Gardening الطيور في السعودية.. جهود حماية “العقعق العسيري” تقاوم انقراضه
Gardening الطيور في السعودية.. جهود حماية “العقعق العسيري” تقاوم انقراضه
Gardening الطيور في السعودية.. جهود حماية “العقعق العسيري” تقاوم انقراضه
يمثل فصل الربيع أهم أوقات السنة لنشاط وتكاثر الطيور في السعودية لما يتميز به هذا الوقت من توفر الطعام والمأوى واعتدال الأجواء المناخية، وزيادة معدل الأمطار خلال أشهر مارس وأبريل ومايو، ويرتفع نشاطها في بناء الأعشاش والتبييض حتى نهاية شهر يوليو.
ومن أبرز الطيور النادرة على مستوى العالم طائر “العقعق العسيري” الذي يعيش في مساحة صغيرة على سروات منطقة عسير، ويعد من الطيور المهددة بالانقراض، كما رصدت العديد من الدراسات الميدانية الأخيرة أعداد الطائر التي لاتتجاوز الـ( 100 ) زوج تتنقل بين غابات العرعر في المساحة الواقعة بين مركز السودة وحتى محافظة “تنومة”.
Gardening
الطيور في السعودية
ويشير كتاب “الطيور في السعودية” الصادر عن شركة “أرامكو” السعودية 2021م إلى أنه في عام 1936 م اعتبر بعض الخبراء الغربيين أن طائر العقعق العسيري امتداد لسلالة العقعق الأوراسي الشهير الذي يشيع وجوده تقريباً في شتى أنحاء أوروبا، وكثير من مناطق آسيا ذات المناخ المعتدل، ومع عمليات الرصد واستمرار الدراسات العلمية تم تسجيل العقعق العسيري نوعاً مستقلاً وبناء على ذلك وفي عام 2016 أعلنت جمعية الطيور العالمية رسمياً أن العقيق العسيري نوع مستقل بحد ذاته وتم إعطاؤه الاسم العلمي Pica pics asirements .
ويتميز “العقعق العسيري” عن نظيره ” الأوراسي” بانعزاله في بيئة جغرافية هي منطقة عسير التي تبعد عن أقرب وجود لـ” الأوراسي” بأكثر من 1200 كيلومتر، كذلك يوجد اختلاف بينهما في اللون حيث يتميز بكثافة اللون الأسود في الريش، إضافة إلى كثافة في اللونين الأخضر والأرجواني في الذيل، كما أن جناحيه قصيران، وذيله أقصر وقدميه أكبر ، ومنقاره أكبر بكثير.
Gardening
العقعق العسيري
ومن أبرز الصفات المميزة لـ”العقعق العسيري” إصدار نداءات مختلفة تماماً، لا سيما نداء التواصل الذي يستخدمه باستمرار أثناء تنقله في أسراب للبحث عن الغذاء، كذلك يعد مختلفاً جينياً بالفعل عن سائر أنواع العقعق الأخرى.
Gardening
وبحسب الباحثين المشاركين في تأليف كتاب “الطيور في السعودية” فإن طائر العقعق العسيري يتغذى على الحشرات والنمل والنحل والجراد وبذور النباتات والفاكهة، إلى جانب توت الحبوب المتساقطة والأرز المسلوق في مواقع التنزه.
Gardening
وفي مواسم التكاثر تضع أنثى “العقعق” ما بين 5 إلى 7 بيضات تقوم بحضانتها لمدة تتراوح بين 16 إلى 22 يوماً ولكن في النهاية لا يبقى على قيد الحياة سوى اثنين إلى أربعة فراخ بحسب توفر الغذاء ومناعة العش من الأخطار والمفترسات.
