بعد إيقافها وحظر المرور فيها لساعات، استأنفت السلطات الحركة على جسر القرم الرابط بين روسيا وشبه الجزيرة، اليوم السبت.
في التفاصيل، طلبت السلطات من الموجودين على الجسر وفي منطقة التفتيش التزام الهدوء واتباع تعليمات النقل، حسب ما قال ضباط الأمن، معلنة عودة الحركة بعد ساعات من إيقافها.
بطائرات مسيرة
وفيما لم تحدد سبب الإيقاف، اتهمت سلطات القرم أوكرانيا بأنها حاولت مهاجمة البنية التحتية في شبه الجزيرة بطائرات مسيرة.
جاء الإعلان رداً على كلام الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي اعتبر أن الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا “يجلب الحرب وليس السلام”، وبالتالي فهو هدف عسكري.
وقال زيلينسكي، في حديثه عبر دائرة تلفزيونية إلى مؤتمر آسبن الأمني في الولايات المتحدة فجر السبت، إن الجسر البري وخط السكة الحديدية، اللذين بنتهما روسيا ودخلا الخدمة في عام 2018، “لم يكونا مجرد طريق لوجستي”.
وتابع “بالنسبة لنا، من المفهوم أن هذه منشأة للعدو مبنية خارج القوانين الدولية وجميع القواعد المعمول بها. لذلك، من المفهوم أن هذا هدف لنا. الهدف الذي يجلب الحرب، وليس السلام، يجب تحييده”.
أتى هذا بعد أيام من انفجارات على جسر القرم هزت يوم الاثنين الماضي المنطقة، وأسفرت عن مقتل شخصين من المدنيين ووضع جزء من الجسر خارج الخدمة قبل أن يعود للتشغيل الكامل.
هجوم سابق
يشار إلى أنه منذ الهجوم الذي استهدف جسر القرم في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي (2022)، تعرضت شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمتها روسيا إلى سلطتها، دون اعتراف دولي بتلك الخطوة، لعدة هجمات، معظمها بطائرات مسيرة، لاسيما في سيفاستوبول.
جسر القرم (فرانس برس)
وفيما وجهت موسكو أصابع الاتهام إلى كييف، التزمت الأخيرة في معظم الأحيان الصمت.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أكد مسؤولون عينتهم روسيا في منطقتي خيرسون والقرم أن القوات الأوكرانية شنت هجوما صاروخيا على جسر يربط بين خيرسون في جنوب أوكرانيا وشبه جزيرة القرم.
لا تعليق