انتشال 100 جثة من حي إسرائيلي هاجمته “حماس”
انتشال 100 جثة من حي إسرائيلي هاجمته “حماس”
روى ناجون من الهجمات التي شنها مسلحون فلسطينيون داخل إسرائيل، الساعات المريرة التي عاشوها في أعقاب تسلل مسلحي حركة “حماس” إلى الأراضي الإسرائيلية وتهديد سكانها، أطفالا، ونساء ورجالا.
وتشير صحيفة وول ستريت جورنال إلى حالة أهارون شيم توف، الذي تلقى رسالة من ابنته أنبار، البالغة 22 عاما، لتخبره إنها وأخريات اضطررن للاختباء بحاوية قمامة بعد هجوم مسلحين، مشيرة كذلك إلى إصابتها بطلق ناري.
وأرسلت الابنة فيديو قصيرا لوالدها في حوالي الساعة التاسعة، من صباح السبت، أي بعد ساعتين تقريبا من اقتحام مسلحي حماس الحدود.
وفي الفيديو تظهر الشابة برفقة أخريات داخل حاوية مكشوفة وسط أكياس القمامة.
وفي الساعة 11:40 صباحا، أرسلت رسالة نصية تقول: “سوف نموت”، ثم انقطعت أخبارها.
وبعد رحلة استمرت أربع ساعات من تل أبيب إلى جنوب إسرائيل، حيث كانت ابنته، يحكي الأب للصحيفة أنه شاهد 30 جثة بعد وصوله أما ابنته “فربما أخذها الإرهابيون أو هربت، لا أعرف”.
ومنذ الهجوم المفاجئ على إسرائيل، صباح السبت، بثت “حماس”، المصنفة “إرهابية في الولايات المتحدة، مقاطع مصورة تظهر إسرائيليين اختطفهم مسلحون بعد اجتياحهم مدنا وقواعد عسكرية.
Hamas militants entered israeli town of sderot near gaza and opened fire, killing and kidnapping. pic.twitter.com/kY4UdhmLXy
— Richard Engel (@RichardEngel) October 9, 2023
وتشير الحكومة إلى أن هناك نحو 100 شخص اختطفتهم الحركة، وقد أعلنت، الاثنين، وفاة أربعة منهم “جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة”، وفق فرانس برس.
وأطلقت صفارات الإنذار في جنوب ووسط إسرائيل بعد الساعة 6:30 صباح السبت، للتحذير من الهجمات الجوية القادمة من غزة، حيث شوهد مسلحون وهم يدخلون إسرائيل عبر طائرات شراعية صغيرة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلي، الاثنين، إن عدد القتلى الناجم عن هجمات “حماس”، على مناطق وبلدات داخل إسرائيل، منذ فجر السبت، ارتفع إلى 800 قتيل، معظمهم من المدنيين، وبينهم العديد من النساء والأطفال.
بعد انتشار صورها مع مسلحي حماس.. تعليق من حفيدة “العجوز الإسرائيلية المخطوفة”
كشفت تقارير إسرائيلية، الأحد، معلومات عن السيدة العجوز التي ظهرت في مقاطع فيديو عديدة خلال عملية اختطافها واقتيادها من إحدى البلدات الإسرائيلية إلى قطاع غزة، بواسطة مسلحي حركة حماس الفلسطينية.
وتشير وول ستريت جورنال إلى أنه بعد دقائق قليلة من مهاجمة مسلحي “حماس” القواعد العسكرية، في صباح السبت، هاجموا حفلا موسيقيا صاخبا حضره مئات الأفرد.
في هذا الوقت، بدأت إيلات شاليف (47 عاما) بالركض وانفصلت عن زوجها شاي، ثم اتصلت بابنتهما، شاكيد شاليف، التي لم تكن في الحفل. وتقول ابنتها للصحيفة: “كانت متوترة، وسمعت إطلاق نار في الخلفية”.
في ذلك الوقت، اختبأت إيلات خلف شجرة، وتمكنت من العودة إلى المنزل، لكن زوجها لايزال في عداد المفقودين.
أما شاني أمين (18 عاما) والتي حضرت الحفل مع صديقها فاتصلت بجدها، عامي هالفون، عبر الفيديو، عند الساعة 8:26 صباحا، وقالت له: “جدي ساعدني! ساعدني! إنهم يطلقون النار علينا”.
The festival became one of the first targets of Palestinian gunmen who crossed into Israel in the biggest attack on the country in decades. At the rave party, Israeli media said emergency services collected 260 bodies https://t.co/BXnrxBFnyi pic.twitter.com/z4OopCjien
— Reuters (@Reuters) October 9, 2023
وحاول جدها أن يسألها عن مكانها وعما حدث، لكنه لم يتلق أي إجابة. ويروي أنها شاهدت دما على رقبتها أثناء المكالمة. وانقطعت أخبار الحفيدة وصديقها منذ ذلك الحين.
وتم العثور على أكثر من 250 جثة بموقع الحفل في وقت لاحق، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.
وفي هذا الحفل، تورد “تايمز أوف إسرائيل” قصة المهاجر الكندي، شاي وينشتاين، الذي تمكن من النجاة بعد أن غادر الحفل فور سماع إطلاق صواريخ.
وقال وينشتاين للصحيفة: “في البداية، كانت مجرد صواريخ. فنحن معتادون عليها”.
ووثق الشاب العشريني عشرات المقاطع القصيرة لأصدقائه وهم يحدقون بفم مفتوح في الصواريخ خلال الصباح الباكر، بينما كان يدعوهم هو إلى المغادرة على الفور، لكنهم كانوا بطيئين في الاستجابة.
