التصنيف: نصائح عامة

نصائح عامة

  • “سيفوز لا محالة”.. محاكمات ترامب هل زادت حظوظه في انتخابات الحزب؟

    لم يتبق سوى أربعة أشهر على موعد إجراء أول انتخابات لاختيار مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة.

    ورغم مشاكله القانونية، يعتقد محللون وأعضاء في الحزب، تحدثت معهم صحيفة وول ستريت جورنال، أن ترامب سيفوز بالترشيح “لا محالة” في حال استمر اتجاه المصوتين الجمهوريين على نمطه الحالي.

    ونقلت الصحيفة عن جوردان برينغلسون، الناشط الجمهوري في ساوث كارولاينا قوله إن ترامب “لديه قدرة خاصة على أخذ أكثر الأشياء سلبية والاستفادة منها”.

    لائحة الاتهام ضد ترامب في جورجيا تتضمن 41 تهمة

    لائحة الاتهام ضد ترامب في جورجيا تتضمن 41 تهمة

    ومثل كثيرين في الحزب، تقول الصحيفة إن جوردان يرى ترامب “أمرا لا مفر منه”، مضيفا “في كل مرة يهاجمونه، يصبح أقوى”.

    ولا تزال استطلاعات الرأي تظهر تقدم الرئيس السابق بفارق كبير، لكنها تشير أيضا إلى أن الناخبين على استعداد للنظر إلى بدلاء، وفقا للصحيفة.

    ونقلت وول ستريت جورنال عن جانيتا ماكنولتي، رئيسة قسم الحزب الجمهوري في ولاية آيوا، حيث ستجري انتخابات الحزب الجمهوري، إن الملاحقات الجنائية لم تؤد إلا إلى زيادة تحفيز القاعدة الشعبية للرئيس السابق.

    لكنها قالت “أي شيء ممكن أن يحدث”.

    وكان أداء الحزب الجمهوري ضعيفا في انتخابات التجديد النصفي، إذ خسر المرشحون المدعومون من الرئيس السابق.

    وبدأت عملية جمع التبرعات الخاصة به بداية بطيئة لكن المد تحول لصالح ترامب في الربيع.

    وفي أبريل، تم الكشف عن أول لائحة اتهام ضد الرئيس السابق في قضية بولاية نيويورك تتعلق بمدفوعات مالية سرية.

    وتقول الصحيفة إن منافسي ترامب، مثل حاكم ولاية فلوريدا السابق، رون ديسانتيس، لا يزالون يتمتعون ببعض القبول على الرغم من عدة أخطاء تكتيكية قاموا بها خلال حملاتهم، لكنهم بعيدون عن تمثيل تهديد حقيقي للرئيس السابق.

    ديسانتيس أطلق في مايو الماضي حملته للانتخابات الرئاسية الأميركية عن الحزب الجمهوري

    ديسانتيس أطلق في مايو الماضي حملته للانتخابات الرئاسية الأميركية عن الحزب الجمهوري

    وفي مناظرة للحزب الجمهوري، الأربعاء، رفع المرشحون المشاركون أيديهم بشكل جماعي للإجابة بالموافقة على سؤال “هل ستدعم ترامب حتى لو أدين؟”.

    وتقول الصحيفة إن هذا الموقف من منافسي ترامب، يشير إلى أنهم يفهمون قوته في قواعد الحزب الشعبية.

    مع هذا يقلق الجمهوريون من احتمال أن حصول ترامب على ترشيح الحزب، قد لا يعني بالضرورة فوزه في الرئاسة.

    ونقلت الصحيفة عن مرشحة الحزب الجمهوري، نيكي هايلي، قولها إن “ثلاثة أرباع الأميركيين لا يريدون إعادة الانتخابات بين ترامب وبايدن”.

    نيكي هايلي تعتزم الإعلان عن منافسة ترامب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية

    نيكي هايلي تنافس ترامب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية

    وأضافت”علينا أن نواجه حقيقة أن ترامب هو أكثر السياسيين المكروهين في أميركا ولا يمكننا الفوز في انتخابات عامة بهذه الطريقة”.

    وكان ريك تايلر، الخبير الاستراتيجي في حملة السيناتور تيد كروز الرئاسية لعام 2016، متشائما هو الآخر، وقال “نحن نعرف بالفعل النتيجة لأنه منذ عام 2016، لم يجلب ترامب شيئا سوى الخسارة”.

    ووجد استطلاع للرأي أن دعم ترامب في كل من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري والانتخابات العامة مع بايدن سينخفض بشكل كبير إذا أدين بارتكاب “جريمة خطيرة”، على الرغم من أنه ليس من الواضح أي من القضايا الحالية ضد ترامب ستندرج في فئة الجرائم الخطيرة بالنسبة لمعظم الناخبين.

    وستبحث قاضية المحكمة الجزئية الأميركية تانيا تشوتكان في واشنطن، الاثنين، تحديد موعد محاكمة ترامب بتهم اتحادية بأنه تآمر لقلب نتائج انتخابات 2020 للبقاء في السلطة.

    وطلب المستشار الخاص جاك سميث بدء المحاكمة في 2 يناير 2024 ، قبل أسبوعين تقريبا من الإدلاء بالأصوات في المؤتمرات الحزبية الأولى في ولاية أيوا.

    وبريد محامو ترامب تأجيل المحاكمة إلى أبريل 2026، أي بعد الانتخابات، مشيرين إلى الحجم الكبير من الأدلة التي سيتعين عليهم فحصها.

    وستنظر القاضية تشوتكان في توقيت ثلاث محاكمات أخرى لترامب من المرجح أن تبدأ في غضون أشهر من بعضها البعض، مما سيجبر ترامب على التوفيق بين المشاركة بحملته والمثول أمام المحكمة.

    المصدر

    أخبار

    “سيفوز لا محالة”.. محاكمات ترامب هل زادت حظوظه في انتخابات الحزب؟

  • تظاهرات في ليبيا تنديدا بلقاء وزيرة الخارجية بنظيرها الإسرائيلي

    أفاد بيان بأن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، أوقف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل احتياطيا وأحالها للتحقيق.

    جاء ذلك بعد أن قالت إسرائيل إن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اجتمع مع نظيرته الليبية في إيطاليا الأسبوع الماضي، رغم عدم وجود علاقات رسمية بين البلدين مضيفة أنهما ناقشا سبل التعاون المحتمل.

    وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد كشفت، الأحد، عن لقاء جرى، الأسبوع الماضي، بين وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، ووزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، نجلاء المنقوش، خلال زيارة كوهين لإيطاليا، وفق مراسل الحرة.

    ورغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين، أفادت الوزارة بأن الاجتماع الأول بين كوهين وبين المنقوش كان بهدف بحث إمكانيات التعاون والعلاقات بين البلدين والحفاظ على تراث اليهود الليبيين.

    وقال كوهين: “أشكر وزير الخارجية الإيطالي (أنطونيو تاجاني) على استضافة الاجتماع التاريخي مع وزيرة الخارجية الليبية في روما، وهو ما “يشكل الخطوة الأولى في العلاقة بين إسرائيل وبين ليبيا”.

    وتحدث كوهين مع المنقوش عن “الإمكانات الكبيرة” التي يمكن أن توفرها العلاقات للبلدين، وتطرق إلى “أهمية الحفاظ على تراث اليهود الليبيين والذي يشمل تجديد المعابد والمقابر اليهودية في ليبيا”.

    وأضاف أن “حجم ليبيا وموقعها الاستراتيجي يمنح العلاقات معها أهمية كبيرة وإمكانات هائلة لدولة إسرائيل”.

    وقال: “نحن نعمل مع سلسلة من الدول في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا بهدف توسيع دائرة السلام والتطبيع مع إسرائيل”.

