قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة إن بلاده “لا تريد حربا تجارية مع واشنطن”، لكنها سترد على أي قيود أميركية أخرى، فيما يتعلق بمجالي التكنولوجيا والتجارة.
انتقد السفير، شيه فنغ، القيود الأميركية على بيع الرقائق الإلكترونية إلى الصين، والتي فرضتها إدارة الرئيس جو بايدن العام الماضي.
ووصفت بكين هذا الإجراء بأنه “جزء من محاولة احتواء الصين”، وفق وكالة أسوشييتد برس.
وقال شيه يوم الأربعاء خلال (منتدى آسبن الأمني) المنعقد بولاية كولورادو “الصين لا تخجل من المنافسة، لكن أعتقد أن تعريف الولايات المتحدة لمفهوم المنافسة ليس عادلا”.
وأضاف “الولايات المتحدة تحاول الفوز في هذه المنافسة عن طريق إبعاد الصين”، في إشارة لإجراءات الحد من مبيعات التكنولوجيا الأميركية لعملاق الاتصالات الصيني (هواوي) بسبب مخاوف أمنية.
وتابع “هذا يشبه تقييد ارتداء سباح لملابس سباحة قديمة في سباق بينما يرتدي الجانب الآخر زي سباحة من ماركة سبيدو”.
فرضت الصين قيودا على تصدير معدنين رئيسيين يستخدمان في الرقائق والخلايا الشمسية هذا الشهر، وهو إجراء اعتبر انتقاما من القيود الأميركية على الرقائق الدقيقة.
كما فرضت بكين قيودا أوائل هذا العام على مبيعات منتجات شركة (مايكرون)، أكبر منتج أميركي للرقائق الإلكترونية.
وقال شيه “بالتأكيد لا نريد حربا تجارية. نريد أن نقول وداعا للستار الحديدي، فضلاً عن ستار السيليكون”.
تأتي تصريحات شيه في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن وبكين إصلاح العلاقات بينهما، والتي وصلت إلى مستويات منخفضة جديدة في الأشهر الماضية بسبب عدة قضايا، من بينها إسقاط منطاد تجسس صيني فوق الأراضي الأميركية، والتوترات بشأن التجارة والتكنولوجيا وحقوق الإنسان، واعتبار الصين أن تايوان جزء من أراضيها.
لا تعليق