في حادثة نادرة، كشف النقاب مؤخرا عن احتجاز كوريا الشمالية لجندي أميركي عبر خط التماس مع كوريا الجنوبية، ليكون بذلك أول جندي أميركي يعبر إلى كوريا الشمالية منذ عام 1982، وفقا لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية.
وحدد الجيش الأميركي، الثلاثاء، هوية الجندي بأنه يدعى ترافيس كينغ. وقال المتحدث باسم القوات الأميركية في كوريا الجنوبية الكولونيل أيزاك تايلور إن الجندي عبر “طوعا وبلا إذن” الحدود بين البلدين خلال زيارة إلى المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الشمال والجنوب.
انضم كينغ إلى الجيش الأميركي في يناير من عام 2021، ولم يذكر المسؤولون الأميركيون المدة التي قضاها كينغ في كوريا الجنوبية، لكن في وقت ما واجه إجراء تأديبيا بتهمة الاعتداء وقضى 50 يوما في مركز احتجاز.
وأفادت معلومات بثتها قناة “سي بي إس” التلفزيونية نقلا عن مسؤولين أميركيين بأنه كان من المقرر إعادته إلى الولايات المتحدة لأسباب تأديبية، لكنه تمكن من مغادرة المطار والانضمام إلى مجموعة من الزوار إلى المنطقة المنزوعة السلاح.
وروى شاهد على الحادث لمحطة “سي بي إس نيوز” أن “هذا الرجل هتف بقوة +ها ها ها+ وركض بين المباني” بعد زيارة المجموعة التي كان ضمنها لمبنى في الموقع.
وأضاف “في البداية اعتقدت أنها مزحة سيئة، لكن عندما لم يعد أدركت أنها ليست مزحة، ثم صدرت ردود فعل عن الجميع وكان ذلك جنونيا”.
وكينغ هو أحد أفراد ما يعرف بـ” فريق الفرسان” في الجيش الأميركي، وهم الأشخاص المسؤولون عن جمع معلومات عن العدو.
خلال فترة خدمته في كوريا الجنوبية، تم تعيين كينغ في السرب السادس، فوج الفرسان الأول فريق اللواء القتالي الأول الفرقة المدرعة الأولى ومقرها ولاية تكساس.
وأغلقت كوريا الشمالية حدودها مع بداية جائحة كوفيد -19 في 2020 ولم تفتحها مجددا حتى الآن. وقد تقلص وجودها الأمني على جانبها من الحدود بشكل كبير.
لكن حتى في ظل هذه الظروف وبموجب بروتوكولات الهدنة، لا يمكن لأي فرد كوري جنوبي أو أميركي عبور الحدود لاستعادة المواطن الأميركي.
وفي 1976 قتل جنديان أميركيان في “المنطقة الأمنية المشتركة” على يد كوريين شماليين مسلحين بفؤوس خلال مشاجرة حول شجرة.
الأولى منذ عقود.. هذا ما نعرفه عن حادثة عبور الجندي الأميركي لكوريا الشمالية
لا تعليق