    وكانت إسرائيل قد طبعت علاقاتها مع دول في الشرق الأوسط بموجب اتفاقية “إبراهيم” برعاية أميركية في عام 2020، ويجري الحديث عن مفاوضات لانضمام السعودية إلى الاتفاق.

    والتزم المسؤولون السعوديون الصمت إلى حد كبير بشأن احتمالية التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل حتى الآن، وأكدوا علنا أن أي تطبيع للعلاقات “يجب أن يكون بعد السماح بإقامة دولة فلسطينية”.

    ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس، جو بايدن، قالت لإسرائيل، الأسبوع الماضي، إن عليها تقديم تنازلات للفلسطينيين لأجل ضمان نجاح مشروع تطبيع مع السعودية. 

    المصدر

    أخبار

    تظاهرات في ليبيا تنديدا بلقاء وزيرة الخارجية بنظيرها الإسرائيلي

  • ببيع الليمونادا.. طفل أميركي يجمع آلاف الدولارات لضحايا حرائق هاواي

    عادت عائلة الطفل إديسون ذي الخمسة أعوام من رحلة إلى هاواي، ويبدو أن الطفل وقع في غرام الولاية الساحرة، وبالتحديد كبرى جزرها، لاهاينا.

    بعد عودة العائلة من الرحلة بوقت قصير، شاهد إديسون بعيون باكية الحرائق تلتهم جزءا كبيرا من الجزيرة، في أسوأ موجة حرائق تضرب هاواي وأدت إلى مقتل مئات الأشخاص.

    قرر إديسون المساعدة من خلال بناء كشك صغير لبيع عصير الليمون المثلج أمام منزل عائلته في سياتل، وفيما اعتقد والداه إن الفكرة – التي تظهر الحجم الكبير لقلب ابنهما – رائعة، لكنهما اعتقدا أن إديسون سيجمع في النهاية بضعة دولارات فقط، وفقا لقصتهما التي نشرت على موقع Good News Network.

    افتتح إديسون كشكه الصغير السبت الماضي مع لافتة تقول إن العوائد ستخصص لإغاثة ضحايا حرائق هاواي.

    لكن الكشك الذي يبيع أيضا الآيس كريم والحلوى والمياه الفوارة والمصاصات، انتهى بجمع 17 ألف دولار من المبيعات والتبرعات.

    باع إديسون عصير الليمون بمبلغ دولار واحد للكوب، لكن المشترين من المارة دفعوا بانتظام من 5-20 دولارا، طالبين من الطفل يعتبر الأموال الإضافية تبرعا لإغاثة ضحايا الحرائق.

    وأخذت والدة إديسون، إيمي، الفكرة إلى الإنترنت وافتتحت روابط للتبرعات، كما أن الشركة التي تعمل بها قررت مضاعفة المبالغ التي تجمعها العائلة للتبرع.

    وقالت إيمي إن هناك من دفع 100 دولار لقاء كوب واحد للعصير، مضيفة “لقد جعلني الأمر عاجزة عن الكلام”، كما أضافت في منشورها على انستغرام إن “الجيران تعاطفوا جدا مع الفكرة وسردوا قصصا عن رحلاتهم للجزيرة”.

    وخلال أسبوع، بلغت عوائد المبيعات 17 ألف دولارا، وهو مبلغ أكبر بكثير من المبلغ الذي قدرت العائلة إنها ستجمعه.

    والسبت، أصدر مسؤولو مقاطعة ماوي قائمة تضم 388 شخصا لا يزالون “في عداد المفقودين” بعد الحرائق المدمرة هذا الشهر.

    وتعرف المسؤولون على رفات 46 من أصل 115 شخصا التهمتهم الحرائق، حتى الخميس، وفقا لإدارة شرطة ماوي.