ولجمال هذا الطائر وندرته عالمياً عملت عدة جهات حكومية على دراسات للحفاظ على ما تبقى من الأزواج ومساعدتها في التكاثر وحمايتها من الانقراض ، حيث أنجزت شركة “أرامكو” السعودية دراسة بحثية في 2018م لحصر أعداد “العقعق العسيري” وكثافتها، واستخدامها لبيئتها الطبيعية وتوزعها، وتم تثبيت جهاز تتبُع متطور على عدد من هذه الطيور لمعرفة سلوك العقعق والأماكن التي يعيش فيها وطرق ترحاله.
ويقدر المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أنواع الطيور المسجلة في السعودية بـ” 499 ” نوعاً منها 401 من الطيور المقيمة أو المهاجرة و11 نوعاً من الطيور النادرة التي تظهر بشكل منتظم في المملكة، في حين يزورها 87 نوعاً من الطيور الشاردة.
Gardening الطيور في السعودية.. جهود حماية “العقعق العسيري” تقاوم انقراضه احصل على أفضل عرض من الباقات تحسينات محرك البحث التسويق الرقمي الباك لينك وباقات السيو.
صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة “وورلد برس فوتو” لعام 2024
صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة “وورلد برس فوتو” لعام 2024
صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة “وورلد برس فوتو” لعام 2024
اختيرت الخميس، ضمن مسابقة “وورلد برس فوتو” الصورة الفائزة لعام 2024، وهي صورة مؤثرة لامرأة فلسطينية تحتضن جثمان ابنة أخيها الصغيرة بالكفن الأبيض إثر مقتلها في غارة إسرائيلية على قطاع غزة. وقالت رئيسة لجنة التحكيم فيونا شيلدز “إنها صورة مؤثرة للغاية”. وتم اختيار الصورة من بين 61 ألفا و62 صورة لـ3851 مصورا من 130 دولة. هذا ويتواصل عرض الصور الفائزة بالمسابقة في “نيوي كيرك” بالعاصمة الهولندية أمستردام حتى 14 تموز/يوليو.
نشرت في:
صورة فلسطينية
5 دقائق
فازت، الخميس، صورة التقطها محمد سالم من وكالة “رويترز” للأنباء بجائزة صورة العام 2024 ضمن مسابقة “وورلد برس فوتو”، وتظهر فيها إيناس أبو معمر وهي تحتضن جثة سالي البالغة خمس سنوات بالكفن الأبيض، والتي قتلت مع والدتها وشقيقتها عندما أصاب صاروخ منزلهن في خان يونس في تشرين الأول/أكتوبر.
وكان سالم في مستشفى ناصر في خان يونس في 17 تشرين الأول/أكتوبر عندما رأى إيناس معمر (36 عاما)، تبكي وتمسك بقوة جثة ابنة أخيها الملفوفة بكفن أبيض في مشرحة المستشفى.
والتقطت الصورة بعد 10 أيام من انطلاق الصراع إثر هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وكتب سالم على فيسبوك بعد إعلان الجائزة “أتمنى من الله أن تصل هذه الصورة لكل العالم وتكون سببا في وقف الحرب والمعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني”. وأضاف “أقدم هذا الانجاز لأرواح شهداء الصحافة الذين دفعوا من دمائهم لكي تصل رسالتهم السامية لكل العالم”.
ومحمد سالم فلسطيني (39 عاما) ويعمل لدى رويترز منذ عام 2003. وسبق أن فاز بجائزة في مسابقة مؤسسة “وورلد برس فوتو” لعام 2010.
فيما قال ريكي روجرز مدير التحرير العالمي لقسم الصور والفيديو في رويترز في حفل أقيم في أمستردام “استقبل محمد نبأ حصوله على جائزة “وورلد برس فوتو” بأسى وقال إنها ليست صورة تدعوه للاحتفال، ولكنه يقدر التكريم الذي حصلت عليه وفرصة نشرها لجمهور أوسع”.
وأضاف روجرز وهو يقف أمام الصورة في مبنى نيو كيرك التاريخي بالعاصمة الهولندية “إنه (محمد) يأمل بهذه الجائزة أن يصبح العالم أكثر وعيا بالتداعيات الإنسانية للحرب، خاصة على الأطفال”.
