روسيا تتهم أوكرانيا بتنفيذ هجوم جسر القرم بـ”مشاركة بريطانيا وأميركا”

اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الاثنين، أوكرانيا بشن هجوم على جسر القرم الليلة الماضية، والذي أسفر عن مصرع شخصين.

وأشارت زاخاروفا، بحسب رويترز، إلى أن الهجوم تم بمشاركة بريطانيا والولايات المتحدة.

وقالت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية إن الجسر تعرض لهجوم “إرهابي” ما أسفر عن تضرر جزء من الطريق.

وكانت وسائل إعلام أوكرانية، نقلت عن مصادر لم تسمها، أن وكالة الأمن الداخلي والبحرية الأوكرانية تقفان وراء الحادث.

وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام محلية روسية، انفصال جزء من الطريق على الجسر الرابط بين روسيا وشبه جزيرة القرم وميله على جانب بعد حادث وقع خلال الليل أسفر عن مقتل شخصين.

فيما قال حاكم منطقة بيلغورود  جنوب روسيا، فياتشيسلاف غلادكوف، إن رجلا وزوجته لقيا حتفهما وأصيبت ابنتهما عندما كانوا يستقلون سيارة على جسر القرم خلال ساعة مبكرة من صباح الاثنين، وسط أنباء عن حدوث انفجارين على الطريق الذي يربط بين الأراضي الروسية وشبه الجزيرة المحتلة.

وأضاف غلادكوف في رسالة على تلغرام “الفتاة أصيبت.. الشيء الأصعب هو أن والديها لقيا حتفهما”.

وأوضح أن السيارة التي كانوا يستقلونها تحمل أرقام لوحات من منطقته التي قال إنها تحاول بشكل عاجل الاتصال بأقارب الفتاة المصابة التي تخضع للعلاج وتعاني من إصابات “متوسطة”.

وقالت وزارة الصحة بمنطقة كراسنودار الروسية، الواقعة في الطرف الشرقي من الجسر، إن شخصين قتلا في حادث غير محدد على الجسر وأصيبت ابنتهما، بحسب أسوشيتد برس.

وأشار مدونون ووسائل إعلام روسية إلى أن انفجارين وقعا عند مستوى الجسر، صباح الاثنين، لكن تعذر على وكالة فرانس برس الحصول على تأكيد لهذه المعلومات على الفور. كما ذكرت وكالة أنباء “آر بي سي أوكرانيا” أنه تم سماع دوي انفجارات على الجسر.

وكانت حركة المرور توقفت على جسر القرم الذي شيدته روسيا ليربط شبه الجزيرة بمنطقة كراسنودار الروسية بسبب حالة “طوارئ”، حسبما أفاد مسؤولون روس.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، تعرضت شبه جزيرة القرم المحتلة منذ عام 2014، لهجمات بمسيرات جوية وبحرية، بما في ذلك الجسر الرئيسي الذي يربطها بالأراضي الروسية.

وتشكل شبه جزيرة القرم قاعدة خلفية للقوات الروسية في أوكرانيا، لإرسال تعزيزات ومعدات صيانة خصوصا. وتعتبر الجسور القليلة التي تربط القرم بجنوب أوكرانيا الذي يحتله الروس أساسية في إدارة عمليات موسكو العسكرية.

ودشن الجسر الرئيسي في العام 2018 وهو مقام فوق مضيق كيرتش.

وتعرض الجسر لأضرار في أكتوبر 2022 جراء انفجار قوي قالت السلطات الروسية إنه ناجم عن شاحنة مفخخة قيل إن الاستخبارات الأوكرانية أرسلتها، ونفت كييف يومها أنها تقف وراء الانفجار.

وفي يونيو، تعرض جسر “تشونغار” الذي يربط القرم بمنطقة في جنوب أوكرانيا تحتلها موسكو جزئيا، لضربة أوكرانية على ما أفادت السلطات الروسية.

وقال رئيس إدارة الجزء المحتل من منطقة خيرسون بعد ذلك إن الجسر “لم يعد قابلا للاستخدام” في الوقت الراهن.

المصدر

أخبار

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *