كشف سلاح الجو الأوكراني، الخميس، أن الجيش أسقط خمسة صواريخ كروز و13 طائرة مسيرة هجومية أطلقتها القوات الروسية الليلة الماضية بمنطقتي ميكولايف وأوديسا بالجنوب.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت 19 صاروخ كروز و19 طائرة مسيرة، لكنه لم يحدد بالضبط مكان سقوط الصواريخ الأخرى.
وارتفعت حصيلة الإصابات بالقصف الروسي على مدينتي ميكولايف وأوديسا الأوكرانيتين، فجر الخميس، إلى 20 شخصا على الأقل، حسبما ذكرت السلطات المحلية.
وكتب حاكم منطقة ميكولاييف، فيتالي كيم، على تلغرام أن “الروس ضربوا وسط المدينة، النيران مشتعلة في مرآب ومبنى سكني مؤلف من ثلاثة طوابق”.
وأضاف أن “18 شخصا في المجموع جرحوا أدخل تسعة منهم، بينهم خمسة أطفال، المستشفى وانتشل شخصا من تحت الأنقاض”.
ولم يكشف كيم تفاصيل إضافية عن الهجوم وخصوصا نوع السلاح الذي استخدم في الضربة.
وكتب رئيس بلدية المدينة، أولكسندر سينكيفيتش، على تلغرام “هناك حفرة كبيرة في الأرض بالقرب من مبنى سكني من ثلاثة طوابق”، مؤكدا أن “الحريق خطير جدا”.
وأضاف أن “خمسة مبان سكنية على الاقل أصيبت بأضرار”، كما لحقت أضرار ب”بحوالى 15 مرآبا” في مكان آخر.
وفي صور شاركها سينكيفيتش على الإنترنت يظهر رجال إطفاء يحاولون إخماد النيران في مبنى.
وكان سلاح الجو الأوكراني، أعلن في وقت سابق حالة إنذار من غارات جوية في عدد من المناطق الأوكرانية بما فيها ميكولايف وأوديسا.
في مدينة أوديسا الأوكرانية الساحلية الكبيرة الواقعة على البحر الأسود وتبعد حوالى مئة كيلومتر جنوب غرب ميكولاييف، أدى هجوم روسي آخر إلى إصابة شخصين بجروح ونقلهما إلى المستشفى، حسب الحاكم المحلي.
وقال حاكم منطقة أوديسا، أوليغ كيبر، على تطبيق تلغرام “بعد الهجوم الروسي (…) كان هناك دمار في وسط أوديسا”، من دون أن يحدد طبيعة الهجوم. وأضاف أن الأجهزة المختصة تعمل بجد.
في صور نشرها المتحدث باسم الإدارة العسكرية المحلية، سيرجيو براتشوك، يظهر رجل يقوم بكنس قطع زجاج متناثرة أمام مبنى، إلى جانب مبنى آخر كسر عدد من نوافذه.
في وقت سابق من الليل أعلنت القوات الجوية في كييف على تلغرام أنها رصدت إطلاق صواريخ باتجاه منطقة أوديسا حيث أطلق إنذار بقصف جوي. ودعا كيبر السكان إلى البقاء في الملاجئ. هذه هي ثالث ليلة على التوالي من الهجمات الروسية على أوديسا.
واستهدف هجوم، ليل الثلاثاء الأربعاء، “محطات الحبوب والبنى التحتية للموانئ” في مينائي أوديسا وتشورنومورسك وألحق أضرارا خصوصا “بصوامع وأرصفة ميناء أوديسا”.
وأكد الجيش الروسي من جهته أنه لم يقصف سوى “مواقع صناعية عسكرية وبنى تحتية للوقود ومخازن ذخيرة تابعة للجيش الأوكراني”.
وأعلنت موسكو، الأربعاء، أنها ستعتبر أي سفينة متوجهة إلى موانئ الحبوب في أوكرانيا على البحر الأسود هدفا عسكريا. من جانبها ، دعت كييف إلى تأمين حراسة دولية لسفن الشحن هذه بعد انتهاء صلاحية اتفاقية حاسمة للأغذية العالمية.
في المقابل، حذر البيت الأبيض، الأربعاء، من أن روسيا قد توسع استهدافها لمنشآت الحبوب الأوكرانية ليتضمن هجمات على سفن الشحن المدنية في البحر الأسود.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، آدم هودغ، “نعتقد أن هذا جهد منسق لتبرير أي هجمات على السفن المدنية في البحر الأسود وإلقاء اللوم على أوكرانيا في هذه الهجمات”.
مقتل فتاة في القرم
إلى ذلك، قتلت فتاة في هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية على شبه جزيرة القرم المحتلة، ليل الأربعاء الخميس، كما ذكر الحاكم المحلي الذي عينته موسكو.
وقال سيرغي أكسيونوف على تطبيق تلغرام، “في أعقاب هجوم شنته طائرة مسيرة معادية ، تضررت أربعة مبان إدارية (…) في شمال غرب شبه جزيرة القرم”. وأضاف: “للأسف لم يمر (الهجوم) دون سقوط ضحايا وقتلت فتاة”.
وتابع أن الفرق المختصة تعمل في مكان الهجوم، معبرا عن تعازيه لذوي الفتاة.
منذ بدء الهجوم على أوكرانيا في فبراير 2022، تستهدف منطقة القرم باستمرار بهجمات لطائرات مسيرة جوية وبحرية.
وذكرت السلطات الروسية أن مدنيين قتلا، ليل الأحد الاثنين، في هجوم استهدف الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.
واتهمت موسكو التي ضمت شبه جزيرة القرم في 2014، أوكرانيا بالهجوم وفتحت تحقيقا في “عمل إرهابي”.
وفي شرق شبه جزيرة القرم أدى حريق في ميدان للتدريب العسكري رافقته انفجارات قد تكون ناجمة عن مخزونات للذخيرة حسب وسائل إعلام روسية إلكترونية، الأربعاء، إلى إجلاء أكثر من ألفي شخص في أربع مناطق مجاورة.
عقوبات أميركية على أكثر من 120 شركة تساهم في المجهود الحربي الروسي
لا تعليق