استبدلت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم الثلاثاء، كسوة الكعبة المشرفة كما جرت العادة السنوية، بإشراف من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، وذلك من خلال فريق عمل محدد من مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة.
بدأ الفريق تفكيك الكسوة القديمة وتركيب الجديدة، ثم تثبيتها في أركان الكعبة وسطحها، وجرى تركيب الكسوة الجديدة، والمكونة من 4 جوانب مفرقة وستارة الباب.
ورُفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة إلى أعلى الكعبة المشرفة، تمهيدًا لفردها على الجنب القديم، وتثبيت الجنب من أعلى بربطها وإنزال الطرف الآخر من الجنب، بعد أن حلت حبال الجنب القديم، بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة.
تثبيت كل الجوانب
بعدها جرى إنزال الجنب القديم من أسفل ويبقي الجنب الجديد، وتكررت العملية 4 مرات لكل جنب إلى أن اكتمل الثوب، ثم بعدها وزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته.
وبعد تثبيت كل الجوانب، تثبت الأركان بحياكتها من أعلى الثوب إلى أسفله، وبعد الانتهاء من ذلك وضعت الستارة التي احتاج وضعها إلى وقت وإتقان في العمل، وذلك بعمل فتحة تقدر بمساحة الستارة في القماش الأسود، والتي تقدر بنحو 3.30 متر عرضًا حتى نهاية الثوب، ومن ثم عمل 3 فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش.
وأخيرًا ثُبتت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الثوب.
نقوش منسوجة بخيوط سوداء
تتوشح الكسوة من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء (بطريقة الجاكارد) كُتب عليها لفظ (يا الله يا الله) (لا إله إلا الله محمد رسول الله) و(سبحان الله وبحمده) و(سبحان الله العظيم) و(يا ديان يا منان) وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها.
ويبلغ عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة 16 قطعة، بالإضافة إلى 7 قطع تحت الحزام و12 قنديلًا أسفل الحزام، و4 صمديات توضع في أركان الكعبة، و5 قناديل (الله أكبر) أعلى الحجر الأسود، إلى جانب الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.
وتستهلك الكسوة نحو 850 كيلوجرامًا من الحرير الخام الذي صبغ داخل المجمع باللون الأسود، و120 كيلوجرامًا من أسلاك الذهب، و100 من أسلاك الفضة.
مجمع كسوة الكعبة المشرفة
يعمل في مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة قرابة 200 صانع وإداري، وجميعهم من المواطنين المدربين والمؤهلين والمتخصصين، ويتضمن المجمع عدة أقسام هي: المصبغة والنسيج الآلي، والنسيج اليدوي، والطباعة، والحزام، والمذهبات، والخياطة، وتجميع الكسوة، الذي يضم أكبر ماكينة خياطة في العالم من ناحية الطول، يبلغ طولها 16 مترًا، وتعمل بنظام الحاسب الآلي.
بالإضافة إلى بعض الأقسام المساندة مثل: المختبر والخدمات الإدارية والجودة والعلاقات العامة والصحية للعاملين والسلامة المهنية بالمجمع.
لا تعليق