رعب الصراع وعدم جدواه
وحسب “وورلد برس فوتو” قال محمد سالم عن لحظة التقاط الصورة “لقد كانت لحظة قوية وحزينة، وشعرت أن الصورة تلخص المعنى الأوسع لما يحدث في قطاع غزة”. فيما قالت رئيسة لجنة التحكيم فيونا شيلدز “إنها صورة مؤثرة للغاية”، مضيفة “بمجرد أن تراها، ستحفر (الصورة) في ذهنك نوعا ما”، لافتة إلى أنها “أشبه برسالة حرفية ومجازية حول رعب الصراع وعدم جدواه”.
ولفتت إلى أن الصورة الفائزة تشكل “حجة قوية للغاية من أجل السلام”.
جائزة قصة العام
من جهة أخرى فازت الجنوب أفريقية لي آن أولواج، المصورة في مجلة “جيو” GEO، بجائزة “قصة العام” عن صورها لعائلة في مدغشقر ترعى قريبا مسنا يعاني من الخرف.
و”تتناول هذه القصة مشكلة صحية عالمية من خلال عدسة الأسرة والرعاية” مثلما قال أعضاء لجنة التحكيم، مضيفين أن “اختيار الصور حصل بدفء وحنان لتذكير المتفرجين بالحب والقرب الضروريين في زمن الحرب والعدوان في جميع أنحاء العالم”.
كما نال الفنزويلي أليخاندرو سيغارا جائزة المشروع طويل الأمد عن صوره المفعمة بالحياة وذات اللون الواحد لمهاجرين وطالبي لجوء يحاولون عبور الحدود الجنوبية للمكسيك.
وقالت اللجنة إن تجربة الفائز المتعاون مع صحيفة نيويورك تايمز ووكالة بلومبرغ، الخاصة كمهاجر “وفرت منظورا حساسا يتمحور حول الإنسان ويركز على قدرة المهاجرين ومرونتهم”.
معنى العيش مع الحرب
أما في فئة النسق المفتوح Open Format، فقد فازت الأوكرانية يوليا كوتشيتوفا بموقعها الإلكتروني الذي “يجمع بين التصوير الصحافي والأسلوب الوثائقي الشخصي للمذكرات ليظهر للعالم معنى العيش مع الحرب كواقع يومي”.
واختيرت الصور الفائزة لعام 2024 من بين 61 ألفا و62 صورة لـ 3851 مصورا من 130 دولة.
ويتواصل عرض الصور في “نيوي كيرك” Nieuwe Kerk في العاصمة الهولندية أمستردام حتى 14 تموز/يوليو.
صحافيون ضحايا الحرب
من جانب آخر، قالت مؤسسة “وورلد برس فوتو”، ومقرها أمستردام، أثناء إعلانها عن جوائزها السنوية إن من المهم إدراك المخاطر التي تواجه الصحافيين الذين يغطون الصراعات.
وأضافت أن 99 صحافيا وموظفا في مؤسسات إعلامية قتلوا وهم يغطون الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ هجوم الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول وما تلا ذلك من حملة عسكرية إسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت جومانا الزين خوري المديرة التنفيذية للمنظمة “عمل االمصورين الصحافيين والوثائقيين حول العالم غالبا ما يتم في ظل خطر كبير”. وأضافت: “في العام الماضي، أدت حصيلة القتلى في غزة إلى زيادة عدد الصحافيين الذين لقوا حتفهم إلى مستوى غير مسبوق تقريبا. وحري بنا أن ندرك هول الصدمات التي تعرضوا لها لكي نبين للعالم الأثر الإنساني للحرب”.
ماذا بعد المسيرات الإيرانية وأهداف إسرائيل؟ – مها محمد الشريف
ماذا بعد المسيرات الإيرانية وأهداف إسرائيل؟ – مها محمد الشريف
ماذا بعد المسيرات الإيرانية وأهداف إسرائيل؟ – مها محمد الشريف
مها محمد الشريف
بعد أن قصفت طائرات حربية إسرائيلية القنصلية الإيرانية في سوريا مطلع شهر أبريل الجاري، لقي على أثره 7 مستشارين عسكريين للحرس الثوري الإيراني حتفهم، من بينهم محمد رضا زاهدي القائد الكبير في فيلق القدس الإيراني، الذراع الخارجية للحرس الثوري.
وبعد مرور أسبوعين على غارة تدمير «القنصلية الإيرانية» لدى دمشق قالت طهران: لا يمكن أن يمر ذلك دون عقاب ، ولكن تأخر موعد تنفيذ الضربة إلى وقت متأخر من ليلة 14 أبريل 2024 على أهداف إسرائيلية بطائرات بدون طيار وصواريخ إيرانية. حجم الأضرار التي لحقت بالأرواح والممتلكات غير معروف بشكل واضح، لكن التقارير تقول إنه تم اعتراض 99 % من الطائرات بدون طيار والصواريخ، ولم تحدث أي أضرار كبيرة.
رافق ذلك سيل من تهديدات إيران على الهجوم الإسرائيلي من أراضيها وأراضٍ تهيمن عليها أذرعتها في العراق واليمن وسوريا، فأطلقت على مدى 5 ساعات نحو 185 مسيرة متفجرة و36 صاروخ كروز و110 صواريخ أرض – أرض نحو إسرائيل التي قالت إنها أسقطت قسماً كبيراً منها في أجواء العراق وسوريا بمشاركة القوات الأميركية. فيما أصاب قسم آخر مواقع في إسرائيل أبرزها مطار عسكري في النقب، قالت إيران إنه مخصص لطائرات F35 .
بلا شك أن كثرة الأقاويل حول الخسائر والمكاسب من هذا السجال من كلا البلدين في تصاعد مستمر، ولا يكفي أن نجد لهذه الحالة تسلسلاً سببياً سوى أن السياسة هي التي سوف تلعب الدور الحاسم في حل هذه المعضلة، وخاصة بعدما قال ياكوف أميدرور، زميل المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي في واشنطن: «كان حجم الهجوم الإيراني بمثابة المفاجأة». وأضاف أن «الإيرانيين فتحوا لنا فرصة جديدة فيما يتعلق بشرعية إسرائيل لتدمير أهداف في إيران، بما في ذلك البرنامج النووي»، فهل فُتحت البوابات بعد أن شنت إيران هجوماً مباشراً من أراضيها ضد إسرائيل؟
يبدو أنه لا حل في ظل سياسة إشعال فتيل زعزعة أمن واستقرار المنطقة بعد إعلان هذه المواجهات بين إيران وإسرائيل، فمهما يكن المستوى الذي تصل إليه الأحداث لا بد أن تلتزم السياسية بحدودها، وتعزز قوتها وتعمل من أجل إيجاد حلول لإيقاف الزيادات الغربية للقوة الإسرائيلية والإيرانية، لأن القوة التي لا تتحكم بنفسها تنزلق نحو العنف وتثير المزيد من الفوضى والصخب.
لا أحد يشك بأفضلية السلم عن خطر الحرب، فمن يتحمّل مسؤولية هذه الحرب؟ حين نحلل جوهراً بذاته لكي ندرك ماهيته الأولية فإن السؤال سيأخذ منحى آخر يصعب طرحه لوجود العديد من التناقضات لهذا الصراع وإعلانه على شاشات العالم كدعاية أو نظرية لإنهاء العنف بالعنف وفق مشاهد لا تكون لها فكرة واضحة عن هذه السياسة وأهدافها وتداعياتها، فهي من حيث المبدأ بلا فائدة وتكتيكياً تستخدم جميع مصادر التقنية السياسية الأشد قسوة لكي تحقق النصر لثورة تهدف إلى محو كل أشكال الاستقرار والسلام للمنطقة.
