التقييم post

يواصل المنتخب المغربي النسوي تحضيراته للمباراة التي تجمعه، الاثنين المقبل، بنظيره الألماني، برسم الجولة الأولى من المجموعة الثامنة من منافسات كأس العالم للسيدات، التي يشارك فيها لأول مرة.

ورغم صعوبة المجموعة التي وضعتهن إلى جانب ألمانيا المتوجة باللقب مرتين وكولومبيا وكوريا الجنوبية، تسعى “لبؤات الأطلس” إلى مشاركة مميزة، وتكرار الإنجاز التاريخي لمنتخب الرجال الذي بلغ دور النصف النهائي في “مونديال قطر”.

وتأهل المنتخب المغربي النسوي إلى كأس العالم للسيدات في أول مشاركة عربية من نوعها، بعد الوصول إلى نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، تحت قيادة المدرب الفرنسي، رينالد بيدروس، الذي نهض بأداء المنتخب المغربي منذ توليه منصبه في نوفمبر 2020.

“فخر ومسؤولية”

اللاعبة في المنتخب المغربي، غزلان الشباك، أكدت في تصريح لموقع “الحرة”، على “الشعور  بالفخر والاعتزاز والمسؤولية، لمشاركتنا في كأس العالم، كأول فريق في تاريخ بلادنا والمنطقة العربية”.

وقالت: “سنقدم أفضل ما لدينا، ونحاول أن نظهر بأحسن صورة، ونغيّر نظرة المجتمع العربي عن كرة القدم النسائية”.

وتابعت لاعبة فريق الجيش الملكي وابنة لاعب المنتخب المغربي السابق، العربي الشباك، في حديثها للموقع، أن الفريق المغربي سيدخل لهذه المنافسة “من أجل الدفاع عن حظوظه للمرور إلى الدور الثاني، وتوقيع مشاركة ناجحة”.

وفي تعليقها عن مدى صعوبة المجموعة التي يتنافس فيها المنتخب المغربي على إحدى ورقتي التأهل للدور المقبل، تقول الشباك “رغم قوتها إلا أن لا شيء مستحيل، لدينا طريقتنا الخاصة في اللعب، سنركز عليها، ونتمنى أن تكون النتائج لصالحنا”.

وانطلقت منافسات النسخة التاسعة لمونديال السيدات بكل من أستراليا ونيوزيلندا، الخميس الماضي، وتستمر فعالياتها حتى 20 أغسطس، بمشاركة 32 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة التي انطلقت عام 1991.

ويحضر المنتخب المغرب للسيدات لمباراته أمام الماكينات الألمانية الطامحات للقبهن المونديالي الثالث، بمدينة وريبي، ضواحي ميلبورن، بعد أن أجرى ثلاث مباريات ودية، قبل السفر إلى ميلبورن، خسر فيها أمام منتخب جامايكا بهدف لصفر، وتعادل أمام كل من إيطاليا وسويسرا.

ويعول المغاربة على توليفة تمزج بين لاعبات محترفات بالخارج وممارسات بالدوري المحلي، خاصة بنادي الجيش الملكي المتألق أفريقيا والذي تشكل لاعباته العمود الفقري للمنتخب من أجل تسجيل مشاركة مشرّفة في المونديال.

كما يجمع المنتخب المغربي بين عنصري الشباب والخبرة، إذ يضم الفريق مجموعة من النجمات الصاعدات، مثل فاطمة تاغناوت وزينب رضواني، اللتين تألقتا في العرس الأفريقي الأخير، بالإضافة إلى لاعبات مخضرمات مثل الحارسة خديجة الرميشي، وإيلودي النقاش، والعميدة غزلان الشباك.

ألمانيا.. “الشغف والقوة”

وعلى الجهة المقابلة، تستهل ألمانيا، مشوارها في النسخة التاسعة من مونديال السيدات لكرة القدم، بدون ركيزتين أساسيتين هما المدافعة، مارينا هيغرينغ، ولاعبة الوسط، لينا أوبردورف، بسبب الإصابة.

وتعتبر هيغرينغ ركيزة أساسية في خط الدفاع الألماني لكنها تعاني من إصابة في الكاحل، بينما أصيبت زميلتها في فولفسبورغ، وصيف دوري ابطال اوروبا عام 2022، صانعة الألعاب أوبردورف بشد في الفخذ، حسبما نقلته فرانس برس.

وقالت مدربة ألمانيا، مارتينا فوس-تيكلينورغ: “يبدو أننا لن نتمكن من الاعتماد على أي منهما في المباراة الأولى”.

وتعد هيغرينغ وأوبردورف، من العناصر الرئيسية في المنتخب الألماني الذي هزمته إنكلترا، في نهائي بطولة أوروبا 2022 في ويمبلي.

ومنيت ألمانيا بخسارة مفاجئة على أرضها أمام زامبيا 2-3 في مباراة دولية ودية، قبل أسبوعين، في هزيمة وصفتها المدافعة كاثرين هندريخ بأنها “بالتأكيد دعوة للصحوة”.

وأكدت مدربة ألمانيا أن منتخب بلادها “قادر على المنافسة” على الرغم من غياب هيغرينغ وأوبردورف، وقالت “نحن جاهزات ولم تعد لدينا أي مشاكل متعلقة بإرهاق السفر وفارق التوقيت”.

وأضافت “نريد أن ننافس على الألقاب. هناك توقعات ملقاة على عاتقنا. لن ننجح في كل شيء، لكن يمكننا أن نعد بأنه سيكون هناك شغف وقوة. سوف نتجاوز حدودنا”.

وتابعت: “لقد أذكينا التوقعات. لن ننجح في كل شيء ، لكننا نعد بأنه سيكون هناك شغف وقوة. سنذهب إلى أبعد من حدودنا”.

المصدر

أخبار

” لبؤات الأطلس” في كأس العالم للسيدات.. الشباك: لا شيء مستحيل

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *