أعلنت السلطات الجزائرية عزمها، بداية من العام المقبل، الاعتماد على الأقمار الصناعية في مكافحة حرائق الغابات التي تشهدها البلاد كل صيف مع الارتفاعات القياسية في درجات الحرارة.
وكشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، أنه يجرى في الوقت الحالي التنسيق بين الوزارة والوكالة الفضائية الجزائرية لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الحرائق، وذلك بالاعتماد على صور الأقمار الصناعية في اكتشاف حرائق الغابات ومراقبتها، حسبما نقله موقع الإذاعة الجزائرية.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الاعتماد على الأقمار الصناعية من شأنه أن “يسمح باستجابة أسرع وإدارة أكثر فعالية”، إضافة إلى رسم خرائط ورصد الأضرار التي تسببها حرائق الغابات باستخدام الصور عالية الدقة.
وتعمل السلطات الجزائرية لتفادي تكرار السيناريوهات الأليمة لحرائق الغابات التي أدت خلال الصيف الجاري والعامين الماضيين إلى تسجيل خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ومنذ بداية الصيف الجاري، اندلعت عشرات الحرائق بمناطق مختلفة بالبلاد، كان أعنفها التي ضربت شمال شرق البلاد وتسببت في مقتل 34 شخصا، بينهم عشرة جنود، أواخر الشهر الماضي.
وكشفت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، عن تضرر 11.500 شخص، و972 بناية و24 ألف هكتار جرّاء الحرائق، الـ 97 التي طالت عدة ولايات في الشهر الماضي.
وأعلنت الوزارة ذاتها، قبل أسبوع، عن تعزيز المورد البشري للحماية المدنية، بتوظيف 3 آلاف عنصر و240 ضابطا، لمواجهة اندلاع النيران في المجالات الغابوية والخضراء بالبلاد.
اترك تعليقاً