    المصدر

    أخبار

    ببيع الليمونادا.. طفل أميركي يجمع آلاف الدولارات لضحايا حرائق هاواي

  • اليابان تعلق محاولة إيصال مركبة إلى القمر بسبب الرياح

    خلص تقرير نشر على موقع “المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية” في واشنطن إلى أن حرب أوكرانيا وجهود الصين لتحديث قدراتها العسكرية أدت إلى زيادة اهتمام الجيوش الغربية بتحسين قدرات الحرب الإلكترونية لديها.

    والحرب الإلكترونية إجراء عسكري يتضمن استخدام الطاقة الكهرومغناطيسية للتحكم والسيطرة، وهي كما تعرفها شركة “بي أيه إي سيستمز”، إحدى أكبر الشركات العالمية العاملة في مجال الطيران، استخدام الطاقة الكهرومغناطيسية لتنفيذ المهام العسكرية والاستخباراتية. وكلما استغلت قوة عسكرية هذه الطاقة، كلما نجحت في العمل بشكل استباقي ضد التهديدات والرد عليها إلكترونيا”.

    وتحقق تقنيات الحرب الإلكترونية تقدما وتزيد الدول من إنفاقها على الدفاعات والأسلحة الرقمية الجديدة.

    ودفعت العملية العسكرية الروسية الأخيرة في أوكرانيا والتحديث العسكري في الصين إلى زيادة اهتمام الولايات المتحدة ودول في آسيا وأوروبا بتعزيز قدرتها على إدارة واستغلال الحرب الإلكترونية.

    الجنرال في القوات الجوية الأميركية، تشارلز براون، كان قد قال أمام أعضاء مجلس الشيوخ في يوليو: “على مدى العقود القليلة الماضية، فقدت القوة المشتركة بعض الذاكرة العضلية التي تدافع بها ضد الهجمات الكهرومغناطيسية”.

    واستخدمت روسيا تقنيات الحرب الإلكترونية على نطاق واسع في أوكرانيا، مثل أجهزة التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) واستخدمت أنظمة إلكترونية مختلفة لمواجهة المسيرات والذخائر الموجهة.

    القنابل الكهرومغناطيسية.. هل تكون بديل روسيا عن “الخيار النووي”؟

    لا يستبعد عدد من الخبراء والمحللين العسكريين، لجوء القوات الروسية الخاصة “سبيتسناز” في أوكرانيا، إلى استخدام أسلحة مدمرة، قادرة على تعطيل جميع الأجهزة الإلكترونية والكهربائية على مسافة تصل إلى عشرات الكيلومترات.

    وفي الوقت ذاته، كثفت الصين جهودها لتصبح قوة قتالية هائلة في هذا المجال، وقبل عدة سنوات رفعت مستوى الوحدة المسؤولة عن عمليات الحرب الإلكترونية.

    ويقول البنتاغون إن الصين تعمل على تطوير أنظمة الحرب الإلكترونية في الفضاء، بما في ذلك أجهزة التشويش على الأقمار الصناعية.

    ومن المقرر أن تتسلم بحرية الجيش الصيني الطائرة J-15D، وهي مقاتلة مجهزة بأجهزة جمع المعلومات الاستخبارية الإلكترونية.

    ولمواجهة جهود الصين وروسيا بهذا المجال، طلبت بولندا العام الماضي شراء سفينتين لجمع المعلومات، ومن المقرر تسليمهما في عام 2027.

    وتمضي ألمانيا قدما في جهودها لاستبدال طائراتها القتالية والاستطلاعية “تورنادو” بمقاتلات “يوروفايتر” المعدلة التي سوف تزود بالصواريخ الموجهة المضادة للإشعاع 88E- AGM.

    وقالت اليابان إنها تخطط لتعديل إحدى طائرات النقل من طراز C-2 الخاصة بها لتكون منصة حرب إلكترونية تركز بشكل أساسي على التشويش.

    وتتقدم الجهود المبذولة لتحديث أسطول طائرات التشويش التابعة للقوات الجوية الأميركية، مثل تطوير طائرة الحرب الإلكترونية EC-37B التي قامت برحلتها الأولى في مايو الماضي.

    وهذه الطائرة عبارة عن منصة تشويش تكتيكية من الجيل الجديد، مكلفة بتعطيل رادارات العدو وأنظمة الملاحة لديه.

    ويسعى الجيش الأميركي إلى استخدام هذه الطائرة بدلا من طائرات الحرب الإلكترونية القديمة EC-130H – فالطائرة الجديدة أسرع وتعمل على ارتفاعات أعلى، وأكثر قدرة على التحمل، وعلى إجراء عمليات التشويش من مسافة أكبر. 

    وتعمل البحرية الأميركية أيضا على تطوير نظام التشويش بطائرة الحرب الإلكترونية EA-18G Growler. 

    ويقول التقرير إن الحرب الروسية الأوكرانية أظهرت للمسؤولين العسكريين أهمية تبادل المعلومات التي كانت تعتبر حساسة في السابق مع الحلفاء المقربين، بما في ذلك في مجال الحرب الإلكترونية. 

    وقال الجنرال جيمس هيكر، قائد القوات الجوية الأميركية في أوروبا، إن اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعمل على تحسين التعاون الثلاثي في مجال الحرب الإلكترونية.

    ومع ذلك، يشير التقرير إلى أوجه قصور في جهود التطوير، ويشير إلى أن أوروبا تعاني من نقص الاستثمار في الحرب الإلكترونية، ولا يوجد تخطيط كاف لتأمين عملية تبادل المعلومات اللازمة بينما تواصل الجيوش جهود التحول الرقمي.

    المصدر

    أخبار

    اليابان تعلق محاولة إيصال مركبة إلى القمر بسبب الرياح

  • تظاهرة جديدة في النيجر مع اقتراب المهلة النهائية المعطاة لمغادرة السفير الفرنسي

    وسط تباطؤ مسارات التطبيع بين سوريا ودول عربية بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية منذ نحو أربعة أشهر، يواجه نظام بشار الأسد تحديا داخليا جديدا يتمثل في ما يصفه محللون بأنه “ثورة جياع”.

    وكان الأسد يأمل في عودة علاقات نظامه مع عدد من الدول العربية، لا سيما الخليجية، في إنقاذ اقتصاد سوريا المتهالك بعد أكثر من عقد على حرب مدمرة.

    لكن التظاهرات الشعبية الجديدة، التي تدور رحاها في محافظتي درعا والسويداء جنوبي البلاد، التي انطلقت احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وتطورت للمطالبة بـ “إسقاط النظام”، تزيد من “جمود” العلاقات السورية العربية، كما يرى محللون تحدثوا لموقع “الحرة”.

    والأحد، قال نشطاء المجتمع المدني وشهود لرويترز إن محتجين يطالبون بإنهاء الحكم السلطوي في سوريا أغلقوا مقر حزب البعث الحاكم في مدينة السويداء التي تقطنها أغلبية درزية في جنوب غربي البلاد، فيما لم تظهر أي مؤشرات على تراجع الاحتجاجات التي دخلت أسبوعها الثاني بالمدينة.

    واستخدم شبان ماكينات لحام لإغلاق أبواب مبنى الحزب الذي يتزعمه الرئيس بشار الأسد. ويتولى الحزب السلطة منذ انقلاب عام 1963.

    وخرج مئات مجددا إلى الشوارع لليوم السابع على التوالي من الاحتجاجات السلمية على تدهور ظروف المعيشة بسبب ارتفاع أسعار البنزين، وطالبوا بتغييرات سياسية شاملة.

    وردد المحتجون هتاف‭ ‬”ارحل يا بشار بدنا نعيش بكرامة” في الساحة الرئيسية التي أعلن فيها كبار زعماء الدروز الروحيون دعمهم لاحتجاجاتهم لكن دون تأييد دعوات إنهاء حكم عائلة الأسد المستمر منذ خمسة عقود.

    وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا تسبب في مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السوريين داخل البلاد وخارجها.

    وقطت دول عربية كثيرة علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد بسبب قمعه للمظاهرات التي اندلعت ضده في 2011، لكن تلك الدول، بما في ذلك الإمارات والسعودية، استأنفت العلاقات مع النظام السوري.

    وإثر تلك الجهود، قررت جامعة الدول العربية إعادة سوريا لشغل مقعدها الدائم في المنظمة بعد سنوات من استبعادها، كما تم الترحيب برئيس النظام في قمة جدة خلال مايو الماضي.

    ووصف الباحث السوري في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، عبد الناصر العايد، استئناف الدول العربية لعلاقاتها مع نظام الأسد بـ “المراهنة الخاسرة”.

    وقال في حديثه لموقع “الحرة” إن النظام “لديه مشكلة كبيرة في الداخل غير قادر على حلها.. والتطبيع العربي لن يحل مشكلات الشعب”.

    “سيناريو الفوضى”

    وتستمر المظاهرات الشعبية في السويداء منذ أكثر من أسبوع، حيث رفع متظاهرون شعارات تطالب النظام بالرحيل والتغيير السياسي في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعيشها السوريون.

    وأشار مدير مركز القدس للدراسات السياسية، عريب الرنتاوي، إلى أن “الوضع في سوريا مفتوح على جميع الاحتمالات وليس أخطرها” فقدان الأسد لعلاقاته بالدول العربية.

    وقال إن السوريين يواجهون “حالة انهيار (اقتصادي) وتفشي الجوع والفقر المدقع، مضيفا أن “وضع الأسر السورية كارثي، إذ لم تمر بمثله منذ ما قبل الاستقلال”.

    وتابع أن “الوضع الاقتصادي والاجتماعي الناجم عن منظومة العقوبات المفروضة على سوريا والأداء الرديء للسلطة في الملف الاقتصادي وتفشي الفساد في مفاصل السلطة، كلها عوامل أدت لأسوأ وضع اقتصادي تعيشه الأسر العادية في تاريخ سوريا الحديث”.

    في حديثه لموقع “الحرة”، قال الرنتاوي إن الوضع السوري “مفتوح على سيناريو الفوضى من خلال ثورة جياع”.

    ويعاني الاقتصاد السوري من ضائقة شديدة بعد انخفاض قيمة العملة المحلية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق (نحو 14 ألف ليرة مقابل الدولار)، وتشديد العقوبات والانهيار المالي للبنان وفقدان العديد من المناطق المنتجة للنفط في شمال شرقي البلاد.

    وبالإضافة إلى الاحتجاجات الشعبية، تثير أزمة المخدرات العابرة للحدود أسئلة بشأن التعهدات التي أطلقها النظام بوقف تدفق هذه الآفة عبر الأردن لدول الخليج.

    وقال الرنتاوي إن “مسار الانفتاح العربي على دمشق تباطأ” بسبب عدم وجود “حكومة مرنة قادرة على التجاوب مع الطلبات العربية”.

    بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية السعودي البارز، عبدالله العساف، إن دمشق “لم تفِ بالتزاماتها”، مردفا أن “عودة سوريا للجامعة العربية أصبحت لتبييض صفحتها أمام المجتمع الدولي”.

    وكانت الولايات المتحدة، استنكرت، قي مايو الماضي، عودة سوريا مجددا إلى الجامعة العربية واعتبرت أن الأسد “لا يستحق تطبيعا للعلاقات”.

    وآنذاك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، للصحفيين: “لا نعتقد أن سوريا تستحق إعادتها إلى جامعة الدول العربية في الوقت الحاضر”.

    “النظام يتغذى على أموال المخدرات”

    ورغم تصاعد الاحتجاجات الداخلية المناهضة للأسد، أوضح العساف في حديثه لموقع “الحرة” أن “ما يهم دول الخليج هو ملف المخدرات الذي لم يغلق”.

    وأضاف أن “المخابرات الأردنية رصدت أكثر من 200 مصنع لإنتاج الكبتاغون مرتبطة بالنظام، لم يتم إغلاقها.. الخطوات (من جانب النظام) بطيئة وأقل مما يتوقع”.

    وتتهم واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي، الأسد وعائلته وحلفاءه، وبينهم حزب الله اللبناني، بتسهيل هذه التجارة والاستفادة منها.

    وكان النظام السوري تعهد بأن البلاد “ستتعاون مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل سياسيين/أمنيين مشتركين منفصلين خلال شهر، لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب”.

    وجاء ذلك الإعلان عقب اجتماع عقد، في مايو الماضي، بالعاصمة الأردنية عمّان، ضم وزراء خارجية الأردن وسوريا والعراق ومصر والسعودية. 

    إلا أن العساف يشدد على أن دمشق “لم تتخذ أي إجراء يشفع لسوريا باتخاذ خطوات للأمام” في العلاقات من قبل الدول العربية، لا سيما الخليجية منها.

    وقال إن “النظام يتغذى على عائدات الأموال من تجارة المخدرات” التي لا تزال السلطات في الأردن تضبط كميات كبيرة منها على الحدود.

    وتؤكد السلطات الأردنية أن 85 بالمئة من المخدرات التي تضبط من الحدود السورية معدة للتهريب إلى الخارج، خصوصا إلى السعودية ودول خليجية أخرى.

    وفي هذا الإطار، يعتقد المحلل السوري العايد، أن “احتجاجات السويداء ودرعا قد تهدد قدرة النظام على مساومة العرب (بورقة) تهريب المخدرات”. وتابع: “قد تتحول هذه الاحتجاجات لأعمال عسكرية تمنع عبور المخدرات باتجاه الأردن”.

    “إنقاذ سوريا أولا”

    وترتبط سوريا مع الأردن بحدود برية طولها 375 كيلومترا، حيث تقع محافظتا السويداء ودرعا بالقرب من هذه الحدود المحصنة.

    ويرسم الرنتاوي سيناريو متشائما لوضع الاحتجاجات في السويداء ودرعا ومناطق أخرى من سوريا أبدت غضبها من الوضع الاقتصادي المتردي بقوله إن “الوضع مرشح للانفجار في أي لحظة”.

    وقال إن “الجوع عابر للطوائف”، مردفا أن “الغضب من التطورات الأخيرة بعد رفع الدعم عن الطاقة وبعض السلع، ليس محصورا على منطقة دون أخرى”.

    ووصف “تفاصيل الحياة اليومية للمواطن السوري بالكارثية”، حتى لكبار موظفي النظام من مدنيين وعسكريين، موضحا: “ما لم يكن (الموظف) لصا لن يتمكن من شراء حتى قميص” يرتديه، وفق تعبير الرنتاوي.

    وجاءت التحركات الشعبية في المحافظتين السوريتين، منذ أسبوع، عقب قرار السلطات رفع الدعم عن الوقود، في خضم أزمة اقتصادية تخنق السوريين بشدة.

    وعن مستقبل العلاقات العربية السورية في الوضع الراهن، يستبعد العساف أن تكون الخطوات العربية “بقسوة ما اتخذ في الماضي بقطع العلاقات”. وبدلا من ذلك، يعتقد أنه “من الممكن أن تكون أشبه بالتجميد، دون أن يتم التواصل في الفترة المقبلة”.

    أما الرنتاوي فيقول إن “النقاش حاليا يحب أن يكون في كيفية إنقاذ سوريا، أولا ثم الحديث عن شكل النظام ومستقبله”.

    المصدر

    أخبار

    تظاهرة جديدة في النيجر مع اقتراب المهلة النهائية المعطاة لمغادرة السفير الفرنسي