أكد الجيش الأوكراني، السبت، أنه هاجم “بنى عسكرية روسية” في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014، ما أدى إلى تفجير مخزن للذخيرة.
وقال مصدر داخلي في الجيش لوكالة فرانس برس، دون الكشف عن اسمه إن “الضربة على البنى العسكرية في أراضي القرم المحتلة مؤقتا، نفذتها القوات الأوكرانية”.
وفي وقت سابق من السبت، اتهمت السلطات الموالية لروسيا في شبه جزيرة القرم، أوكرانيا، بتفجير مخزن ذخيرة بهجوم بطائرات مسيّرة ما دفعها إلى إجلاء السكان من المناطق المحيطة وتعليق حركة السكك الحديد.
وقال حاكم شبه الجزيرة، سيرغي أكسيونوف، عبر تطبيق تلغرام السبت “حصل انفجار في مخزن ذخيرة نتيجة هجوم بطائرات مسيّرة معادية على مقاطعة كراسنوغفارديسكي” الواقعة في وسط شبه جزيرة القرم.
وأضاف “تم اتخاذ القرار بإجلاء الناس في نطاق خمسة كيلومترات”، مؤكدا أنه “بهدف تقليل المخاطر، تم اتخاذ القرار أيضا بتعليق حركة القطارات على السكك الحديد في القرم”، دون ان يُقدم تفاصيل إضافية بشأن موقع الهجوم.
ويأتى الهجوم بعد خمسة أيام من تعرض جسر مضيق كيرتش لهجوم أوكراني، وهو الوحيد الرابط بين شبه جزيرة القرم والبرّ الروسي.
يعد الجسر ممرا حيويا لنقل الامدادات إلى الجنود الروس الذين يقاتلون في أوكرانيا منذ بدء الغزو مطلع 2022.
بدأت كييف في مطلع يونيو، هجوما مضادا لاستعادة مناطق في شرق أوكرانيا وجنوبها تسيطر عليها القوات الروسية، مؤكدة خصوصا رغبتها في استعادة شبه جزيرة القرم.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي في كلمة عبر الفيديو أمام مؤتمر أسبن للأمن، الجمعة، إنه يجب تعطيل الحركة على جسر القرم، مؤكدا أنه بُني في انتهاك للقانون الدولي. واعتبر أن الجسر يساهم في “تزويد شبه جزيرة القرم بالذخيرة”.
والسبت، اتهم فياتشيسلاف غلادكوف حاكم منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا والتي تتعرض لضربات باستمرار، كييف بقصف قرية جورافليفكا بذخائر عنقودية.
السلطات الموالية لروسيا “تحظر مؤقتا” المرور على جسر القرم
أعلنت السلطات الموالية لروسيا، السبت، “حظرا مؤقتا” للمرور على جسر القرم الذي يربط شبه الجزيرة بالأراضي الروسية.
وقال الحاكم على تلغرام “في منطقة بلغورود، أطلق (الجيش الأوكراني) 21 قذيفة مدفعية وثلاث ذخائر عنقودية من راجمة صواريخ على قرية جورافليفكا”.
لا تعليق