ثم تطورت الأمور، عندما سمع أصوات إطلاق النار، فشعر الناس بالذعر، وهرب عديدون بسيارتهم ما تسبب في اختناق حركة المرور. ويقول: “كان الجميع يحاولون الخروج”.
ويضيف: “لقد حدث كل شيء بسرعة كبيرة. كل ذلك وقع في غضون ساعة واحدة منذ إطلاق الصاروخ الأول وحتى إطلاق النار الأول. كنا جميعا نركض للنجاة بحياتنا بعد أن قضينا وقتا ممتعا”.
وفي ذلك الوقت، أبلغ إسرائيليون في البلدات الحدودية عن وجود مسلحين فلسطينيين ملثمين في مدن أوفاكيم وسديروت ونتيفوت الصغيرة وفي عدة قرى.
وجاب مقاتلو “حماس” الشوارع المهجورة سيرا على الأقدام وفي مركبات، وأحيانا في تشكيلات عسكرية.
وتم العثور على إسرائيليين مقتولين بالرصاص في سياراتهم، وتراكمت العديد من الجثث في محطة للحافلات، ووردت تقارير عن إشعال مسلحين المنازل لإجبار سكانها على الخروج.
وبعد الموجة الأولى من تدفق المسلحين إلى إسرائيل عبر فتحة في الجدار الحدودي، فتح المسلحون فجوة أخرى واحتجزوا رهائن ونقلوهم إلى قطاع غزة.
وفي وقت لاحق، اقتادوا المركبات العسكرية الإسرائيلية التي استولوا عليها إلى غزة.
إسرائيلي يبحث عن أسرته: اقتحموا منزل حماتي وعرفت مصير عائلتي من “فيديو مع مسلحين”
يحاول الإسرائيلي، أوني آشر، المقيم في قرية غانوت هدار بمنطقة شارون، منذ مساء السبت، أن يجد أي معلومات عن زوجته وطفلتيه اللواتي بتن في عداد المفقود، بعد أن كن في زيارة لبيت حماته في كيبوتس “نير عوز “لقضاء عطلة “سيمحات توراة”، وفقا لما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.
وأحد أكثر المجتمعات السكانية تضررا وفق وول ستريت جورنال كان “بئيري” وهو تجمع سكني صغير يقع على بعد نحو خمسة كيلومترات من غزة.
وتشير الصحيفة إلى محنة ميري ميسيكا، وزوجها وأطفالها الثلاثة المراهقين، الذين اختبأوا في شقتهم بالطابق الثاني لمدة خمس ساعات بعد أن أبلغت السلطات المحلية السكان عبر أحد التطبيقات أن “الإرهابيين تسللوا إلى منطقتهم”.
وفي منتصف النهار، سمعوا مسلحين يتحدثون العربية وهم يهددون جارهم المسن في الطابق السفلي، ثم سرعان ما صعد المسلحون وحاولوا فتح باب شقتهم، وعندما فشلوا في ذلك، أشعلوا النار في المبنى.
وفي ذلك الوقت، تصاعد الدخان، ووجدت الأسرة صعوبة في التنفس، فاضطروا إلى القفز عبر نافذة الطابق الثاني. وقالت ميسيكا إن قدم ابنها البالغ من العمر 15 عاما كسرت ونقلوه إلى منزل أحد الجيران.
وتشير ميسيكا إلى أن المسلحين أحرقوا نحو ثلث المنازل في المجتمع السكي الذي يقطنه نحو 1200 شخص.
وتشير الصحيفة إلى الهجوم على قاعدة زيكيم بالقرب من غزة.
وتقول والدة جندية في القاعدة: “كنت أرسل لها رسائل كل ساعة لأتوسل إليها أن تعطيني إشارة على أنها عى قيد الحياة”.
وبينما كانت معركة مسلحة شرسة تدور رحاها في القاعدة، اتصلت بها ابنتها أخيرا، في الساعة 7:11 صباح الأحد، وقالت لها إن الجنود القدامى في القاعدة كانوا يقاتلون المسلحين، بينما احتمى المجندون الأقل خبرة خلال “إطلاق النار الجنوني” لساعات.
وأخبرتها ابنتها أنه كانت هناك أوقات ظنوا فيها أنهم لن يبقوا على قيد الحياة.
وتشير “تايمز أوف إسرائيل” إلى قصة الزوجين ديفيد وراشيل، اللذين احتجزهما مسلحون 15 ساعة رهينتين لكنهما تمكنا من النجاة بعد أن اقتحمت الشرطة المنزل وحررتهما.
وقال ديفيد، الذي أصيب في الماضي بنوبة قلبية: “لقد هددوا بقتلنا… كنت أرتجف وأتعرق”.
وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى مفاوضات جرت بين المسلحين والشرطة، حيث طلبوا الحصول على الطعام والماء والمعدات الطبية لأحدهم الذي أصيب في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن.
وأثناء المفاوضات، وضع أحد المسلحين قنبلة يدوية فوق رأس راشيل.
وتشير راشيل إلى أنها حاولت تشتيت انتباههم بسؤالهم عما إذا كانوا جائعين، وقالت: “أعددت لهم القهوة والكعك”.
وقال ديفيد: “لقد دفعتهم إلى الجنون، وظلت تسألهم إذا كانوا يريدون شيئا ما”.
وفي النهاية تمكنت قوات الأمن من تحريرهما.
وأظهرت لقطات الدمار في منزل الزوجين الناجم عن تبادل إطلاق النار بين المسلحين والشرطة، وكانت الجدران مليئة بثقوب الرصاص، فضلا عن الممرات المحروقة والدماء على الأرض.
لا تعليق