العراق.. تسمم 16 زائرا إيرانيا بسبب “عصير برتقال”

سيكون تمديد السعودية لقرارها بتخفض إنتاج النفط إلى نهاية 2023 موضوع نقاش في الانتخابات الأميركية الرئاسية القادمة، في وقت تشير استطلاعات الرأي إلى تراجع التأييد لصالح الرئيس الأميركي، جو بايدن، بسبب الاقتصاد.

وينقل موقع “أكسيوس” أن السعودية ودورها في السوق العالمي للنفط يجعلها لاعبا مهما في الانتخابات الأميركية القادمة.

وأعلنت وزارة الطاقة السعودية في بيان أن المملكة “ستقوم بتمديد الخفض التطوعي، البالغ مليون برميل يوميا والذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو … لثلاثة شهورٍ أخرى”، أي حتى نهاية شهر ديسمبر من عام 2023”.

وترتبط أسعار البنزين في الولايات المتحدة، التي كانت في ارتفاع مؤخرا، بشكل وثيق بأسعار النفط العالمية.

وفي الوقت ذاته، فإن نقاشات الحملة الانتخابية تزداد حدة، والناخبون يعطون البيت الأبيض بالفعل علامات منخفضة بسبب الاقتصاد، بحسب “أكسيوس”.

وقالت مؤسسة “ClearView Energy Partners” إن قوة سعر النفط الخام يمكن أن تؤثر على محاولة إعادة انتخاب بايدن.

وتزامن القرار السعودي مع إعلان روسي شبيه، إذ أبقت روسيا خفض صادراتها النفطية بمعدل 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية 2023.

وفي فبراير،  أعلنت موسكو خفض إنتاجها من الخام بمعدل نصف مليون برميل يوميا، وهو الأمر الذي أكدته، الثلاثاء.

هل يكون للسعودية دور في الانتخابات الأميركية؟

يقول النائب الجمهوري السابق في ولاية فيرجينيا، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج ماسون، دافيد رمضان، إنه “لا يهم من رفع أو خفض الإنتاج، ويمكن أن يكون ذلك بسبب الحرب كما يحدث في الحرب الروسية في أوكرانيا”.

ويشير رمضان في حديث لموقع “الحرة” إلى أن “ارتفاع سعر النفط بالتأكيد سيكون مهما في الانتخابات الأميركية القادمة”.

ويرى رمضان أن الحزب المتواجد في السلطة سُيلام على ارتفاع أسعار الغاز بصرف النظر عن مسؤوليته عن ذلك، وأن ذلك سيؤثر سلبا على بايدن.

وعن مسؤولية السعودية عن ذلك، يؤكد رمضان أنه “لا علاقة للمملكة بالأمر”، موضحا أن” أي قضية متعلقة بالنفط ستكون محط نقاش في الانتخابات الأميركية القادمة”.

وارتفعت أسعار خام برنت فوق 90 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى لها منذ نوفمبر عام 2022، بحسب تقرير “أكسيوس”.

ونقل الموقع عن المحلل في “Rystad Energy”، خورخي ليون، قوله إن “هذه التحركات تضيّق بشكل كبير سوق النفط العالمية”.

ويمكن أن تؤدي فقط إلى شيء واحد: ارتفاع أسعار النفط في جميع أنحاء العالم”، حسب خورخي ليون.

ويبلغ متوسط أسعار البنزين في الولايات المتحدة ما يزيد قليلا عن 3.80 دولار للغالون الواحد.

ورغم أن ذلك أقل بكثير من ثمن 5 دولارات للغالون الواحد المسجل في 2022، إلا أنه يعد سببا وجيها لخصوم بايدن للهجوم عليه، وفق تقرير “أكسيوس”.

وأعلنت السعودية وروسيا، الثلاثاء، تمديد الخفض الطوعي لإنتاجهما النفطي حتى نهاية السنة، في مواصلة لسعيهما لدعم أسعار الذهب الأسود التي سجلت ارتفاعا مع صدور الإعلانين.

وكان البيت الأبيض قد انتقد في وقت سابق السعودية لقرارها لكن انتقاداته تراجعت مؤخرا، وهو ما برره مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، للصحفيين، بأن ما أعلنته الرياض هو استمرار لسياستها القائمة، أي أنه لم يحدث أي تغيير.

طُلِب من ترامب دعم صفقة بايدن “الضخمة” مع السعودية.. تفاصيل حصرية لأكسيوس

كشف موقع “أكسيوس” محاولات لحث الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، على دعم جهود “الصفقة الضخمة” التي يقودها منافسه في الانتخابات الرئاسية القادمة والرئيس الحالي، جو بايدن، مع السعودية، والتي من شأنها أن تفضي إلى اتفاق سلام تاريخي بين المملكة وإسرائيل. 

وفي سياق متصل، يعتقد المحلل السياسي الديمقراطي، وليام لورانس، أن السعودية سيكون لها تأثير في الانتخابات الأميركية القادمة.

ويقول لورانس في حديث لموقع “الحرة” إن السعودية أظهرت تفضيلها لترشح دونالد ترامب، بعد الصفقة المالية مع جاريد كوشنر.

وذكرت تقارير أن صندوق الاستثمارات الخاص بكوشنر “Affinity” والذي يحظى بدعم من صندوق السيادة السعودي بحوالي 2 مليار دولار، ضمن ما يتوقع أنه أول استثمار في شركة إسرائيلية، برعاية سعودية.

وعبر أسعار النفط، يقول المحلل إن السعودية ستكون منخرطة “بشكل سلبي وغير مباشر” في الانتخابات الأميركية القادمة.

والسعودية تعمل مع روسيا على إبقاء أسعار النفط مرتفعة، وهو أمر ليس في صالح المصالح الأميركية، بحسب لورانس.

ويعتقد لورانس أن ذلك سيكون سيئا على الرئيس الأميركي، وأن أسعار الغاز ووضع الاقتصاد بشكل عام سيكون له تأثير على الانتخابات، وذلك لأسباب اقتصادية أكثر منها سياسية.

وفي أكتوبر الماضي، قرر تكتل “أوبك+” خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا، وأثار القرار حنق واشنطن التي اتهمت الرياض حينها بالاصطفاف إلى جانب روسيا.

المصدر

أخبار

العراق.. تسمم 16 زائرا إيرانيا بسبب “عصير برتقال”

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *