصب، وبالتالي فنحن حريصون على الوصول إلى اتفاق قانوني يلزم الأطراف، خاصة إثيوبيا، بمشاركة مصر فيما يتعلق خاصة بفترات الجفاف والجفاف الممتد”. 

    لكن حسن رد بأنه من المستحيل أن تقبل إثيوبيا بإدارة مشتركة للسد “نحن نعتبر أننا انتهينا من هذا الأمر منذ أن رفضت مصر والسودان بناء وتمويل وإدارة السد من البداية، وهو ما جعل إثيوبيا تتجه للبناء والتنفيذ بإمكاناتها الذاتية”. 

    في المقابل يؤكد عبد الواحد “يجب أن نضع قواعد حتى لا يحدث ضرر على المستوى البيئي أو الاجتماعي أو نقص المياه في السد العالي، عندما يكون هناك ضوابط لهذه الأمور، سيكون الجميع مستفيدا”. 

    وأضاف: “لم يتم صياغة الاتفاق بعد، لكن لابد أن تضمن كل من مصر والسودان أن يكونا مساهمين في عملية التشغيل وفتح الخزانات وغلق البوابات، والتعامل مع فترات الجفاف الممتد، وهي أمور في غاية الحساسية”.  

    وكان وزير الموارد المائية والري المصري، قد حذر الثلاثاء الماضي، من أن بلاده تقترب من خط الشح المائي بنصيب يقارب من 500 متر مكعب للفرد سنويا. 

    وقال محي الدين عمر خبير شؤون المياه في المركز الدولي للبحوث الزراعية في الأراضي الجافة (إيكاردا) في حديثه مع موقع “الحرة”، إن “موارد مصر تقريبا هي فقط ما يصلها من مياه نهر النيل وهو 55.5 مليار متر مكعب سنويا والباقي سواء مياه الأمطار أو البحيرات نسبة لا تذكر، فمياه الأمطار تمثل حوالي مليار متر مكعب في العام فقط”.

    ويعتبر حسن أن “ما حدث خلال السنوات الماضية، من عدم حدوث أي ضرر على مصر، تأكيدا لما أعلنته إثيوبيا مرارا وتكرارا من نيتها عدم الإضرار بأي من دول المصب”. 

    لكن عمر يؤكد أنه ليس هناك دراية واضحة خاصة بتأثير سد النهضة الإثيوبي على مصر حتى الآن، لكنه يقول “بالتأكيد سيكون هناك تأثير سلبي”. 

    وقال: “لن يظهر التأثير المباشر لسد النهضة في سنواته الأولى، لأن لدينا مخزونا استراتيجيا يمكننا الاعتماد عليه لتعويض الاحتياجات المائية للمزارعين، ولكن بلا شك، سد النهضة سيقلل من كميات المياه القادمة لبحيرة ناصر التي تعتبر مخزونا استراتيجيا لمصر، لكننا لا نعلم متى سيحدث هذا التأثير بالضبط”. 

    من جانبه يقول وزير الموارد المائية سابقا، محمود أبو زيد لموقع “الحرة”، إن الموقف سيصبح أكثر خطورة “عندما يكون هناك ما يسمى بـ”الجفاف الممتد” أي يطول لعدة سنوات متتالية، حيث سيكون فيها الفيضان منخفضا”. 

    وأوضح: “التأثير حينها سيتعلق بتصرفات الجانب الإثيوبي خلال سنوات الجفاف وإن كانوا سيتحكمون في مرور المياه وسيخفضون ما يصل إلينا ولأي فترة”. 

    لكن المحلل الإثيوبي، جمال بشير، قال لموقع “الحرة”، إن “إثيوبيا لن تلعب بورقة المياه لأنها تعلم أنها أول من سيتضرر بذلك، فالتجارة التي تجمع البلدين كبيرة ولا أرى سببا سيدفع أديس أبابا لسلوك هذا الطريق، كما أننا سنكون أول من سيعاني من الجفاف”. 

    وقال حسن، إن “هناك تفاهما ما بين الدول الثلاث في التنسيق وإدارة السد في فترات الجفاف والجفاف الممتد، قد يكون هناك تفاهما على تقاسم الأضرار في هذا الوقت بين الدول الثلاث، لكن أن يكون هناك إدارة مصرية للسد فهو ما ترفضه إثيوبيا وتعتبره موقفا سياديا خاصا بها”. 

    ودشنت إثيوبيا رسميًا في فبراير 2022 إنتاج الكهرباء من السد الذي تُقدّمه على أنّه من بين الأكبر في إفريقيا. وتمّ تعديل هدف إنتاجه من 6500 إلى 5000 ميغاوات، أي ضعف إنتاج إثيوبيا الحالي، ويتوقع أن يبلغ كامل طاقته الإنتاجية عام 2024.

    تفاؤل

    وفي ظل تمسك الطرفين بموقفهما، يقول حسن: “أعتقد أنه سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كانت هناك إرادة سياسية من الطرفين، ورغم أننا على اعتاب التوصل إلى أهدافنا من السد، ويمكننا التوقف في هذه المرحلة، لكننا في إثيوبيا لدينا استعداد لإنجاح المفاوضات، حتى ننتهي من هذا العبء، الذي يستنزف طاقات الدول الثلاث إعلاميا وما يتضمن من شحن الرأي العام المحلي والإقليمي”. 

    وأضاف: “أعتقد أن مصر ستكون حريصة على هذا الأمر أيضا للتوصل إلى اتفاق، ونتمنى أن يقدم الوسطاء ما يساهم في إنجاح هذه الجولة”. 

    من جهته يقول عبد الواحد: “استبشر خيرا في أن يحدث تقدما في عملية المفاوضات ونصل إلى حل وسط بين الأطراف، بحيث لا يكون هناك ضرر على دول المصب”. 

    وأضاف: “أتخيل أن الجانب الإثيوبي سيبدي مرونة عالية في الفترة المقبلة، حتى يكون قادرا على تسويق الاستثمار في السد، لأنه لن تقبل أطراف بالاستثمار في سد عليه نزاعات، خاصة أن مصر دولة من الدول الكبرى في المنطقة”. 

    المصدر

    أخبار

    فرنسا تحظر ارتداء “العباية الإسلامية” في المدارس