قالت منظمة الصحة العالمية إن الأزمة الإنسانية جراء الحرب السودانية امتدت إلى 6 بلدان عبر إقليمين من أقاليم المنظمة، إذ يحتاج 24 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية، منهم 2.6 مليون نازح داخلي، في حين اضطر 757 ألفًا آخرين إلى الفرار عبر الحدود سعيًا وراء سلامتهم، مشيرة إلى أن هذه الأرقام تزداد يوميًا.
جاء ذلك في بيان مشترك، أمس الاثنين، لمدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أحمد المنظري، ومديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم إفريقيا ماتشيديسو مويتي.
تدهور الأوضاع الصحية
حذرت المنظمة من مغبة تدهور الأوضاع الصحية في السودان، وأشار البيان إلى أن الوضع داخل السودان بلغ مستويات خطيرة، إذ خرج أكثر من 67% من المستشفيات من الخدمة، في حين تتزايد التقارير التي تفيد بوقوع هجمات على مرافق الرعاية الصحية.
وفي الفترة من 15 أبريل إلى 24 يوليو 2023، تحققت المنظمة من وقوع 51 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية، الأمر الذي أسفر عن 10 وفيات و24 إصابة.
مازالت الاشتباكات مستمرة في أجزاء من #السودان في ظل عدم تمكن جهود الوساطة من إيجاد سبيل للخروج من الصراع، وخلال الأيام الـ100 من #الحرب تشرد ما يزيد عن 3 ملايين وانهارت البنية التحتية والحكومة في العاصمة للمزيد: https://t.co/8hOYbokJ9S#اليوم pic.twitter.com/vqiUQCLjFt— صحيفة اليوم (@alyaum) July 24, 2023
مهاجمة المرافق الصحية
أضاف البيان: “إنه لأمر محزن يثير الحنق الشديد أن يواصل المقاتلون، في خضم هذه الأزمة المتفاقمة، مهاجمة المرافق الصحية والعمال، وحرمان المدنيين الأبرياء من الخدمات المنقذة للحياة وهم في أضعف حالاتهم ومسيس الحاجة”.
وأشار إلى أن “أن هناك تزايدًا في تفشي الأمراض التي كانت تحت السيطرة قبل النزاع الحالي، ويدخل في ذلك الملاريا والحصبة وحمى الضنك والإسهال المائي الحاد، وهو ما يعزى إلى تعطل خدمات الصحة العامة الأساسية، ومن ذلك توقف عمل رصد الأمراض ومختبرات الصحة العامة وفرق الاستجابة السريعة”.
مصاعب وصول المساعدات الإنسانية
كما حذر بيان المنظمة، من أن “الوضع الحالي، الذي يخلو من آي آفاق قريبة أو فورية للسلام، يزيد من تعقيد ومصاعب الوصول إلى المساعدات الإنسانية من جهة وإيصالها من جهة أخرى، ومن ذلك الإمدادات الصحية الطارئة.
ولهذا تظل إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية في السودان محدودة للغاية”.
جهود منظمة الصحة العالمية
كما نوه إلى أن منظمة الصحة العالمية تبذل كل ما في وسعها لتقديم الخدمات الصحية الأساسية، وأن الفرق التابعة لها عاملة على الأرض منذ اندلاع العنف المسلح، وتعمل دون كلل لضمان استمرار إتاحة الخدمات الصحية، فضلًا عن تعاونها عن كثب مع الشركاء في السودان، وعبر الحدود لضمان إيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة.
واختتم البيان بالدعوة إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والمرافق الصحية والعاملين والمرضى، الذين يجب على جميع الأطراف المتحاربة احترام سلامتهم.
لا تعليق