تفاعل «سوشيالي» في مصر مع تصاعد الدولار أمام الجنيه
تفاعل «سوشيالي» في مصر مع تصاعد الدولار أمام الجنيه
تفاعل «سوشيالي» في مصر مع تصاعد الدولار أمام الجنيه
«مؤتمر باريس» حول السودان… توصيات بلا آليات تنفيذ
يصعب الاعتقاد بأن مؤتمر باريس لدعم السودان ودول الجوار الذي التأم في العاصمة الفرنسية بدعوة من فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، وبحضور ما لا يقل عن ستين دولة، ومنظمة إقليمية ودولية، سيجد الحلول للحرب الدائرة بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ أكثر من عام.
أفضل شركات SEO
طبيعة الحرب الدائرة بتشعباتها الداخلية والإقليمية والدولية تجعل من الصعب توقع تهدئة أو هدنة قريبة حتى لاعتبارات إنسانية على رأسها ضرورة إيصال المساعدات الغذائية لبلد نصف سكانه يعانون من أزمة انعدام الأمن الغذائي، أي المجاعة.
ويبين أحدث تقرير صدر الاثنين الماضي عن «منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)» أن «ما لا يقل عن مليوني طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، في بلد يشهد راهناً أكبر أزمة جوع في العالم، بل أعنف أزمة من هذا النوع عرفتها القارة الأفريقية في تاريخها».
وتقارير الوكالات الدولية والمنظمات الإنسانية الفاعلة ميدانياً تتضمن من الأرقام والإحصائيات ما يعكس فداحة ما يعيشه السودان على الصعد الإنسانية كافة، فيما أرقام ضحايا العمليات الحربية من قتلى وجرحى تعد بعشرات الآلاف.
تكاثر الأزمات
إزاء هذا الوضع، تبدو الأسرة الدولية، بدءاً بالأمم المتحدة، عاجزة. ورغم ذلك، فإن مؤتمر باريس بشقيه السياسي والإنساني، نجح، وفق ما جاء في كلمات أطراف رئيسية مشاركة في «إعادة السودان إلى واجهة الأجندة الدولية» بعد أن ضاعت مأساته في ثنايا حروب مشتعلة في أكثر من مكان، ليس أقلها الحرب في أوكرانيا وحرب غزة وتمدداتها، وأخيراً التصعيد الحاصل بين إيران وإسرائيل.
أفضل شركات SEO
وأشار عبد الله الدردري، مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية: «إننا نلاحظ أن المانحين الدوليين أخذوا يشعرون بالتعب إزاء تكاثر الأزمات، خصوصاً من الحربين في أوكرانيا وغزة، وكلتاهما تستقطبان القسم الأكبر من المساعدات الإنسانية، فيما نلحظ انطواء أميركياً على هذا الصعيد». ولا شك أن الأزمة الجديدة بين إيران وإسرائيل تعمل في الاتجاه نفسه.
لاجئون سودانيون يجمعون المياه من بئر في مخيم «أدريه» على الحدود السودانية – التشادية (إ.ب.أ)
ومن نيويورك، قال أمين عام الأمم المتحدة إن «العالم ينسى شعب السودان»، ووصف الحرب التي ضحاياها يتساقطون من بين المدنيين، بأنها «حرب ضد حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي»، وأن «السبيل الوحيد للخروج من هذه الحرب هو الحل السياسي».
وإذ أكد أنطونيو غوتيريش أن «الشعب السوداني بحاجة ماسة إلى دعم وسخاء المجتمع الدولي لمساعدته على تجاوز هذا الكابوس»، عَدّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في الكلمة التي ألقاها في ختام المؤتمر، أن المطلوب هو «الاستجابة لحاجات المدنيين السودانيين الأكثر إلحاحاً في قطاعات الأمن الغذائي والصحة والمياه والصرف الصحي والتعليم وتوفير الحماية للفئات الأكثر هشاشة».
