قد تبدو فكرة الروبوتات القاتلة غير القابلة للتدمير وكأنها شيء من فيلم Terminator، لكنها يمكن أن تصبح حقيقة واقعة قريبًا، حيث شهد العلماء بعض المعادن التى تلتئم من تلقاء نفسها لأول مرة، دون تدخل أي إنسان.
وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، غيرت دراسة مقرها الولايات المتحدة، كل ما اعتقدنا أننا نعرفه عن المعادن من خلال الكشف عن أن التشققات الناتجة عن التآكل يمكن أن تصلح نفسها في ظل ظروف معينة.
ويعد هذا الاكتشاف لديه القدرة على إحداث ثورة في الهندسة، مع احتمال ظهور محركات وطائرات وحتى روبوتات بهذه الخصائص.
ولعل ما أكده العلماء هو أن المعادن لها قدرتها الذاتية والطبيعية على شفاء نفسها، على الأقل في حالة التلف على المستوى النانوي.
تخضع المعادن المستخدمة حاليًا لبناء البنية التحتية الحيوية مثل الجسور والطائرات للكثير من الإجهاد المتكرر والحركة التي تسبب تشققات مجهرية مع مرور الوقت.
في حين أن هذا التلف الناتج عن الإجهاد يؤدي عادةً إلى كسر الآلات ، فقد شهد الباحث بويس وفريقه أن الكسر بحجم النانو يتقلص بمقدار 18 نانومتر.
كان هذا اكتشافًا غير متوقع تمامًا حيث كان العلماء يهدفون فقط إلى تقييم كيفية انتشار الشقوق عبر قطعة من البلاتين بسمك 40 نانومتر عند الضغط عليها.
لقد مرت 40 دقيقة من التجربة عندما انعكس الضرر ، حيث اندمج صدع معًا مرة أخرى كما لو لم يكن موجودًا في المقام الأول.
بعد ذلك، مع تطبيق المزيد من الضغط، عاد الكراك إلى اتجاه مختلف، حيث شاهد العلماء ذلك بانبهار من خلال المجهر.
تابع بويس قائلاً: “من مفاصل اللحام في أجهزتنا الإلكترونية إلى محركات سيارتنا إلى الجسور التي نقود فوقها، غالبًا ما تفشل هذه الهياكل بشكل غير متوقع بسبب التحميل الدوري الذي يؤدي إلى بدء الشقوق والكسر في نهاية المطاف”.
وأضاف بويس، “عندما يفشلون، يتعين علينا تحمل تكاليف الاستبدال والوقت الضائع، وفي بعض الحالات، حتى الإصابات أو الخسائر في الأرواح، لذلك بعد هذا الاكتشاف يجبعلينا البناء على النتائج الموجودة”.
لا تعليق