وأضافت إليها وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بايربوك الأدوية والملابس والسكن وأغذية الأطفال، فضلاً عن المساعدة النفسية لضحايا الحرب. أما نظيرها الفرنسي ستيفان سيجورنيه فقد عَدّ السودانيين بأنهم «أصبحوا ضحايا النسيان».
نجاح وإخفاق
إزاء هذا الواقع، كان الهدف الأول للمؤتمر تعبئة المانحين لتوفير الأصول المالية الضرورية التي قدرت الأمم المتحدة، في تقرير لها يعود لشهر فبراير (شباط) الماضي بـ4.1 مليار دولار لم يكن قد توافر منها، حتى انعقاد المؤتمر، سوى 6 في المائة.
أفضل شركات SEO
من هنا، فإن إعلان الرئيس ماكرون أن المؤتمرين تعهدوا بتقديم 2.1 مليار دولار يمكن اعتبارها استجابة لما تطلبه الأمم المتحدة للعام الجاري، يعني أنه ستكون هناك حاجة لمؤتمرات إضافية في الأشهر القادمة، لأنه كلما استدامت الحرب زادت الحاجات.
كذلك يتعين النظر في كيفية توفير التمويل لما بعد العام الجاري، خصوصاً أن لا شيء يدل على أن الوساطات القائمة والمتضاربة فيما بينها ستفضي إلى وقفها في المستقبل المنظور.
قطعاً، يمكن اعتبار أن المؤتمر حقق نجاحاً أقله على الصعيد الإنساني، وأن التعويل على أوروبا كان، مرة أخرى صائباً، حيث إنها قدمت وعوداً، وفق ماكرون، على الصعيدين الثنائي والجماعي، ما يناهز الـ900 مليون يورو.
ومع ذلك، فإنه يتعين تصحيح هذا الانطباع لو قارنا ما تقدمه أوروبا من مساعدات إنسانية للسودان بما تقدمه من دعم عسكري لأوكرانيا.
طفلان يحملان مساعدات في مدرسة تؤوي نازحين فروا من العنف في السودان 10 مارس 2024 (أ.ف.ب)
وفي أي حال، فإن هذه الوعود تبقى نظرية ما لم يتحقق شرطان: الأول، أن تفي الدول والمنظمات بوعودها المالية وبحيث تصل إلى الهيئات والمنظمات الإغاثية وعلى رأسها تلك التابعة للأمم المتحدة.
والثاني، أن تتمكن هذه الهيئات والمنظمات من إيصالها إلى المدنيين المحتاجين والمشتتين بين نازحي الداخل ونازحي الخارج.
وتتفاوت تقديرات النازحين ما بين 8.6 و9 ملايين نازح وبينهم، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، مليونا نازح فروا عبر الحدود إلى تشاد ومصر وجنوب السودان وإثيوبيا… وتفيد أرقام الأمم المتحدة أيضاً أن ما لا يقل عن 20 ألف نازح يتركون قراهم ومنازلهم كل يوم، إما لخارج الحدود، وإما لمناطق أكثر أمناً في الداخل.
تجنب المتحاربين
ثمة أمر بالغ الأهمية فضل منظمو المؤتمر تركه جانباً، وهو حضور ممثلين على الجهتين المتحاربتين منذ عام وهما، من جهة، القوات السودانية المسلحة، ومن جهة ثانية «قوات الدعم السريع».
وقد بررت الجهات المنظمة «فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي» الامتناع عن دعوتهما بالرغبة في إبقاء المؤتمر تحت شعار الدعم الإنساني وعدم تسييسه.
والحال أن كل ما أنجز في المؤتمر، بحسب أحد الأطراف الفاعلة التي رافقت أعماله، «لن يكون ذا معنى إذا لم يتعاون الطرفان المتقاتلان، أقله في عدم وضع العراقيل أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها».
قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان أيام تحالفهما (أرشيفية)
وكان لافتاً، خلال المؤتمر، أن الدول والمنظمات التي شاركت فيه، لا تملك العصا السحرية من أجل الضغط على الطرفين، لا لتسهيل وصول المساعدات ولا لقبول هدنة إنسانية. وبكلام آخر، فإن المؤتمرين تجاهلوا ما يمكن تسميته «قوى الأمر الواقع» القادرة من هذا الجانب أو ذاك، على إعاقة، لا بل تعطيل عمل المنظمات الإنسانية الدولية.
أفضل شركات SEO
في ربيع عام 2021، نظمت فرنسا، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، قمة رئيسية لمساعدة السودان ومواكبة عملية الانتقال الديمقراطي. وحضر وقتها اللواء عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي، وعبد الله حمدوك رئيس الحكومة الانتقالية.
وإلى جانب المساعدات المالية وإلغاء الديون المتوجبة على السودان وتسليط الضوء سياسياً على التجربة السودانية «الفذة» وقتها، كانت هناك التزامات واضحة وقوية بالنسبة لمتابعة العملية الديمقراطية وبناء دولة القانون… واليوم، بعد ثلاث سنوات، ها هي باريس شهدت مؤتمراً جديداً لمساعدة السودان في ظروف مأساوية، ولأهداف أقل طموحاً، خصوصاً في الجوانب السياسية.
صحيح أن «إعلاناً» سياسياً من 8 فقرات صدر عن الاجتماع السياسي الذي حصل صباحاً في مقر وزارة الخارجية الفرنسية ووقعته 14 دولة «بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر، ومنظمات إقليمية، كالجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي…» «يطلب بشدة من الأطراف الخارجية وقف دعم ومد الأطراف المتقاتلة بالسلاح، والامتناع عن أي عمل من شأنه إثارة التوترات وتغذية النزاع»، ودعوة «جميع الأطراف الإقليمية والدولية لدعم مبادرات السلام من دون تحفظ»، إلا أن ما ينقص ذلك آلية التنفيذ والمحاسبة، بحيث تبقى الأمور متروكة على عواهنها. ولا شك أن أمراً كهذا لن يقرب لحظة وقف القتال، ولا نهاية الحرب، وطالما لم يجبر الطرفان المتقاتلان على التوقف عن استخدام لغة السلاح، فإن الحرب ماضية بلا توقف.
تفاعل «سوشيالي» في مصر مع تصاعد الدولار أمام الجنيه – استشاري سيو أفضل شركات SEO – في السعودية والامارات والاردن وفلسطين وغزة واليمن والعراق وسوريا وتركيا وقطر. أفضل شركات SEO
حسين الشحات يتغيب عن حضور جلسة محاكمته فى قضية التعدى على لاعب بيراميذر – اليوم السابع
حسين الشحات يتغيب عن حضور جلسة محاكمته فى قضية التعدى على لاعب بيراميذر – اليوم السابع
حسين الشحات يتغيب عن حضور جلسة محاكمته فى قضية التعدى على لاعب بيراميذر – اليوم السابع
تغيب حسين الشحات لاعب النادي الأهلي، اليوم عن حضور أولى جلسات محاكمته امام محكمة جنح مدينة نصر، في اتهامه بالتعدي على لاعب نادى بيراميذر محمد الشيبي، أثناء المباراة التي جمعت فريقيهما.
كما لم يحضر محمد الشيبي لاعب نادى بيراميذر خلال جلسة اليوم.
تعود أحداث الواقعة بورود تحريات الشرطة أثناء إقامة مباراة لكرة القدم جمعت فريقى بيراميذر والأهلى في بطولة الدورى الممتاز تتهم حسين الشحات بالاعتداء على اللاعب محمد الشيبى.
وفى بلاغ “الشيبي”، اتهم حسين الشحات، لاعب الأهلى، بالبلطجة والضرب والسبّ والقذف والإهانة والترويع، فضلًا عن التهديد بالإيذاء الجسدي، وكل ذلك ترتب عليه إيذاء نفسي وجسدي عقب نشر فيديوهات بشأن واقعة الصفع على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة.